ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 15/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

إستراتيجية الأقليات لدى الأسد 

بقلم :توني بدران /فورين بوليسي

9/9/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

التطورات الأخيرة التي حصلت في سوريا تشير إلى أن بشار الأسد يصعد من جهوده من أجل ضم نفسه مع باقي الأقليات السورية من خلال استدعاء الاحتياط من هذه  المجموعات و تسليح رجال الأحياء الموالية. هذا التكتيك يميل إلى أن يكون ذو طبيعة سياسية أكثر من كونه يحمل طابعا طائفيا.

إن الأسد لا زال يلعب ليفوز, و لكن مع تقلص مساحات المناورة المتوفرة لديه, فإن الرئيس يستغل الطائفية في سوريا من أجل حصر النظام في أكبر عدد ممكن من الجيوب الطائفية من أجل ضمان أنه سوف يبقى محاورا ذو قوة في أي مفاوضات مستقبلية. إذا لم يكن بمقدوره إحراز النصر في المعركة العسكرية, لربما تكون هذه هي حسابات الأسد, فإن النتيجة الأكثر احتمالا هي الوصول إلى حالة من جمود الصراع.

لقد بدأ الأسد هذه الإستراتيجية ابتداء من قاعدته القوية وهم العلويون. إنه يقوم و بشكل ممنهج بتوريط العلويين في عمليات القتل الجماعية الطائفية التي يقوم بها النظام ضد السنة, و هو بهذا يبحث عن توسيع هدف المتمردين في الانتقام فيما بعد النظام. إن سياسة الأسد قد تحولت من مجرد توظيف الشبيحة إلى إنشاء ميليشيات مسلحة علوية جديدة.  و لكن من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه الجماعات التي تطلق على نفسها اسم المقاومة السورية هي التي تقوم إيران بمساعدة الأسد في تشكيلها. علاوة على ذلك, فإن النظام يسعى إلى تجنيد العرب العلويين من محافظة هاتاي التركية, من خلال مساعدة شركة قديمة اسمها مهراك أورال و هي شركة كانت تعمل فيما مضى بشكل وثيق مع حزب العمال الكردستاني. 

لقد قمت سابقا بوصف محاولة الأسد في ضم الأكراد إلى التحالف. إن الطبيعة الكاملة للتفاهم المحتمل مع الحزب الديمقراطي الكردي و الذي يعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني لا زالت غير واضحة المعالم. على كل حال, فإن المناطق الكردية لا زالت محظورة على الجيش السوري الحر أو أي منشقين مسلحين أكراد (بما فيهم أولئك الذين هربوا إلى كردستان العراق). علاوة على ذلك, في الأيام الأخيرة, قام النظام بشن مداهمات في المدن الكردية من أجل إجبار الشباب الأكراد المطلوبين للخدمة العسكرية للالتحاق بالخدمة. و في الأسبوع الماضي, قام الحزب الديمقراطي باعتقال ناشطين ومجندين أكراد خلال محاولتهم عبور الحدود إلى تركيا, و من ثم قام بمهاجمة المتظاهرين الذين احتجوا على عمليات الاعتقال في عمودا.

إن النظام يسعى إلى الحصول على الولاء من أجل جر الأقليات في البلاد نحوه. فهو غير راض عن الدعم الضمني من قبل الأقليات مثل المسيحيين و الدروز, إن الأسد يحاول هندسة اصطفاف للأقليات خلفه, وهو اصطفاف سوف يورط هذه المجموعات بشكل فعال ضد السنة.

لقد كان هناك فعليا العديد من الحوادث التي تشير إلى قدر من التعاون التطوعي أو غير التطوعي ما بين النظام و بعض المسيحيين في تقديم معلومات استخبارية أو استخدام قرى مسيحية بعينها من أجل تنظيم هجمات أرضية ضد البلدات السنية. في نهاية يوليو, أوردت صحيفة وول ستريت جورنال بأن النظام قام وبشكل فعال بتسليح رجال موالين في الأحياء المسيحية و الدرزية في العاصمة. و قد أشار التقرير بأن عائلة مسيحية في منطقة وادي النصارى  قامت بحمل السلاح كتفا إلى كتف " مع الموالين من العلويين", و هو توجه يحظى بتشجيع أكيد من قبل النظام.

نفس الأمر حصل في حلب, حيث يقوم المسيحيون المدعومون من قبل النظام بإقامة حواجز تفتيش و حملات تفتيش للمنازل. كما وردت تقارير عن قيام الأرمن بنفس الأمر. في نهاية الشهر الماضي, أصدر المجلس الأعلى للثورة السورية بيانا دعا فيه الأرمن إلى عدم حمل السلاح إلى جانب النظام. لقد لوحظ في حلب وفي كسب شمال اللاذقية قيام بعض الأرمن بحراسة نقاط التفتيش و تقديم بيوتهم لقوات الشبيحة التابعة للأسد.

بشكل مماثل, فإن بعض المجموعات الدرزية تقوم بدور في هذه الجهود المدعومة حكوميا. في ضاحية صحنايا في دمشق, على سبيل المثال, وردت تقارير بأن هناك رجال من الدروز يقومون بحراسة نقاط التفتيش من أجل إبعاد قوات المتمردين. لقد تم تناقل إشاعات مفادها بأن مواليين للأسد مثل وئام وهاب و هو درزي لبناني , يعملون على تسليح و حشد الدروز السوريين إلى جانب النظام.

هذه الظاهرة دفعت الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إلى مهاجمة تلك المجموعات الدرزية قصيرة النظر, و التي و بالتواطؤ مع مجموعة من الأشخاص في وادي العرب الدرزي تعمل على توريط الدروز بعد تسليحهم في مواجهة الثورة, من أجل مصلحة النظام. لقد رأى جنبلاط في حملة تسليح الأقليات هذه إضافة إلى التفجير الأخير في ضاحية جرمانا جهدا من أجل تحريضهم على مواجهة الثورة نيابة عن النظام.

إن لعبة الأسد هذه, من غير المرجح أن تحل مشكلة تناقص مساحة المناورة لديه. ليس هناك أي من هذه الأقليات يرغب في الانضمام إلى جيش الأسد, و معظمهم اختار الهرب من البلاد. كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت التشكيلات المسلحة الصغيرة داخل أحياء الدروز و المسيحيين سوف تكون كافية لوقف الجيش الحر و الحد من انتشاره المتزايد. بالأحرى, فإن الأهمية العسكرية لهذه الإستراتيجية هي موضع شك كبير.

إن هذه الخطوة هي سياسية في المقام الأول. إن الأسد يريد تجميع الأقليات حوله من أجل تقديم نفسه على أنه المحاور الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه نيابة عن هذه الشرائح من المجتمع السوري, التي كان يعمل على زرع الولاء فيها.

واقعيا, فإن الإستراتيجية الوحيدة المجدية للأسد هي المحافظة على قبضته على الموالين, في الأراضي المتفق عليها خصوصا في الجبال الساحلية, و تامين دمشق و جزء من حلب لأطول فترة ممكنة, على أمل أن إطالة أمد مثل هذا الجمود يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات حول تقاسم السلطة معه.

إن إيران تدعم هذه النهاية, كما ثبت من خلال دعوتها الأخيرة لمجموعة اتصال لسوريا, إضافة إلى البيان الذي أدلى به عضو البرلمان عن حزب الله نواف مصطفى بأن الحل في سوريا لن يكون إلا من خلال الحل على الأسلوب اللبناني "لا منتصر و لا مهزوم". عبر تسوية لجميع الأطراف.

إن نهاية اللعبة بالنسبة للولايات المتحدة و حلفائها الإقليميين و الدوليين يجب أن تبقى دون تغيير: الإزالة النهائية لنظام الأسد. و بالنسبة للأقليات في سوريا, فإن الشخص يأمل أن لا يختاروا بغباء السماح للأسد بالركوب على ظهورهم. في كل الأحوال, فإن حياكة سياسة للإحاطة بهم ليست طريقة صالحة للعمل.

 

September 9, 2012

Assad's Minority Strategy

By Tony Badran

The most recent developments in Syria indicate that Bashar al-Assad is stepping up his efforts to entwine himself with other Syrian minority groups by calling up reservists from these groups and arming communal neighborhood militias. This tactic is perhaps less of a military nature than of a political one.

Assad is still playing to win, but with his already limited manpower constantly shrinking, the president is exploiting Syria 's fissures to embed the regime in as many communal pockets as possible in order to ensure he remains a non-circumventable interlocutor in any future negotiation. If he cannot win the military battle, this, Assad perhaps calculates, will be the inevitable outcome of a stalemated conflict.

 

Assad had begun this strategy with his core base, the Alawites. He systematically implicated the Alawites in the regime's sectarian mass killings against Sunnis, thereby seeking to widen the target for the rebels' retaliation beyond the regime. Assad's policy has moved past mere employment of the shabiha paramilitaries to the establishment of new, local Alawite militias. Whether such groups-some of which call themselves the Syrian "muqawama"-are the ones Iran is helping Assad form, is unclear. What's more, the regime is even seeking recruits among the Arab Alawites of the Turkish Hatay province, using the services of an old associate by the name of Mihraç Ural, who also once worked closely with the PKK.

I have previously described Assad's attempt to draw the Kurds into an alliance. The full nature of his possible understanding with the PYD, the PKK's Syrian affiliate, is still unclear. However, Kurdish areas remain off limits to the Free Syrian Army (FSA) or to any armed Kurdish defectors (including those who fled to Iraqi Kurdistan). Moreover, in recent days, the regime has launched raids in Kurdish cities to forcefully drag military-aged male Kurds back to active service. And last week, the PYD detained Kurdish activists and conscripts as they tried to cross into Turkey , then proceeded to attack demonstrators in Amude who protested the abductions.

The regime always sought to cast as wide a net as possible to drag in the country's minority communities. Not satisfied with the tacit support of minority groups like the Christians and the Druze, Assad is trying to engineer an explicit minoritarian alignment behind him, one that actively implicates these groups against the Sunnis.

There were already various incidents indicating a measure of cooperation-voluntary or not-between the regime and some Christians in providing intelligence tips or using certain Christian villages as staging grounds for assaults against Sunni towns. In late July, The Wall Street Journal reported that the regime actively armed male loyalists in the Christian and Druze quarters of the capital. The paper also noted that a Christian family in the Wadi al-Nasara region took up arms "alongside Alawite loyalists," a trend the regime is surely encouraging.

The same is happening in Aleppo , where regime-supported Christian militias are setting up checkpoints and conducting house searches. Some Armenian Christians are also reportedly following suit. Late last month, the Higher Council for the Syrian Revolution issued a statement urging Armenians not to take up arms alongside the regime. It noted that in Aleppo and Kasab-north of Lattakia-some Armenians were manning checkpoints, and their houses were being used by Assad's paramilitaries.

Similarly, some Druze factions are also taking part of this regime-supported effort. In the Damascus suburb of Sahnaya, for instance, Druze men are also reportedly manning checkpoints in order keep out rebel units. There had long been rumors that Assad loyalists, like Lebanese Druze figure Wiam Wahhab, have been working to arm and mobilize Syrian Druze on the side of the regime.

 

This phenomenon pushed Lebanese Druze chief Walid Jumblatt to attack those "shortsighted" Druze factions, who, "in collusion with some notables in [the Druze] Jabal al-Arab, are seeking to drag the Druze, after arming them, into a confrontation with the revolution, for the benefit of the regime." Jumblatt saw in this drive to arm the minorities, as well as the recent bombing in the Jermana suburb, an effort to instigate them to fight the Sunnis on behalf of the regime.

Assad's ploy, however, is unlikely to solve the problem of his continuously dwindling manpower. None of these minorities is eager to enlist in Assad's army, and most choose to flea the country instead. Nor is it clear that the disparate, small-scale formations of Druze and Christian neighborhood militias will be sufficient to embroil the FSA and limit its increasing expansion. In other words, the military significance of this strategy is highly questionable.

Rather, the move is primarily political. Assad seeks to assemble the minorities around him in order to present himself as the sole and unavoidable interlocutor on behalf of these segments of Syrian society, where he has cultivated loyal patches.

Realistically, Assad's only viable strategy is to maintain his hold on loyal, but contracted territory, mainly in the coastal mountains, and secure Damascus and parts of Aleppo for as long as possible, in the hope that such a prolonged stalemate would force a negotiated, power-sharing settlement with him.

Iran supports this endgame, as evident from its recent call for a contact group on Syria , as well as from the statement by Hezbollah MP Nawaf Musawi that the solution in Syria can only be a Lebanon-style "no victor, no vanquished" compromise settlement.

The endgame for the US and its regional and international allies, however, should remain unchanged: the total eradication of the Assad regime. As for Syria 's minorities, one can only hope they don't foolishly choose to allow Assad to ride on their backs. Either way, tailoring policy to their contours is not the way to go.

http://www.foreignpolicy.com/articles/

2012/09/04/assad_s_massacre_strategy

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ