ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

كيف ستتعامل روسيا مع الهزيمة في سوريا؟ 

بقلم: ريتشارد غوان/وورلد بوليتيكس ريفيو

17/12/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تعتبر عملية إدارة الهزيمة بشكل جيد من أعظم المهارات التي يمكن لأي دبلوماسي أن يمتلكها. للمؤرخين إعجاب خاص برجل الدولة الذي يستطيع إخراج بلادهم من الحروب الفاشلة. من هؤلاء الدبلوماسيين الأبطال "تاليراند" الذي دافع بذكاء عن المصالح الفرنسية بعد هزيمة نابليون, و هنري كسنجر, الذي نصح بخروج الولايات المتحدة من فيتنام. و مع انعكاس التحديات القادمة على عام 2013, فإن سيرجي لافروف قد يتساءل ما إذا كان قادرا على إدارة تبعات حرب خاسرة.

بالنسبة للافروف, فإن الحرب الخاسرة تتمثل في الصراع السوري. على الرغم من وجود ما يزيد على 40000 قتيل, فإن الصراع السوري بالكاد يشابه سواء بالحجم أو بالأهمية الحروب التي ساعد تاليراند و كسنجر على وقفها. و لكن خلال العام الماضي, فقد أصبح لدى روسيا اختبار في أن تدعي أنها قوة عظمى. لافروف و المسئولين الروس في الأمم المتحدة دافعوا بقوة عن النظام السوري في مواجهة الضغط الغربي, و ذلك باستخدام أساليب دبلوماسية بارعة لتأخير و تعطيل و إنكار الجهود الأمريكية و الأوروبية المتكررة لحل الأزمة.

إن الدبلوماسيين الغربيين مؤمنون أن لافروف يسير بطريق مضاد للأجندة الغربية و هذا الطريق تم وضعه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الذي بدا انه وضع سياسات روسيا في التعامل مع سوريا قبل أن يستعيد منصب الرئاسة هذا الصيف. على الرغم من مناورات لافروف الماهرة, فإنه و بوتين يواجهان الآن احتمال هزيمة دبلوماسية كبيرة.  وقد حذر دبلوماسي روسي رفيع المستوى الأسبوع الماضي ان الحكومة السورية "تفقد السيطرة بشكل سريع" على البلاد. و كما لاحظت في هذه الصفحة, فإن السؤال الحقيقي الآن هو ما إذا كان السقوط النهائي للنظام سوف يتبعه تسوية سياسية أو حالة من الفوضى.

موسكو مصرة على ان الحل الوحيد للصراع يكمن في  الحوار الذي يتضمن الحكومة الفاشلة في دمشق. وعلى الرغم من أن لافروف يمتلك المهارة الكافية لإعادة تفسير أو إسقاط هذا الالتزام عندما تتكشف نهاية الصراع, فإن هنالك الآن فرصة كبيرة لكي يتم تهميش روسيا مع قيام المتمردين بشق طريقهم نحو النصر.

هذا الأمر سوف يكون بمثابة كارثة بالنسبة لروسيا على عدة مستويات. إن هنالك ما يقرب من 30000 مواطن روسي في سوريا, من ضمنهم عدد من المستشارين العسكريين, و هؤلاء سوف تكون حياتهم في خطر. كما أن بوتين و مستشاريه قلقون من العلاقة ما بين الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا و تلك الموجودة في القوقاز. إن الفشل في حماية الرئيس بشار الأسد سوف يؤدي إلى تقويض نفوذ روسيا المتبقي على القوى الأخرى الموجودة في الشرق الأوسط, و أهمها إيران. كما أن الصين التي تدعم روسيا في مجلس الأمن, لن تكون سعيدة هي الأخرى.

هذه التداعيات المحتملة لا تشكل مصدر قلق لصانعي القرار الروس فقط. منذ بداية الأزمة السورية, أمل مسئولو الولايات المتحدة أن يجدوا حلا يمكن أن يرضي موسكو. لقد اشتركوا مع موسكو في مخاوفها حول بعض الفصائل الإسلامية التي تعمل في سوريا, و هم لا يريدون تعقيد التعاون الدبلوماسي المعقد أصلا حول إيران. و بينما تبادل الدبلوماسيون الروس و الأمريكان الانتقادات اللاذعة علنا في الأمم المتحدة, فإن الولايات المتحدة كانت تبحث بجد عن أرضية مشتركة سرا. في بعض الأوقات, لربما كانت موسكو تفسر هذه الاستراتيجية على أنها ضعف من جانب الأمريكان.

و الان فإنه سوف يكون من الصعب بالنسبة للروس ان يعكسوا الأمور و أن يجدوا طريقة جديدة للعمل في سوريا قبل سقوط الأسد. إن التخلي عن صديق حميم سوف يؤدي إلى مزيد من الضرر لمصداقية الدبلوماسية الروسية. و على الرغم من أن قادة المعارضة السورية قد قاموا بزيارة موسكو, فليس هناك أي شكل واضح لدور رجل روسيا في سوريا ما بعد الأسد. إن أي شخصية سياسية مرتبطة مع روسيا قد لا يطول بقاؤها طويلا في دمشق.

ومع ذلك فإن الروس بحاجة إلى استراتيجية لتقليل الضرر على مصالحهم حالما يذهب الأسد. و كما قلت سابقا, فإن روسيا يمكن أن تحاول الحفاظ على وجودها في سوريا من خلال مساهمتها في تقديم قوات لقوات حفظ السلام الدولية. و لكن هذه القوات قد تتحول بسرعة إلى أهداف بحد ذاتها. إن أفضل طريقة لضمان أمن المواطنين الروس في سوريا قد يكون من خلال كسب بعض داعمي المعارضة الرئيسيين, مثل فرنسا و بريطانيا وتركيا, و ذلك من أجل إقناع المتمردين بعدم استهدافهم. و إذا كان القلق الحقيقي للكرملين هو ضمان أن الإسلاميين السوريين لا يقومون بمساعدة حلفائهم في روسيا نفسها, فإنه من المحتمل عمل ترتيب ما مع الولايات المتحدة و القوى القلقة الأخرى للتعامل مع هذا التهديد.


و أبعد من عمليات التدرب على السيطرة على الضرر, فإن على لافروف و بوتين أن يدرسا بشكل أكبر كيفية الدفاع عن ادعاء روسيا أنها قوة عظمة حالما يتعرض عميلها السوري للهزيمة. إن هناك خطورة من أن بوتين قد يلقي باللوم في عملية سقوط الأسد على مؤامرة غربية من أجل إضعاف روسيا و بهذا قد يصبح أكثر استجابة للمواجهة. إن لديه العديد من الطرق لإظهار استيائه, و هذه الطرق تتراوح من تخفيض التعاون مع الناتو في أفغانستان إلى استخدام قمة مجموعة العشرين التي ستجري في روسيا عام 2013 لانتقاد نظرائه الغربيين في العلن.

إن هنالك أسلوبا مطروحا أفضل للعمل, و ذلك نظريا على الأقل. بعد خسارة الرهان على ناتج الصراع السوري, فإنه لا زال لدى روسيا فرصة لتفرض نفسها على أنها لاعب دبلوماسي لديه ثقل كبير في جبهات أخرى. و تتضمن هذه الجبهات, الخطط الأخيرة للاستقرار في أفغانستان بعد خروج الناتو عام 2014. إضافة إلى التفاوض على اتفاقية  خفض التسلح النووي مع إدارة أوباما و ذلك للبناء على اتفاقية ستارت الجديدة التي وقعت عام 2010 و  محاولة العمل على الحفاظ على الدبلوماسية متعددة الأطراف مع إيران. 

إن دبلوماسيا مخضرما مثل لافروف يمكن أن يرى بكل تأكيد كيف يمكن لمثل هذه المبادرات مجتمعة أن تكون مؤشرا على استمرارية أهمية روسيا. إن إدارة أوباما التي استثمرت بشكل كبير في في إعادة التعامل مع روسيا قبل هذا العام, يمكن بالمثل أن تقدم مجموعة من الأفكار للتعاون مع موسكو للخروج من لدغة الهزيمة في سوريا. و لكن من غير الواضح ما إذا كان بوتين سوف يقوم بأداء هذه اللعبة. إن المواقف المعادية للغرب قد تكون أسهل بالنسبة له. إذا كان الأمر كذلك, فإن الأمر قد ينتهي بروسيا في التعامل مع هزيمتها القادمة في سوريا بالسوء الذي تعاملت فيه مع الحرب نفسها.

 

How Will Russia Manage Defeat Over Syria ?

By Richard Gowan, on 17 Dec 2012

 

Managing defeat well is one of the greatest skills a diplomat can have. Historians have a special admiration for statesmen who have extracted their countries from failed wars. These diplomatic heroes include Talleyrand, who brilliantly defended French interests after the fall of Napoleon, and Henry Kissinger, who devised America ’s exit from Vietnam . As Russia ’s foreign minister, Sergei Lavrov, reflects on the challenges ahead in 2013, he may wonder if he will be able to manage the consequences of a lost war.

For Lavrov, that lost war is the Syrian conflict. Although it has now claimed more than 40,000 lives, the Syrian conflict is hardly comparable in scale or importance to the wars that Talleyrand and Kissinger helped end. But over the past year, it has become a defining test of Russia ’s claim to be a major power. Lavrov and Russian officials at the United Nations have steadfastly defended the Syrian regime against Western pressure, using adroit diplomatic tactics to delay, disrupt and dismiss repeated U.S. and European efforts to resolve the crisis.


Western diplomats believe that Lavrov is following an anti-Western agenda set by Russian President Vladimir Putin, who seemed to be calling the shots on Russia ’s Syria policy well before he regained the presidency this summer. Despite Lavrov’s skillful maneuvering, he and Putin now face the prospect of a decisive diplomatic defeat. A senior Russian official
reportedly warned last week that the Syrian government is “progressively losing control” of the country. As I have noted in these pages, the real question now is whether the regime’s eventual fall will be followed by a political settlement or anarchy.

Moscow insists that the only solution to the conflict remains talks that include the failing government in Damascus . Although Lavrov is undeniably deft enough to reinterpret or drop this commitment as the endgame unfolds, there is now a very high chance that Russia will be marginalized as the rebels claw their way to victory.



This would be a disaster for Russia on numerous levels.
 There are an estimated 30,000 Russian citizens in Syria, including an uncertain number of military advisers, whose lives would be at risk. Putin and his advisers are worried by links between radical Islamist groups in Syria and the Russian Caucasus. Failure to protect President Bashar al-Assad will undermine Russia ’s remaining influence over other powers in the Middle East, most obviously Iran . China , having backed Russia at the U.N., will not be happy either.


This potential fallout is not only a source of concern for Russian policymakers. Since the very start of the Syrian crisis, U.S. officials have hoped to find a solution that could satisfy Moscow . They
 share Russia’s concerns about some of the Islamist factions at work in Syria , and they do not want to complicate already difficult diplomatic cooperation over Iran . While American and Russian diplomats have exchanged many barbs in public at the U.N., the U.S. has searched very hard for common ground in private. At times, Moscow may have interpreted this dual strategy as evidence of American weakness.



It will now be difficult for the Russians to reverse course and find a new approach to Syria before Assad falls. Giving up on a firm friend would arguably do Russia ’s diplomatic credibility further damage. And although Syrian opposition leaders have visited Moscow , there is no obvious candidate for the role of “ Moscow ’s man” in a post-Assad Syria . Any political figure associated with Russia might not last long in Damascus .
 

Yet Russia needs a strategy to minimize the damage to its interests once Assad goes.
 As I have argued previously, Moscow could try to sustain a presence in Syria by offering troops for an international peacekeeping force. However, these forces could quickly become targets themselves. The best way to guarantee the security of Russian citizens in Syria may be to enlist some of the opposition’s international backers, such as France , the U.K. and Turkey , to steer the rebels away from targeted attacks. If the Kremlin’s primary concern is to ensure that Syrian Islamists do not aid their allies in Russia itself, it should be possible to make covert arrangements with the U.S. and other concerned powers to address the threat. 

Beyond exercises in damage-control, Lavrov and Putin also need to consider more broadly how to defend Russia ’s battered claim to be a great power once their Syrian clients are defeated. There is a risk that Putin might blame the fall of Assad on a Western plot to weaken Russia and become more confrontational in response. He has many ways to make his displeasure known, ranging from reducing cooperation with NATO over Afghanistan tousing Russia’s 2013 presidency of the G-20 to criticize his Western counterparts in public.

There is a better course of action available, at least in theory. Having gambled and lost on the outcome of the Syrian conflict, Russia can still reassert itself as a weighty diplomatic player on multiple fronts. These include final planning for stability in Afghanistan
 after NATO’s departure in 2014 (.pdf), negotiating a second nuclear arms reduction deal with the Obama administration to build on the 2010 New START treaty and trying to keep multilateral nuclear diplomacy with Iran alive.


A veteran diplomat like Lavrov can surely see how these initiatives, in combination, would signal Russia ’s continuing importance. The Obama administration, having invested heavily in the “reset” with Russia prior to this year, could likewise devise a package of ideas for cooperation with Moscow to take the sting out its defeat in Syria . But it is not clear that Putin will play this game. Anti-Western posturing may be easier for him. If so, Russia may end up handling its forthcoming defeat in Syria as badly as it handled the war itself.
 


Richard Gowan is an associate director at New York University ’s Center on International Cooperation and a senior policy fellow at the European Council on Foreign Relations.

http://www.worldpoliticsreview.com/articles/12574/the-

continentalist-how-will-russia-manage-defeat-over-syria

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ