ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الصراع السوري يهدد بتمزيق العراق 

كريستيان ساينس مونيتور

27/12/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

حكومة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال العراق و الحكومة الفدرالية في بغداد لم تتقابلا وجها لوجه منذ سنوات, و لكن الفجوة ما بين الطرفين تتوسع حاليا, خصوصا عندما يتعلق الأمر بالسياسية الخارجية. و قد برز هذا الأمر بشكل واضح من خلال الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا الآن, و التي لعبت لصالح الأكراد.

قبل عقد من الآن, كان العراق عبارة عن دكتاتورية سنية عربية كانت تتشارك في العديد من المشاكل مع الأتراك السنة في الشمال. كلا الدولتين كان لديه مشاكل مع الحركات الكردية الانفصالية و علاقات غير مستقرة مع جيرانهم من الشيعة  و الفرس.

حاليا, فإن لدى العراق حكومة يهيمن عليها الشيعة مقربة من طهران, و هي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية. تركيا , التي  لا زالت تواقة إلى الحد من مشاعر الانفصال لدى الأكراد داخل حدودها, ترى الآن في أكراد العراق حليفا محتملا في معارضتها لمصالح طهران و بغداد و دمشق. 

لقد دفعت التحالفات الطائفية كلا من بغداد و حكومة كردستان إلى إلقاء نفسيهما في معسكرين متعارضين في الحرب السورية, مما أدى إلى خلق تصارع في المصالح في بلاد من المفترض أنها موحدة.

و كما أن الدبلوماسيين الغربيين يشيرون بأصابعهم إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فيما يتعلق  بتزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالمساعدات – وهو اتهام تنفيه بغداد قطعيا- فإن الأكراد العراقيين ينخرطون بصورة أكبر مع المعارضة, مجذوبين باحتمالية أنه و في مرحلة سوريا ما  بعد الأسد فإن الأكراد يمكن أن يحققوا بعضا من درجات الحكم الذاتي. وهو الأمر الذي يمكن أن يسمح لحكومة كردستان العراق بأن توجد موطئ قدم جديد لها.

لقد قامت  حكومة كردستان باستضافة قادة من المعارضة السورية في العاصمة الإقليمية أربيل, مما أثار فزع بغداد. كما أنها قامت بتقديم الدعم للأكراد في شمال شرق سوريا – وقد اعترف برزاني علنا في يوليو بأن حكومته تقوم بتقديم الدعم من خلال التدريب العسكري. و الآن فإن بعض الفصائل الكردية تقوم بعقد محادثات مع المعارضة السورية العربية من أجل تقرير كيف و متى يمكن لهم أن ينضموا للقتال ضد الرئيس بشار الأسد, حتى مع أن العلاقة ما بين المعسكرين شهدت توترا و قتالا في العديد من الأحيان.

يقول جوست هلترمان المتخصص في شئون العراق في مجموعات الأزمات الدولية :"إن الأزمة السورية تجبر الجميع حول سوريا على اختيار جانب معين. إن المالكي يشعر بالقلق من ظهور نظام سني في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. و هو يجد أن عليه أن يدعم الأسد قولا واحدا. و هو الأمر الذي يضعه بحكم الواقع في المعسكر الإيراني و في صراع مع تركيا".

إن الأكراد العراقيين في طرف المعادلة البعيد  تماما عن المالكي. على الرغم من أن تركيا تعامل السكان الأكراد فيها بشكل سيئ, إلا أن حكومة كردستان العراق لا تشعر بأي ثقة في بغداد و هي ترى جود علاقة تكتيكية نامية ما بين أنقرة و أربيل, وبالتالي, فإن القوى السنية الإقليمية تدعم الانتفاضة السورية.

على الرغم من أن غالبية الأكراد هم من المسلمين السنة, إلا أن هلترمان يقول بأن مصلحة حكومة كردستان لا تتعلق بالدين, و لكنها محاولة لتحقيق أهداف قومية إضافية. و يضيف هلترمان :"إن لدى الأكراد طموحات طويلة الأمد للاستقلال, و هذا الأمر يعني تحالفهم مع الأكراد, و هو ما يشجعهم على الابتعاد عن بغداد".

على الرغم من أن الدستور العراقي يعطي الحكومة الفدرالية سيطرة نظرية على شئون السياسة الخارجية للبلاد, إلا أن حكومة كردستان نادرا ما تعود إلى بغداد في شئون العلاقات الدولية.

إن أكراد العراق يتمتعون بمستوى عال من الحكم الذاتي شمال العراق منذ التسعينات, و ذلك عندما دعم الغرب فرض منطقة حظر طيران من أجل حماية الأكراد خلال الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام صدام حسين. إن لدى حكومة كردستان ممثليها  الدبلوماسيين الخاصين في بعض العواصم الدولية الرئيسة – من بينها واشنطن و لندن و باريس و موسكو – كما لدى 20 دولة أخرى من بينها الولايات المتحدة بعثات دبلوماسية في أربيل.

إن القول بأن لدى بغداد مشكلة في قيام حكومة كردستان بدعم المعارضة السورية هو قول مخفف جدا.

يقول سعد المطلبي و هو شخصية رفيعة في تحالف المالكي :"لقد اتخذوا طريقا خاصا بهم  وفي بعض الأحيان في خط متصادم مع الحكومة الفدرالية في بغداد, لسوء الحظ فإن حكومة كردستان تتصرف و كأنها دولة مستقلة و تقيم سياساتها الدولية الخاصة.. دون أي اعتبار للحكومة المركزية".

السياسيون في بغداد لا يشعرون بالسعادة من علاقات حكومة كردستان المقربة مع تركيا, التي آوت نائب الرئيس العراقي المنفي طارق الهاشمي بعد أن هرب من العراق بداية هذا العام. السيد المطلبي الذي يعمل كمستشار للمالكي يوجه النقد إلى تركيا بسبب اختيارها القيام بعمل غير حكيم أدى إلى خسارة علاقاتها مع العراق.

و لكن أربيل ترى في أنقرة عامل توازن ضد بغداد, التي تتهمها الحكومة الكردية بأنها تزيد من وطأتها بشكل كبير.

وقد قال سفيان دزاي المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان العراق لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور في أربيل :"صحيح أن هناك حكومة تحالف في بغداد, و لكن يوما بعد يوم فإنها تصبح أكثر استبدادية". 

و يضيف ديزاي مشيرا بشكل غير مباشر إلى المالكي و حزب الدعوة الشيعي الذي ينتمي إليه :"إن سياسة العراق الخارجية لا تتخذ من خلال مؤسسات الدولة , و لكن من خلال شخصيات معينة داخل الدولة أو من خلال حزب معين, و عندما يتعلق الأمر بسياسة ذلك الحزب تجاه سوريا فإن الأمر يخضع لتساؤل كبير".

إن التبادل التجاري لتركيا مع العراق وصل إلى ما يقرب من 11 مليار دولار خلال 2011, وفقا لأرقام الحكومة التركية, و لكن المسئولين الأكراد يقولون بأن ما يقرب من 70%  من هذه التجارة هو مع المنطقة الكردية. إن اكتشاف احتياطيات كبيرة من النفط في منطقة كردستان العراق جعل تركيا المتعطشة إلى الطاقة أكثر اهتماما في تطوير علاقات أكثر قربا مع حكومة كردستان دون النظر كثيرا إلى معارضة بغداد. كما يبدو أن أربيل سعيدة في المضي وحدها.

و لكن بالنسبة لدولة لديها تاريخ طويل من الصراع الداخلي و عدم الاستقرار, فإن التحول الإقليمي الحالي قد لا يؤتي ثماره في نهاية المطاف.

يقول أحمد علي  وهو محلل متخصص في الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون :"إن كلا من بغداد و أربيل تتخذان قرارات يعتقدان أنها سوف تعزز من مواقفهما الإقليمية و الداخلية" و لكن في منطقة تشهد تغيرا دائما في التحالفات فإن هناك خطرا يتمثل في "رسم السياسة الداخلية بينما يتم التفكير بأن التحالفات الإقليمية دائمة و أنها سوف تساعد في تحقيق خططهم".

 

Syrian conflict threatens to fracture Iraq

/ December 27, 2012

The semi-autonomous Kurdistan Regional Government (KRG) in northern Iraq and the federal government in Baghdad have not seen eye to eye for years, and the gap between the two is now widening, particularly when it comes to foreign policy. That's been put in stark relief by the ongoing civil war in Syria, which has shifted the fortunes of Iraq 's Kurds. 

A decade ago, Iraq was a Sunni Arab-dominated dictatorship that shared many problems with the Sunni Turks to the north. Both countries had restive ethnic-Kurdish separatist movements and uneasy relations with their Shiite and Persian neighbor, Iran.

Today, Iraq has a Shiite-dominated government that is close to Tehran, which is supporting Syrian President Bashar al-Assad's regime in Syria 's civil war. Turkey , still eager to prevent Kurdish separatist sentiments within its borders, now sees the Iraqi Kurds as a potential ally in opposition to the interests of Iran , Baghdad and Damascus.

 

 

The emerging sectarian alliances have prompted Baghdad and the KRG to throw themselves into opposing camps in the Syrian war, creating conflicting interests in the supposedly unified country. 

As regional and Western diplomats point fingers at Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki for aiding embattled Syrian President Bashar al-Assad – a charge which Baghdad vehemently denies – Iraqi Kurds are increasingly involved with the opposition, lured by the possibility that in a post-Assad Syria , Kurds there might achieve some degree of autonomy. That would allow the KRG to expand its foothold.

The KRG has hosted leaders of the Syrian opposition in its regional capital, Erbil, much to Baghdad 's dismay. It has also lent support to Kurds in northeastern Syria – Barzani publicly admitted in July that his government is providing them with military training. And now some of the Kurdish factions there are holding talks with the mostly Arab Syrian opposition to decide whether and how to join them in the fight against President Bashar al-Assad, even though the relationship between the two camps has been strained by several bouts of fighting.

"The Syria crisis is forcing everyone around Syria to choose sides," says Joost Hiltermann, who follows Iraq for the International Crisis Group (ICG). "Maliki is worried about the emergence of a post-Assad Sunni Islamist order in Syria ... he finds that he has to support Assad by default. This puts him de facto in the Iranian camp and in conflict with Turkey .

The Iraqi Kurds are at the opposite end of the equation from Maliki. Though Turkey treats its own Kurdish population poorly, the KRG's deep mistrust of Baghdad has seen a tactical relationship developing between Ankara and Erbil and, by extension, the regional Sunni powers backing the Syrian uprising.  

Although the majority of Kurds are Sunni Muslims, Hiltermann says the KRG's interest is not about religion, but an attempt to further nationalist goals. "They [Kurds] have long-term aspirations to independence, and today this means allying themselves with Turkey , which is encouraging them to take distance from Baghdad ," Hiltermann says.

Although Iraq 's constitution gives the federal government theoretical control of the country's foreign policy, the KRG seldom defers to Baghdad on matters of international relations.

Iraq 's Kurds have enjoyed a high level of autonomy in northern Iraq since the 1990s, when the West backed a no-fly zone to protect the Kurds during an uprising against Saddam Hussein's regime. The KRG has its own diplomatic representatives in some key international capitals – Washington, London, Paris, and Moscow among them – and more than 20 countries, including the US, have diplomatic missions in Erbil. 

To say that Baghdad has a problem with the KRG's overtures to the Syrian opposition and its backers is to put it mildly. 

"They have completely gone their way and are sometimes on a collision line with the federal government [in Baghdad ]," says Saad al-Muttalebi, a prominent figure in Maliki's coalition. "Unfortunately the KRG behaves as if it's an independent state and sets up its own international policies... without any consideration to the central government."

Politicians in Baghdad are particularly unhappy with KRG's closer ties to Turkey , which harbored exiled Sunni Iraqi Vice President Tariq al-Hashemi after he fled Iraq earlier this year. Mr. Muttalebi, who used to serve as an adviser to Maliki, lashed out at Turkey for choosing "an unwise course of action" and "misusing its relations with Iraq ."

But Erbil sees Ankara as a critical counterbalancing factor against Baghdad , which the Kurdish government accuses of being increasingly heavy-handed. 

"It is true that there is a federal broad-based coalition government in Baghdad , but day after day we see it becoming more autocratic," Safin Dizayee, the official spokesperson for the KRG, told The Monitor at his office in Erbil

 

"[ Iraq 's] foreign policy is determined not by the institutions of the state, but by certain individuals within the state or a certain party," Dizayee explains, referring indirectly to Maliki and his Shiite Dawa Party. "And when it comes to the policy of that party toward Syria , that might be actually questionable."

Turkey 's annual trade with Iraq stood at around $11 billion in 2011, according to Turkish government's figures, but Kurdish officials say about 70 percent of the trade occurs with the Kurdish region. The discovery of large oil reserves in Iraqi Kurdistan has only made the energy-thirsty Turkey more interested in developing closer ties with the KRG without much regard for Baghdad 's opposition. Erbil has been happy to go along. 

But for a country with a long history of internal conflict and instability, the current regional shift may not pay off in the end.

" Baghdad and Erbil are taking decisions that they believe will enhance their regional and domestic positions," says Ahmed Ali, a Middle East analyst at Georgetown University. But in a region of ever-shifting alliances, there is danger in charting "domestic policy while thinking that regional alliances are permanent and will help them fulfill their plans."

http://www.csmonitor.com/World/Middle-E

ast/2012/1227/Syrian-conflict-threatens

-to-fracture-Iraq?nav=87-frontpage-entryNineItem

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ