ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف وجد الإرهاب جذوراً له في الغرب

الغربة و السياسات الأوربية المتطرفة 

تعتبر عوامل مهمة في ذلك

بقلم: جون كولي

كريستيان ساينس مونيتور  - 22/5/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد أصبح في حكم التقليد أن الإرهابيين من الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وجنوب آسيا يهاجمون المجتمعات الغربية كرد فعل على الصراعات التي تحدث داخل مجتمعاتهم, كما هو الحال في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ولكن هناك الكثير من المؤشرات والأدلة على أن الأيدلوجيات المتطرفة تترعرع في الغرب ولو ولدت خارجه.

ان الرئيس الفرنسي الجديد "ساركوزي" يدرك تماماً هو ومستشاروه و مناصروه في العالم الأكاديمي هذه الحقيقة. ولهذا فقد تم توصية كل من فرنسا وبريطانيا و جيرانهم الأوروبيين بأن يركزوا على التكامل مع المسلمين و غيرهم من المهاجرين بالطريقة التي تم فيها مساعدة العرب- الامريكيين و الإيرانيين-الامريكيين و الأسبان على أن يكونوا أعضاء ناجحين في المجتمع الأمريكي.

وقد أشار الخبير الفرنسي البارز في الشئون الإسلامية أوليفير روي الى ما خبره كصحفي خلال عقود من كتابة التقارير : "ان الإرهاب المحلي في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط و جنوب آسيا ليس محلياً خالصاً. بل انه في بعض الأحيان قد ينشأ و يترعرع في الغرب ".

ان الحركات المضادة للاستعمار الفرنسي في الجزائر والمغرب و تونس قد دعمت من قبل مفكرين فرنسيين يساريين مثل "جان بول سارتر" و "هنري أليغ",ان  الذين قاموا بدعم الثورة الجزائرية لثمانية سنوات في حرب الاستقلال كانوا في الحقيقة شيوعيين. وقد كتب أوليفير أيضاً حول استخدام الجيش الفرنسي للتعذيب ضد الارهابيين والمسلحين الذين اعتقلوا من جبهة التحرير الوطني الجزائرية. وقد كسبت الجبهة هذه الحرب الدامية و المكلفة التي قامت في سبيل حرية الجزائر عام 1962. و لا تزال هذه الجبهة ممسكة بزمام الحكم في الجزائر وقد وطدت حكمها في الانتخابات الأخيرة التي جرت هناك في 17 من هذا الشهر و التي شهدت إقبالا ضعيفاً وصل الى 35%. ويمكن القول أن الجزء الأكبر من هذا الفوز في الانتخابات يعود الى منع الأحزاب الاسلامية المتطرفة من الدخول في المنافسة عقب اندلاع أعمال العنف التي ا دعت جماعة تابعة للقاعدة مسئوليتها عنها. 

أمثلة: ان الجزائريين ومن ضمنهم الملايين الذين يعيشون في فرنسا يبغضون الإرهاب. ان لديهم ذكريات مريرة عن الحرب الأهلية التي جرت خلال التسعينات بعد أن قام الجيش بإلغاء نتائج الانتخابات التي نجح فيها الاسلاميون مما أدى الى اشتعال المواجهة بين الطرفين.

ان الحكام الأوائل الذين حكموا في المغرب وتونس بعد انتهاء الحكم الفرنسي كانوا مولعين بالديمقراطية الفرنسية والغربية وكذلك بالأيدلوجيات العلمانية. فالرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي حكم من 1957 الى 1987 قام بتمكين المرأة في بلاده عدا عن قيامه بتحديث تونس وإدخالها في الركب العالمي. 

المغرب و تونس كما هو حال الجزائر يقومون بالكفاح لتحييد الإسلاميين الارهابيين. وقد انتقل بعض الارهابيين الى أوروبا: فالمغاربة الآن يحاكمون في اسبانيا بتهمة تفجير القطارات في مدريد عام 2004. و العديد من التونسيين اعتقلوا في ايطاليا بسبب محاولتهم تقليد نظرائهم في اسبانيا.

على أي حال, فان العديد من الارهابيين البارزين الموجودين في المشهد الأوروبي قد ولودوا في الغرب , و مثال على ذلك زكريا الموسوي المتهم بالمساهمة في هجمات 11 سبتمبر المتوحشة في الولايات المتحدة. وهناك آخرون  مثل قائد العملية محمد عطا الذي قدم الى الولايات المتحدة كطالب. ان الأفكار السياسية المتطرفة التي وجدت لدى الأوروبيين في الغالب ما تكون مساوية في وزنها للدين  في مثل هذه الحالات. 

ان المسلمين المولودون في بريطانيا والذين شاركوا في هجمات القطارات في لندن عام 2005 غالباً ما تلقوا تدريباتهم في أفغانستان أو باكستان و لكنهم في العادة لا يعودون الى أوطان آبائهم لممارسة الجهاد هناك.

ان المسلمين الاوربيين المولودين في أوروبا و الداخلين في الإسلام حديثاً و القادمين من الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في معظم الأحيان يقاتلون من أجل قضايا اسلامية في أماكن غير الأماكن التي قدموا منها مثل ما حصل ويحصل في البوسنة و الشيشان و كشمير و العراق( منذ الغزو الأمريكي). ولكن ولحد الآن فان حركة حماس الاسلامية تظهر اهتماماً قليلاً في أيدلوجية ابن لادن الدولية و التي تبشر بقيام دولة اسلامية عالمية. ومنذ العمليات الإرهابية التي قام بها الفلسطينيون في أوروبا قبل عقود مضت فان القليل من الفلسطينيين و الأفغان والعراقيين قد شاركوا في المجموعات العنيفة العاملة في أوروبا الغربية. ان الارهابيين الشمال أفريقيين الذين شاركوا في الهجمات ضد اسبانيا و ايطاليا و المشاركين في مثل هذه العمليات من الباكستانيين غالباً هم من جيل الشباب الذين ينتمون الى الجيل الثاني من المهاجرين. 

ان الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا و فرنسا و الأقلية التركية التي تقطن في اليونان (و التي تفضل حكومة أثينا أن تطلق عليهم لقب المسلمين اليونانيين) يمثلون استثناء عن القاعدة.  ان لديهم القليل من المشاكل المتعلقة بالهوية. وهم يتحدثون لغتهم التركية الى جانب لغة البلد المضيف؛ وهم يقبلون بحقيقة أنهم أوربيون دون الحاجة الى تقسيم ولاآتهم.

ان التطرف الاسلامي و ربيبه الإرهاب الاسلامي يمثلان مشاكل للجيل الشاب من المهاجرين. ان الشباب كانوا أيضاً مميزين كإرهابيين يساريين في السبعينات, وهم من قاموا بتفجير القطارات و عمليات اختطاف المصرفيين و السياسيين في ألمانيا و ايطاليا و فرنسا.

ان النجاح الأمريكي في احتواء الأعداد الكبيرة من المهاجرين في المجتمع الأمريكي يمكن أن يقدم كنموذج لأوروبا. ان الرئيس الفرنسي و شبيهته في الرأي المستشارة الألمانية ميركل يدركان ذلك تماماً. ان فعلاً عملياً أقوى في محاربة الفقر و تشجيع التعليم و دفع الحراك الاجتماعي يجب أن يبقوا الأسلحة الأساسية في ما يسمى بالحرب على الإرهاب.

How terrorism finds root in the West

Alienation and radical European politics are factors.

By John K. Cooley

ATHENS - It's conventional wisdom that Middle Eastern, North African, and South Asian terrorists attack Western societies partly as reactions to conflicts in their own regions, such as the Palestinian-Israeli strife. But there's plenty of evidence that extremist ideologies, even if born abroad, are often nurtured in the West.

 

New French President Nicolas Sarkozy and his advisers and supporters in the academic world realize this. It's why they recommend that France , Britain , and their European neighbors strengthen integration of their Muslim and other immigrant populations – in the way, for example, that millions of Arab-Americans, Iranian-Americans, and Hispanics have been helped to be successful members of US society.

Leading French Islamic expert Olivier Roy has pointed out what this journalist has experienced over decades of reporting: Domestic extremism in North Africa , the Middle East , and South Asia isn't just domestic. Sometimes it even originates or is nourished in the West.

 

Examples: Movements against French colonialism in Algeria , Morocco , and Tunisia were encouraged by leftist French thinkers such as Jean-Paul Sartre. Henri Alleg, who supported Algeria 's eight-year struggle for independence, was a French Communist. He also wrote about the French Army's use of torture against terrorists and militants of the Algerian National Liberation Front (FLN). The FLN won a bloody and costly war for Algeria 's freedom in 1962. It's still Algeria 's ruling party, as confirmed in May 17 elections, which featured record-low turnout of about 35 percent. This was partly because extremist Islamist parties were banned from the polls, following outbreaks of lethal terrorism claimed by an umbrella Islamist group, Al Qaeda in the Islamic Maghreb.

Algerians, including millions now living in France , abhor terrorism. They have bitter memories of the 1990s civil war that Islamists fomented after the Army-backed FLN government banned them from a national election in 1992 that they were certain to win.

 

Early leaders of Morocco and Tunisia , where Paris 's rule ended in 1956, were steeped in French and other European democratic and secular ideologies. Tunisia 's Habib Burguiba, president from 1957 to 1987, empowered Tunisian women and otherwise modernized his country.

Morocco and Tunisia , like Algeria , sternly fight to neutralize Islamist terrorists. Some of the terrorists moved to Europe : Moroccans now on trial for the Madrid train bombings of 2004 and several Tunisians held or tried in Italy are examples.

However, many high-profile terrorists on the Western scene were born in the West – Zacarias Moussaoui, convicted for the 9/11 atrocities in the US , for one. Others, such as lead 9/11 hijacker Mohammed Atta, came as students. Radical political ideas picked up in Europe are often equal in weight to religion in such cases.

British-born Muslims, involved in the July 7, 2005 , London terrorist bombings, often train in Afghanistan or Pakistan but don't usually return to their parents' homelands for jihad there.

European-born Muslims and Muslim converts and Middle Eastern and North African Arabs often fight for Muslim causes in other lands: Bosnia, Chechnya, Kashmir, or – since the US invasion of 2003 – Iraq. Thus far, the Islamist Hamas movement in the Israeli-Palesinian conflict has shown little interest in the internationalist ideology of Osama bin Laden's Al Qaeda, which preaches establishment of a global Islamist state. Since terrorist attacks by Palestinians in Europe a generation ago, very few, if any, Palestinians, Afghans, or Iraqis have turned up in violent groups operating in Western Europe . North Africans involved in terrorism in Spain and Italy and those of Pakistani origin or ancestry in Britain are often young people belonging to the second generation of immigrants.

Turks in Germany and France , and the ethnic Turkish minority in northern Greece (whom the Athens government prefers to call Greek Muslims) are exceptions. They have fewer identity problems. They speak Turkish as well as the language of their host country; they're de facto Europeans without divided loyalties.

Islamist radicalism and its stepchild, terrorism, are problems associated with a younger generation of immigrants. Youth was also a feature of European leftist terrorists of the 1970s, who bombed trains and kidnapped bankers and politicians in Germany , Italy , and France .

America 's success in integrating the vast majority of Muslim immigrants into its society could serve as an example in Europe . France 's President Sarkozy, in partnership with like-minded German Chancellor Angela Merkel, realizes this. More forceful action against poverty and encouraging education and upward social mobility should be main weapons in the so-called war on terror.

• Former Monitor correspondent John K. Cooley covered countries between Morocco and Pakistan for nearly a half-century. One of his books is "Unholy Wars: Afghanistan , America and International Terrorism."

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ