ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 02/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الرجل الذي ساعد في دفع الشرق الوسط نحو الفوضى

بقلم: مايكل جلاكن

دايلي ستار - 26/6/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في مايو من العام 1997 تولى توني بلير السلطة وتبعته موجة هائلة من التفاؤل. انه رئيس الوزراء الأصغر سناً منذ العام 1812,  وكانت نسبة التأييد التي حصل عليها هي أعلى نسبة يحرزها أي رئيس للوزراء بعد الحرب. لقد نجح في ثلاثة انتخابات, اثنتان منها كانتا قبل حرب العراق. و لكن بلير سيترك السلطة بعد 10 سنوات  على غير رغبة منه  وسيغادر غير مرغوب به من حزبه و مكروهاً من الناس.

ان يوم زوال بلير يعود الى الساعة التي قرر فيها قراره المشئوم بدعم الرئيس بوش في مسعاه الرامي إلى التخلص من صدام حسين. توني بلير الذي قال :" ان جيلي هو الجيل الأول الذي يستطيع أن يأمل في احتمالية أن نعيش حياتنا الخاصة دون الذهاب الى الحرب أو أن نرسل أولادنا إليها" أصبح القائد الذي وضع مزيداً من الجنود البريطانيين في الخطر بالمقارنة مع أي رئيس وزراء آخر بعد الحرب العالمية الثانية ,  و العديد من الناس مع  الملايين من الآباء والأمهات و البنات والأبناء في الشرق الأوسط سوف يبقون في الخطر حتى بعد تخليه  عن السلطة.  

 وبالطبع فان كل ما فعله كان يرمي الى  جعل العالم مكاناً أفضل و أكثر أمناً. و لكن تركة بلير في السياسة الخارجية  قربت الشرق الأوسط أكثر الى الانصهار و جعلت العالم مكاناً أكثر خطورة وغموضاً في المستقبل. و للمفارقة فقد أصدرت الفايننشال تايمز تقريراً ينص على أن بلير قد يعين مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية.

في أقل من عامين شارك بلير بوش في نيل فضل إجراء الانتخابات في كل من العراق و أفغانستان و مناطق السلطة الفلسطينية و لبنان. و اليوم فان نصيب الأسد من الملامة يوجه إليهم  بسبب الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تعانيه كل بلد من هذه البلاد.

مؤخراً استولى مقاتلو حماس على غزة في آخر تطور للحرب الأهلية مع فتح للسيطرة على المناطق الفلسطينية. و في لبنان كان وليد عيدو آخر الشخصيات المعارضة لسوريا التي تغتال بعد وصول الحكومة الحالية الى السلطة عام 2005 فيما عرف بثورة الأرز والحكومة اليوم تترنح بينما يحاول حزب الله و سوريا  التخلص منها. و الحرب الأهلية العراقية الدامية تتجه من سئ الى أسوأ كل يوم  حيث تحاول الحكومة البريطانية الانسحاب من هناك و تتطلع أمريكا الى مرحلة ما بعد بوش و الخروج من العراق. أما في أفغانستان فقد حذر السفير البريطاني هناك أن بريطانيا قد تكون بحاجة للبقاء عقوداً في أفغانستان لحماية الشعب من طالبان.

 وفي غضون ذلك فان تأثير الدول الشرق أوسطية التي تتحدى بوش و بلير –إيران وسوريا- يتزايد الى درجة أن الغرب يحاول خطب ودهم الآن لحل المشاكل التي ساعد بلير في إيجادها. و بينما لم يكن ممكناً  لبلير من أن يمنع بوش من غزو العراق, فقد كان بمقدوره استعمال تأثيره لجعل رئيس الولايات المتحدة أكثر مرونة فيما يتعلق بفلسطين. و لكنه  وعوضاً عن ذلك قام بجعل السياسة الخارجية لبريطانيا تابعة و خادمة لواشنطن,  مما أكسب بلير لقب "كلب بوش".

لقد فازت حماس بالانتخابات الفلسطينية بشكل واضح وجلي و لكن بوش و بلير اختارا تجاهل هذا النصر, و فضلا على ذلك التفاوض وتمويل حركة فتح الفاسدة بقيادة محمود عباس. ان عباس ليس بقادر على تسليم الرجال المسلحين و لا الحصول على شعبية واسعة كما أثبتت الانتخابات ذلك. ولقد قام بوش وبلير بإضعاف موقف عباس عن طريق رفضهم إنهاء الحصار الغربي المفروض على السلطة لفلسطينية بعد انتصار حركة حماس في الانتخابات. ان استئناف المساعدات الأسبوع الماضي كان قليلاً جداً و متأخرا. ان عباس بحاجة الى عملية سلام ذات مغزى. و لكن بوش و بلير لم يقدما ذلك بل قاما بتعزيز و تقوية حماس. 

و النتيجة هي أن الضفة الغربية وغزة قد انقسمتا أيدلوجياً و جغرافياً و تم إشعال برميل بارود آخر في الشرق الأوسط.

 وفي لبنان, فان رفض بلير لإدانة القصف الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين السنة الماضية أضعف من موقف الحكومة الموالية للغرب و في نفس الوقت فان عجز إسرائيل العسكري قد قوى حزب الله و معه الرئيس السوري بشار الأسد. قبل سنتين أجبرت سوريا على الخروج من لبنان  وقد خشي الأسد أنه  في طريقه إلى النهاية عبر هجوم أمريكي. و اليوم فان حكومة بلير و آخرين  يطرقون بابه للمساعدة في قتال المجموعات الإرهابية. ان المحقق المهزوز هو الذي قد يخفق فقط في ربط دمشق مع سلسلة الاغتيالات التي تحصل في لبنان ابتداءً باغتيال رفيق الحريري.

 و تبقى العراق مأساة إنسانية كارثية تسوء في كل يوم و في كل مناسبة. لا يمكن لأحد أن ينكر حركة ملايين العراقيين الذين صوتوا في انتخابات الجمعية الوطنية عام 2005 و هي الانتخابات العراقية الحرة الأولى. وقد يجادل الإنسان أنه في الوقت الذي يسير فيه الناس الى الانتخابات مخاطرين بأرواحهم من اجل التصويت لمستقبل أفضل على الرغم الخلل والاضطراب الذي سببه الغزو فان قرار بوش و بلير قد يكون مبرراً في الذهاب الى الحرب.  ولكن عمليتي انتخاب تلت ذلك –واحدة للتصديق على الدستور و أخرى لانتخاب برلمان جديد- أثبت الناس فيها أنهم أكثر بصيرة من السياسيين الذين فشلوا في التخطيط  و برروا الاحتلال و أخفقوا في إعادة هيكلة العراق مما أدى الى تعميق الجرح الطائفي  في طقوس عنف مقيتة.

ان فرص العراق في أن يتحول الى دول منفصلة تبدو كبيرة, ان بلير قد تخلى عن البلد فعلياً و تحرك الولايات المتحدة نحو الانسحاب قد يبدأ في بداية شهر سبتمبر عندما يقوم الجنرال الأمريكي بيتراوس بتقديم تقريره حول تقدم إستراتيجية  تعزيز القوات  و هي المحاولة الأخيرة  التي يقوم بها بوش لإحلال الاستقرار في العراق.

ان فشل بلير في هذه البلدان قد عرض النجاح الأولي للحرب ضد طالبان في أفغانستان للخطر. ان قرار أمريكا و بريطانيا بفتح جبهة جديدة في "الحرب على الإرهاب" في العراق و انتشار قوات مسلحة قليلة قد شجع و جرأ حركة طالبان. و كما توضح التقارير الجديدة للحرب في أفغانستان فان الحرب لن تنحصر في جنوب البلاد بل ان هناك تهديداً حقيقياً بخروجها عن السيطرة.  

ان مقياس فشل السياسة الخارجية لبلير يمكن أن الحكم عليه بالموت و المجازر و البؤس الذي يعم الشرق الأوسط من البحر المتوسط الى دجلة. لقد عزف نيرون على قيثارته بينما كانت النيران  التي أشعلها تلتهم روما . ان توظيف بلير في دائرة المحاضرات الأمريكية سوف يقدم مثالاً جديداً على غرور الإمبراطور الروماني, فيما لا يزال الشرق الأوسط يشتعل بسبب قرارات كان بلير مسؤلاً عنها جزئياً.  

A man who helped push the Middle East into chaos

By Michael Glackin

Tuesday, June 26, 2007

In May 1997 Tony Blair was swept into power on an enormous wave of optimism. Britain 's youngest prime minister since 1812, his approval ratings were the highest of any postwar British leader. He won three elections, two of which, prior to the Iraq war, were landslides. Yet tomorrow, 10 years on, Blair will leave office, pushed out against his will and carried out on the political equivalent of a dust cart: unwanted by his party, unloved by the public.

Blair's demise dates from the day he made the ill-fated decision to support US President George W. Bush in his quest to oust Saddam Hussein. Blair, who famously said "mine is the first generation able to contemplate the possibility that we may live our entire lives without going to war or sending our children to war," became the leader who put more British soldiers in harm's way than any post-World War II prime minister. And many, along with millions of fathers, mothers, daughters and sons in the Middle East, are set to remain in harm's way long after he has gone.

Of course, it was all to make the world a better, safer place. But Blair's foreign policy legacy, as he heads off to justify his actions and hit the lucrative lecture circuit, is a Middle East close to meltdown and a world facing a more uncertain and dangerous future. Ironically, The Financial Times reported yesterday that Blair might be named as the new Middle East envoy of the Quartet.

 

Less than two years ago Blair joined Bush in taking credit for free elections in Iraq, Afghanistan, the Palestinian Authority, and Lebanon. Today they must take the lion's share of the blame for the current turmoil and instability in each of these countries.

Recently, Hamas militants took over Gaza in the latest escalation of its civil war with Fatah for control of the Palestinian territories. In Lebanon , Walid Eido became the latest anti-Syrian figure to be assassinated as the government propelled to power by the 2005 "Cedar Revolution" continues to totter while an emboldened Hizbullah and Syria plot to bring it down. Iraq 's bloody civil war goes from bad to worse while the United Kingdom beats a hasty retreat and America starts looking beyond Bush and toward the exits. And last week Britain 's ambassador to Afghanistan , Sherard Cowper-Coles, warned the UK might have to remain in the country for decades to protect Afghans from the Taliban.

Meanwhile, the influence of the Middle East states that defied Blair and Bush - Iran and Syria - is increasing to such an extent that they are now being increasingly courted by the West to solve the problems Blair's policies helped create. While Blair could not have prevented Bush from invading Iraq , he could have used his influence to make the US president more flexible on Palestine . Instead Blair made Britain 's foreign policy subservient to Washington 's, earning his sobriquet of "Bush's poodle."

Hamas won a clear election victory in the Palestinian Authority that Blair and Bush chose to ignore, preferring instead to negotiate and fund a corrupt Fatah under President Mahmoud Abbas. Abbas could not deliver the gunmen, nor as the parliamentary elections conclusively proved, the wider public. Bush and Blair weakened Abbas further by ignoring his pleas to end Western sanctions imposed on the Palestinian Authority in the wake of Hamas' election victory. The resumption of aid last week was too little too late. Abbas needed a meaningful peace process. Blair and Bush delivered neither and, as such, bolstered the standing of Hamas.

The result is the West Bank and Gaza are now divided by ideology as well as geography and another Middle East powder keg has been ignited.

 

In Lebanon , Blair's refusal to condemn Israel 's bombing of Lebanese civilians last year weakened the pro-Western government at the same time as Israel 's military incompetence strengthened Hizbullah and with it Syrian President Bashar Assad. Two years ago Syria was forced out of Lebanon and Assad feared being on the wrong end of a US assault. Today Blair's government, followed by others, has beaten a path to his door to ask for help in combating Islamist terror groups. Yet only the bumbling Inspector Clouseau could fail to link Damascus to the series of murders in Lebanon that began with the assassination of Rafik Hariri.

Iraq remains a catastrophic human tragedy that worsens at every turn. No one could fail to be moved by the millions of Iraqis marching to vote in the National Assembly elections in 2005, Iraq 's first free elections. One could argue at the time that the sight of people risking their lives to vote for a better future, despite the turmoil caused by the invasion, might vindicate Blair and Bush's decision to go to war. But two elections later - one to ratify the Constitution and new parliamentary elections - the voters have shown more courage and vision than the politicians, whose failure to properly plan and execute the occupation and restructuring of Iraq has allowed festering sectarianism to explode in an orgy of violence.

The prospect of Iraq being spilt into separate states grows more likely. Blair has already abandoned the country and moves for a US pullout could begin as early as September when the US commander, General David Petraeus, delivers his progress report on America 's "surge" strategy, Bush's last-ditch attempt to finally bring order to the chaos.

Blair's failures in these countries have also jeopardized the initially successful war to crush the Taliban in Afghanistan . The US and British decision to open up another front in the "war on terror" in Iraq and spread increasingly thin military resources has emboldened the Taliban. As recent developments in Afghanistan make clear, the war in is no longer confined to the south of the country and threatens to spiral out of control.

 

The scale of the failure of Blair's foreign policy can be measured in death, carnage and misery across the Middle East , from the Mediterranean to the Tigris . Nero supposedly played his lyre while Rome was devoured by a fire he started. Blair's lucrative employment on the US lecture circuit will offer a modern example of the Roman emperor's vanity, while the Middle East remains enveloped in a conflagration partly of Blair's making.

Michael Glackin is a writer living in London and a former managing editor of THE DAILY STAR, for which this commentary was written.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=83334

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ