ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 09/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

هكذا غير الأكراد حسابات تركيا في سوريا 

بقلم: بيلين تورغوت/مجلة التايم الأمريكية

6/8/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لسنوات عديدة, كان ينظر إلى المأساة الكردية على أنها مجموعة من الهدايا و الحلويات المحشوة التي يتم تناقلها ما بين سياج من الأسلاك الشائكة, يحمل الأطفال عاليا و يتم تناقل الأخبار عبر الحدود السورية التركية المغلقة. و كل عيد ديني يقوم الناس فيه بارتداء أجمل أزيائهم و ذلك من أجل رؤية بعضهم البعض على الطرف الآخر من الحدود التي رسمت اعتباطيا من قبل بريطانيا و فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى. لقد تم خلق هذه الدول من قبل القوى الغربية المنتصرة التي تركت الأكراد منقسمين ما بين تركيا و سوريا و العراق و إيران, حيث قامت كل من هذه الدول بإنكار و قمع الهوية الكردية.

بعد قرن على ذلك تقريبا, فإن الزلزال الجيوسياسي الذي بدأ بغزو الولايات المتحدة للعراق و الذي استمر من خلال الثورة السورية أدى إلى نشوء تحد لأسس النظام السياسي الإقليمي الذي بني من قبل الفرنسيين و البريطانيين, واضعا مستقبل الشرق الأوسط نهبا للنوازع المختلفة. هذه المرة, فإن الأكراد الذي يقدر عددهم بأكثر من 30 مليون, وهو الرقم الذي قد يجعلهم من أكثر الشعوب التي تعيش دون دولة, أكثر تنظيما. مدعومون بازدهار النفط في كردستان العراق – والتي انفصلت عن عراق صدام حسين بمساعدة من  الولايات المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991, و أصبحت دولة شبه رسمية بعد سقوطه – ظهر الأكراد كقوة إقليمية جديدة, ظهرت و أكثر من أي مكان آخر في الثورة السورية.

لقد سيطر المقاتلون السوريون الأكراد قبل أسبوعين على بلدات في المنطقة الشمالية من سوريا بعد أن تنازل الأسد عنها لصالحهم من أجل استخدام قواته في دمشق وحلب. قبل ذلك, و في 12 يوليو, توسط الزعيم الكردي مسعود برزاني في اتفاق ما بين الجماعات السورية الكردية المتنافسة من أجل تشكيل مجلس وطني و التعهد بتسوية خلافاتهم من أجل المصالح الكردية المشتركة. لقد فاجأ هذا التطور أنقرة. و قد قال الكاتب التركي محمد علي بيراند أن إنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في شمال شرق سوريا, بعد انبثاق مشابه لها في العراق, يمكن أن ينذر بتحقق أسوأ كوابيس أنقرة  و المتمثل في خلق {دولة كردية كبيرة} على طول الحدود الجنوبية الشرقية  المضطربة حيث يسكن ما يقرب من 14 مليون كردي هناك. حتى كلمة "كردستان" تعتبر من المحرمات في تركيا, حيث أدى التمرد الانفصالي و الجهود المبذولة لقمعه إلى حصد أرواح ما يقرب من 3000 شخص خلال العقود الثلاثة الماضية. 

يقول مصطفى كوندغدو من مشروع حقوق الإنسان الكردي ومقره لندن :"الحركة الكردية في سوريا تاريخية, وقد سلك الأكراد طريقا ثالثا. عوضا عن سحقهم ما بين نظام الأسد أو المعارضة, فقد قاموا بخطوة تعتمد على بناء مصالحهم الخاصة طويلة الأمد. لقد عملوا مع قوى المعارضة, و لكنهم مستقلون عنها أيضا. لقد أظهروا أنفسهم على أنهم لاعبون رئيسيون في هذه اللعبة و ليسوا ضحايا.

في الأشهر الأولى التي انطلقت فيها الثورة السورية, كان المجتمع الكردي على حذر من كل من نظام الأسد و من المعارضة السورية التي يسيطر عليها الإسلاميون للاستفادة من ما يمكن أن يكون فرصة تاريخية. يقول سيدا أتلوغ و هو مؤرخ و خبير في شئون الأكراد السوريين في جامعة البوسفور في اسطنبول :" لقد استخدموا زخم الانتفاضة من أجل إقامة مراكز مجتمعية و الشروع في نقاش عام و هي أمور لم تكن تسمع تحت حكم الأسد, لقد اتخذوا موضعهم في المظاهرات الكبيرة التي كانت تجري كل جمعة, و لكنهم كانوا دائما يحملون علمهم و يهتفون بشعاراتهم الخاصة أيضا. و الآن فإنهم يقطفون ثمار هذه العملية".

إن أهم مخاوف تركيا هي أن واحد من أهم الأحزاب الكردية و أقواها و هو حزب الاتحاد الديمقراطي لديه علاقات مقربة مع حزب العمال الكردستاني, و هي مجموعة انفصالية تم ضمها لقوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و التي تقاتل من أجل الحصول على حكم ذاتي في المنطقة الجنوب شرقية من البلاد منذ عام 1984. وقد قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطاب وطني في 31 يوليو "لن نسمح أبدا بأي مبادرات يمكن أن تهدد أمن تركيا". وقد حذر أردوغان  بأن تركيا سوف تتدخل في سوريا إذا أقام حزب العمال الكردستاني أي معسكر هناك, و قد بدأ الجيش التركي بنشر قوات و دبابات و صواريخ مضادة للطائرات في ذلك الجزء من الحدود.

بعد وقت قصير على سقوط شمال سوريا قام حزب العمال الكردستاني بشن هجوم على سيمدينلي و هي قرية تركية قرب الحدود السورية. و على الرغم من أنهم يستخدمون أسلوب الكر و الفر في ضرب المواقع العسكرية, إلا أنهم في هذه المرة قاموا بحصار البلدة الشرقية النائية, و ذلك من أجل لفت النظر كما يبدو. و قد استمر القتال لما يقرب من أسبوعين تقريبا حيث يقال أن قوات حزب العمال قد تمركزت في أماكن حصينة حول البلدة. وقد رفضت الحكومة التركية تقديم أي تفاصيل و هناك تعتيم إعلامي واضح. و قد قال موقع بيانت الإخباري المستقل أن مئات من القرويين أجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف الجوي العنيف.

و لكن مع كل تهديد أردوغان, فإن التدخل العسكري أمر غير محتمل لسبب بسيط وهو أنه سوف يكون كارثيا. إن هذا التدخل قد يشوه صورة تركيا الشخصية على أنها بطل للديمقراطية في الشرق الأوسط ما بعد الربيع العربي. كما أن هذا الأمر قد يثير العداوات مع الأكراد سواء داخليا أو في العراق و سوريا. كما أن هذا الأمر سوف يثير غضب المعارضة السورية العربية التي أطلقت العديد من المناشدات من أجل التدخل لإسقاط الأسد و لكن دعواتها جميعها تم تجاهلها.

يقول ألتوغ "إن تركيا ترى نفسها أكبر بكثير مما هي عليه. لا يمكنها التدخل بشكل منفرد في سوريا دون دعم الناتو أو الولايات المتحدة. أعتقد أنهم سوف يسيرون في الطرق الدبلوماسية من أجل محاولة السيطرة على التطورات في كردستان سوريا بتلك الطريقة". في الواقع و على الرغم من وجود نفس المخاوف من ظهور حكومة إقليم كردستان في العراق, إلا أن أنقرة قامت ببناء علاقات تجارية قوية مع القيادة العراقية الكردية في أربيل, و التي عملت على منع حزب العمال الكردستاني من العمل بحرية على أراضيها. يوم الخميس الماضي, التقى وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو مع البرزاني من أجل الطلب منه كبح جماح الأكراد السوريين. إن أربيل بحاجة إلى التعاون التركي من أجل خلق طريق للاستقلال عن بغداد في مجال تصدير النفط عن طريق حكومة كردستان العراق.

الأكراد على جانبي الحدود السورية التركية يقولون أنهم لا يبحثون عن كردستان مستقلة, و لكنهم يريدون إنشاء حكم ذاتي و منطقة كردية كاملة معترف بها على غرار حكومة كردستان العراق, و التي بقيت تحت سيادة العراق الفدرالية. هذه المناطق سوف تكون بالرغم من هذا متشاركة في بعض المناطق الحدودية مع الحكومة الفدرالية الكردية. و هذه النظرة كانت متبنية من قبل عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي كان يعتقد أن الدولة القومية هي مجرد نموذج قديم  و لا تناسب و حاجات الأكراد.

يقول أتلوغ :"بالطبع, بشكل أو بآخر فإن الاتحاد الذي سوف ينبثق سوف يعتمد على العديد من المحددات, مثل المجتمع الدولي ناهيك عن التحولات الجارية في دمشق, و لكن هذا سن الرشد السياسي بالنسبة للأكراد. إنهم يتبعون إستراتيجية براغماتية وملائمة سياسيا".

وعند سؤاله ما إذا كانت المنطقة مستعدة لكردستان مستقلة أجاب البرزاني بانفتاح لفضائية الجزيرة:  "إنه حق طبيعي للشعب, و لكن متى و كيف تكون جاهزة  فهذا سؤال مختلف "

إن المشكلة التركية هي أن الأحداث في سوريا يمكن أن تجبرها على التعامل مع التحدي الكردي المحلي, ليس عسكريا فقط. لقد تأرجح أردوغان ما بين مزيد من الديمقراطية و الحقوق الثقافية لأكراد تركيا, و تبني موقف عسكري أكثر تشددا, إن آلاف السياسيين و الناشطين الأكراد تحت الاعتقال حاليا بسبب انتمائهم المزعوم إلى فرع من فروع حزب العمال الكردستاني. و قد كتب بيراند "هذا هو السؤال الأكثر أهمية : ما هي الجهود التي فعلناها من أجل حل المشكلة الكردية لدينا, و ذلك من أجل راحة مواطنينا من أصول كردية ؟ ". بغض النظر عن الجواب, هذا السؤال يكتسب أهمية بشكل مركزي و متزايد في تشكيل رد الفعل التركي على التمرد في البيت المجاور.

 

How the Kurds Have Changed Turkey ’s Calculations on Syria

By Pelin Turgut / Istanbul | August 6, 2012 | 6

For many years, the Kurdish tragedy was poignantly illustrated by the gifts and sweets stuffed through gaps in a barbed-wire fence, the babies held high and the news shared across the closed Syria-Turkey border. Every religious holiday saw thousands of people dressed in their finest line the border at dawn just to see their relatives on the other side of a boundary arbitrarily drawn by Britain and France after World War I. The nation states invented by the war’s victorious Western powers left the Kurds divided between Turkey , Syria , Iraq and Iran , each of which sought to deny and suppress Kurdish identity.

Almost a century later, however, the geopolitical earthquake that began with the U.S. invasion of Iraq and continued through the Syrian uprising has challenged the foundations of the regional political order built by the French and the British, putting the future of the Middle East once again up for grabs. This time, the estimated 30 million-plus Kurds, whose numbers make them the world’s largest stateless people, are better organized. Buoyed by the oil-fueled prosperity of Iraqi Kurdistan — first severed from Saddam Hussein’s Iraq by the U.S. after the 1991 Gulf War, and then formalized as a crypto-state after his fall — they are emerging as the region’s new wild card, nowhere more so than in the turmoil of Syria’s rebellion.

Syrian-Kurdish fighters two weeks ago took control of towns across northern Syria after Assad ceded them to shore up his forces in Damascus and Aleppo . Prior to that, on July 12, Iraqi-Kurdish leader Massoud Barzani brokered a deal between rival Syrian-Kurdish groups, forming a national council and vowing to suppress their differences in order to pursue common Kurdish interests. That development stunned Ankara . Mainstream Turkish commentator Mehmet Ali Birand notes that the creation of an autonomous Kurdish zone in northeast Syria, following the emergence of a similar entity in Iraq, could portend the realization of one of Turkey’s worst nightmares coming true — “a mega–Kurdish state” along the southeastern border where the largest section of its own, restive Kurdish population of some 14 million is concentrated. Even the word Kurdistan is taboo in Turkey , where a separatist insurgency and efforts to suppress it have claimed more than 30,000 lives over the past three decades.

The Kurdish move in Syria is historic,” says Mustafa Gundogdu, of the London-based Kurdish Human Rights Project. “They forged a third way. Instead of being squashed between the Assad regime or the opposition, they made a move based on establishing their own long-term interests. They work with the opposition forces, but they are also independent of them. They have established themselves not as a victim, but as a player in the game.”

In the months since the Syrian uprising first began, a Kurdish community leery of both the Assad regime and the Islamist-tinged Syrian opposition has been organizing to take advantage of what may be a historic opportunity. “They used [the] momentum [of the uprising] to set up community centers and hold public debates, all of which were unheard of under Assad,” says Seda Altug, a historian and expert on Syrian Kurds based at Istanbul’s Bogazici University. “They took part in the big demonstrations every Friday, but they always carried their own flags and chanted their own slogans too. Now they are reaping the fruits of that process.”

Turkey’s chief concern is that the single most powerful organization among Syrian Kurds,  the PYD, has close ties to the PKK, a separatist group listed as a terrorist organization by the U.S. and the European Union, which has been fighting for self-rule in the country’s southeast since 1984. “We will never tolerate initiatives that would threaten Turkey ’s security,” said Prime Minister Recep Tayyip Erdogan in a national address on July 31. Turkey would “intervene” in Syria should the PKK set up camp there, Erdogan warned, and the Turkish military began diverting troops, tanks and antiaircraft missiles to that section of the border.

Shortly after northern Syria fell, the PKK launched an attack on Semdinli, a Turkish town near the Iraq-Iraq border. Though they usually stage hit-and-run attacks on military outposts, this time, rebels laid siege to the remote eastern town — apparently to make a point. Fighting has continued for nearly two weeks as PKK rebels are said to have entrenched themselves in positions around the town. The Turkish government has refused to give details and there is a virtual news blackout. The independent news website Bianet says hundreds of villagers have been forced to flee their homes due to heavy aerial bombardment.

But for all Erdogan’s bluster, a military intervention is unlikely for the simple reason that it could be disastrous. It would put paid to Ankara ’s self-styled image as a champion of democracy in the post–Arab Spring Middle East . It would provoke hostilities with the Kurds, whether internally or in Iraq and Syria . And it would also antagonize the Syrian-Arab opposition, whose pleas for intervention to topple Assad have thus far been ignored.

Turkey sees itself as much larger than it actually is. It can’t intervene unilaterally in Syria without the support of NATO, or the U.S. ,” says Altug. “I think they are going to go the diplomatic route, to try and control developments in Syrian Kurdistan that way.” Indeed, despite similar fears about the emergence of Iraq ’s Kurdish Regional Government (KRG), Ankara has built strong commercial ties with the Iraqi-Kurdish leadership in Arbil, which has acted to prevent the PKK operating freely from its territory. Last Thursday, Turkish Foreign Minister Ahmet Davutoglu met with Barzani, presumably to ask him to restrain Syria ’s Kurds. Arbil needs Turkey ’s cooperation to create a route independent of Baghdad for exporting oil pumped on KRG territory.

Kurds on both sides of the Syria-Turkey border say they’re not seeking an independent Kurdistan, but instead to establish autonomous and fully recognized Kurdish regions along the lines of Iraq ’s KRG, which remains under the sovereignty of a federal Iraq . These regions would nonetheless also share in some version of an open-border supra-Kurdish federation. That’s a perspective long espoused by jailed PKK leader Abdullah Ocalan, who believes that the nation state is an outdated model unsuited to the needs of the Kurds.

Of course, whether or not a federation emerges depends on so many other determinants, like the international community, not to mention how events in Damascus turn out,” says Altug. “But this is a political coming of age for the Kurds. They are pursuing a pragmatic and politically astute strategy.”

Asked whether the region was ready for an independent Kurdistan , Barzani was fairly open. “It’s a natural right of the people. But when and how it will be ready is a different question,” he told al-Jazeera last week.

Turkey ’s problem is that events in Syria could force its hand in dealing with its domestic Kurdish challenge — and not just militarily. Erdogan has seesawed between conceding more democratic and cultural rights to Turkey ’s Kurds, and adopting a hawkish militarist stand — thousands of Kurdish politicians and activists are currently under arrest for allegedly belonging to a political offshoot of the PKK. “That’s the most essential question,” wrote Birand. “What effort are we making to solve our own Kurdish issue, to comfort our own citizens of Kurdish origin?” Regardless of the answer, that question is now increasingly central to shaping Turkey ’s responses to the rebellion next door.

http://world.time.com/2012/08/06/how-the-kur

ds-have-changed-turkeys-calculations-on-syria

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ