ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

المساعدات الإنسانية بعيدة عن متناول الكثير 

من السوريين 

لوس أنجلوس تايمز

29/3/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

الريحانية, تركيا – فجأة وصل مقاتلو المعارضة السورية إلى مكتب الدكتور مازن كوارة الكائن في العيادة الأمريكية الطبية, وهم يبحثون عن مساعدة ملحة.

المساعدات الإنسانية لم تكن تصل بصورة كافية للمتمردين المسلحين و المدنيين في محافظة إدلب السورية, هذا ما أخبره عبد اللطيف أبو صالح حلاق للأطباء المتواجدين في بلدة تركية حدودية. كما قال الحلاق فإن المنظمة لا يجب أن تنتظر حتى يأتي المحتاجون لطلب المساعد, بل عليها أن تعمل بجد لإيصال المساعدات الطبية المطلوبة إلى المحتاجين.

كما قال وهو يرمق الدكتور كوارة بعيون حمراء محتقنة :"عملك هنا جيد, ولكن هناك نقص شديد. لماذا تنتظر أن يأتي الناس إليك؟".

وقد شرح كوارة وهو جراح مختص في الأوعية الدموية من دمشق أن هناك معرفة تامة بالحاجات المطلوبة في سوريا, و لكن ليس هناك إمدادات كافية. إجابته هذه أبعدت الحلاق اليائس دون أن يأخذ ما هو بحاجة ماسة له, و هو تأمين المساعدة للمستشفيات الميدانية.

و قال كوارة :"إنهم لا يفهمون الحقائق الموجودة في الخارج".

على الرغم من استلام بعض المساعدات الإنسانية, إلا أن الملايين من السوريين يواجهون ظروفا صعبة بعد عامين من الحرب بين الموالين للرئيس بشار الأسد و المقاتلين الباحثين عن الإطاحة به. لقد شرد العديد من السوريين من بيوتهم و دمر الكثير من البنية التحتية و الخدمات وأصبحت الحاجات الأساسية مثل وقود التدفئة و الخبز و الماء النظيف غير متوفرة.

بداية هذا الشهر, ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين الذين هربوا من سوريا خلال الحرب وصل إلى مليون. هذا الرقم بشير إلى أزمة إنسانية أكبر في سوريا, حيث يقدر الخبراء أن ما بين 2 إلى 6 مليون شخص شردوا.

وقالت  نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فاليري آموس الشهر الماضي إن المناطق التي تخضع لسيطرة المتمردين في الشمال لا زالت بعيدة عن عمليات الإغاثة. وذكر ناشطون أنه في أجزاء من البلدة القديمة في حمص وسط سوريا, فإن الأحياء هناك تفتقر إلى المساعدات الإنسانية منذ شهور.

وأضافت آموس :"إننا نشاهد مأساة  إنسانية تتكشف أمام أعيننا".

وشملت جهود الإغاثة المنظمات التي تخضع للأمم المتحدة و منظمات تركية أو الجالية السورية التي تعمل خارج البلاد, و لكن كلا منها يواجه إعاقات و قيود.

برنامج إغاثة سوريا الذي تبلغ قيمته 519 مليون دولار والذي تم الإعلان عنه من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر تعرض لانتقادات لأنه سوف يعمل بالتشاور مع حكومة الأسد, وهو شرط رفضته جماعات المعارضة. إضافة إلى ذلك, ذكرت تقارير أن المساعدات القادمة من دول أخرى و التي شقت طريقها مباشرة إلى سوريا سوف توجه إلى برنامج الأمم المتحدة, مما يثير المخاوف أن القليل منها سوف يصل إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وقد قال جينس لاريكي, المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن المساعدات لا تصل إلى جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة و يعود ذلك بجزء منه إلى "موانع لوجيتسية تتعلق بقطع خطوط القتال". كما قال إن  "برنامج الغذاء العالمي في سوريا, يوزع  ما بين 40% إلى 45% من مساعدات الغذاء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو في المناطق المتنازع عليها". 

يقول قادة المعارضة أن الحاجة الماسة للمساعدات موجودة في هذه المناطق لأنها تتعرض لهجمات منظمة من قبل قوات الأسد.

 

يقول خالد عمر, و هو صيدلي من حلب, أكبر مدينة في سوريا, وحلقة الوصل ما بين اتحاد الأطباء الحر و الوكالات أو المتبرعين الآخرين :"كيف يمكن أن تسلم الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية للنظام الذي يرتكب المجازر, و الذي قتل ما يزيد عن 70000 شخص لحد الآن؟. إنه الشخص الذي يقتلني, فكيف سوف يكون الشخص الذي يطعمني؟".

وقال عمر أنه من خلال توزيع المساعدات من خلال الحكومة فإن المجتمع الدولي يعمل على تقوية الأسد وإضفاء الشرعية على حكومته.

عندما طلبت منظمات الإغاثة الطبية السورية, وهي مجموعة تشمل العديد من المنظمات الطبية, مؤخرا المساعدة لتطعيم ما يقرب من 2 إلى 3 مليون طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين, تم إخبارهم عن طريق الحكومات الأجنبية أن المطاعيم يمكن أن تقدم فقط عن طريق اليونيسف, و لكن من خلال الهلال الأحمر السوري فقط.

يقول عبد الرحمن عمر, وهو طبيب أطفال من حماة يشرف على مراكز الرعاية الصحية الأولية في الاتحاد :"العالم إما يجهل أو يتجاهل أن الهلال الأحمر في بلادنا مسيس وله أجندته الخاصة. الهلال الأحمر في سوريا يعني الحكومة".

يقول لاريكي إن مكتب الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة يعمل تحت الولاية الممنوحة له من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولا يمكن انتهاك السيادة السورية, وهذا يتضمن عبور الحدود التي تقع تحت سيطرة المعارضة دون موافقة الحكومة.

ويضيف :"اتهمنا أننا نقدم المال و المساعدات للحكومة السورية. وهذا غير صحيح. نحن بحاجة للعمل مع الحكومة السورية. فمن وجهن نظر الأمم المتحدة الحكومة لا زالت شرعية".

منظمات الإغاثة السورية تقول أنه في حين أن الحكومة التركية تتغاضى في العديد من الطرق, إلا أنها تطلب موافقة المحافظة على كل شحنة من المساعدات أو أن يكون هناك شراكة مع مجموعات إغاثة تركية مسجلة وهذا الأمر يؤدي إلى بطء في تدفق المساعدات. بعض الأحيان كما يقولون, لا يسمح بمرور الشحنات من خلال المعبر الرسمي بين تركيا و سوريا في باب الهوا بسبب الضغوط التي يمارسها المجتمع العلوي في تركيا, الذي لا يزال داعما للأسد.

على أي حال, فالحكومة التركية تسمح بمرور مساعدات عادية من خلال المعبر الحدودي أو من خلال المعبر غير الرسمي في أطمة, على بعد أميال قليلة.

الكم الأكبر من المساعدات يدخل سوريا عبر المعبر غير الرسمي, وهو طريق طويل يحرسه الجنود الأتراك. هذه المساعدات تخالف القانون التركي في بعض الأحيان, و ذلك بسبب نقص الأوراق الثبوتية المطلوبة أو أنها تتضمن أدوية منتهية الصلاحية, ولكن بعض الأطباء يقولون أنه حتى الأدوية منتهية الصلاحية لا زالت مهمة للناس الذين هم بحاجة ماسة لها. مجموعة الأطباء تقدر أن ما يزيد على 90% من المختبرات الطبية في سوريا قد توقفت عن العمل.

منذ ما يزيد عن شهر, أحضرت المنظمة الطبية الأمريكية التي تعمل من أمريكا, حاوية شحن بحجم 40 قدم مليئة بالدواء و المعدات الطبية و مساعدات أخرى لصالح المستشفيات الميدانية. واستغرق الأمر ما يزيد على شهرين لكي تحصل المجموعة على موافقة الحكومة التركية لكي ترسل من الولايات المتحدة من خلال تركيا بالشراكة مع الهلال الأحمر و من ثم تدخل إلى سوريا. وقال كوارة أن هناك حاويتين في طريقهما إلى سوريا من الولايات المتحدة.

وقال سعيد سليمان, وهو مدير منظمة سند غير الحكومية التي تعمل في غازي عنتاب, تركيا, إن الجهود تبذل الآن لنقل الديزل القادم من الدول العربية المنتجة للنفط من خلال تركيا إلى داخل سوريا من أجل توفير الطاقة للمستشفيات الميدانية و المنشآت الأخرى. الديزل في تركيا يكلف أكثر بمرتين مما هو عليه في سوريا و ليس لدى المجموعة المال الكافي لتشتري الوقود التركي.

وقال عبد الرحمن عمر أن المنظمات الإغاثية ليس لديها مشاكل مع تركيا, و لكن "المشاكل هي مع الدول الغربية".

الشهر الماضي, كان هناك ممثلون عن البرلمان الأوروبي في تركيا للقاء المجموعات الإغاثية. وعندما سأل عمر و آخرون الممثلين عن المساعدات التي يمكن أن يقدمها الإتحاد الأوروبي, أخبروا أن الممثلين موجودون للاستماع فقط و تقديم التقارير عما سمعوه.

يقول عمر :"ولهذا فقد أخبرتهم, أنه وبعد 23 شهر من الصراع, الذي سمع به حتى أطفال إفريقيا, فإن كل ما تقومون به هو الاستماع و تقديم التقارير".

Humanitarian aid beyond the reach of many Syrians

REYHANLI, Turkey — The Syrian opposition fighter arrived unexpectedly at Dr. Mazen Kewara's office at the Syrian American Medical Assn., desperately seeking help.

Humanitarian aid was not reaching enough armed rebels and civilians in Syria 's Idlib province, an exasperated Abdullatif "Abu Salah" Halaq told the doctor in this Turkish border town. The association could not wait for the needy to ask for assistance, Halaq said; it must try harder to locate those needing medical aid.

"Your work here is good, but there are shortages," he said recently, looking at Kewara through bloodshot eyes. "Why are you waiting for people to come to you?"

Kewara, a vascular surgeon from Damascus , the Syrian capital, explained that there was great awareness of the needs in Syria , but not enough supplies. His answer sent a disappointed Halaq away without what he wanted most — to secure more field hospitals.

"They don't understand the realities on the outside," Kewara said.

Despite receiving some humanitarian assistance, millions of Syrians face severe conditions after two years of war between forces loyal to President Bashar Assad and fighters seeking his ouster. Many have been displaced from their homes as the country's infrastructure and services have crumbled and basic needs such as heating fuel, bread and clean water have become unavailable.

Early this month, the United Nations reported that the number of refugees who had fled Syria during the war had reached 1 million. The number hints at the greater humanitarian crisis in Syria , where experts estimate that between 2 million and 6 million people have been displaced.

U.N. humanitarian chief Valerie Amos said last month that the opposition-held north remained mostly out of reach to aid operations. Activists report that in parts of the Old City of Homs in central Syria , neighborhoods have been cut off from help for months.

"We are watching a humanitarian tragedy unfold before our eyes," Amos said.

Relief efforts have included those controlled or influenced by the United Nations, Turkey or the Syrian community working from outside the country, but each has encountered roadblocks — sometimes literally — and limitations.

A $519-million Syria relief program announced by the U.N. in December is being criticized in part because it will run in consultation with the Assad government, a condition denounced by opposition groups. In addition, aid from other countries that had been making its way directly to Syria reportedly is being diverted to the U.N. program, raising concerns that less will make it to opposition-controlled areas.

Jens Laerke, spokesman for the U.N. Office for the Coordination of Humanitarian Affairs, said assistance was not reaching all the opposition-controlled areas where it was needed in part because of "logistical constraints crossing conflict lines." The World Food Program in Syria , however, reported that between 40% and 45% of the food assistance it distributed went to opposition-held or disputed areas, he said.

Opposition leaders say the aid is needed most in these areas because they are under regular attack by Assad's forces.

"How is it possible that the United Nations is giving humanitarian aid to a regime that has committed massacres, that has killed upward of 70,000 people?" said Khalid Omar, a pharmacist in Aleppo , Syria 's largest city, and a liaison between the Union of Free Medicine and other agencies or donors. "He is the one who is killing me; how is he going to be the one to feed me?"

Omar said that by distributing aid through the government the international community was strengthening Assad and giving his government legitimacy.

When the Union of Syrian Medical Relief Organizations, an umbrella group, recently requested help to vaccinate an estimated 2 million to 3 million children in opposition-controlled areas, it was told by representatives of foreign governments that the vaccinations could be provided by UNICEF, but only through the Syrian Red Crescent.

"The world is either ignorant or ignoring the issue that the Red Crescent in our country is political and has an agenda," said Abdulrahman Omar, a pediatrician from Hama who oversees the primary health centers for the union. "The Red Crescent in Syria is the government."

Laerke said the U.N. humanitarian affairs office operates under the mandate given it by the United Nations General Assembly. Syria 's sovereignty cannot be violated, and that includes crossing borders that are under opposition control without the government's consent, he said.

"We have been accused of giving aid money to the Syrian government. That is incorrect. We need to work with the Syrian government," Laerke said. "From the United Nations perspective the government is still the government."

Syrian humanitarian groups said that although Turkey 's government has been accommodating in many ways, requiring provincial approval on each shipment of aid or the partnering with registered Turkish aid groups has slowed the flow of supplies. At times, they said, shipments aren't allowed through the official border crossing between Turkey and Syria at Bab Hawa because of pressure exerted by a strong Alawite community in Turkey , which still supports Assad.

The Turkish government, however, has allowed regular aid through the border crossing or through an informal crossing into Atmeh , Syria , a few miles away.

A significant amount of the aid goes into Syria through the unofficial crossing, a long dirt road manned by Turkish soldiers. The supplies at times skirt Turkish law in some way, by lacking documentation or receipts or including expired medicine, but some doctors say even expired medicine may still be helpful for people facing urgent needs. Doctors' groups estimate that more than 90% of the medical laboratories in Syria have shut down.

More than a month ago, the Syrian American Medical Assn., which is U.S.-based, brought into Syria a 40-foot shipping container full of medicine, medical equipment and other supplies for field hospitals. It took more than two months for the group to get Turkish approval for the container to be sent from the U.S. , through Turkey in partnership with the Red Crescent and then to Syria . Kewara said two more shipping containers are on their way from the U.S. to Syria .

Saeed Suleiman, a director with the nongovernmental organization Sanad, based in Gaziantep , Turkey , said efforts were underway to transport donated diesel from an oil-producing Arab country through Turkey and into Syria to power field hospitals and other facilities. Diesel in Turkey costs more than twice what it does in Syria and the group does not have the money to buy Turkish fuel, he said.

Abdulrahman Omar said the relief organizations did not have issues with Turkey , but that "our problem is with the Western world."

Last month, representatives of the European Parliament were in Turkey to meet with aid groups. When Omar and others asked the representatives what help the European Union could offer, they were told the representatives were only there to listen and report what they had learned.

"So I told him," Omar said, "'After 23 months of conflict that even the children of Africa have heard of, all you are doing is listening and reporting?'"

http://www.latimes.com/news/nationworld/world/middle

east/la-fg-syria-new-aid-20130330,0,6914560.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ