ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ما الذي تقوم به الولايات المتحدة للتحضير 

للحرب الكيماوية في سوريا 

بقلم: جيفري سميث/فورين بوليسي

17/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تقوم إدارة أوباما بالترتيب بشكل هادئ لإرسال آلاف من الستر الواقية من الأسلحة الكيماوية و مواد ذات صلة إلى الأردن و تركيا كما أنها تخاطب القوات المسلحة هناك لتحمل مسئولية حماية  مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا إذا أصبح غاز الأعصاب  فجأة عرضة للسرقة وإساءة الاستخدام وفقا لمسئولين شرق أوسطيين و غربيين.

كجزء من التحضير لمثل هذا الحدث, بدأت الحكومات الغربية بتدريب الأردنيين و الأتراك على استخدام المعدات الكيماوية ليكون لديهم القدرة على حماية مستودعات غاز الأعصاب السورية إذا لزم الأمر, على الأقل لفترة قصيرة, كما ذكر مسئولون أمريكان و غربيين.

علاوة على ذلك, فقد قررت واشنطن, بأن أفضل طريقة للعمل بعد سقوط الأسد سوف تتمثل في إخراج غاز الأعصاب خارج البلاد بالسرعة الممكنة, و لهذا فقد بدأت بالحوار ليس فقط مع الأردن و تركيا, و لكن مع العراق وروسيا في جهد منها للتخطيط لسحب محتمل للترسانة و تدميرها في مكان آخر. 

إن استخدام قوات حليفة من الدول المحيطة بسوريا كرد أولي على أي حالة طوارئ فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل يعتبر في واشنطن طريقة لتفادي وضع قوات أمريكية في المنطقة إذا تخلت القوات السورية الخاصة التي تقوم بحماية هذه الأسلحة عن مهامها. إن الانسحاب السوري خلاف ذلك قد يضع هذه الأسلحة في وضعية ضعيفة حيث يمكن أن يتم الاستيلاء عليها من قبل حزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى معادية للولايات المتحدة أو إسرائيل, كما يخشى مسئولون أمريكان.

هذه المقالة تستند على حوار حول التخطيط الدولي للتصرف بمخزون سوريا من السلاح مع عدد من المسئولين الأمريكان عن السياسة الخارجية ممن لديهم اطلاع مباشر على سير الأمور و لكنهم رفضوا التصريح عن أسمائهم لأسباب سياسية و أمنية تحيط بطبيعة عملهم. حيث قالوا بان التخطيط الغربي, في حين أنه لم يكتمل حتى الآن,  إلا أنه وصل مراحل أبعد مما كشف عنه المسئولون.

و لكن لحد الآن, فإن الحكومتان التركية و الأردنية لم يعدا بالاضطلاع بالدور الكامل التي تطمح واشنطن في إعطائهم إياه, كما قال مسئولون أمريكان و أجانب.

وصرحت المتحدثة باسم السفارة الأردنية في واشنطن دانة زريقات داود  بعد أن تم طلب التعليق منها على الموضوع بأن التدريب الجاري هو "مهمة غير موجهة" و هو ما يعني أن الأردن ليس لديها أي مسئوليات محددة. و لكنها أضافت بأن الحكومة تشعر بالقلق حول إمكانية سقوط السلاح الكيماوي السوري في أيدي متطرفين. و أضافت :"خططنا الطارئة.. يتم نقاشها و طرحها مع الدول التي تشعر بذات القلق".

المتحدث باسم السفارة التركية رفض التعليق على الموضوع. و لكن جيمس جيفري السفير الأمريكي في تركيا ما بين أعوام 2008-2010 قال أنه في الوقت الذي تشعر فيه أنقرة بالرغبة في أن تقوم الولايات المتحدة بلعب دور أكبر في حل الأزمة السورية, فإن الأتراك "عادة ما يترددون في أن يكونوا جنودنا على الأرض" و أضاف :""عندما تتوصل الولايات المتحدة إلى خطة لاستخدام جنود دولة س, فإن الخطة عادة ما تنفذ ذاتيا داخل بيلتواي", و لكن في بعض الأحيان تتحول إلى مشكلة عندما تمتد إلى عواصم دول أجنبية أخرى.

إن وجود غاز الأعصاب القاتل في أي موقع فجأة بعيدا عن الحماية يشكل واحدا من التطورات المزعجة التي تشكل لعبة حرب في البنتاغون خلال السنوات الماضية, و ذلك مع تطور الصراع هناك و تحول سيطرة الرئيس بشار الأسد على الترسانة القاتلة إلى أمر مشكوك فيه. وفقا لمسئولين أمريكان.

إن القلق من مصير الأسلحة الكيماوية – التي يقدر حجمها بحوالي 350-400 طن متري – أصبح كبيرا جدا بحيث أن واشنطن و حلفاءها مرروا رسالة مؤخرا إلى بعض القادة السوريين الذين يشرفون على أمن هذه الأسلحة, يقدمون فيها لهم الأمان و دور مستمر تحت الحكومة الجديدة إذا تصرفوا بمسئولية, وفقا لمسئولين اعترفوا بهذا الأمر شرط أن لا يتم ذكر أسماءهم.

و لكن من غير الواضح لحد الآن ما هي النتائج التي أسفرت عنها هذه الجهود. و لكن رسائل مماثلة, تطالب بضبط النفس و التصرف الجيد في التعامل مع الأسلحة الكيماوية تم تمريرها أيضا في الأسابيع الماضية إلى قوات المتمردين داخل البلاد, بحسب مسئول غربي.

واحدة من مخاوف واشنطن أن الأسد قد يأمر باستخدام هذه الأسلحة ضد مواطنيه, و هو خوف ازدادت حدته السنة الماضية عندما تم تركيب الأسلحة الكيماوية في أحد القواعد على قذائف مدفعية و قنابل. حيث أصدر مسئولون غربيون وروس تحذيرات طارئة, و قد خفت حدة هذه المخاوف نوعا ما, في الوقت الذي أوردت فيه مجلة الفورين بوليسي في 15 يناير عن وجود بعض الأدلة تشير بأن سوريا استخدمت غازا غير قاتل عموما يسبب العجز ضد المتمردين في حمص الشهر الماضي.

إن القلق الرئيس لدى الولايات المتحدة من مرحلة ما بعد الأسد, كما قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مؤتمر صحفي في 10 يناير, يتمثل في "كيفية تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية و البيولوجية ؟... و هذا هو ما نناقشه ليس فقط مع الإسرائيليين, ولكن مع دول أخرى في المنطقة و ذلك لمحاولة دراسة الخطوات التي يجب أن تتخذ من أجل ضمان أمن هذه المواقع".

و أضاف :"إننا لا نعمل على خيارات تتضمن وجود قوات أمريكية على الأرض". 

و قد قال أحد المسئولين, بأن القوات الخاصة الموجودة حاليا في المنطقة قد تضطر للتدخل بصورة قصيرة إذا ظهر أن الأسلحة الكيماوية في أحد المواقع على وشك السقوط في الأيدي الخاطئة أو أنها قد تستخدم على نطاق واسع. و سوف تتدخل بصورة سريعة لتحييد كل من الأسلحة الكيماوية و أي قوات معادية تظهر و قد تبقى على الأرض فقط لبضعة ساعات.

إن ما تفضله إدارة أوباما, هو وجود قوات دولة أخرى للقيام بمثل هذا التدخل, و على هذا فقد قامت كل من الولايات المتحدة و بريطانيا بالتخطيط و عمليات التدريب المشتركة مع القوات الخاصة الأردنية و التركية لفترة تزيد عن العام للتحضير لاحتمالية تدخلهم الطارئ في سوريا, وفقا لمسئولين أمريكان و غربيين على اطلاع بهذه الخطط.

الستر الواقية, و معدات الحماية و إزالة التلوث, بدأت بالوصول نهاية الخريف وسط مخاوف من أن الحكومة السورية قد تقوم بالتفكير في استخدام الأسلحة الكيماوية لوقف تقدم المتمردين. الترسانة السورية – التي طورت لاحتمال اندلاع صراع مع إسرائيل- تتضمن غاز الخردل الذي يحرق الجلد و يظهر بثورا على الرئتين. الأمر الأكثر إشكالية, هو أنها تتضمن أيضا غاز السارين و( في إكس) , اللذان يمكن أن يتداخلوا مع الجهاز العصبي و يؤدوا إلى الموت السريع من خلال الإصابة بالشلل بعد دقيقة من تعرض الجسم لقطرة صغيرة منه, وفقا لمسئولين أمريكان.

لقد حللت سوريا سلاحها العصبي إلى عنصرين أقل سمية , يتم تخزينهما في علب كبيرة مفصولة و من ثم يتم تحميلهما في حجرات منفصلة داخل القنبلة. على سبيل المثال, يستخدم السارين الكحول إضافة إلى عنصر كيميائي آخر. و يتم مزج العناصر ليشكلوا أكثر تهديد قاتل لهما عندما يتم إطلاقهما أو خلال الطيران, مما يجعل عملية التعامل معهم أو نقلهم عملية سهلة نسبيا قبل ذلك, و ذلك من خلال الجيش السوري أو من قبل إرهابيين و مجموعات مسلحة.

و لكن عملية فصل العناصر الأساسية تفتح الطريق أمام تقليص الخطر في الموقع نفسه, بسبب أن الكحول المستخدم في السارين يمكن أن يجفف ببساطة على الأرض من خلال التبخر.

لقد وافقت كل من الأردن و تركيا مبدئيا على إجراء التدريب الغربي و ذلك من أجل التعامل مع الأسلحة الكيماوية بسبب أنهما قد يضطران للتعامل مع اللاجئين المصابين و ضحايا آخرين إذا استخدمت قوات الأسد مثل هذه الأسلحة ضد المتمردين؛ و قد يكون هناك خطر ما من الظروف التي تخلقها السحب الخطيرة من الغاز التي من الممكن أن تتحرك صوب أراضيهم من مواقع سورية قرب حدودهم. حتى العاملين في المجال الصحي قد يكونوا عرضة للخطر من خلال التعامل مع أولئك الضحايا الذين تعرضوا للتلوث؛ و نتيجة لذلك, فإنهم يخضعون للتدريب الآن من قبل القوى الغربية, وفقا لمسئولين أجانب.

يقول أحد المسئولين الأمريكان :"القلق الرئيس هو انتشار هذه الأمور داخل أراضيهم". و قد تجلى هذا الخطر عندما وصلت قنابل هاون داخل الأراضي التركية قرب مخيم للاجئين في 14 يناير, و كما قالت دواد الناطقة الأردنية :" بشكل طبيعي فإننا سوف تقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن شعبنا و حدودنا". 

و بسبب الخوف جزئيا على أمن المخزون من السلاح الكيماوي, فإن واشنطن و حلفائها لا زالوا يأملون في أن الأسد قد يقتنع بالتنحي مقابل ضمان أمنه الشخصي في مكان آخر. في مثل هذا الانتقال التفاوضي, فإن القوى الغربية تريد الحفاظ على وحدات الجيش السوري المسئولة عن تأمين مواقع السلاح الكيماوي في أماكنها, كما يقول المسئولون.

وقد قال أحد المسئولين الأمريكان :"الأشخاص المسئولون عن أمن المواقع الكيماوية في نظام الأسد هم من ضمن أفضل الجنود, فإذا كان بإمكاننا إبقاء هذه القوات في مكانها, فإن ذلك سوف يكون أفضل و لربما أقل الخيارات كلفة و أكثرها فعالية".

 و لكن الأسد في خطاب التحدي الذي ألقاه في 6 يناير قال بأنه ليس هناك أي نية لديه للتنحي أو التفاوض مع المتمردين الذين يخوضون قتالا شرسا للسيطرة على البلاد و الذي أدى لحد الآن إلى مقتل ما يقرب من 60000 سوري على الأقل.

وقد قال  رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحفي في 10 يناير بأننا " مشغولون في التخطيط و تطوير الخيارات المستقبلية ... بما فيها التعاون أو عدم التعاون و التساهل و عدم التساهل و العدوان أو عدم العدوان, حيث أن كل من هذه المواقف لديها متطلبات مختلفة".

ويقول مسئول رفيع آخر :"إن الخيارات جميعها غير جيدة في أي سيناريو" مضيفا أن واشنطن تشعر بالقلق من وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي قوات المتمردين التي قد تسيطر على السلطة سواء محليا أو وطنيا, إضافة إلى القلق من سوء استخدامها من قبل الإرهابيين أو من قبل قادة وحدات الجيش السورية المارقة. على الأقل فإن واحدة من مجموعات التمرد السورية و هي جبهة النصرة تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة على أنها مجموعة إرهابية.

كما حذر عملاء لأجهزة المخابرات الأمريكية صانعي القرار من أنه ما أن يسقط الأسد, فإن الاضطراب داخل البلاد سوف يزداد, و ذلك مع بحث المجموعات المتخاصمة على حيازة السلاح الكيماوي كرمز على سلطتهم. و قال المسئولون أنه نتيجة لذلك, فإنهم خاطبوا المجلس الوطني السوري, وهو مجموعة متمردة تم إعادة تنظيمها من قبل الدول الغربية, من أجل تعيين منسق الآن من أجل عمليات التفاوض و عمليات صنع القرار المتعلقة بالسلاح الكيماوي.

إن قصف الأسلحة الكيماوية ببساطة داخل سوريا أو أسلحة أخرى ليس خيارا مطروحا, كما أوضح بانيتا في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى تركيا في شهر ديسمبر, حيث قال :"هذا النوع من الأعمال.. سوف يؤدي إلى نفس الضرر الذي سوف يسببه استخدام هذه الأسلحة".

إن حرق السلاح الكيماوي داخل سوريا سوف يكون صعبا من الناحية اللوجستية و سوف يفرض خطرا أمنيا كبيرا, بسبب أن الدول الغربية لا تمتلك الكثير من معدات تدمير السلاح الكيماوي المتنقلة, و التي طورت من أجل التعامل مع صواريخ و قذائف مفردة و ليس مع كميات كبيرة.

نتيجة لذلك, فقد قال مسئولون بأنهم سوف يبحثون عن نقل السلاح الكيماوي خارج سوريا بالسرعة الممكنة ما أن تتشكل حكومة جديدة, و يفضل أن تتم هذه العملية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة لحظر السلاح الكيماوي, و ذلك بعد موافقة الحكومة الجديدة.

يقول المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مايكل لوهان :" إننا نحافظ على اتصالات منتظمة مع الدول ذات العلاقة إضافة إلى الأمم المتحدة حول تطور الأمور في سوريا كما أننا مستمرون في جهودنا من أجل التحضير للعديد من السيناريوهات المتوقعة و التي قد تتضمن انخراط المنظمة في هذا الأمر".

وفقا لأحد السيناريوهات المطروحة التي يتم نقاشها ما بين واشنطن و حلفائها, فإنه سوف يتم نقل السلاح الكيماوي إلى قواعد عسكرية آمنة في الأردن و تركيا أو العراق, حيث سوف تقوم الولايات المتحدة و آخرون بحرق العناصر الكيماوية خلال ستة إلى إثنا عشر شهرا حيث يمكن تدمير مخزون هذه العناصر خلال سنة أو ما يقرب من هذا بعد ذلك. إن استخدام مثل هذه السيناريوهات لتدمير مخزون أقل من السلاح الكيماوي في ألبانيا قبل 5 سنوات كلف 48 مليون دولار.

و لكن حتى هذه المهمة سوف تكون حرجة من الناحية اللوجستية, هذا عدا عن الجدل السياسي في هذه الدول. إن المضي قدما بمثل هذا الأمر سوف يكون في المقام الأول بحاجة إلى مزيد من تجميع المخزون داخل سوريا ومن ثم نقله خارج البلاد في مئات من الشاحنات.

خيار آخر, قال مسئولون أمريكان أنه تم التحاور حوله مع المسئولين الروس, يتضمن نقل مخزون السلاح الكيماوي إلى ميناء طرطوس السوري, حيث تحتفظ البحرية الروسية هناك بتواجد صغير, حيث يمكن أن يتم تحمليه على سفينة و نقله إلى روسيا, إذ يوجد هناك العديد من المنشآت المختصة بتدمير السلاح الكيماوي تم بناؤها بمعاونة غربية.

من خلال روايات العديد من المسئولين, فإن روسيا عبرت عن بعض الرغبة في المساعدة. و ركز المسئولون الغربيون على أنه من وجهة نظرهم فإن على البلاد مسئولية خاصة للقيام بذلك, بسبب التقارير التي ترد حول أن مسئول البرنامج الكيماوي الروسي ساعد سوريا في امتلاك العناصر الأساسية المكونة للسلاح الكيماوي في بداية التسعينات.

لم يتم اتخاذ أي قرار سياسي نهائي حول هذه الخيارات, وفقا لمسئولين رفيعين. و جلب مخزون السلاح الكيماوي إلى تركيا أو روسيا – اللتان وقعتا على المعاهدة الدولية لحظر انتشار أو استخدام السلاح الكيماوية- قد يتطلب التنازل عن قواعد المعاهدة المتعلقة بمنع استيراد أي مكون لمثل هذه الأسلحة.

و لكن مخططي جيش الولايات المتحدة ليسوا متأكدين من عدد المواقع التي يمكن أن تحتوي على السلاح الكيماوي القاتل للنقطة التي سوف يكون فيها التدخل الأجنبي ضروريا أو مجديا. إذا قام الأسد بتشتيت السلاح الكيماوي إلى ما يقرب من 40 قاعدة عسكرية تحتوي على طائرات أو صواريخ يمكن أن تسقط أو تحمل الأسلحة, فإن الأمر سوف يكون بحاجة إلى ما  يقرب من 75000 جندي أجنبي لاحتواء هذا التهديد (عدة آلاف لكل قاعدة, بحسب هذا التقدير الأسوأ). وسوف يكون العدد أقل من هذا إذا تم التدخل قبل حصول مثل هذا الأمر.

إن شحن الواقيات إلى دول جوار سوريا هو اعتراف من قبل الولايات المتحدة و بريطانيا بكبر حجم المشكلة, و ذلك وفقا للعديد من المسئولين. لقد تحدثوا عن وجود آلاف من معدات الحماية الكيماوية من أقنعة و أجهزة كشف و ستر واقية و معدات إزالة التلوث تم وضعها في الأردن لوحده فقط.

وقال التحدث باسم هيئة الأركان المشتركة سكوت ماكلاناي  بعد طلب التعليق منه على الموضوع :"لقد قلنا دائما بأن التخطيط الطارئ هو أمر يجب القيام به, و نحن نتشاور بصورة فعالة مع أصدقائنا و مع حلفائنا و المعارضة. و لكنني لن أدخل في تفاصيل الخطة الطارئة". و قد قال المتحدث باسم البنتاغون بريان وايتمان :"بأننا نعمل مع شركائنا في المنطقة و المجتمع الدولي من أجل مراقبة الوضع و النقاش حول ما يمكن أن يطرأ".

 

What the United States is doing to prepare for chemical war in Syria .

BY R. JEFFREY SMITH, THE CENTER FOR PUBLIC INTEGRITY | JANUARY 17, 2013

The Obama administration has quietly arranged for thousands of chemical protective suits and related items to be sent to Jordan and Turkey and is pressing the military forces there to take principal responsibility for safeguarding Syrian chemical weapons sites if the country's lethal nerve agents suddenly become vulnerable to theft and misuse, Western and Middle Eastern officials say.

As part of their preparations for such an event, Western governments have started training the Jordanians and Turks to use the chemical gear and detection equipment so they have the capability to protect the Syrian nerve agent depots if needed -- at least for a short time, U.S. and Western officials say.

Washington has decided, moreover, that the best course of action in the aftermath of Assad's fall would be to get the nerve agents out of the country as quickly as possible, and so it has begun discussions not only with Jordan and Turkey, but also with Iraq and Russia in an effort to chart the potential withdrawal of the arsenal and its destruction elsewhere.

Using allied forces from Syria 's periphery as the most likely "first-responders" to a weapons of mass destruction emergency is regarded in Washington as a way to avoid putting substantial U.S. troops into the region if the special Syrian military forces now safeguarding the weapons leave their posts. A Syrian withdrawal might otherwise render the weapons vulnerable to capture and use by Hezbollah or other anti-U.S. or anti-Israeli militant groups, U.S. officials fear.

This article is based on conversations about international planning for the disposition of the Syrian stockpile with a half-dozen U.S. and foreign officials who have direct knowledge of the matter but declined to be named due to the political and security sensitivities surrounding their work. They said the Western planning, while not yet complete, is further along than officials have publicly disclosed.

But so far, the Turkish and Jordanian governments have not promised to take up the full role that Washington has sought to give them, U.S. and foreign officials said.

Asked for comment, Jordanian embassy spokeswoman Dana Zureikat Daoud, said the training underway is "not mission-oriented," meaning that Jordan does not have a fixed responsibility. But she added that the government is indeed concerned about the possibility of Syrian chemical armaments falling into extremist hands. "Our contingency plans...are discussed and elaborated with like-minded, concerned countries," she said.

A spokesman at the Turkish embassy declined comment. But James F. Jeffrey, the U.S. ambassador to Turkey from 2008-2010, said that although Ankara is eager for the United States to play a larger role in resolving the Syrian crisis, the Turks are "usually reluctant to be our foot-soldiers." He added: "When Americans come up with a plan to use country x's soldiers, the plan is often self-fulfilling inside the Beltway," but sometimes runs into trouble when it is broached in foreign capitals.

The prospect of lethal nerve agents at any Syrian sites suddenly becoming unprotected is one of many alarming developments that have been war-gamed at the Pentagon over the past year, as the conflict there deepens and President Bashar al-Assad's grip over his deadly arsenal comes into greater question, U.S. officials say.

Worries about the fate of the chemicals -- in a stockpile estimated at 350-400 metric tons -- have become so great that Washington and its allies have recently passed messages to some of the Syrian commanders that oversee their security, offering safety and a continued role under a new government if the commanders act responsibly, two knowledgeable officials said on the condition they not be named.

It is unclear what the results of that effort have been. But similar messages, urging restraint and good behavior in handling the chemicals, have also been passed in recent weeks to rebel forces inside the country, according to a Western official.

One of Washington 's concerns has been that Assad might order the chemicals used against his own citizens, a fear that spiked late last year when chemicals at one base were seen being loaded into artillery shells and bombs. Western and Russian officials issued stiff warnings, and those concerns abated somewhat, although Foreign Policy magazine reported on Jan. 15 that some evidence exists that Syria used a generally nonlethal incapacitating gas against rebels in Homs last month.

The principal U.S. concern in a post-Assad period, Secretary of Defense Leon Panetta said at a press briefing on Jan. 10, is "how do we secure the CBW [chemical and biological weapons] sites?...And that is a discussion that we are having, not only with the Israelis, but with other countries in the region, to try to look at...what steps need to be taken in order to make sure that these sites are secured."

"We're not working on options that involve [U.S.] boots on the ground," Panetta said.

At one extreme, officials said, Special Forces now in the region might have to intervene on short notice if it appears that weapons at one of the sites are about to fall into the wrong hands or to be employed on a large scale. They would be tasked with swiftly neutralizing both the agent and any hostile forces present and likely stay on the ground only for a few hours.

The Obama administration's preference, however, is to have other nations' forces undertake such an intervention, and so the United States and Britain have been conducting joint planning and training operations with Jordanian and Turkish commandos for more than a year to prepare for their possible emergency insertion into Syria, according to U.S. and foreign officials familiar with the plans.

The protective suits, along with detection equipment and decontamination gear, began arriving in the late fall amid concern that the Syrian government might be considering using the weapons to halt rebel advances. Syria 's arsenal -- which was developed for a potential conflict with Israel -- includes mustard gas, which burns and blisters the skin and lungs. More problematically, it also includes sarin and VX, liquids that interfere with the nervous system and produce swift death by paralysis after minute, drop-size exposures, U.S. officials say.

Syria devised its nerve weapons as binary agents, in which two less toxic chemicals are routinely stored in large, separated canisters and then loaded into separate compartments inside a bomb. For example, sarin uses a formulation of alcohol, plus another chemical. The agents combine to pose their most lethal threat only when launched or during flight, making them relatively easy to handle or transport before then -- by the Syrian military or by terrorists and militant groups.

But the separation of the basic components also opens the door to at least a partial elimination of the threat onsite, since the alcohol used in sarin could simply be drained onto the ground and allowed to evaporate.

Jordan and Turkey initially agreed to undertake Western training in dealing with chemical weapons because they might have to deal with panicked refugees and victims if Assad's forces use such arms against the rebels; some risk also exists in the circumstance of clouds of dangerous gas wafting onto their own territory from Syrian cities near their border. Even medical workers would be at grave risk in dealing with those who became contaminated; as a result, they are being trained now by Western powers, according to foreign officials.

"Their primary concern is a spillover of these things into their territory," one U.S. official said. The salience of this worry was demonstrated when a Syrian mortar round crashed into a Turkish field near a refugee camp on Jan. 14. As Daoud, the Jordanian spokeswoman, said, "Naturally, we will do everything that needs to be done to defend our people and our borders."

Partly because of worries about the stockpile's security, Washington and its allies still hope that Assad might be persuaded to leave in exchange for a guarantee of his personal security elsewhere. In such a negotiated transition, Western powers would seek to keep the existing Syrian military units responsible for safeguarding the chemical weapons sites in place, officials said.

"The people in Assad's regime responsible for security at the chemical sites are among the very best soldiers," a U.S. official said. "If one could keep those forces in place...that would be the best and probably the cheapest and most efficient outcome."

But Assad, in a defiant address on Jan. 6, said he had no intention of stepping aside or negotiating with the rebels engaged in a bitter struggle for national control that so far has claimed at least 60,000 lives.

"We're engaged in planning to develop options against alternative futures...[including] collaboration or cooperation, permissiveness, non-permissive, hostile, all of which would have different requirements," Joint Chiefs of Staff Chairman Gen. Martin Dempsey said at a Jan. 10 briefing.

"The options are not good in any scenario," said another senior official, adding that Washington is as worried about the chemicals falling into the hands of rebel forces that may seize power, either locally or nationally, as it is about their misuse by terrorists or by rogue Syrian military units and commanders. At least one of the major Syrian rebel groups, Jabhat al-Nusra, has been designated by the United States as a terrorist organization.

Also, U.S. intelligence agencies have warned policymakers that once Assad is gone, the country's turmoil will increase, with rival groups potentially seeking to brandish possession of the chemical weapons as symbols of their power. Officials said that as a result, they have pressed the Syrian National Coalition, a rebel group recognized by Western countries, to appoint a coordinator now for all chemical weapons-related policymaking and negotiations.

Simply blowing up the chemicals inside Syria with bombs or other weapons is not an option, as Panetta made clear in a briefing for reporters during a December visit to Turkey: "The kind of plumes...they create the -- exactly the kind of damage that the use of those weapons will -- will do on their own," he said.

Incinerating the chemicals inside Syria would be logistically challenging and pose high security risks, since Western countries have only a few portable destruction kits for chemical weapons, developed primarily to deal with single, leaking shells, not large stocks.

As a result, U.S. officials said they would likely seek to transport the chemicals out of Syria as quickly as possible once a new government can be formed, preferably under the supervision of the United Nations-affiliated Organization for the Prohibition of Chemical Weapons, with the new government's formal approval.

"We maintain regular communication with States Parties as well as the United Nations on developments in Syria and continue our efforts to prepare for various scenarios which could potentially involve the OPCW in that situation," said OPCW spokesman Michael Luhan.

Under one scenario now under discussion between Washington and its allies, the chemicals would be moved to secure military bases in Jordan , Turkey , or Iraq , where the United States and others would erect chemical incinerators over a six to twelve month period that could destroy the bulk agent in a year or so after that. Using similar incinerators to destroy a small stockpile of chemical weapons in Albania more than five years ago cost $48 million.

But even this task would be logistically awkward, not to mention politically controversial in those states. Undertaking it would first require further consolidation of the stocks inside Syria and then their transport outside the country in hundreds of truckloads.

Another option, which officials said has tentatively been explored with senior Russian officials, is to truck the chemical agents to the Syrian port of Tartus , where the Russian Navy keeps a small presence, so that it could be placed on a ship for transport to Russia , where multiple chemical weapons destruction plants have been constructed with Western help.

By the accounts of several officials, Russia has expressed some desire to help. And Western officials emphasized that in their view, the country has a special responsibility to do so, because of reports that the head of its chemical weapons program helped Syria obtain key VX components in the early 1990s.

No final policy choice has been made about these options, senior officials said. And bringing a large weapons stockpile into Turkey or Russia -- which are signatories of an international treaty barring the use or possession of chemical arms -- might require a waiver of the treaty's rules against importing even the components of such weapons.

Some consolidation of the Syrian arsenal has already occurred on Assad's orders, and the bulk of it is now at fewer than a dozen sites, according to a U.S. official familiar with intelligence estimates.

But U.S. military planners are unsure precisely how many sites might hold deadly chemicals at the point that a foreign intervention would be necessary or feasible. If Assad disperses the arsenal beforehand to the 40 or so military bases with aircraft or missiles that can drop or launch the weapons, as many as 75,000 foreign troops could be needed to contain the threat (several thousand troops at each base, according to this worst case estimate). A smaller number would be needed if the intervention preceded such a dispersal.

The shipment of protective gear to Syria 's periphery from U.S. and British stockpiles was an acknowledgement of the enormity of the problem, several officials said. They described thousands of pieces of chemical-protection gear -- from masks and suits to detectors and decontamination kits -- being pre-positioned in Jordan alone.

Asked for comment, Joint Chiefs of Staff spokesman Scott McIlnay responded that "we have always said that contingency planning is the responsible thing to do, and we are actively consulting with friends, allies, and the opposition. But I am not going to get into the specifics of our contingency plans." Pentagon spokesman Bryan Whitman said he could only say that "we are working with our partners in the region and the broader international community to monitor the situation and discussing contingencies." 

http://www.foreignpolicy.com/articles/2013/01/1

7/suiting_up?page=0,0&wp_login_redirect=0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ