ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 14/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا  و البوسنة و الأخطاء القديمة 

بقلم: ليون ويسلتير/نيو ريبابلك

12/3/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

"لا يمكن للمرء أن يفترض أنه وبعد مروره بكل هذه التجارب, و بعد أن تتلمذن على يد الشكوك في عصرنا, فإنه لا زال لدينا الكثير في أرواحنا ليدمر" . هذه الكلمات كتبها الكسندر هيرزن عام 1848, بعد أن شهد القمع الوحشي لتمرد العمال في باريس. نظرا لتحرره من أي أوهام تتعلق باحتمالية تحقق العدالة, كان هذا الرجل العظيم متفاجأ أنه لم يتحرر بالكامل, الإيمان في تحسن الشئون الإنسانية وفقا للخبرة كان لا يزال ممكنا؛ ما خرج به من المثالية كان قلبه المكسور فقط. في عام 1995, شهدت تشاؤم هيرزن المتفائل, أو تفاؤله المتشائم, في مقالة غاضبة حول البوسنة و الفشل الغربي هناك, كانت الكلمات المعذبة كما يلي :"لم يفترضوا أن لديهم الكثير في أرواحهم ليدمر! أي مرارة تتركها هذه الكلمات في أنفسنا, من شهد الفظائع التي حلم بها الناس في القرن التاسع عشر فقط, و من شهد المجازر القمعية التي فسحت الطريق لمذابح ما بعد القمع , و الحروب العرقية والقبلية في الإمبراطورية التي أفسحت الطريق أمام الحروب العرقية والقبلية لما بعد مرحلة الإمبراطورية؟ ولكن المرارة تتجدد دائما..." سامحوني على الاقتباس من نفسي, و لكن كنت أقرأ في مواد قديمة حول البوسنة, في مقالات صحفيين و مثقفين حشدوا لدفع أمريكا للتدخل لوقف عمليات التطهير العرقي. عدت للقراءة لأن مرارات ما حصل في البوسنة تجددت لدي في سوريا.

لقد وجدت تشابها صادما: الرئيس الذي اقتنع أن يكون مثل أي عابر سبيل آخر, و الحيل التي أداها بروح معنوية عالية, و التخفيف من السلبية الأمريكية عن طريق الحديث عن التعقيدات التي لا يمكن تجاوزها على الأرض, و الانقسام العرقي و الديني العميق و القديم الذي لا يمكن تجاوزه بأي فن من فنون الحكم, و التحذيرات القاتمة حول العواقب التي لا يمكن توقعها, كما لو أن العواقب برمتها يمكن توقعها أصلا, و حظر السلاح ضد الناس الذين هم بأمس الحاجة له, و الذين هم ضحايا لسلطة الدولة, و استخدام الاغتصاب و التعذيب و القتل ضد المدنيين كأداة مفتوحة في الحرب, و الاعتراف الدولي بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية و فشل هذا الاعتراف بالتأثير على إرادة صانعي القرار, و الفظائع اليومية المرتكبة التي تستمر دون أي مانع لها, و المدة الطويلة التي قضيناها في العار دون أن نفعل أي شئ. المتشابهات ليست متطابقة بالطبع, الناس الذين قتلوا في سوريا لا زالوا 700000, فلماذا العجلة إذا؟ استراتيجيا, فإن ضرورة التدخل في سوريا أعلى بكثير مما كانت عليه في البوسنة. الأسد عميل إيران و راع لحزب الله, و تدميره حلم أمريكي. ولكن استبداله بالقاعدة كابوس أمريكي, ورفضنا غير المفهوم لتسليح المتمردين السورين الذين يعارضون القاعدة حتى مع معارضة الأخيرة للأسد سوف يكون له الأثر الكبير في تحقق هذا الكابوس في الواقع. يبدو أن وزير الخارجية كيري راغب في وضع سياسة جديدة تجاه سوريا, ولكنه منشغل حاليا في تحديد جانبنا في الصراع – هذا إن كان لدينا أي جانب عندما تنتهي هذه الحرب.

علينا أن تحتفل بالذكرى. فقد مضى عامان على قيام أطفال درعا بالكتابة على جدران مدرستهم :"الشعب يريد إسقاط النظام", حينها اعتقلوا و عذبوا عقابا لهم على تهورهم. الاحتجاجات اجتاحت درعا, و المنطقة المقابلة للمسجد التي جرت فيها تلك الاحتجاجات أطلق عليها ساحة الكرامة, كانت تمردا ديمقراطيا, و انتشرت بسرعة ساحقة. في درعا ووجهت هذه الاحتجاجات بالقمع وثقت فظاعته في تقارير تقشعر لها الأبدان لا يمكن نسيانها  و ذلك من خلال هيومان رايتس ووتش بعد أشهر قليلة على ذلك. و الآن حان دور الخراب ليحل على حلب, حيث يقصف الدكتاتور شعبه هناك بالصواريخ البالستية. عامان مرا و كأن حكومة أوباما غير موجودة. و مع ذلك و خلال عامين من التطهير العرقي في البوسنة كان بيل كلنتون لا زال على بعد عام من استثارة نفسه أخلاقيا و عسكريا, فلماذا العجلة إذا؟ كلينتون تحرك بعد مجزرة سربرينتشا. ولكن لدى سوريا سربرينتشا الخاصة بها, و لا زال أوباما في مكانه لا يتحرك. كما أنه يشعر بالقلق من رد روسيا على أي تحرك أمريكي, و لكن عمليا فإن إعاقة بوتين للأمور تناسب تماما اختيار أوباما القاضي بالتقاعس عن العمل. أشخاص مقربون من البيت الأبيض أخبروني أن سوريا تشكل ألما له. ماذا إذا ؟ من الصعب أن نشعر بالإعجاب بعذاب عابر سبيل, خصوصا إذا كان لدى عابر السبيل هذا القدرة على مواجهة الرعب. يحب أوباما أن يتقمص لغة لنكولن, ولهذا فإن عليه أن يتأمل هذه الكلمات المقتبسة من الرسالة السنوية للكونغرس عام 1862 :"نحن من يمثل السلطة هنا, و نحن من يتحمل المسئولية". أوباما يريد السلطة و لا يريد تحمل المسئولية. لسوء حظه, فإن واحدة تجلب الأخرى. 

حتى قدوم أوباما لا يمكن أن يلغي ما تعلمته في البوسنة في المراحل الأخيرة من القرن العشرين و خلاصته أنه في حالات الطوارئ الأخلاقية, فإن أولئك الذين يملكون القدرة على العمل يتحملون واجب العمل؛ حتى لو كان العمل المبرر محاطا بحالة من عدم اليقين, فالقوة العسكرية يمكن أن تقوم بما هو حسن و ما هو سيئ, و أن الحرب ليست الشر الوحيد أو الأسوأ و أن انسحاب الولايات المتحدة من مسرح الأحداث العالمي ما هو إلا دعوة للقمع و الوحشية, و أن سياسة أمريكا الخارجية يجب أن ترسم وفق المبادئ و الحكمة, على الرغم من عدم وجود أي تهور أو تعجرف تاريخيا في أن يصطف الإنسان إلى جانب الفضيلة و الديمقراطية. لقد قال أوباما مؤخرا لهذه الصحيفة كمثال قدمه على الكيفية التي يصارع فيها المشاكل :" كيف يمكن أن تزن ما بين عشرات آلاف القتلى في سوريا أمام عشرات آلاف القتلى الذي قتلوا مؤخرا في الكونغو؟". لا تكن غبيا. إنها ليست مصارعة. إنها محاولة للتحذلق. فهو ليس لديه أي نية لمساعدة الكونغو أيضا, أوباما بقدر ما هو قوي قوميا بقدر ما هو ضعيف دوليا. وهو كذلك, مع ميله لعدم التدخل و ثقته بحنكته الداخلية, يورطنا في فضيحة كبيرة, حتى و نحن هنا.  

 

MARCH 12, 2013

Syria , Bosnia , and the Old Mistakes

BY LEON WIESELTIER

one could never have supposed that, after passing through so many trials, after being schooled by the skepticism of our times, we had so much left in our souls to be destroyed.” Alexander Herzen wrote those words in 1848,

http://en.wikipedia.org/wiki/French_Revolution_of_1848

after he witnessed the savage crackdown on the workers’ rebellion in Paris . Having been disabused by history of any illusions about the probabilities of justice, the great man was surprised to discover that he had not yet been completely disabused—that his belief in the betterment of human affairs, however mutilated by experience, was still intact; and what apprised him of his irreducible idealism was his broken heart. In 1995, I cited Herzen’s pessimistic optimism, or optimistic pessimism, in an angry article about Bosnia and the Western failure there, and glossed the lacerating sentence this way: “They did not suppose that they had so much left in their souls to be destroyed! What basis for bitterness do those words leave us, who have witnessed atrocities of which the nineteenth century only dreamed, who have watched totalitarian slaughter give way to post-totalitarian slaughter, and the racial and tribal wars of empire give way to the racial and tribal wars of empire’s aftermath? But bitterness is regularly refreshed ... ” Forgive my quotation of myself, but I have been reading in the old Bosnian materials, in the writings of the reporters and the intellectuals who campaigned for American action to stop a genocide. I have been doing so because my Bosnian bitterness has been refreshed by Syria .

I am finding crushing parallels: a president who is satisfied to be a bystander, and ornaments his prevarications with high moral pronouncements; an extenuation of American passivity by appeals to insurmountable complexities and obscurities on the ground, and to ethnic and religious divisions too deep and too old to be modified by statecraft, and to ominous warnings of unanticipated consequences, as if consequences are ever all anticipated; an arms embargo against the people who require arms most, who are the victims of state power; the use of rape and torture and murder against civilians as open instruments of war; the universal knowledge of crimes against humanity and the failure of that knowledge to affect the policy-making will; the dailiness of the atrocity, its unimpeded progress, the long duration of our shame in doing nothing about it. The parallels are not perfect, of course. Only 70,000 people have been killed in Syria , so what’s the rush? Strategically speaking, moreover, the imperative to intervene in Syria is far more considerable than the imperative to intervene in Bosnia was. Assad is the client of Iran and the patron of Hezbollah: his destruction is an American dream. But his replacement by an Al Qaeda regime is an American nightmare, and our incomprehensible refusal to arm the Syrian rebels who oppose Al Qaeda even as they oppose Assad will have the effect of bringing the nightmare to pass. Secretary of State Kerry seems to desire a new Syrian policy, but he is busily giving our side in the conflict—if we are to have a side by the time this is over—everything but what it really needs.

 

We must mark an anniversary. It has been two years since fifteen teenagers in the town of Dara’a scrawled “the people want the regime to fall” on the wall of a school, and were arrested and then tortured for their temerity. The protest that erupted in Dara’a, in the area in front of a mosque that was dubbed “ Dignity Square ,” was a democratic rebellion, and it swiftly spread. In Dara’a it was met by a crackdown whose brutalities were documented in an unforgettably chilling report by Human Rights Watch a few months later. Dissolve now to Aleppo in ruins, where the dictator is hurling ballistic missiles at his own population. Two years. The Obama administration may as well not have existed. Though two years into the Bosnian genocide Bill Clinton was still more than a year away

http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stori

es/january/2/newsid_2547000/2547285.stm

from bestirring himself morally and militarily, so what’s the rush? Clinton acted after the massacre at Srebrenica. But Syria has already had its Srebrenicas, and Obama is still elaborate and unmoved. He also worries about a Russian response to American action, when Putin’s obstructionism in fact perfectly suits Obama’s preference for American inaction. People around the White House tell me that Syria is agonizing for him. So what? It is hard to admire the agony of the bystander, especially if the bystander has the capability to act against the horror. Obama likes to drape himself in Lincoln ’s language, so he should ponder these words, from the Annual Message to Congress in 1862: “We—even we here—hold the power, and bear the responsibility.” Obama wants the power but not the responsibility. Unfortunately for him, the one brings the other.

Not even the advent of Barack Obama can abrogate what was learned in Bosnia in the antiquity of the twentieth century: that in the case of moral emergencies, those with the ability to act have the duty to act; that even justified action is attended by uncertainty; that military force can do good as well as evil, and that war is not the only, or the worst, evil; that the withdrawal of the United States from global leadership is an invitation to tyranny and inhumanity; that American foreign policy must be animated by principle as well by prudence, though there is nothing historically imprudent about setting oneself resolutely on the side of decency and democracy. “How do I weigh tens of thousands who’ve been killed in Syria versus the tens of thousands who are currently being killed in the Congo ?” Obama recently told this magazine,

http://www.newrepublic.com/article/112

190/obama-interview-2013-sit-down-president

as an example of how he “wrestle[s]” with the problem. Do not be fooled. It is not wrestling. It is casuistry. He has no intention of coming to the assistance of Congo , either. Obama is a strong cosmopolitan but a weak internationalist. And he is, with his inclination to disinvolvement, and his almost clinical confidence in his own sagacity, implicating us in a disgrace, even we here.

http://www.newrepublic.com/article/112605/syria-bosnia-and-old-mistakes#

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ