ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

 

التهديد المتنامي للقومية الحديثة

بقلم: أدريان هاملتون

الانديبندنت - 19/7/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندي شعور بالأسى على دافيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني الجديد, فبينما يقوم بجولة حول أوروبا في محاولة منه لجمع التأييد لنا في مواجهة روسيا. فانه و كالعديد ممن سبقوه بما فيهم رؤساء الوزراء السابقين, فإنهم يبدءون عملهم بالاعتقاد بأنهم قادرون على القيام ببداية جديدة, و بالكاد يبدؤون في أخذ أوراقهم الأولى حتى يكونوا ضحية للأحداث المحيطة. 

روسيا و أفغانستان و العراق و العلاقات مع الولايات المتحدة و السرعة والطاقة التي تسيطر على أجندة الاتحاد الأوروبي كلها مشاكل لم يقم ميليباند في صنع أية واحدة منها أو تمنى ان تكون أيها في رأس أولوياته في منصبه الجديد. ومع ذلك فكل هذه الأزمات تحرم وزير الخارجية البريطاني الجديد من القدرة على التحكم في الأحداث.

و لكن وفي إدراك مهم فان المشكلة الرئيسة بالنسبة لسياسة بريطانيا الخارجية هي أننا فقدنا السيطرة على جدول الأعمال, ولم يعد لدينا أي تصور حول أهداف سياساتنا التي قمنا بوضعها. وفي كل القضايا و الأحداث الرئيسة في العالم من أوروبا إلى العلاقات مع أمريكا إلى الشرق الوسط, نحن تحت رحمة الأحداث و الآخرين. باستطاعتنا أن نتكلم حول السياسة المستقلة في العراق أو في أفغانستان, و لكن الحقيقة هي أننا و في كلا البلدين و باعتبارنا شريكاً صغيراً و مع وجود قوات قليلة العدد لنا فان الظروف لا تمكننا من أخذ القيادة الكاملة حتى في تلك المناطق التي تقع تحت نطاق مسؤوليتنا.

والأمر لا يبدو مختلفاً عند الحديث عن المواجهة الحالية مع روسيا. نظرياً فان الموضوع يأخذ منحنى دبلوماسياً حيث قمنا بأخذ وجهة نظر قوية لمصالحنا الخاصة. و عملياً, فان قرار طرد الدبلوماسيين الروس كان تصعيداً من قبل وزارة الخارجية و قد اضطرت الوزارة مرغمة على  اتخاذه وهو أقل ما يمكن فعله بعد أن قتل أحد مواطنيها, وقد تحدث أحد المشتبه بهم عن جانب مظلم لتورط الدولة الروسية في عملية القتل.

 وبعد هذا كله, ماذا هنالك؟ نحن ببساطة لم نعد أقوياء كفاية للاستمرار في هذا التصعيد دون معونة من حلفائنا, وهو السبب الذي دعا وزير الخارجية الجديد للاتجاه نحو أوروبا.

ان هذا ليس تعليقاً بسيطاً حول حدود السلطة البريطانية: ان كل وزير خارجية جديد (بما فيهم ميلباند) يدعي أموراً أكبر من حجمنا في القضايا العالمية. ومن نافلة القول أنه عندما يعود ميلباند من زيارته التالية إلى باريس وواشنطن بالنوايا الحسنة ولا شئ أكثر, فانه بحاجة إلى أن يجلس ويتفكر في الكيفية التي يجب أن تسير بها السياسة البريطانية دن النظر إلى الطريقة الخاطئة التي تسير بها حالياً و التي جعلتنا  بدون أي قدرة على تشكيل منهج متماسك يمكننا من التحكم ولو  بعض الشئ في مصيرنا الخاص.

باستطاعتك إلقاء اللوم على توني بلير في الكثير من المشاكل الحاصلة, و بالطبع فانه قد يتطلب جيلاً أو أكثر من أجل إصلاح الدمار الذي سببه التصاقنا بقرب من رئيس أمريكي مصمم على إعادة تشكيل العالم. و لكننا الآن في مكاننا, وأحد أكثر النقاشات عقماً والذي بدأنا به هذا الأسبوع هو ما إذا كان يفترض بنا أن ننأى بأنفسنا عن البيت الأبيض

بالطبع علينا فعل ذلك. و لكن لا يجب علينا أن نجعل من هذا الأمر قضية لنا. ان أمريكا ككل تعمل على إبعاد نفسها عن البيت الأبيض. و كذلك الحال بالنسبة للكونغرس و الحزب الجمهوري. وفي الحقيقة فنحن لا نكسب أي في شئ في إعلاننا عن تفتير العلاقات مع سكان البيت الأبيض الحالي  ومن الأفضل تأجيل ذلك إلى مرحلة قادمة.

ولا يمكن لهذا الأمر أن يعني كثيراً في هذه اللحظة التي نسعى فيها للدخول في  محادثات حول علاقات جديدة مع أوروبا إذا كان المراد منها ان تكون بديلاً لقربنا السابق من أمريكا. قد يبعث هذا الأمر بإشارة إلى تغيير في المنهج, و لكنه بالكاد يلائم الوضع العام لأن أوروبا نفسها منقسمة بعمق حول مستقبلها. مع من أو مع ماذا علينا التحالف عندما يكون الموضوع متعلقاً بالعولمة أو التوسع؟ بالتأكيد ليس مع الرئيس الجديد لفرنسا, الذي يشكل معارضة لنا على حد سواء.

ان تحدي خلق سياسة خارجية جديدة يمضي بشكل أعمق من هذا. ان العالم ككل يواجه ظهور قوى قومية جديدة , بينما تقوم بريطانيا بوضع معظم سياساتها بناء على التحالفات الخارجية و العالمية.

ان الرئيس بوش هو من أكثر الأمثلة وضوحاً على هذا. حتى قبل أحداث 11 سبتمبر فانه كان يمضي في منهج "أمريكا أولاً". وبعد الأحداث تعمق هذا النهج. وبما أن العراق قد قام بالحد من قوة أمريكا, فان اللاعبين الآخرين الذين قفزوا إلى المقدمة قد أثبتوا قوميتهم على حد سواء, ان لم يكن أكثر.

روسيا تحت حكم بوتين والصين كقوى اقتصادية عظمى جديدة والهند الصاعدة حديثاً و اليابان تحت قيادة رئيس وزراء جديد وفرنسا بقيادة ساركوزي, جميعها دول تتشارك في وجود حس قومي بالمصلحة بالوطنية و جميعها مصممة على التعريف بقومياتها خارج الحدود. وليس من الضروري أن نقول أنهم عبارة عن قوى تدميرية في السياسة العالمية, و لكن وكما شاهدنا ما حدث مع الصين في أفريقيا و مع روسيا حول صادرات غازها, فعندما تأتي الأمور إلى مصالحهم الذاتية فإنهم يرفضون القيود و الفروض العالمية الأوسع.

وفي مواجهة ذلك المد, فان أكثر المؤسسات المتعددة الجنسيات قد تأثرت سلباً سواء من حيث سلطتها أو من حيث فعاليتها. فقد قامت الولايات المتحدة بتحييد الأمم المتحدة عبر خصومتها وعملت على الترويج لبان كي مون كمرشح لأمانة الأمم المتحدة لأنه لن يقوم بأي شئ أكثر من تنظيف المنازل. ان جميع الخطط التي كانت ترمي إلى إعادة هيكلة الأمم المتحدة بشكل جذري قد تم تجميدها حالياً. 

و ان التغييرات في قمة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي, أبعد من ان تكون قد استغلت كفرصة من اجل إعادة إصلاح و توسيع بنيتهم, و لكن هذه التغييرات قد استعملت عملياً من اجل إعادة تمكين النظام القديم في اختيار القادة للمؤسسات الدولية على أسس قومية. ان العراق و تصعيد مواجهة أمريكا مع إيران قد أرجع أسباب التجمع الإقليمي في الشرق الأوسط. و الناتو و هي المؤسسة المتعددة الجنسيات الأكثر قوة في فترة ما قبل الحرب تترنح الآن تحت الضغط في أفغانستان وهي المعركة التي لم يكن عليها أن تنخرط فيها أبداً. ان السخرية في عالم اليوم أنه يساق نحو عولمة اقتصادية, و لكنه سياسياً يتراجع إلى دول القرن التاسع عشر القومية.

إذا أين تكمن مصالح و سياسات  بريطانيا في هذا العالم؟ ان جوردون براون هو نفسه يشكل قومية بعض الشئ, كما أظهر ذلك في البيانات التي سبقت توليه للسلطة. ولكن و من خلال الموهبة و الخبرة فانه عالمي إضافة إلى ذلك, وهو بالتأكيد المسار الصحيح لبريطانيا الآن و التي تعتمد بشكل كبير في ثروتها المالية على التمويل و الصناعات الخدمية وهي غارقة في مستنقع العراق و أفغانستان, ولهذا فهي بحاجة إلى غطاء دولي لمساعدتها في الخروج من ذلك.

قد تصبح الدول الكبرى أكثر قومية, و لكن بالنسبة لمعظم العالم (و لأمريكا بعد بوش), فان الحاجة هي لمزيد من التعددية. ان صراعنا مع روسيا ليس بالبداية الجيدة. بل انه أمر سلبي لأنه لا يقودنا الى أي مكان. و لكننا في موقع يؤهلنا لكي ندفع باتجاه عالم مختلف كما يسمح لنا بإعادة إصلاح مؤسساته التي قد تساهم في إعادة صناعته. ان الأمر بحاجة الى الشجاعة فقط للبدء من جديد.

 

Adrian Hamilton:

 The growing threat of new nationalism

While the world is globalising economically, politically it is retreating to the 19th century

Published:  19 July 2007

I feel sorry for David Miliband, the new Foreign Secretary, as he rings round Europe in an effort to garner support for our confrontation with Russia . Like so many of his predecessors, Prime Ministers included, you start off in the job by thinking that you can make a fresh start and barely before you've taken the first paper from your red box you're the victim of events.

 

Russia, Iraq, Aghanistan, the frisson in our relations with America, the speed and energy with which President Sarkozy has seized the European agenda - not one of these are problems of Miliband's own making, or ones which he would have wished as his priorities at his new desk. Yet there they are, all crises which deprive a British Foreign Secretary of his ability to control events.

 

But then that, in an important sense, is the problem of British foreign policy - we have lost control of the agenda, and even any clear sense of our policy purposes. On all the key issues, from Europe to relations with Washington to the Middle East , we are at the mercy of events and others. We can talk the talk of an independent policy in Iraq or Afghanistan, but the fact is that we are in both countries as a junior partner with forces too few to enable us to take full command even of the areas for which we are responsible.

Nor is it any different when it comes to the current spat with Russia . In theory this is a diplomatic row in which we are taking a robust view of our own interests. In practice, the decision to expel Russian diplomats was an escalation which the Foreign Office felt forced to embark on as the least it could do after the murder of one of its citizens - egged on, one suspects, by the security forces talking of dark involvement by the Russian state.

And after this, what? We are simply no longer strong enough to keep escalating further without some support from our allies, which is why the new Foreign Secretary is looking to Europe .

 

This is not a simple comment on the limits of British power. UK governments have had to come to terms with that a generation or more ago, although every new Foreign Secretary (including David Miliband) has to claim as our aim in life an influence in world affairs greater than our size. It is rather to say that, when Miliband returns from his next visits to Paris and Washington with expressions of goodwill but not much else, he needs to sit down and ponder less on what our policy should be than what is going wrong to leave us so bereft of any ability to form a coherent approach in which we have some control of our destiny.

You can blame Tony Blair for a lot of the problems, of course. It will take a generation or more to recover from the damage wrought by tying us so closely to a US president bent on reshaping the world. But we are where we are, and one of the most futile debates is that set off this week about whether we should start distancing ourselves from the White House..

Of course we should. But we don't have to make an issue of it. America as a whole is distancing itself from the White House. So is Congress and half the Republican party. We gain nothing by making a public declaration of our cooling relations with the current occupant of the White House when we are better biding our time for the next.

Nor does it make much sense at this moment to start talking of a new relationship with Europe as if it were the substitute for our past closeness to the US . It may send a signal of change in approach, but it hardly fits a position where Europe itself is deeply divided on its future. With whom or what are we allying ourselves with when it comes to enlargement or globalisation? Certainly not the new President of France, who opposes us on both.

The challenge of creating a fresh foreign policy goes much deeper than this. It is that the world at large is experiencing a powerful resurgence of nationalism, while Britain has based most if its policies on alliances and internationalism.

President Bush is the most obvious example of this. Even before 9/11, he was following an approach of America First. After it, he became even more so, only with a global outreach. As Iraq exposed the limits of US power, however, the other players who have moved to the fore have proved equally nationalistic, if not more so.

Russia under President Putin, China as the new economic superpower, India as the emerging one, Japan under its new prime minister, France under Nicolas Sarkozy - all are countries with a strong sense of national self-interest and a determination to define it abroad. It's not to say they are necessarily a destructive force in world politics, but, as we have seen with China in Africa and Russia over its gas exports, when it comes to their self-interest, they simply do not accept the constraints of wider communal obligation.

Against that tide, most multi-lateral institutions have declined in authority and effectiveness. The UN has been neutered by Washington 's antagonism and a US-promoted candidate for the secretary generalship, Ban Ki-Moon, chosen precisely because he wouldn't do anything other than house cleaning. All the plans for a radical reshaping of the UN have been put on ice.

 

The changes at the top of the World Bank and the IMF, far from being used as an opportunity to reform and broaden their structures, have actually been used to reinforce the old system of choosing the bosses of world institutions on a national basis. Iraq and Washington 's escalating confrontation with Iran have put back to the cause of regional groupings in the Middle East . Nato, the most effective multi-lateral organisation of the post-war era, is now close to breaking under the pressures of Afghanistan - a field of conflict it should never have been involved in. The irony of the world today is that it is driven by globalisation economically, but politically it is retreating to the 19th-century nation states.

So where does Britain 's interest and policy lie in this? Gordon Brown is something of a nationalist himself, as his early statements on assuming power showed. But by instinct and experience he is also a globalist, and this is surely the right path for a Britain now heavily dependent for its wealth on the financial and services industries and mired in quagmires in Iraq and Afghanistan , for which it needs international cover to help it out.

The big countries may be becoming more nationalist, but for most of the world (and for America after Bush), the crying need is for more multilateralism. Our fight with Russia is not a good start. Indeed it's a positively bad one since it leads nowhere. But we are in a position to push for a different world and to seek the reform of the institutions that might remake it. It just needs the courage to start afresh.

a.hamilton@independent.co.uk

http://comment.independent.co.uk/columnists_a_l/adrian_hamilton/article2782485.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ