ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 11/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

المعضلة التركية 

بقلم:كارين ليه/فورين بوليسي

6/9/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في 4 سبتمبر و في اجتماع مع أعضاء حزب العدالة و التنمية, قام رجب طيب أردوغان بانتقاد الرئيس بشار الأسد بصوت عال.

حيث قال :"إن المذبحة التي تجري في سوريا و التي اكتسبت قوتها من خلافات المجتمع الدولي مستمرة في التصاعد, لقد أصبح النظام السوري دولة إرهابية. إننا لا نملك ترف أن نكون لا مبالين لما يحدث هناك".

لقد كان تتويجا للخطاب القوي المتنامي من زعيم محافظ يريد على ما يبدو أن يحافظ على كل من الاستقرار السياسي في سوريا و دور البطل المركزي في إسقاط نظام الأسد.

لقد اشتكى أردوغان بأنه لا يتلقى الدعم الكافي من حلفاء تركيا. في 5 سبتمبر قال  لأماندا أمانبور من السي أن أن بأن الولايات المتحدة تفتقر إلى المبادرة في التعامل مع الأزمة في سوريا. وأضاف "إن هناك أمورا معينة كانت متوقعة من الولايات المتحدة. إن الولايات المتحدة لم تنظر حتى إلى هذه التوقعات, لربما يعود هذا الأمر إلى موقف ما قبل الانتخابات" .

إن الخطاب الأخير أرسل موجات من الغضب أسفل مضيق البوسفور, حيث يواجه أردوغان انتقادات متزايدة من النخبة السياسية الليبرالية.

يقول سولي أوزيل و هو مراقب سياسي و أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قدير هاس في أسطنبول :"ليس هناك دفع داخلي في البلاد للذهاب باتجاه سوريا".

لقد تبنى أردوغان ذات مرة السياسة الخارجية:  "صفر مشاكل مع الجيران" و التي ركزت على إزالة نقاط التوتر الطويلة مع الدول المحيطة, بما فيها سوريا. و لكن مع اندلاع الربيع العربي, دعم بقوة العمل الثوري من أجل إسقاط النظام القائم.

حاليا, فإن رئيس الوزراء التركي يهدف إلى أن يكون "شخصا دبلوماسيا مركزيا مع علاقات جيدة مع كل من الغرب و الشرق الأوسط, يستطيع إزالة جميع المشاكل على حدوده" و ذلك بحسب جون ألترمان وهو مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي يضيف "و بالطبع فإن هناك عدة طريق يمكن أن تعمل فيها القضية السورية ليظهر هو كمنتصر بعد كل ما حدث.. و لكن هناك طرق أكيدة أيضا يمكن أن تخلق له الكثير من المشاكل أيضا".

منذ أن اندلعت الأزمة السورية في مارس من العام الماضي, سار أردوغان و أكثر من أي شخص آخر على الحبل المشدود ما بين التدخل و الانعزال. في أواخر يونيو و بعد أن قامت القوات السورية بإسقاط طائرة تركية مقاتلة, تعهد بأن يتم اعتبار أي وحدة عسكرية سورية تقترب من الحدود التركية تهديدا و سوف يتم التعامل معها على أنها هدف عسكري , ومع ذلك فإن الطائرات المروحية السورية اخترقت المجال الجوي التركي خمس مرات دون أن يصدر منه أي رد. 

إنها ليست بتلك المهمة السهلة : إن على أردوغان أن يوازن ما بين الرغبة في لعب دور القيادة في سوريا بينما يقوم و في نفس الوقت باسترضاء الناخبين الساخطين الذين لا توجد لديهم أدنى رغبة في التورط في هذا المستنقع المتصاعد. كما أن عليه أن يتعامل مع تدفق ما يزيد على 800000 لاجئ سوري مستمرون في قطع الحدود نحو محافظة هاتاي التركية, إن المنطقة هناك تتعرض لضغط كبير حيث أن المستشفيات و المدارس تشهد اكتظاظا كبيرا إضافة إلى أن العرب قد أصبحوا أمرا شائعا في الحافلات كما هو حال الأتراك.

يقول سلمان الشيخ, وهو مدير معهد بروكنغز في الدوحة :"الناس في تركيا لا يريدون الاتجاه نحو التدخل في سوريا. معظم الأتراك يشعرون بالقلق من التورط". و يضيف بأن الأسد قد يجبرهم على التدخل حيث أنه من الممكن أن يصدر التهديدات الأمنية إلى تركيا من أجل الرد على دعم أنقرة لمقاتلي المعارضة السورية.

حتى مع قيام أردوغان بالعمل من أجل تعزيز نفوذ تركيا في العالم العربي, فإنه يتخذ خطوات عدائية لتغيير سياساتها الداخلية. لقد دفع تركيا التي يشكل فيها المسلمون 99% من عدد السكان باتجاه أكثر محافظة اجتماعيا, مما أثار جدلا في مايو من خلال المناداة بوضع قيود على الإجهاض و مساواته مع جريمة القتل. لعدة سنوات, واجه انتقادات ليبرالية حول تأييده للحجاب الذي ترتديه كل من زوجته و ابنته.

في المقاهي العصرية في اسطنبول, أصبح هناك مصدر  للتندر. الأتراك الليبراليون الاجتماعيون لديهم نكتة تقول بأن حجم الأذان أصبح يصل إلى درجات كبيرة في محاولة بائسة لكي يصل إلى المسلمين غير المحافظين.

مترافقا مع دعمه للثورة ذات الأغلبية السنية في سوريا, فقد أصبح ينظر إلى أردوغان بأنه شخص يريد فرض نظرته الدينية ليس داخل بلاده فقط, و لكن في الشرق الأوسط برمته.

على كل الأحوال فإن رئيس الوزراء و حزبه " فشلوا في إقناع البلاد بأن السياسات التي يطبقونها صحيحة" كما يقول أوزيل الذي يضيف "و هذا الأمر يتضمن الأشخاص الذين يشكلون قاعدة له".

و لكن في النهاية فقد لا تكون رغبة أردوغان الواضحة في إسقاط نظام الأسد هي التي تدفع الانخراط التركي في سوريا. يقول الخبراء بأن العامل قد يكون حزب العمال الكردستاني وهي حركة تحررية كردية مدرجة على قائمة المجموعات الإرهابية من قبل تركيا و الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي  يعمل مع مقاتلين أكراد في شمال سوريا.

لقد أخبر أردوغان محطة تركية في يوليو بأنه " في الشمال فإن نظام الأسد قد سلم 5 محافظات للأكراد و لمنظمة الإرهابية ". و عند سؤاله ما إذا سوف يهاجم المتمردين الفارين إذا هاجموا الجانب التركي أجاب "هذا أمر لا نقاش فيه, وهو من المسلمات".

يقول الشيخ "عند النظر إلى التدخل الأجنبي في سوريا, فإن القضية الكردية برمتها قد تكون نقطة تحول خصوصا بالنسبة لتركيا".

لقرون عديدة, كان الأكراد منبوذون في تركيا القومية. إن احتمالية أن يقوم حزب العمال الكردستاني بإعادة علاقاته مع نظام الأسد التي تقطعت نهاية التسعينات, والاستمرار في تمرده الطويل ضد الدولة التركية من شمال سوريا ينظر إليه كخطر كبير من قبل القادة الأتراك.

يقول الشيخ "إن أردوغان لا يمتلك الدعم الكافي للتدخل, و لكن هذه المسألة تعتبر معادية لمصلحة الأمن القومي". 

مع تفكير رئيس الوزراء التركي بخطوته القادمة, فإن القتال ما بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي يتصاعد. في 6 سبتمبر أوردت رويترز أن ما يزيد على 2000 جندي تركي إضافة إلى طائرات عسكرية و مروحيات قد هاجموا مواقع حزب العمال في جنوب  شرق تركيا و شمال العراق. في 2 سبتمبر قتل 20 من مقاتلي الحزب و 10 من الجنود الأتراك في هجمات منظمة من قبل الحزب في جنوب شرق محافظة سيرناك التركية.

في أنقرة, وصف المسئولون التصاعد في العنف على أنه مرآة لتصاعد الصراع في الجوار. في يوليو, اتهم أردوغان النظام بأنه يسمح لمسلحي حزب العمال بعبور الحدود و العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي وهي مجموعة تابعة  للحزب في العمل شمال سوريا.

يقول ألترمان :"إن هناك مزيدا من التوتر يتطور هنا, وهو ما يشير إلى وجود حزب العمال الكردستاني و حزب الاتحاد الديمقراطي اللذان يحاولان الهيمنة على كل ما يقوم به الأكراد داخل سوريا".

إن ما يقرب من 2 مليون كردي موجودون في سوريا, كما يقول ألترمان, ومعظمهم جزء من المعارضة و الثورة و سوريا المستقبل. ولكن هذا الأمر أصبح صعبا بعد جهود حزب العمال للسيطرة على النظام".

إن الرئيس السوري كان معروفا بإثارة المشاكل مع الأكراد من أجل الحصول على اهتمام تركيا. إن لدى الأسد تاريخ طويل من استخدام المسألة الكردية – و هي أكثر القضايا إثارة للمشاكل في السياسة الخارجية التركية من أجل مضايقة أردوغان.

إن إستراتيجية الأسد "لإثارة المشاكل بعد وقت طويل من عدم إثارتها و ما رأيناه السنة الماضية في النشاط المتزايد الذي سمح به في سوريا لحزب العمال الكردستاني هي أمور حصلت من أجل معاقبة تركيا. إن القضية التركية هي نقطة الاحتكاك في جميع هذا, و هي أداة يستخدمها الناس من أجل الرجوع إلى بعضهم البعض".

لقد عمل الأسد على خلق الاحتكاك ما بين العرب و الأكراد من خلال توزيع السلاح على العرب, كما لاحظ ألترمان, و إخبارهم بأن الأكراد يريدون السيطرة عليهم. إن ألترمان يحذر بأن الحريق ما بين العرب و الأكراد في سوريا قد لا يكون بعيدا.

مع ظهور هذه المشاكل, فإن أردوغان سوف يكون في مواجهة قرار صعب: التدخل و المخاطرة بإثارة غضب ناخبيه, أو الوقوف و المراقبة مع تفجر سوريا في وجهه. في هذا الوقت, فإن الحبل الذي يسير عليه أردوغان آخذ في التقلص و التأرجح.

 

Turkish Dilemma

BY KAREN LEIGH | SEPTEMBER 6, 2012

ISTANBUL — On Sept. 4 in Ankara , in a meeting with members of his ruling Justice and Development Party (AKP), Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan loudly threw down a gauntlet for next-door neighbor President Bashar al-Assad.

"The massacres in Syria that gain strength from the international community's indifference are continuing to increase," he said. "The regime in Syria has now become a terrorist state. We do not have the luxury to be indifferent to what is happening there."

It was the culmination of increasingly strong rhetoric from a highly conservative yet completely overextended leader who seems to want both political stability in Syria -- and the central hero's role in bringing down the Assad regime.

Erdogan complains that he has received little support from Turkey 's allies. On Sept. 5, he told CNN's Christiane Amanpour that the United States "lacked initiative" in dealing with the crisis in Syria . "There are certain things being expected from the United States . The United States had not yet catered to those expectations," he said. "Maybe it's because of the pre-election situation."

The latest rhetoric has sent nervous waves down the Bosphorus, where Erdogan has faced growing criticism from liberal political elites.

"There's no push within the country for him to go into Syria," says Soli Ozel, a political commentator and professor of international relations at Istanbul's Kadir Has University.

Erdogan once touted a "no problems with neighbors" foreign policy that emphasized removing longstanding points of tension with surrounding countries, including Syria . But with the advent of the Arab Spring, he strongly supported revolutionaries working to topple the established order.

Today, the Turkish premier is aiming to be "a central diplomatic figure with good ties to both the West and the Middle East, who can eliminate problems on his borders," according to  Jon Alterman, Middle East program director at the Center for Strategic and International Studies. "And certainly there are ways that Syria could work out that would allow him to emerge as the victor in all of this ... But there's also certain ways it could work out that creates a lot of messiness for him."

Since the Syrian crisis erupted last March, Erdogan has, more than any other leader, walked a tightrope between intervention and isolationism. In late June, after Syrian forces shot down a Turkish fighter jet, he swore that any Syrian military unit approaching the border "will be regarded as a threat and treated as a military target." However, he also said Syrian helicopters had infiltrated Turkish airspace five times, without any retaliation.

It's no easy task: Erdogan must balance a desire to take a leadership role in Syria while simultaneously appeasing disgruntled voters with no desire to get involved in an escalating quagmire. He must also manage the influx of more than 80,000 Syrian refugees who continue to stream across the border into the Turkish province of Hatay , straining a region where schools and hospitals are overcrowded and Arabic is now as common on public buses as Turkish.

"People in Turkey don't want a rushed intervention in Syria. Most Turks are worried about getting mired," says Salman Shaikh, director at the Brookings Institution's office in Doha . He added, however, that Assad might beat them to intervention -- exporting security threats into Turkey to retaliate for Ankara 's support to Syrian opposition fighters.

Even as Erdogan works to enhance Turkey 's influence in the Arab world, he is also taking aggressive steps to transform its domestic politics. He has pushed Turkey , which is 99 percent Muslim, in a more socially conservative direction, sparking controversy in May by calling for restrictions on abortion, equating it with murder. For years, he has faced liberal criticism over his endorsement of headscarves, worn by his wife and daughters.

In Istanbul 's trendier cafes, it has become a source of amusement. Socially liberal Turks joke that the volume of the daily call to prayer has been turned up to unconscionable levels in a misguided attempt to get non-observant Muslims to pay attention.

Combined with his support for a predominantly Sunni uprising in Syria , the effect has been to cast Erdogan as a figure bent on imposing his religious views across not only his own country, but the entire Middle East .

All in all, the prime minister and his party "have been singularly failing in convincing the country that the policies they're pursuing are correct," Ozel says. "And that includes the people who actually constitute his base."

But it might not be Erdogan's obvious desire to topple the Assad regime that finally spurs Turkish involvement in Syria . Experts say it's likely that the Kurdistan Workers' Party (PKK), a Kurdish liberation movement that is listed as an official terrorist group by Turkey , the United States , and the European Union, is working with Kurdish fighters in northern Syria .

"In the north, [the Assad regime] has allotted five provinces to the Kurds, to the terrorist organization," Erdogan told a Turkish television station in July. Would he attack fleeing rebels if they attacked the Turkish side? "That's not even a matter of discussion, it is a given," he replied.

"Looking at foreign intervention in Syria, the whole Kurdish issue might be the entree point, especially for Turkey," says Shaikh.

For centuries, Kurds have been pariahs in highly nationalist Turkey . The possibility of the PKK reestablishing its ties with the Assad regime, which had been severed in the late 1990s, and continuing its decades-long insurgency against the Turkish state from northern Syria is seen as a grave threat by Turkish leaders.

Erdogan "still doesn't have the backing and support for an intervention," Shaikh says. "But this issue rubs up against vital national security interest."

As the Turkish premier ponders his next move, fighting between the PKK and Turkish army has also spiked. On Sept. 6, Reuters reported that more than 2,000 Turkish soldiers, accompanied by fighter jets and helicopters, attacked PKK positions in southeast Turkey and northern Iraq . On Sept. 2, 20 PKK militants and 10 soldiers were killed in a coordinated PKK attack in southeast Sirnak province.

In Ankara , officials have decried the rise in violence as a mirror of the escalating conflict next door. In July, Erdogan accused the regime of allowing PKK militants to cross the border and operate alongside the Democratic Union Party (PYD), an affiliated group, in embattled northern Syria .

"There's more tension developing here, which points to there being a PKK offshoot, the PYD, which is trying to dominate everything the Kurds are doing inside Syria," Alterman says.

Of the estimated 2 million Kurds in Syria , Altman says, most "want to be a part of the opposition and the revolution and the Syria of the future. But this is becoming difficult after the efforts of the PKK offshoot to dominate the regime."

The Syrian president has been known to stir trouble with the Kurds as a way of getting Turkey 's attention. Assad has a long history of using the Kurdish question -- arguably the most convoluted, long-running of Turkey 's foreign policy issues -- to bait Erdogan.

Assad's strategy "to provoke problems and get paid off for no longer provoking problems," Alterman says. "What we've seen in the last year is more PKK activity [allowed in Syria ] intended to punish Turkey . The Kurdish issue is a friction point in all of this, a tool that people use to get back at each other."

Assad has worked to create friction between Arabs and Kurds by distributing weapons to Arabs, Alterman notes, and telling them the Kurds are going to try and dominate them. Alterman warns that an Arab-Kurd conflagration in Syria "might not be far away."

As these issues come to a head, Erdogan will be faced with a tough decision: Intervene and risk the wrath of his electorate, or stand by and watch as Syria explodes in his face. In the meantime, Erdogan's tightrope will grow thinner and wobblier.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2

012/09/06/turkish_dilemma?page=full

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ