ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 24/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

اللاجئون العراقيون يحملون سوريا عبئاً إضافيا

هيرالد تريبيون-أوكسفورد

10/5/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان عدد اللاجئين العراقيين يصل في سوريا الآن إلى ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ان وجود هذا الكم الكبير من اللاجئين العراقيين يضع الكثير من الأعباء على المجتمع السوري, ويجبر الرئيس بشار الأسد على التعامل مع الكثير من المنظمات الدولية.

ان العنف المتواصل في العراق قد أدى الى خلق أكبر مشكلة لاجئين في الشرق الأوسط منذ إنشاء دولة إسرائيل لحد الآن:

   ان هناك ما يقرب من 2 مليون لاجئ عراقي قد نزحوا داخل العراق نفسها.

   وهناك أعداد كبيرة من العراقيين اختارت أن تترك البلد الى الخارج.

   تقدر الأمم المتحدة أن هناك 50000 عراقي يهربون الآن بسبب العنف الدائر في العراق كل شهر, وحذرت من أن هذه الكارثة ستؤدي إلى إيجاد تبعات إنسانية كبيرة في الشرق الأوسط.

وعلى عكس الأردن والسعودية ومصر الذين يضعون عوائق كثيرة لعدد اللاجئين الذين يقبلون بدخولهم الى أراضيهم فان السلطات السورية كانت متساهلة جداً في هذا الموضوع.

وقد قامت الحكومات الغربية بالتعامل مع هذه الأزمة بشكل كبير من خلال هيئات الأمم المتحدة:

   طالب برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة في مارس الماضي بمبلغ 1.7 بليون دولار.

   في مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في جنيف في أبريل تعهدت واشنطن بدفع 18 مليون دولار لصالح عمليات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

   وعدت الحكومة العراقية بتقديم مبلغ 25 مليون دولار كمساعدة للأردن وسوريا, كما وتعهدت فرنسا و ألمانيا بدفع مبلغ 2.7 مليون دولار.

   وافقت الولايات المتحدة على استقبال 20000 لاجئ عراقي من العراقيين الأكثر تضرراً.

في الوقت الذي قد تساعد فيه هذه المساعدات الحكومات المتضررة على المدى القصير فان هذه الدول لم تقم بإنشاء منظومة مترابطة و مناسبة على المدى الطويل. إن معظم اللاجئين العراقيين قد ذابوا في المجتمع السوري و ساهموا  في إيجاد تغيرات هيكلية في بنية الاقتصاد السوري. وهذا الأمر أدى إلى إيجاد حافز وزخم لدعم المؤسسات السورية العامة و الخاصة لكي تتمكن من مواجهة هذه الظروف.

لقد ازداد الضغط على نظام الرعاية الاجتماعية السوري منذ عام 2006 وأدى إلى إحداث العديد من المشاكل الاجتماعية, ومن ذلك :

   المرافق الصحية أصبحت مكتظة جداً.

   سُمح للأطفال العراقيين بالالتحاق بالمدارس العامة مما  أدى الى حدوث اكتظاظ كبير في الغرف الصفية.

   ازدادت تجارة المخدرات بصورة ملحوظة مع ما يرافق هذه التجارة من مشاكل و رذائل مرتبطة بها.

   لقد ارتفع إيجار العقارات في بعض مناطق دمشق الى أكثر من الضعف خلال السنة الماضية وحدها.

   بشكل عام فان الشاب في سوريا يجب أن يمتلك شقته الخاصة لكي يستطيع الزواج, ولكن في الظروف الحالية فان فرص زواج كثير من الشباب آخذة في التضاؤل.

   لقد تجمع اللاجئون الشيعة في ضواحي فقيرة خاصة بهم, بينما استوطن اللاجئون السنة الذين قدموا في أوقات مبكرة في الأحياء الأكثر ثراء, وهذا الأمر أدى الى إحداث  تضخم سكاني ومشاكل في السكن.

بينما هرب معظم اللاجئين من العنف الطائفي , إلا أن كثيراً منهم لا يزال ينتمي الى أحزاب طائفية. و على هذا فان هناك توترات ومشاكل دائمة ما بين التجمعات السنية والشيعية.

ان هذه الأمور تؤثر بشكل كبير على التسامح الديني الموجود في سوريا. و تخشى السلطات السورية من أن السنة المنخرطين في صراع مع الشيعة على الأرض السورية قد يؤثرون على السنة السوريين و يجعلونهم يميلون الى  التطرف . وفي هذه الأثناء فان هذا الكرم والاستقبال يفتح المجال للشك.

لقد أدى هذا الوضع الى إجبار نظام الأسد على تغيير العديد من سياساته في عدة أماكن:

   الحدود: ان لدى دمشق مخاوف من أن العراقيين في سوريا يعملون على تهريب الأموال الى المتمردين داخل العراق, ويتركون سوريا عرضة للاتهامات الأمريكية المستمرة. قامت سوريا بوضع أنظمة وقوانين جديدة تصعب من دخول الشباب العراقيين عبر الحدود السورية, و لكن الحدود تبقى مفتوحة لمن أراد أن يترك العراق. لقد حفزت مشكلة اللاجئين سوريا على تطوير أنظمة مراقبة حدودها مع العراق.

   الإسكان: يتوقع خلال الفترة القادمة أن يوقع الأسد على مشروع قرار يمنع العراقيين من تملك العقار في سوريا.

   إصدار التأشيرات: في يناير الماضي فرضت السلطات السورية الحصول على تأشيرة لدخول سوريا للعراقيين.

ان هذه التدابير الجديدة مهمة جداً إذ تشكل نهاية للقوانين العربية السورية المشتركة. ولكن هذه القوانين أغضبت كثيراً من المتشددين القوميين في حزب البعث.

ان مشكلة اللاجئين العراقيين أصبحت عبئاً ثقيلاً على دمشق, و لكنها أعطت فرصة للأسد لكي يحول الانتباه عن التهم المزعومة له بتمويل الجماعات الإرهابية, و لكي يبرهن للعالم أن الاستقرار في سوريا مهم لاستقرار المنطقة. و في هذه الحالة, فان موضوع العقوبات على سوريا أصبح موضوعاً صعب التنفيذ, لأنه سيؤدي الى زيادة أمور اللاجئين العراقيين سوءً. ومن هنا باستطاعة النظام السوري أن يلعب بورقة اللاجئين العراقيين بشكل قوي وفعال.

 http://www.iht.com/articles/2007/05/10/news/11oxan.php

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ