ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لهذا لن تساعد روسيا في سوريا 

بقلم: سامويل تشاراب/نيويورك تايمز

1-1-2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مع جميع الزيارات الدبلوماسية الرفيعة إلى موسكو و عناوين الصحف التي رافقتها, فإن المراقب العادي قد يستنتج بسهولة بأن روسيا تحمل مفتاح الحل الرئيس للأزمة السورية. و لكن مع الجولة الأخيرة من المحادثات الفاشلة نهاية هذا الأسبوع – هذه المرة ما بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف و الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي و العربي المشترك إلى سوريا- فقد ثبت دون أدنى شك, أن روسيا لن تكون جزء من الحل في سوريا.

لقد أوضح المسئولون الروس هذا الأمر منذ أشهر , و لكن بعضا من أعضاء المجتمع الدولي, لربما حتى الآن, لا زالوا يعتقدون بإمكانية ذلك.

هذا الخلط في الأمور قد يأتي من تقارير متفرقة تتعلق بالروابط التي تربط ما بين روسيا و الرئيس السوري بشار الأسد – عسكريا و اقتصاديا و تبادل للمعلومات الاستخبارية ... الخ. هذه العوامل تلعب دون شك دورا ما في سلوك موسكو. و لكنها لا توضح لماذا قام الكرملين باستخدام الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن, وقام باستخدام ضغطه لتخفيف لهجة إعلان جنيف الذي يدعو إلى انتقال سلمي للسلطة و تجنب بكل وضوح دعوة الأسد للتنحي. إن موسكو لم تتخذ هذه الخطوات بسبب مصالحها في سوريا أو لأنها تدعم الأسد, - في الواقع و كما حذر ديمتري ميدفيدف في صيف 2011 عندما كان رئيسا بأن منع حصول  إصلاحات سريعة و مباشرة سوف يؤدي إلى مصير حزين ينتظر الأسد.

و لكن, السبب الرئيس هو أن المأساة في سوريا أدت إلى أن تطفو على السطح تباينات عميقة ما بين أسلوب روسيا في التدخل الدولي و تلك الطريقة التي يفضلها باقي المجتمع الدولي, خصوصا الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي. إن روسيا لا تعتقد أن من عمل مجلس الأمن أن يقوم بتصديق أو إزالة الحكومات الموجودة. 

العديد من الأشخاص في مؤسسة السياسة الخارجية الروسية يعتقدون أن سلسلة التدخلات بقيادة الولايات المتحدة و التي أدت إلى تغيير في النظام منذ نهاية الحرب الباردة – في كوسوفو و أفغانستان و العراق و ليبيا- تشكل تهديدا لاستقرار النظام الدولي و بشكل أساس "لاستقرار النظام" في روسيا ذاتها. إن روسا لم تعط أي موافقة على هذه التدخلات و لن تقوم بذلك أبدا إذا شكت أن الدافع خلفها هو إسقاط أو وضع حكومة.

إن فكرة أن روسيا ذاتها يمكن أن تكون في نهاية المطاف مستهدفة في مثل هذا التدخل تبدو فكرة سخيفة في واشنطن, و لكن المخاوف من نوايا الولايات المتحدة المستقبلية تبدو عميقة في موسكو. و لهذا, فإن روسيا تستخدم كل ما لديها من قوة لتشكيل النظام الدولي – خصوصا مع مقعدها الدائم في مجلس الأمن- من أجل تجنب خلق سابقة خطيرة يمكن أن تستخدم ضدها في النهاية.

في حالة سوريا, فإنه من غير الممكن أن تقتنع روسيا أن ما يقف خلف دوافع الولايات المتحدة هي  الكارثة الإنسانية التي خلقها الأسد. و عوضا عن ذلك, فإن الكرملين يرى لعبة جيوسياسية شريرة في الأمر, و ذلك مع تحرك واشنطن للتخلص من الحكومة التي تناقض سياستها الخارجية مصالح الولايات المتحدة, خوصا من خلال الاصطفاف مع إيران. و لذلك عندما ادعى الرئيس أوباما في 18 أغسطس 2011 بأن "الوقت قد حان لكي يتنحى الرئيس الأسد", جاعلا من أولوية الولايات المتحدة الرسمية هي تغيير النظام, فإن نوافذ الأرضيات المشتركة ما بين روسيا و الأمم المتحدة قد أغلقت. إن حقيقة أن نصوص القرارات المقترحة لا تعكس تلك الأولوية كان أمرا غير مهم, بالنظر إلى إدراك روسيا بأن واشنطن قد حددت تماما الهدف النهائي لها.

منذ ذلك الوقت, حاول الكثيرون تغيير سياسة روسيا و جميعهم فشلوا. الصحفيون وبغفلة يدعون بشكل دائم إلى الحاجة إلى "القيام بمحاولة أخرى مع موسكو" و ذلك عندما يحتوي كل تصريح روسي على إشارات مخفية لتغيير في السياسة. إن هذا الأمر صحيح خصوصا في الأسابيع الأخيرة و ذلك مع تقييم روسيا بأن الحقائق على الأرض قد تغيرت.؛ لربما  يكون الروس دوغماتيين و لكنهم ليسوا عميان. و لكن تقدير التغيير في هذه الحالة لن يقود إلى تغيير في السياسة. و السبب بسيط وهو أن موقف روسيا على المسرح الدولي فيما يتعلق بالأزمة السورية لديه  الكثير من المخاوف و القلق حول تأثيرات سلطة الولايات المتحدة أكثر مما هو تجاه سوريا نفسها.  

و هكذا إن لم تكن روسيا جزء من الحل الذي يتضمن مجلس الأمن, فلماذا يضيع المجتمع الدولي الكثير من الوقت في مغازلة الروس حول سوريا؟ البعض يقول أن روسيا يمكن, إذا اختارت ذلك, أن تضغط على الأسد من أجل الحصول على تنازلات هامة للوصول إلى تسوية تفاوضية. لربما كان لدى روسيا مثل هذه الرافعة مع السد قبل 12 أو 18 شهرا مضت. و لكن الأسد الآن يحارب من أجل البقاء, و ليس هناك أي سبب مقنع للاعتقاد بأنه سوف يقوم بأي شيء عدا عن الابتسام و هز الرأس عند وصول أي إنذار من موسكو. و بسبب أن مثل هذا الإنذار المفترض سوف يحتوي في أدنى حالاته على مغادرة الأسد المباشرة, لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإحضار المعارضة إلى الطاولة, فإنه سوف يبقى افتراضيا. 

إذا كان هناك نتيجة واحدة ملموسة من كل الدبلوماسية الأخيرة, فإنها تتمثل في تمكين موسكو. قد يكون هذا الأمر عابرا, و لكن في هذه الأثناء فإن وقت المجتمع الدولي و طاقته من الأفضل أن تصرف على جهود لديها القدرة على أن تنتج قرارا حول سوريا.

 

Why Russia Won’t Help on Syria

By SAMUEL CHARAP

Published: January 1, 2013

Washington

WITH all the high-level diplomatic visits to Moscow and accompanying news headlines, a casual observer might easily conclude that Russia holds the key to resolving the Syrian crisis. But as the latest round of failed talks this weekend

http://www.nytimes.com/2012/12/30/world/middleeast/syria.html

this time between Russia’s foreign minister, Sergey Lavrov, and Lakhdar Brahimi, the United Nations and Arab League envoy on Syria — conclusively demonstrate, Russia will not be part of the solution on Syria.

Senior Russian officials have made that clear for months, but some members of the international community, perhaps until recently, just didn’t believe them.

This confusion could stem from the frequent reporting on the ties that bound Russia to President Bashar al-Assad’s Syria — military, religious, intelligence-sharing and so on. These factors certainly play some role in Moscow ’s approach. But they do not explain why the Kremlin has issued three U.N. Security Council vetoes, bent over backward to water down the Geneva Communiqué calling for a peaceful transition of authority, and fastidiously avoided joining the call for Assad to step down. Moscow did not take these steps because of its interests in Syria or because it backs Assad — indeed, as early as the summer of 2011, Russia ’s president at the time, Dmitri Medvedev, warned that barring immediate reforms, “a sad fate awaits him.”

Rather, the tragedy in Syria has brought to the surface a fundamental divergence between Russia’s approach to international intervention and that of much of the rest of the international community, particularly the United States and the European Union. Moscow does not believe the U.N. Security Council should be in the business of endorsing the removal of a sitting government.

Many people in the Russian foreign-policy establishment believe that the string of U.S.-led interventions that resulted in regime change since the end of the Cold War — in Kosovo, Afghanistan, Iraq and Libya — are a threat to the stability of the international system and potentially to “regime stability” in Russia itself. Russia did not give its imprimatur to these interventions, and will never do so if it suspects the motive is removal of a sitting government.

The notion that Russia could eventually be the target of such an intervention might seem absurd in Washington , but suspicion of potential future U.S. intentions runs deep in Moscow . Therefore, Russia uses what power it has to shape the international system — particularly, its permanent seat on the U.N. Security Council — to avoid creating a dangerous precedent that could eventually be used against it.

In the case of Syria , Moscow cannot be convinced that U.S. motives are driven purely by the humanitarian calamity that Assad created. Instead, the Kremlin sees sinister geopolitics at play, with Washington moving to get rid of a government whose foreign policy long contradicted U.S. interests, particularly by aligning with Iran . So when President Obama proclaimed on Aug. 18, 2011

http://www.whitehouse.gov/blog/2011/08/18/president-obama-

future-syria-must-be-determined-its-people-president-bashar-al-assad

, that “the time has come for President Assad to step aside,” thus making regime change an official U.S. priority, the window for common ground with Russia at the U.N. closed. The fact that the texts of the proposed resolutions did not reflect that priority was irrelevant, given what Moscow saw as Washington ’s now openly stated ultimate goal.

Since then, many have tried to change Russia ’s policy, and all have failed. Journalists often inadvertently perpetuate a perceived need to “take another go at Moscow ” when every Russian statement is parsed for hidden clues to an imminent policy shift. This has been particularly true in recent weeks as Russia ’s assessment of the facts on the ground has changed; the Russians might be dogmatic, but they’re not blind. But a changed assessment in this case will not lead to a changed policy. The reason is simple: Russia ’s stance on international action on the Syria crisis has more to do with anxieties about the implications of U.S. power than it does with Syria itself.

So if Russia can’t be part of a solution that involves the Security Council, why is the international community spending so much time courting senior Russians on Syria ? Some say that Russia could, if it so chose, pressure Assad into making the concessions necessary for a negotiated settlement. Perhaps Russia had such leverage with Assad 12 or 18 months ago. But now he is in a fight for survival, and there is no good reason to believe that he would do anything more than smile and nod at any ultimatum from Moscow . And since such a hypothetical ultimatum would at a minimum involve Assad’s immediate departure, because that would be the only way to get the opposition to the table, it will remain a hypothetical one.

If there is one palpable outcome to all the recent diplomacy, it has been Moscow ’s empowerment. This may prove fleeting, but in the meantime the international community’s time and energy are better spent on efforts that have the potential to produce a resolution in Syria .

Samuel Charap is senior fellow for Russia and Eurasia at the International Institute for Strategic Studies in Washington .

http://www.nytimes.com/2013/01/02/opinion

/global/why-russia-wont-help-on-syria.html?_r=1&  

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ