ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 02/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

يمكن الحفاظ على سوريا من خلال تسوية وسط ذكية 

بقلم: تشارلز غلاس/الجارديان

26/7/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يقول أندريه كراوس :"كيف وصلت سوريا إلى هذه النقطة, و أين تتجه؟ لا يمكن لأي من الطرفين أن يدعي الشرعية من خلال انتخابات شعبية".

في الأسبوع الماضي, أصدرت المجموعات المعارضة نداءان متناقضان للمجتمع الدولي. يوم السبت 28 يوليو, طالب المجلس الوطني السوري بتسليح جديد و أفضل للمتمردين الذين يقومون بقتال نظام بشار الأسد. وقد قال عبد الباسط سيدا في مؤتمر صحافي في أبو ظبي "نريد السلاح الذي يمكن أن يوقف الدبابات و الطائرات المقاتلة". و قبل يومين على ذلك, و في سانت إجيديو في روما طالبت 10 منظمات معارضة العالم أن يقدم المساعدة لسوريا بطريقة أخرى: إجبار كلا الطرفين إلى التوصل إلى حل للصراع. و قد تضمن بيانهم المشترك ما يلي :" إننا لا نقبل بأن تتحول سوريا إلى مسرح للصراع الإقليمي و الدولي. إننا نعتقد أن المجتمع الدولي يمتلك القوة و القدرة الضرورية للوصول إلى إجماع يمكن أن يشكل الأساس لحل سياسي للأزمة المأساوية , استنادا على فرض وقف إطلاق النار و انسحاب الجيش و إطلاق سراح المعتقلين و المخطوفين, و عودة اللاجئين و المساعدة الطارئة للضحايا, و تفاوض دولي لا يستثني أي طرف و عملية يمكن أن توصل إلى مصالحة وطنية حقيقية قائمة على العدالة".

إن الخيار الذي يواجه العالم ليس مابين نظام الأسد و المعارضة, ولكن ما بين معارضتين. إحداهما تريد التدخل العسكري الدولي من أجل إسقاط النظام. و الأخرى تجاهد من أجل التغيير من خلال العصيان المدني و الحوار و ترفض التدخل العسكري من قبل قوى أجنبية تحمل العداء لسوريا حتى قبل الأحداث الأخيرة.

لقد بدأ الصراع كتمرد سلمي و تحول بعد ذلك إلى ثورة شعبية. ولكن القمع العنيف للمتظاهرين العزل قاد بعض المعارضين لحمل السلاح من أجل الدفاع عن حق التظاهر و المطالبة بالتغيير. لقد كان الرجال المسلحون أقلية فيما بين المعارضين الذين عرفوا أن ثورتهم سوف تترافق في النهاية مع انتفاضة عنيفة, وقد اكتسبوا سطوة من خلال القوة التي استخدموها إضافة إلى الدعم الدولي الذي اكتسبوه من خلال اختيارهم للبندقية بدلا من الحوار.

مع تزايد عدد الإصابات, فقد سيطر أصحاب الحل العسكري على معسكري النظام و المعارضة. لقد امتدت المعارك من  المناطق الحدودية حيث يتزود من خلالها المتمردون بسهولة من خلال تركيا و الأردن و لبنان إلى باقي أنحاء البلاد. دمشق وحلب, و التي كان سكانها إما يدعمون النظام أو يعارضونه دون حمل السلاح أصبحتا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مسارحا لمواجهات دامية.

المتمردون, و الذين تلقوا النصح من ضباط مخابرات من دول غربية يعملون في تركيا ولبنان سيطروا على أحياء في دمشق. النظام, و بشكل حتمي استخدم جميع الوسائل المتاحة من أجل طردهم وإعادة السيطرة على هذه المناطق. وقد كان الهدف التالي و الاستراتيجي للمتمردين حلب, حيث يعيد النمط نفسه: يتمركز المتمردون في الضواحي, و يهرب السكان و من ثم يقوم النظام وباستخدام المدرعات والقوة البشرية و القوة الجوية من أجل استعادة النظام. في هذا الوقت, تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 150000 شخص قد هربوا من البلاد مع مقتل ما يقرب من 20000 شخص من كلا الطرفين, و لكن معظم الإصابات كانت في أولئك الذين يقفون في المنتصف و يكيلون الشتائم لكلا الطرفين.

كيف وصلت سوريا إلى هذه النقطة, و أين تتجه؟ لا يمكن لأي من الفريقين ادعاء الشرعية من خلال انتخابات شعبية. لم يقم أحد بانتخاب بشار الأسد الذي خلف والده في السلطة  و كأن سوريا قد تحولت إلى ملكية من خلال انتخابات نزيهة كما أنه لم يقم أحد بانتخاب الجيش السوري الحر و المجلس الوطني السوري.

إن هناك حروبا, و هناك حروب أهلية. قبل أن ينسحب الصليب الأحمر من سوريا الأسبوع الماضي, أعلن أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية. و هو ما يعني أن ما يجري لم يعد تمردا بل حرب على السلطة ما بين أطراف متصارعة. إن كلا من الجيش السوري الحر و الحكومة لا يعترفان ببضعهما البعض. و كلا منهما يرفض الحوار مع الآخر. كما أن داعميهم من الخارج (بالنسبة للنظام روسيا و إيران و العراق و بالنسبة للمعارضة تركيا و السعودية و قطر و الولايات المتحدة وفرنسا و بريطانيا) يعززون تعنتهم و عنادهم.

بالنسبة للخارجيين, و التي لن تكون دولهم على رقعة الشطرنج التي تؤدى عليها هذه اللعبة, فإن الحرب تشكل رأسمال سياسي أكثر من كونها طريقا صحيحا و أكثر صعوبة من التفاوض و التسوية . ترى ما هو  الخيار الأفضل للحفاظ على سوريا , علمانيتها و اقتصادها و علاقاتها الصحيحة ضمن مجتمعاتها المختلفة و حفظها من الحرب الأهلية كما هو الحال في إسبانيا و لبنان و يوغسلافيا أو على سبيل المثال نيلسون مانديلا و مواجهته للتفرقة العنصرية؟  وعندما دخلت الحكومة البريطانية و الجيش الجمهوري الايرلندي في المفاوضات بشكل جاد, عوضا عن التباعد, انتهت الحرب في إيرلندا الشمالية.

لقد تلقى المتمردون دعما خارجيا, و تمويلا و أسلحة, كما يقول النظام. و كما تقول المعارضة, فإن يد النظام ملطخة بالدماء. و لكن مع سيتكلم كل طرف إن لم يكن مع الطرف الآخر. و الكل يدعي أنه سوري يقاتل من أجل سوريا. لندع روسيا تجلب الأسد إلى الطاولة, بينما تقوم الولايات المتحدة و حلفاؤها بنفس الأمر مع المعارضة. هل هذا المسار هو حقا أقل واقعية أو أقل مساعدة لسوريا من حرب شاملة؟

استمعوا للحظة على الأقل, و الحديث موجه من الأشخاص الذين وقعوا على بيان روما. وهم يضمون ميشيل كيلو, و هو كاتب محترم من شمال سوريا قضى فترة اعتقاله الأولى تحت حكم الأسد الأب قبل 30 سنة. عندما عاد بعد سنوات من المنفى , عاد مرة أخرى إلى السجن. و هو يعتقد أن اللاعنف هو الذي سوف ينقذ حلب و مدنا أخرى من الدمار. و شخصية أخرى هو رياض ضرار من التيار الديمقراطي الإسلامي. و قد قضى فترة 5 سنوات في السجن بسبب " إثارته للنعرة الطائفية" و نشر " أخبار كاذبة" و هو مناهض للعنف. هؤلاء الأشخاص و آخرين من الموقعين على البيان لديهم مصداقية فيما بين السوريين و هم على علم بمواطن الخلل في كل من النظام والمعارضة. إحدى الجمل في بيان روما يتردد صداها فيما بين السوريين الذين هجروا من بلادهم أو رأوا أحباءهم يقتلون أمام أعينهم من أي طرف كان "الحل العسكري يجعل السوريين رهينة و لا يقدم أي حل سياسي يمكن أن يحقق أعمق تطلعات الشعب".

 

Syria can be preserved by the subtle route of compromise

The choice confronting the world is not between the Assad regime and the opposition, but between two oppositions

o  Charles Glass

o  guardian.co.uk, Sunday 29 July 2012 19.06 BST

'How did Syria reach this point, and where is it going? Neither side can lay claim to the legitimacy of election by popular mandate.' Illustration: Andrzej Krause

In the past week, Syrian opposition groups have issued two contrasting appeals to the international community. On Saturday 28 July, the Syrian National Council demanded new and better weaponry for the insurgents battling the Bashar al-Assad regime. "We want weapons that would stop tanks and jet fighters," SNC chief Abdul-Basset Sieda told a news conference in Abu Dhabi . Two days earlier, at the Community of Sant'Egidio in Rome , representatives of 10 opposition organisations asked the world to assist Syria in another way: forcing both sides to reach a peaceful resolution of the conflict. Their joint statement concluded: "We cannot accept Syria being transformed into a theatre of regional and international conflict. We believe the international community has the strength and the necessary ability to find a consensus that would be the basis of a political solution to the current dramatic crisis, based on the imposition of a ceasefire, the withdrawal of the military, the release of detainees and the kidnapped, the return of refugees, emergency assistance for the victims, a real global negotiation that excludes no one and a process that would be completed with real national reconciliation based on justice".

The choice confronting the world is not between the Assad regime and the opposition, but between two oppositions. One seeks international military intervention to enable it to overthrow the regime. The other strives for change through civil disobedience and dialogue and rejects military interference by foreign powers whose hostility to Syria pre-dates their recent discovery of the country's woes.

This conflict was born as a peaceful rebellion evolving into a popular revolution. Violent suppression of unarmed demonstrators led some opponents to take up arms in defence of the right to protest and demand change. The armed men were a minority among dissidents who recoiled from the despoliation of their country that would inevitably accompany a violent uprising, yet they gained the ascendancy by the force of their actions and the international support they gained for their choice of the rifle over the banner.

As casualties mounted, advocates of a military solution dominated both the regime and the opposition camps. The centre, inevitably, could not hold. Battles that had been limited to border zones, where rebels were easily supplied from Turkey , Jordan and Lebanon , spread to the rest of the country. Damascus and Aleppo , whose populations had for the most part either supported the regime or opposed it without resort to weapons, have become in the past three weeks theatres of bloody confrontation.

The rebels, advised by intelligence officers from western countries working in Turkey and Lebanon , took outlying neighbourhoods of Damascus . The regime, inevitably, used all the means at its disposal to drive them out and retake those areas. The next target of the rebels' strategy was Aleppo , where the pattern is repeating itself: the rebels established themselves in the suburbs, residents fled and the regime returns with infantry, armour and air power to "restore" order. In the meantime, the United Nations estimates that 150,000 Syrians have fled the country and as many as 20,000 have died – on both sides, to be sure, but most casualties are those in the middle who are cursing both houses.

 

How did Syria reach this point, and where is it going? Neither side can lay claim to the legitimacy of election by popular mandate. No one voted in a fair election for either Bashar al-Assad, who inherited his father's mantle as if Syria were a monarchy, or the Free Syrian Army militias with the Syrian National Council.

There are wars, and there are civil wars. Before the Red Cross withdrew from Syria last week, it declared this was a civil war. This means it is no longer a rebellion, but a battle for power between contending factions. Neither the Free Syrian Army nor the government recognises the other. Both refuse to speak to each other. Their external benefactors (for the regime, Russia , Iran and Iraq ; for the opposition, Turkey , Saudi Arabia , Qatar , the US , France and Britain ) are encouraging their intransigence.

For outsiders, whose own countries will not be the chessboard on which this game is played, war makes more political capital than the more subtle and difficult route of negotiation and compromise. Yet which is more likely to preserve Syria , its secularism, its economy and the healthy relations among its communities – civil war, as in Spain , Lebanon and Yugoslavia or the example of Nelson Mandela meeting the enforcers of apartheid? When the British government and the Irish Republican Army swallowed pride and distaste to negotiate seriously, rather than win outright, the war in Northern Ireland ended.

The rebels receive foreign support, funds and weapons, as the regime says. And, as the opposition says, the regime has blood on its hands. Yet to whom will they speak if not to each other? Both claim to be Syrians fighting for Syria . Call their bluff. Let Russia bring Assad kicking and screaming to the table, while the US and its allies do the same with the opposition. Is that course really less realistic, or less helpful to Syria , than all-out war?

 

Listen, for a moment at least, to the people who signed the Rome statement. They include the Democratic Forum's Michel Kilo, a respected writer from northern Syria who did his first prison stretch under Assad's father 30 years ago. When he returned after years in exile, he landed back in prison. Yet he clings to the nonviolence that he believes will save Aleppo and other cities from destruction. Another is Riad Draar of the Islamic Democratic Current. Five years in a Syrian prison for "inciting sectarian strife" and "spreading false news" did not turn him to violence. They and the other signatories have credibility among Syrians aware of the both the regime's and the insurgents' flaws. One sentence in the Rome statement resonates with Syrians who have been expelled from their homes or seen those they love killed by either side: "The military solution is holding the Syrian people hostage and does not offer a political solution capable of responding to the people's deepest aspirations."

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/

2012/jul/29/syria-route-of-compromise

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ