ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 09/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ارتفاع عدد القتلى في سوريا:

 هل هو الظلام الذي يسبق الفجر أم علامة على  

الدخول في طريق مسدود 

بقلم: توني كارون/مجلة التايم الأمريكية

3/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد قتل ما لا يقل عن 60000 سورياً في الحرب الأهلية التي تجتاح البلاد منذ مارس 2011, و ذلك وفقا لما أوردته مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي يوم الأربعاء الماضي. على الرغم من ارتفاع عدد القتلى, الذي وصفته بيلاي بأنه "صادم", إلا أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا حذر الأسبوع الماضي بأن الحرب الطائفية التي يمكن أن تندلع يمكن أن تودي بحياة 100000 شخص آخرين في السنة القادمة دون الوصول إلى نتيجة حاسمة. لقد حذر الإبراهيمي من وجود " خطر كبير ليس فقط على الشعب السوري ولكن على الدول المجاورة و العالم برمته" و قد توقع بأنه في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة فإن سوريا سوف تتحول إلى صومال جديدة, أي دولة فاشلة مقسمة إلى إقطاعيات يديرها أمراء حرب.

هذه التقديرات القاتمة التي يقدمها مسئولو الأمم المتحدة يراد منها بكل وضوح دفع المجتمع الدولي للعمل بشكل ملح لوضع حد للصراع. و قد حذر الإبراهيمي أن الصراع هو " ما بين حل سياسي أو انهيار تام للدولة السورية" مضيفا أن " البديل هو الجحيم أو العملية السياسية, و من ثم فإن علينا جميعا أن نعمل بلا كلل للوصول إلى حل سياسي". هذا هو تماما ما تم تعيين الإبراهيمي من أجله , و لكنه يواجه نفس المشاكل التي أحبطت سلفه, الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان, الذي استقال من منصبه كمبعوث سلام إلى سوريا العام الماضي سخطا على تعنت القيادة السورية و على داعميها الخارجيين و رفضهم تقديم أي تنازلات ضرورية لوقف الحرب.

إن الحل السياسي لوقف هذه الحرب في هذه المرحلة – حتى لو تضمن انتخابات ديمقراطية يمكن أن تضمن بكل تأكيد خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة- سوف يكون بحاجة إلى أن تتفاوض المعارضة للوصول إلى مثل هذه المرحلة الانتقالية مع الأسد و نظامه. هذا الأمر سوف يبقى صحيحا إلى أن ينعكس المد العسكري بشكل قوي ضد النظام, أو أن يواجه انهيارا داخليا تحت ثقل الضغط السياسي أو العسكري. و لكن التحالف الوطني المعارض الذي تم تشكيله في نوفمبر بدعم من دول عربية و غربية يرفض الحوار مع الأسد, و يصر على خروجه كشرط مسبق على الدخول في أي مفاوضات. المتمردون و المحللون الأجانب الذين يؤيدون تدخلا أكثر قوة لا زالوا مصرين على أن انهيار النظام بات وشيكا و لكنهم يشككون في دعوات التفاوض. يقول جيفري وايت المحلل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في نهاية ديسمبر :"مع اقتراب النهاية, فإن مؤيديه قد يصدرون نداءات يائسة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة, و لكن المتمردين لا يرون أي فائدة ترجى من مثل هذا الطريق".

على الرغم من جهود الإبراهيمي – و كذلك القوى الأكثر تعاطفا مثل روسيا و الصين إضافة إلى حليف الأسد اللبناني وزعيم حزب الله الشيخ حسن نصرالله- لتسويق الوصول إلى تسوية تفاوضية, إلا أن النظام لم يظهر أي اهتمام في الدخول في عملية انتقال ديمقراطي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تخليه عن الحكم. كما أن قادة النظام يعتقدون أنهم يقاتلون المتمردين إلى طريق مسدود.

يقول جوشوا لانديز وهو مختص في الشأن السوري في جامعة أوكلاهوما :"في غياب أي زيادة دراماتيكية في التدخل الخارجي, فإن الأسد من الممكن أن يبقى حتى 2014. لا شئ واضح فيما يجري حاليا يبين أنه سوف يجبر على التخلي عن الحكم. إنه يحاصر المدن الكبرى بطبقات من الأمن, مع السماح بسقوط المناطق الريفية الفقيرة بالسقوط في يد المتمردين, و لكنه يقوم باستخدام القوة الجوية و المدفعية لتدمير هذه الأحياء. خلال سنتين تقريبا من الانتفاضة و على الرغم من الزخم الذي يكتسبه المتمردون حاليا, إلا أنهم لم يفرضوا سيطرتهم بشكل تام على أي من المدن أو البلدات الرئيسة. و هذا الأمر يعتبر بمثابة مؤشر غير جيد بالنسبة للمتمردين".

إن الطابع الطائفي للحرب الأهلية تم التأكيد عليه من خلال حقيقة أن العلويين – حتى مع وجود الكثير من حالات الظلم التي ارتكبتها عائلة الأسد ضدهم –وقفوا خلف النظام الذي يسيطر عليه من قبل أقليتهم الطائفية و ذلك خوفا على مصيرهم في حال انتصر التمرد السني. و بينما يتوقع محللو المعارضة أن المال سوف ينفذ من النظام قريبا, إلا أن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون تعاني و بشكل كبير الافتقار إلى الموارد هي الأخرى. و النظام, الذي يحافظ على ميزة التفوق في السلاح, يبدو أنه يوجه الهجمات في خط موافق لإستراتيجية تفاقم نقص الغذاء و الطاقة في هذه المناطق, مفترضا أن هذا النقض و التنافس على الموارد النادرة سوف يؤدي إلى إبعاد السكان المدنيين عن المقاتلين الذين يسيطرون على هذه المناطق – وهي ديناميكية يبدو أنها تترسخ, وفقا لتقارير قادمة من حلب و مناطق أخرى.

يقول لانديز :"على الرغم من التوقعات الواثقة التي تأتي من قبل المتمردين و داعميهم, فليس هناك أي أحد في المعارضة اليوم يمكن أن يفسر كيف سوف يحققون النصر. إن لدى النظام ميزة التوحد كما أن لديه السلاح الثقيل. كما أن العديد من المتمردين مستمرون في العمل على افتراض أن الولايات المتحدة سوف تتدخل لتحقيق التوازن لصالحهم".

و لكن على الرغم من تزايد تحريض البعض في واشنطن من أجل دور قوي أكبر للولايات المتحدة في المساعدة في إسقاط الأسد, إلا أنه لا يوجد أي مؤشر على أن إدارة أوباما, أو أي قوى غربية أخرى, أو دول مجاورة مثل تركيا لديهم الرغبة في تحمل المخاطر المتوقعة عن المشاركة في التدخل لكسر الجمود في سوريا. كما يبدو أن تزايد أعداد القتلى لن يغير من هذه الحسابات شيئا.

Syria ’s Rising Death Toll: The Darkness Before the Dawn or Sign of a Grinding Stalemate?

By Tony KaronJan. 03, 201320 Comments

At least 60,000 Syrians have been killed in the country’s civil war since March 2011, U.N. Human Rights Commissioner Navi Pillay reported Wednesday. Despite that death toll, which Pillay described as “truly shocking,” U.N. envoy Lakhdar Brahimi warned last weekend that the increasingly sectarian conflict could claim a further 100,000 lives in the coming year without necessarily producing a decisive outcome. Brahimi warned that the war “presents a grave danger not only to the Syrian people but to the neighboring countries and the world,” and he predicted that left unresolved, the conflict would turn Syria into an equivalent of Somalia — a failed state carved into fiefdoms run by local warlords.

Those grim assessments by U.N. officials are clearly intended to spur international stakeholders to act more urgently to end the conflict. “The choice,” warned Brahimi, “is between a political solution or of full collapse of the Syrian state,” adding that “if the only alternative is really hell or a political process, then all of us should work tirelessly for a political process.” That’s what Brahimi himself is tasked with doing, but he is encountering the same problems that bedeviled his predecessor, former U.N. Secretary-General Kofi Annan, who resigned as Syria peace envoy last year in exasperation at the refusal of the Syrian protagonists and their external backers to make the compromises necessary to stop the war.

A political solution to end the war at this stage — even if it involved democratic elections that would almost certainly result in President Bashar Assad being removed from power — would nonetheless require that the opposition negotiate such a transition with Assad and his regime. That much will remain true until the military tide has turned decisively against the regime, or it faces internal collapse under the weight of military and economic pressure. But the opposition National Coalition formed in November with Western and Arab backing steadfastly refuses to talk to Assad, insisting his ouster is a precondition for negotiations. The rebels and Western analysts advocating for more muscular intervention remain confident that the regime’s collapse is imminent and are skeptical of calls for negotiation. “The regime appears to have only a few weeks left before it collapses,” said Washington Institute for Near East Policy analyst Jeffrey White in late December. “As the end nears, its allies may issue desperate pleas for a U.N.-brokered ceasefire, but the rebels see absolutely no advantage in that approach.”

Despite the efforts of Brahimi — and also of more sympathetic powers such as Russia and China, as well as Assad’s Lebanese ally, Hizballah leader Sheik Hassan Nasrallah — to promote a negotiated settlement, the regime has shown no interest in acceding to a democratic transition that would lead to its ouster. And its leaders believe they are fighting the rebels to a stalemate.

 “Absent some dramatic increase in external intervention, Assad could still be there in 2014,” says Joshua Landis, a Syria expert at the University of Oklahoma . “There’s nothing obvious in the current dynamic that’s going to force him out. He has barricaded the major cities with layers of security, allowing the impoverished periphery of some to fall into rebel hands, but then using his air power and artillery to devastate those neighborhoods. Almost two years into the uprising and despite the rebels’ recent momentum, they have not yet taken full control of a single major city or town. That’s a bad sign for the rebels.”

The sectarian character of the civil war has been underscored by the fact that Alawites — even many with grievances against the Assads — have rallied behind a regime dominated by their minority sect for fear of their fate should the predominantly Sunni rebellion triumph. While opposition analysts predict that the regime will soon run out of money, rebel-controlled areas are even more starved of resources. And the regime, which maintains an overwhelming advantage in weaponry, appears to be directing attacks in line with a strategy to exacerbate shortages of food and fuel in those areas, assuming that shortages and the competition for scarce resources will alienate the civilian population from the rebel fighters that control their areas — a dynamic that seems to be taking hold, according to some reports from Aleppo and elsewhere.

“Despite the confident predictions coming from the rebels and their backers,” says Landis, “nobody in the opposition today can explain how they’re going to win. The regime has the unity, it has all the heavy weapons. Many of the rebels continue to operate on the assumption that the U.S. will intervene to tip the balance for them.”

But despite growing agitation by some in Washington for a more muscular U.S. role in helping topple Assad, there’s no sign that the Obama Administration, or any of the other Western powers, or key neighbors like Turkey are inclined as yet to assume the substantial risks involved in intervening to break Syria ’s stalemate. And the rising death toll won’t likely change those calculations.

http://world.time.com/2013/01/03/syrias-rising-death-

toll-the-darkness-before-the-dawn-or-symptom

-of-a-grinding-stalemate/

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ