ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 07/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

اللاجئون السوريون يغرقون في الفيضانات 

الإيكونومست

2/2/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

http://media.economist.com/sites/default/files/imagecache/290-width/images/2013/01/articles/body/20130202_MAM954.png

خارطة توضح توزع اللاجئين السوريين على الدول المجاورة

لقد ظل القلق يساور حكومات الدول المجاورة لسوريا من أن الحرب الأهلية هناك قد تمتد عبر الحدود, و تثير النزاع في جميع أنحاء المنطقة. بينما غادر اللاجئون سوريا العام الماضي في أعداد صغيرة ثابتة, فقد تحولوا الآن إلى سيل كبير. في الأسابيع القليلة الماضية أصبح يخرج يوميا من سوريا ما يقرب من 5000 لاجئ. إن قرى بأكملها فارغة الآن. مكتب المفوض السامي لشئون اللاجئين التابع للأمم المتحدة قال سابقا أنه يتوقع أن يبلغ عدد الخارجين من سوريا 1 مليون لاجئ مع حلول حزيران القادم. و لكن هناك فعلا 700000 لاجئ موجودون في الدول المجاورة حاليا. وهذا العدد يتضمن المسجلين لدى الأمم المتحدة فقط. إن على المفوضية العليا أن تعيد تقييم الوضع المتردي أصلا.

الوكالات في الدول المضيفة تكافح للتعامل مع الأمر. معظم اللاجئين هم من النساء و الأطفال. في لبنان ليس هناك مخيمات رسمية, و لهذا يقيم اللاجئون مع الأسر المحلية. والظروف في مخيمات الأردن والعراق سيئة جدا. بداية هذا العام حولت مياه الأمطار وحتى العواصف الثلجية بعض المخيمات إلى مستنقعات. وهناك أطفال ماتوا من البرد. بعض الخيام احترقت مع قيام اللاجئين بإشعال نيران التدفئة داخل الخيام.

محنة ما يقرب من 2 مليون نازح داخل سوريا لا تقل سوء, و ذلك لأن العديد منهم يعيشون في مناطق خطيرة جدا و لا تستطيع المنظمات الإنسانية العمل فيها. تقول الأمم المتحدة إنها تساعد حوالي خمس سكان البلاد الذين يصل عددهم إلى 23 مليون نسمة, في الداخل والخارج. يقول بانوس موامتسيز مدير المفوضية العليا في سوريا :"جميعنا نتساءل متى سينتهي هذا, الوضع هنا من أسوأ الأوضاع التي رأيتها في حياتي و أكثرها تعقيدا".

بالنسبة للعراق و الأردن و لبنان وتركيا, الذين يستضيفون معظم اللاجئين تقريبا, الكلفة تزداد يوما بعد يوم. فالمدارس و المستشفيات ممتلئة عن بكرتها. والحكومات المجاورة لا زالت تشعر بالقلق من عدم الاستقرار السياسي الذي يجلبه تدفق اللاجئين.

اللبنانيون منقسمون بشدة حيال سوريا. الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم حزب الله الشيعي, و لكن السنة هناك يبغضونه. العديد من اللبنانيين خائفون من أن اللاجئين قد يخلون بالتوازن الطائفي الهش في البلاد.

والأردنيون قلقون من أن السوريين و الجهاديين قد يستخدموا بلادهم كقاعدة مما قد يحفز الإسلاميين الأردنيين. و تركيا من جانبها تخشى من تدفق اللاجئين السوريين الأكراد, لأن لديها معركتها الخاصة مع الأكراد الموجودين في أراضيها أصلا. و الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة تخشى من أن العراقيين السنة قد يحظون بدعم من قبل السنة القادمين من سوريا, وهم الذين يشكلون الكتلة الأكبر من المعارضة التي تقاتل الأسد.

الأمور تزداد سوء بسبب تعامل منظمات الإغاثة المضطرب. لقد أشعل اللاجئون اضطرابات بسبب الظروف التي يعيشونها في الزعتري, و هو مخيم يقع في الصحراء الأردنية قريبا من الحدود. منظمات أطباء بلاد حدود الخيرية الفرنسية إحدى المنظمات القليلة التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون, حيث تدير عيادات ميدانية, تشتكي من أنها لا تحصل على ما يكفي من المساعدات. و مرد ذلك إلى أن الأمم المتحدة تعمل من خلال الحكومة السورية و وكالاتها المرخصة, و التي تعمل لصالح المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. الحكومات الأوروبية و الخليجية لا تفي بتعهداتها بالسرعة المطلوبة. تقول المفوضية السامية إنها تلقت 3% فقد من ال 1.5 مليار دولار التي طلبتها لتمويل عملها حتى شهر يونيو, على الرغم من أن 30 دولة مشاركة في  مؤتمر المانحين الذي عقد في 30 يناير تعهدت بالتبرع بهذا المبلغ, مع تعهد أمير البلاد بدفع 300 مليون دولار.  

لقد فشل العالم الغني باحتضان اللاجئين بسخاء مما يعكس عدم فعالية دبلوماسيته. يقول سليمان الشيخ, و هو يدير مركز بركنغز في الدوحة :"ليس هناك أي جهة قادرة على قيادة الأمور فيما يتعلق بسوريا. المنظمات الأخرى يمكن أن تعمل في الشمال إذا لم يكن باستطاعة الأمم المتحدة ذلك. لدى التحالف المعارض خطة للمساعدات الإنسانية و لكن لا يوجد من يزودهم بالمال الذي وعدوا به".

الحكومات الغربية لا زالت مترددة في تسليح الثوار. في هذه الأثناء, فإن بحرا من الخيام ينمو في الجانب السوري من الحدود مع تركيا, حيث تنتشر مخيمات اللاجئين هناك. و الأردن يدير ظهره للفلسطينيين الهاربين من سوريا, وهناك مخاوف من إثارة المتاعب ما بين الفلسطينيين الموجودين في الأردن أصلا. الحكومة الأردنية من جانبها هددت بإغلاق الحدود تماما إذا ازداد معدل دخول اللاجئين بصورة كبيرة.

في 29 يناير تم العثور على 80 جثة لشباب كانت أياديهم مكتوفة خلفهم و مقتولين بطلق ناري في الرأس, في نهر قرب حلب. السيد الأسد يحيل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون مثل داريا في ضواحي دمشق إلى ركام و ذلك في سبيل إعادة السيطرة عليها. في ظل هذه الظروف, فإن حافز الهروب من البلاد يبدو كبيرا. إن أزمة اللاجئين السوريين تخرج عن نطاق السيطرة.

Syria ’s refugees

Drowning in the flood

Feb 2nd 2013 | BEIRUT |

THE governments of countries abutting Syria have long worried that the civil war there may spill over the border, stirring strife across the region. Whereas refugees were leaving Syria last year in a steady trickle, now they have become a flood. In the past few weeks as many as 5,000 people a day have been coming over. Entire villages are emptying out. The office of the UN’s High Commissioner for Refugees (UNHCR) previously said it reckoned 1m people would have fled Syria by June. But already more than 700,000 have done so—and that includes only those who have been registered. The UNHCR will have to reassess an already dire situation.

 

Agencies and host countries are struggling to cope. Most of the refugees are women and children. In Lebanon there are no official camps, so they lodge with families. Conditions in camps in Jordan and Iraq are grim. Earlier this year rainstorms and even snowy blizzards turned some camps into quagmires. Children died of cold. Some tents went up in flames as refugees stoked fires inside them to be warm.

The plight of an estimated 2m Syrians displaced inside the country is even worse, since many are in areas deemed too dangerous for humanitarian agencies to venture. The UN says it is helping over a fifth of the country’s 23m citizens, inside and out. “We are all asking where it will end,” says Panos Moumtzis, who heads UNHCR’s mission to Syria . “This is the most complex and dangerous situation I’ve seen.”

For Iraq , Jordan , Lebanon and Turkey , which host nearly all the refugees, the cost is growing. Schools and hospitals are crowded. Neighbouring governments are still more worried by the political instability that a refugee influx invariably brings.

The Lebanese are bitterly divided over Syria . President Bashar Assad is backed by the Shia party-cum-militia, Hizbullah, but is hated by Lebanon ’s Sunnis. Many Lebanese are afraid that the refugees may upset the country’s fragile sectarian balance.

Jordanians worry that Syrian and other jihadists will use their country as a base, stirring up Jordan ’s own Islamists. Turkey is wary of fleeing Syrian Kurds, since it has long battled against its own large Kurdish minority. And Iraq ’s Shia-dominated government fears that restless Iraqi Sunnis may be bolstered by their co-religionists fleeing from Syria , who make up the bulk of the fighting opposition to Mr Assad.

Matters have been made worse by the aid agencies’ lumbering reaction. Refugees have rioted over conditions at Zaatari, a camp in the Jordanian desert not far from the border. Médecins Sans Frontières, a French charity which is one of the few to work in rebel-held areas, where it runs field clinics, has complained that too little aid is getting through. This is because the UN works through the Syrian government and its authorised agencies, which tend to favour government-controlled areas. Governments including those in Europe and the Gulf have been slow to fulfil past pledges. The UNHCR says it has received only 3% of the $1.5 billion it has asked for to fund its work from now until June, though at a meeting in Kuwait on January 30th donors promised $1.5 billion, with the emir pledging $300m.

The rich world’s failure to embrace the refugees more generously mirrors the ineffectiveness of its diplomacy. “No one is willing to lead policy on Syria ,” bemoans Salman Shaikh, who runs a centre in Qatar for the Brookings Institution, a think-tank in Washington . “Other organisations can work in the north [of Syria ], if the UN can’t. The opposition coalition has a plan for humanitarian aid but no one is giving them the money that was promised,” he says.

Western governments are still loth to arm the rebels. Meanwhile, a sea of tents is growing on the Syrian side of the border with Turkey , where refugee camps are already bursting. And Jordan is turning back Palestinians fleeing from Syria , fearing lest they brew trouble among Jordan ’s own disgruntled Palestinian people. The Jordanian government has threatened to shut the borders completely if the rate of incoming refugees gets even bigger.

On January 29th around 80 male corpses, their hands bound and heads holed with gunshot wounds, were pulled out of a river near Aleppo . Mr Assad is pummelling rebel-held areas such as the Damascus suburb of Daraya into rubble in his determination to keep them under his control. In such circumstances, the incentive to leave is plainly growing. Syria ’s refugee crisis is out of hand.

http://www.economist.com/news/middle-east-a

nd-africa/21571143-foreign-governments-an

d-agencies-are-failing-syrias-refugees-drowning-flood

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ