ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

نحن ندين إسرائيل؟ فلماذا الصمت عن سوريا؟

بقلم: جوناثان فريدلاند/الجارديان

19/10/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إننا نعلم أن الحكومة تأمل في عمل شيئا ما, و لكن ماذا عنا نحن؟ بعد عام بالضبط على مقتل معمر القذافي, فإن فرص جولة أخرى من التدخل العسكري الغربي  في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا قريبة من الصفر. حتى وعود ميت رومني الصقورية لا تعد بشيء من هذا القبيل. حتى أن قليلا من السياسيين يتحدثون عن خيارات غير عسكرية – و التي يوجد منها الكثير- ناهيك عن حمل السلاح.

إنهم لا يقولون شيئا لأنه لا يوجد هناك ضغط عليهم ليقولوا أي شيء. هنا و في الخارج, هناك صمت ظاهري, باستثناء بعض النداءات اليائسة من قبل بعض السوريين و البكاء من أجل المساعدة الإنسانية من قبل وزير الخارجية التركي. إننا نعرف الحقائق, و نعلم ما قام به بشار الأسد منذ أن خرجت المظاهرات إلى الشوارع من أجل الاحتجاج ضد حكمه قبل 19 شهرا. هو وقواته قاموا بحملة وحشية تقشعر لها الأبدان و استخدموا الطائرات المقاتلة لقصف الأحياء المدنية و اعتقال و تجويع و تعذيب الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم السادسة, بحسب منظمة إنقاذ الطفولة و منظمات أخرى فإن عدد القتلى يقدر بما يقرب من 30000 ضحية لحد الآن.

إن الناس يعرفون كل هذه الأمور تماما و لكنهم صامتون. و هذا لا يعني أن يطالبوا بتدخل عسكري مباشر. بعد أفغانستان و العراق و ليبيا, فإن الناس يشعرون بالحذر والضجر مع وجود العديد من الأمور المتعلقة بسوريا و التي تعتبر من الناحية العملية مستحيلة. إنني أتفهم ذلك. و لكن ما لا أستطيع فهمه هو عدم وجود ضغط شعبي على أولئك الذين يقومون بعمليات القتل الفعلية – ابتداء من نظام الأسد. عوضا عن ذلك, فإن الرأي العام يبدو في حالة من اللامبالاة وعدم الانزعاج حيال المذبحة التي تجري في حلب و حمص و دمشق.

ليس هناك أي مظاهرات كبيرة خارج السفارة السورية في لندن. و القضية بالكاد تذكر على نشرات الأخبار على التلفاز. و حتى عندما يكون هناك فظاعة صادمة, كمذبحة داريا التي وصل عدد ضحاياها إلى 400 شخص في شهر أغسطس فإن تأثيرها يكون سطحيا و عابرا. لا يوجد أي نداءات كارثة أو طارئة. في مؤتمر حزب العمال, كان هناك اجتماعات هامشية تطرقت  لكل المواضيع التي يمكن طرحها, من عادات الإنفاق في سن المراهقة إلى الحيوانات الأليفة المحلية. و لكن لم يكن هناك أي اجتماع ركز بشكل خاص على سوريا, و هذا يحصل في حزب يدعي أنه حزب أممي. 

إن الأمر ليس جديدا, و كأننا لم نشهد خسائر كبيرة في الأرواح في الشرق الأوسط. لقد شهدنا أمورا كهذه. قبل 4 سنوات تقريبا قامت إسرائيل بشن عملية الرصاص المصبوب التي كان الهدف منها وقف إطلاق صواريخ حماس من غزة. و قد كانت نتيجتها مقتل 1400 فلسطيني. لمدة شهر كامل لم تنقطع هذه القصة عن الصفحة الأولى في المجلات و غالبا ما كانت هي القضية الأساس في أخبار القنوات التلفزيونية, هنا وفي جميع أنحاء العالم. وقد خرجت مظاهرات عارمة و شعبية كبيرة من أجل هذه القضية. وقد قامت لجنة الكوارث الطارئة بحملة لجمع التبرعات و كان من المفترض أن يتم بث نداء عبر التلفاز, و هو الأمر الذي تم رفضه من قبل البي بي سي.

ليس هناك أي ضجة مثل هذه الآن. إن تحالف أوقفوا الحرب لا يقوم بحشد الآلاف وسط لندن للمطالبة بوقف القتال, كما كان يفعل قبل ذلك. على النقيض من ذلك, فإن البيانات التي يطلقها تحتوي ببساطة على معارضة للتدخل الغربي – في الوقت الذي لا يوجد فيه أي احتمال لحصول هذا الأمر- بينما يرفض بأدب إدانة حرب الأسد التي يشنها ضد شعبه. إن كاريل تشرتشل لم تقم بكتابة مسرحية جديدة, حول سبعة أطفال سوريين, ولم تدخل في العقلية المعقدة للعلويين التي تجعلهم يقومون بمثل هذا الرعب, بالطريقة التي سارعت بها لوصف العقل اليهودي عام 2009. كما أن المذبحة في سوريا وبنفس الطريقة لم تنجح في تحريك الشاعر توم باولين ليلتقط قلمه. يبدو أن هؤلاء القتلى السوريين لا يستحقون تخليدا فنيا. إن النقيض هو ما صدم روبرت فيسك حيث قال و هو في موضع لا يدافع فيه عن إسرائيل :"إن الرسالة التي نخرج بها بسيطة: نحن نطالب بالعدالة و حق الحياة للعرب إذا قتلوا من قبل الغرب و حلفائه الإسرائيليين, و لكن ليس عندما يتم قتلهم من قبل أشقائهم العرب".

إن هناك الكثير من المقاومة لهذا التفسير للأمور. البعض يقول أن التغاضي الحاصل حاليا لدى كل من الجمهور و اليسار المعادي للحرب مرده إلى أن سوريا غارقة حاليا في صراع أهلي, مما يجعل من الصعب معرفة الطرف الجيد من السيئ. مع إغراق المنظمات غير الحكومية بكم هائل من التبرعات خلال أزمة كوسوفا فإن الجمهور لم يكتب أن حرب البلقان حرب داخلية فقط. إلى جانب, و على الرغم من أنها حرب أهلية, فيها كلا الطرفين مسلح, فإنه لعدة شهور فقد كانت الأمور أكثر وضوحا : مظاهرات سلمية يطلق عليها النار بدم بارد.

و يتساءل البعض عما إذا حظيت حرب غزة عام 2008-2009 باهتمام أكبر لأنها كانت حملة مكثفة تكشفت الأمور فيها خلال أسابيع قليلة, بينما سوريا تمثل قصة رعب بطيئة استغرقت عامين لحد الآن تقريبا. و لكن هذا الأمر لا يقنع. إن الكلام على هذا النحو أمر فظيع, و لكن معدلات القتل تشهد زيادة كبيرة, و ليس تناقصا, أنظر إلى تلك المجزرة التي راح ضحيتها 400 شخص في يوم واحد فقط. 

لقد كنت حريصا جدا على الحصول على إجابة عندما اتصلت مع ليندسي جيرمان من منظمة أوقفوا الحرب, التي أخبرتني أن المنظمة لم تكن نشيطة في سوريا بسبب أن هذا الأمر "لا يوقف الحرب". إنه يركز فقط على ما تقوم به كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. لماذا إذا كان الصوت عاليا جدا أيام غزة ؟ و الجواب هو "أن الغرب كان يدعم الإسرائيليين بشكل كبير و لهذا فقد كان الوضع مختلفا تماما ( في الواقع فإن بريطانيا لم تدعم الرصاص المصبوب و لكنها دعت إلى وقف لإطلاق النار). و أضافت بأن "القضية الفلسطينية "لديها ديناميتها الخاصة,  التي لا تتناسب مع أي دولة أخرى".

إن المشكلة هي, بأن مثل هذا التفكير يقود بالتأكيد إلى شكل ضيق جدا من الأممية,  وهي أن يغض الشخص الطرف عن جميع المناطق في العالم التي تكون فيها حكومة بلاده غير متدخلة. و هذا إذا تم تطبيق مثل هذه القاعدة أصلا, وهو أمر لا يحصل في العادة.

الأمر الأخير هو أن الاختلاف حول الحرب الأهلية واحد : إن سوريا غارقة الآن في صراع طائفي, العلويون و حلفاؤهم ضد السنة و الآخرين, و هو الأمر الذي يجعل من الصعب على العالم الخارجي أن يتخذ أي جانب. ولكن مثل هذا المنطق سرعان ما يسقط في الحفرة الأخلاقية التي عرفها فيسك و التي يكون فهيا قتل المسلمين أقل أهمية عندما يتم ذلك على يد أشقائهم المسلمين.

بالطبع فإننا نحتفظ بنوع خاص من الغضب من استهداف إثنية معينة لإثنية أخرى. بسبب وجود خطر في هذا الأمر. إنه ليس ببساطة الانحياز ضد اليهود هو ما يجعلنا نعتبر موت العرب أو المسلمين أمر يستحق الإدانة  عندما يكون الإسرائيليون هم المسئولون. إن الأمر يستحق الإدانة من العرب و المسلمين أنفسهم , و تطبيق هذا الأمر عندما تقوم مجموعة منهم بقتل مجموعة أخرى تحمل ثقلا أخلاقيا معينا. وجهة النظر هذه لا يمكن التهرب من الدفاع عنها, خصوصا بين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مستنيرون أو تقدميون. إن لكل حياة قيمتها, بغض النظر عن المقتول أو القاتل.

We condemn Israel . So why the silence on Syria ?

o                               Jonathan Freedland

o                               The Guardian, Friday 19 October 2012 20.30 BST

o                               Jump to comments (19)

We know the government hopes to do nothing, but what about the rest of us? Exactly one year after the death of Muammar Gaddafi, the chances of another round of Libya-style western military intervention, this time for Syria , hover close to zero. Even the hawkish Mitt Romney promises no such thing. Few politicians speak even of non-military options – of which there are many – let alone taking up arms.

They say nothing because there is no pressure on them to say anything. Here and abroad, there is virtual silence, save for the desperate pleas of a few Syrian expats and yesterday's cry for humanitarian help from the Turkish foreign minister. We know the facts, and we know what Bashar al-Assad has done since demonstrators took to the streets to protest against his rule 19 months ago. He and his forces have pursued a campaign of the most chilling brutality, using fighter planes to bomb civilian neighbourhoods, capturing, starving and torturing children as young as six, according to Save the Children, and racking up an estimated death toll of 30,000 victims.

People know all this but stay mute. Not that they should be demanding immediate military action. After Afghanistan , Iraq and Libya , people are justifiably both weary and wary, with many regarding action in Syria as a practical impossibility. I understand that. But what I can't comprehend is the lack of public pressure on those doing the actual killing – starting with the Assad regime. Instead, public opinion seems utterly disengaged, unbothered by the slaughter under way in Aleppo , Homs and Damascus .

There are no mass demonstrations outside the Syrian embassy in London . The story is rarely on the front page or on the TV bulletins. Even when there is a shocking atrocity, such as the Daraya massacre of up to 400 people in August, it makes only a fleeting impact. There is no Disaster Emergency Committee appeal. At the Labour party conference, there were fringe meetings on every possible subject, from teenage spending habits to domestic pets. But there was not a single session focused solely on Syria – and this in the party that calls itself internationalist.

It's not as if this is par for the course, that we never get exercised by the loss of innocent life in the Middle East . We do. Nearly four years ago Israel launched Operation Cast Lead, designed to halt Hamas rocket fire from Gaza . It resulted in some 1,400 Palestinian deaths. For nearly a month that story was never off the front page, and it often led the TV news, here and around the world. There were large and loud public demonstrations. The DEC set up a fund and sought to air a televised appeal, famously refused by the BBC.

There is no such clamour now. The Stop the War Coalition is not summoning thousands to central London to demand an end to the fighting, as it did then. On the contrary, its statements are content simply to oppose western intervention – of which there is next to no prospect – while politely refusing to condemn Assad's war on his own people. Caryl Churchill has not written a new play, Seven Syrian Children, exploring the curious mindset of the Alawite people that makes them capable of such horrors, the way she rushed to the stage to probe the Jewish psyche in 2009. The slaughter in Syria has similarly failed to move the poet Tom Paulin to pick up his pen. Apparently, these Syrian deaths are not worthy of artistic note. The contrast has struck Robert Fisk, no defender of Israel . He puts it baldly: "[T]he message that goes out is simple: we demand justice and the right to life for Arabs if they are butchered by the west and its Israeli allies, but not when they are being butchered by their fellow Arabs."

Plenty resist that explanation. Some say the lethargy of both the public and anti-war left is due to the fact that Syria is now locked in a civil conflict, making it hard to tell good guys from bad guys. Yet NGOs were swamped with cash donations during the Kosovo crisis: the public did not write that off as a mere internal Balkan problem. Besides, though it's a civil war now, with both sides armed, for several months it was much more straightforward: peaceful demonstrators killed in cold blood. Yet few rallied to the Syrian people's cause then either.

Others wonder if Gaza in 2008-9 stirred greater outrage because it was such an intense episode, unfolding in a matter of weeks, while Syria has been a drip-drip horror story played out over nearly two years. But this hardly stacks up. Awful to speak in such terms, but the killing rate has been more, not less, intense in Syria : witness that massacre of 400 in a single day.

Anxious for answers, I called Lindsey German of Stop the War, who told me the organisation was not active on Syria because that "isn't Stop the War's job". Its focus is on what " Britain and the US are doing". Why, then, was it so vocal on Gaza ? Because the west "was very much in support of the Israelis, so it was very different". (In fact, Britain did not support Operation Cast Lead but called for a ceasefire.) She adds that the Palestinian question "has its own dynamic, which isn't true of any other country".

The trouble is, such thinking surely leads to a very parochial form of internationalism – turning a blind eye to all those areas of the globe where one's own government is not involved. And that's if such a rule were applied consistently – which it is not.

The last argument is a variation on the civil war one: Syria is now mired in a viciously sectarian conflict, Alawites and their allies against Sunnis and the rest, which makes it impossible for outsiders to take sides. But such logic rapidly falls into the moral hole identified by Fisk, in which a Muslim death matters less when the killer is a fellow Muslim.

Of course we reserve a special kind of outrage for the targeting of one ethnic group by another. Yet there is a risk here. It's not simply a bias against Jews that regards an Arab or Muslim death as only deserving condemnation when Israel is responsible. It is demeaning of Arabs and Muslims themselves – implying that when members of those groups kill each other it somehow carries little moral weight. Such a view is not defensible, especially among those who would consider themselves to be enlightened or progressive. Every life has equal worth, no matter who's doing the dying – or who's doing the killing.

• Comments on this article will be launched on Saturday morning

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ