ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 19/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

أوباما محق في مقاومة صقور سوريا 

بقلم: إدوارد لوس/فايننشال تايمز

17/2/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في الأسابيع القادمة سوف تزداد الضغوط كثافة على باراك أوباما للقيام بشيء ما حيال سوريا. المحافظون الجدد من اليمين و الليبراليون من اليسار يقولون إن تقاعس الرئيس عن العمل يصور أمريكا و كأنها عاجزة و قاسية القلب. حتى إنه لا يسير على خطى الآخرين, ناهيك عن القيادة من الخلف كما فعل في ليبيا. إنه يجلس متشككا واضعا يديه على خديه بينما تتصاعد المجازر, مودية بحياة ما يقرب من 70000 شخص. وفقا لما يقولونه.

هذه القصة سوف تشهد تصاعدا قويا مع تحول خطوط المواجهة إلى صورة أكثر طائفية. و لكن من غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى أي تغيير في أسلوب العمل بسبب القراءة الخاطئة لما أصبح عليه السيد أوباما. في خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي, بالكاد ذكر الرئيس سوريا بنصف جملة إضافة لذكره إيران بجملة واحدة فقط. حيث كان تركيزه منصبا على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

إن التناقض واضح. قد يصنف الرئيس أوباما بأنه أخلاقي جرئ. و لكنه في حقيقة الأمر يحكم بواقعية. الفرق الرئيس ما بين بداية 2009 عندما أمر بأول زيادة في أعداد الجنود في أفغانستان و اليوم هو أن الرئيس قد أصبح أكثر خبرة حاليا. إذا كان قرار زيادة القوات في أفغانستان هو القرار الأكبر بالنسبة له كقائد عسكري, فإنه في الوقت ذاته كان القرار الأكثر خيبة للآمال. إن هناك ثلاثة أسباب للاعتقاد بأنه سوف يستمر في مقاومة عملية التدخل في سوريا بقوة.        

أول هذه الأسباب, هي أن أفغانستان سلطت الضوء على حدود ما يمكن أن يقوم به الجيش الأمريكي. بعد 12 عاما على بداية أطول حرب أمريكية, فإن القلق الأساسي لدى البنتاغون هو تحديد كيفية توفير الحماية للجنود الأمريكان المنسحبين ومعداتهم من متمردي طالبان. خلافا لتوقعات ضباطه, فإن زيادة القوات التي بلغت 30000 جندي لم يكن لها ذلك التأثير الكبير. أكثر من تريليون دولار من النفقات العسكرية و المدنية بالكاد غيرت ديناميكيات الدولة ذات ال 30 مليون نسمة.

حتى في العراق, حيث نظر إلى زيادة القوات التي أمر بها بوش على أنها نجاح له, فالوضع يكاد يقترب من حرب أهلية , و تسيطر عليه نفس الانقسامات الطائفية الموجودة في سوريا. منتقدو السيد أوباما يريدون منه تقديم السلاح للمتمردين السوريين. كما يجادله البعض في إنشاء منطقة حظر جوي. هذه الفكرة الأخيرة سوف تلزم السيد أوباما بتصعيد عسكري مفتوح النهاية. و لكن حتى عملية تأمين السلاح لجيش المتمردين المنقسم قرعت جرس الإنذار في أفغانستان. عدد كبير من صواريخ ستنغر التي قدمتها الولايات المتحدة للمتمردين المناوئين للاتحاد السوفيتي في الثمانينات انتهت في يد الجماعات الجهادية المتطرفة. من الصعب تصديق أن السيد أوباما يمكن أن يخاطر  بوضع أسلحة خطيرة في أيدي جماعات تسيطر عليها القاعدة في سوريا.  

مثل هذه الخطوة تتزامن مع التحذير القادم من مالي, حيث هناك العديد من المتمردين الإسلاميين الذين تدربوا و تلقوا المعدات من الغرب. و كما أشار السيد أوباما في صحيفة نيو ريبابلك الشهر الماضي بأن المأساة الإنسانية في سوريا ليست كافية في حد ذاتها لتبرير تدخل عسكري أمريكي. حيث تساءل أيضا : "كيف يمكن أن أوازن ما بين عشرات الآلاف من الذين يقتلون في سوريا حاليا في مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون أيضا في الكونغو؟".

السبب  الثاني, هو أن الرئيس أوباما أكثر ثقة في العمل اليوم منه عندما كان غارقا في رفع عدد الجنود في أفغانستان. لقد أقنع مزيج من الإجماع العسكري والسياسي الرئيس المتردد في تسريع عملية زيادة القوات في أفغانستان. دافيد بيتراوس كان من بين مستشاريه, و هو بطل العراق. بعض الظروف التي ساعدت في العراق طبقت في أفغانستان. وهنا نتذكر أن الشاب جون كينيدي شعر بحماسة متأتية من الضباط الأمريكان ووافق على الإخفاق الكبير في خليج الخنازير في كوبا عام 1961. ولكن بعد ذلك كان أكثر حذرا من النصيحة العسكرية. و قد تلقى الرئيس أوباما نفس الدرس.

في أغسطس الماضي تجاهل السيد أوباما خطة مشتركة قدمت من قبل بيتراوس الذي كان مديرا للسي آي أي  و وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لتسليح السوريين, وذلك وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. كما تجاهل نصيحة مماثلة قدمت له من قبل ليون بانيتا و زير الدفاع و مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة. إن الأمر يحتاج إلى ثقة عالية جدا من قبل الرئيس ليرفض توصية تم الإجماع عليها من قبل أرفع أربعة مستشارين أمنيين لديه.  

السبب الثالث يتمثل في أن النصيحة نفسها لن تأتي من جون كيري الذي سوف يحل مكان السيدة كلينتون في وزارة الخارجية, أو من قبل تشاك هيغل و زير الدفاع المحتمل القادم, حيث إن كلاهما لا يثقان بالحل العسكري. بعد أن أدار ظهره للسيد بيتراوس, فإنه من الصعب تخيل أن السيد أوباما سوف يخضع لجون رينان مدير السي آي أي الجديد, الذي كان من بين أكثر المستشارين ثقة لدى البيت الأبيض.

تركزت السياسة الخارجية و على غير المعتاد في فترة حكم أوباما الأولى. حتى أن البعض قارنه مع فترة نيسكون- كيسينجر في البيت الأبيض. ومن المحتمل أن ينصب تركيزه على البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية. و لأكثر من أي وقت مضى فإن السيد أوباما سوف يكون هنري كسينجر من نوع خاص به فقط.

وهنا يكمن ضعف الرئيس الحقيقي. إن رفض الإتيان بأي خطوة فيها مخاطرة -مثل مناطق الحظر الجوي المدعومة من قبل الأمم المتحدة- مثال على هذه الخطوات. كما أن الإخفاق في تولي القيادة هو أمر آخر أيضا. 

مع وضع عين على اتجاه الأمور في سوريا, فقد سرب حلفاء السيدة كلينتون الأخبار التي تفيد بنصحها للرئيس بتسليح المتمردين. حيث إنه من المفهوم شعور السيدة كلينتون بخيبة الأمل من افتقار البيت الأبيض إلى التركيز.

هذه هي نقطة ضعف السيد أوباما. فالواقعية لا تعني أبدا أن تكون سلبيا. إذا كان هناك أرضية وسط ما بين التقاعس عن العمل و العمل العسكري, فهي تتحقق من خلال دبلوماسية على غرار دبلوماسية كسينجر.إن افتقار الرئيس للإبداع الدبلوماسي, أضف إلى ذلك حذره الشديد, هو كعب أخيل الحقيقي لديه. و لربما تكون هذه هي إحدى المناطق التي يمكن للسيد كيري المساعدة فيها.

February 17, 2013 6:06 pm

Obama is right to resist the Syria hawks

By Edward Luce

In the coming weeks, pressure on Barack Obama to do something about Syria will intensify. Neoconservatives on the right and liberal interventionists on the left argue that the president’s inaction is making the US look impotent and callous. He does not even follow the lead of others, they say, let alone lead from behind as he did on Libya . He just sits cynically on his hands while the slaughter escalates – at the cost of 70,000 lives and counting.

That narrative will only grow stronger as the Syrian faultlines become more sectarian. But it is unlikely to prompt a change of course since it misreads the kind of president Mr Obama has become. In his State of the Union speech last week, Mr Obama devoted barely half a sentence to Syria and only a sentence to Iran . But he dwelt at length on the US withdrawal from Afghanistan .

The contrast was revealing. Mr Obama may have campaigned as a bold moralist. But he has largely governed as a realist. The key difference between early 2009 when he ordered his first Afghanistan surge and today is that he is now vastly more experienced. If the Afghan surge was Mr Obama’s biggest decision as commander-in-chief, it was also his most disappointing. There are three reasons to believe he will continue to resist being railroaded into a Syria intervention.

First, Afghanistan has underlined the limits of what the US military can do. Almost 12 years after the start of America ’s longest war, the Pentagon’s chief concern is trying to figure out how it will protect retreating US soldiers and equipment from a resurgent Taliban. Contrary to the forecasts of his generals, Mr Obama’s 30,000 troop surge achieved very little. More than $1tn in US military and civilian spending has barely altered the dynamics of a country of 30m people.

Even in Iraq , where George W. Bush’s surge was seen as a success, the situation is veering dangerously close to civil war – driven by similar confessional divisions to those in Syria . Mr Obama’s critics want him to supply arms to the Syrian rebels. Some are also urging him to set up a no-fly zone. The latter would commit Mr Obama to an open-ended military escalation. But even secreting arms to a fragmented rebel army rings an Afghan alarm bell. A large share of the Stinger missiles the US funnelled to anti-Soviet rebels in the 1980s washed up among hardline jihadist groups. It is hard to believe Mr Obama would risk putting serious weaponry into the hands of groups in Syria controlled by al-Qaeda.

Such a move would also come with a warning from Mali , many of whose Islamist insurgents were trained and supplied by the west. As Mr Obama hinted to the New Republic last month, the human tragedy in Syria is not enough by itself to merit US military involvement. “How do I weigh tens of thousands who’ve been killed in Syria versus the tens of thousands who are currently being killed in the Congo ?” he asked.

 

Second, Mr Obama is far more confident in the job today than when he was agonising over the Afghanistan surge. A mix of politics and military consensus persuaded a reluctant president to escalate the counterinsurgency in Afghanistan . One of his advisers was David Petraeus, the hero of Iraq . As it turns out, few of the conditions that helped in Iraq applied to Afghanistan . The young John F. Kennedy felt bounced by US generals into approving the Bay of Pigs fiasco in Cuba in 1961. After that he was more sceptical of military advice. Mr Obama has acquired a similarly healthy distrust.

Last August Mr Obama ignored the joint advice of Mr Petraeus, who was then the CIA chief, and Hillary Clinton to arm the Syrians, according to the New York Times. He slapped down similar advice from Leon Panetta, his defence secretary, and Martin Dempsey, chairman of the joint chiefs of staff. It takes a supremely confident president to dismiss the unanimous recommendation of his four most senior national security advisers.

Third, it is a stretch to imagine the same advice coming from John Kerry, who has replaced Mrs Clinton as secretary of state, or Chuck Hagel, the probable next defence secretary – both of whom are mistrustful of military solutions. Having turned down Mr Petraeus, it is also hard to picture Mr Obama submitting to John Brennan, the new CIA head, who has been among his most trusted White House advisers.

Foreign policy was unusually centralised in Mr Obama’s first term. Some even compared it to the Nixon-Kissinger White House. It is likely to be even more White House-centric in his second. As ever, Mr Obama will be his own Henry Kissinger.

And there lies the president’s true vulnerability. Declining to make risky moves – such as no-fly zones not backed by the UN – is one thing. Failing to plan ahead is quite another.

With an eye on where things are heading in Syria , allies of Mrs Clinton leaked the news that she had advised Mr Obama to arm the rebels. She is understood to have been frustrated by the White House’s lack of focus.

This is Mr Obama’s weakest point. Realism is not supposed to be passive. If there is a middle ground between doing nothing and taking military action, it is through Kissinger-style diplomacy. The president’s lack of diplomatic creativity, rather than his sense of caution, is his real Achilles heel. Perhaps this is one area where Mr Kerry can help.

http://www.ft.com/intl/cms/s/0/84dd38f4-

7765-11e2-9ebc-00144feabdc0.html#axzz2LHIz9UXp

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ