ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 31/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

علويستان 

بقلم: توني بدران/فورين بوليسي

27/7/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إلى متى سوف يستمر الأسد في البقاء في دمشق؟ يبدو أن نظامه يترنح: الانفجار الأسبوع الماضي أودى بحياة صهره و ثلاثة من أرفع المسئولين في النظام و الانشقاقات العسكرية مستمرة و قوات المتمردين وصلت إلى أكبر مدن البلاد. إن وجهة النظر السائدة في واشنطن و العديد من العواصم الأجنبية لم يعد ما إذا كان الأسد سوف يفقد العاصمة بل متى.

ليس لدى الأسد أي نية للتخلي عن دمشق دون قتال. منذ انفجار الأسبوع الماضي, الفرقة الرابعة من الجيش السوري – و التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد- قامت بشن حملة مكثفة لاستعادة السيطرة على أحياء العاصمة من يد المتمردين. من أجل تأمين دمشق, قام النظام بسحب القوات من الجولان وشرق سوريا. إن السيطرة على العاصمة أمر حيوي بالنسبة للأسد لكي يثبت أنه ليس مجرد زعيم للعلويين, و لكنه يجسد الدولة كلها.

الطاغية السوري, يخوض معركة خاسرة. مع اشتداد القتال في كل من دمشق و حلب, فإن النظام يفقد السيطرة على سوريا برمتها و المنطقة الكردية شمال شرق البلاد. المناطق التي يغلب عليها السنة في سوريا أفلتت من قبضة الأسد, و ليس هناك أي طريقة واقعية بالنسبة له لكي يستعيد سلطته عليها.

و لكن يتبقى لدى الأسد كرت لم يلعب به بعد: إن النظام السوري يمهد الطريق من أجل التراجع نحو الجبال الساحلية في سوريا, و هي الموطن التقليدي لطائفة الأسد العلوية, لشهور مضت, بدا واضحا أن هذا هو الطريق الذي يتجه إليه الصراع السوري. عاجلا أو آجلا, فإن الأسد سوف يترك دمشق. 

إن التسارع في تراجع النظام السوري يبدو أنه سرع من هذه العملية. مع وضوح الصدع الطائفي , فإن التقارير تشير إلى وجود هجرة داخلية و ذلك مع تحرك العلويين إلى الجبال الساحلية, و هي ترداد للديناميكيات التي حصلت أيام الحرب الأهلية في لبنان. بعد اغتيال المسئولين الأمنيين السوريين بفترة وجيزة, أورد ناشطو المعارضة و دبلوماسيون غربيون أن الأسد قد انتقل إلى مدينة اللاذقية الساحلية. و لكن هذا الادعاء لم يتم التحقق منه, و لكن مكان تواجد الرئيس لا زال أمرا غير مؤكد.

على الرغم من حقيقة أن النظام السوري هو مشروع عائلي, إلا أن الأسد يسعى لتقديم نفسه  في الصراع على أنه المحاور الشرعي و الوحيد مع العالم الخارجي. للأسف, فقد ساير المجتمع الدولي هذا الأمر. جميع المبادرات الدبلوماسية من أجل حل الأزمة السورية اشترطت الحوار مع الأسد و امتنعت عن دعوته إلى التخلي عن الحكم.

لقد بدا و منذ وقت طويل, أن محاولة الأسد للسيطرة على جميع الأراضي السورية كان ضربا للحقائق الديمغرافية و الجغرافية عرض الحائط. على نقيض جميع التطمينات المبكرة فيما يتعلق بالجيش, فإن قوات الأسد ليست أكثر من مجرد ميليشيات طائفية. هذه القوة البشرية المحدودة كانت تعني منذ البداية أن الأسد لن يكون قادرا على إعادة فرض سلطته على المناطق السنية و محيطها الخارجي.

هذه الجغرافيا الطائفية قررت تصرفات النظام. و قد وضع الأساس لحرب طويلة الأمد, لقد كان على الأسد تحصين العلويين خلفه و تعزيز مواقعه في الجبال العلوية الساحلية و المطلة على البحر المتوسط, في المنطقة ما بين جسر الشغور في الشمال قرب الحدود التركية و تل كلخ في الجنوب قرب لبنان.

لقد قام الأسد بالتحرك من أجل تأمين جميع نقاط الدخول التي تقود إلى المعقل العلوي. في خطوة تذكر إلى حد ما بالحالة اللبنانية, فقد بدأ و بشكل واضح بتطهير الجيوب السنية المعادية داخل الجيب العلوي كما بدأ بخلق منطقة عازلة في السهول التي تفصل الجبال الساحلية من الداخل. و قد كان هذا هو الحساب الذي يقف خلف عمليات القتل الجماعي في قرى مثل الحولة و تلدو و الحفة و تريمسة, و جميع المناطق السنية سواء داخل أو على الحدود الشرقية للجيب العلوي في السهول الوسطى.

إن القاسم المشترك ما بين جميع هذه المناطق هي ترابطها مع الجغرافيا الإستراتيجية و الطائفية في سوريا. المناطق القريبة من حمص و الحفة على سبيل المثال, هي طرق وصول تاريخية إلى الجبال الساحلية. إضافة إلى ذلك, فإن قرى مثل تلدو و التريمسة تشير إلى المنطقة الشرقية التي تتناثر فيها القرى العلوية بشكل غير مريح بالقرب من القرى السنية. كما أنها تقع استراتيجيا على المحور الشمالي الجنوبي  من دمشق إلى حلب, و المحافظات الثائرة حمص و حماة و إدلب. 

و على كل حال فإن دمشق, تقع خارج هذا الجيب بشكل كلي. في العاصمة, فإن النظام لا يمتلك مستودعا ديمغرافيا من المجتمعات العلوية الموالية التي تخلق توازنا مع خصومه. لقد قام النظام بالرد على هذه المشكلة من خلال نشر القواعد العسكرية الممتلئة بالموالين من العلويين داخل دمشق و ذلك من أجل السيطرة على طرق المواصلات الرئيسة خارج المدينة. نتيجة لذلك, فقد كتب الخبير السياسي الجغرافي الفرنسي فابريك بلانش بأن العاصمة أصبحت مدينة محاصرة. علاوة على ذلك, فإن التقارير الإخبارية الواردة أشارت إلى تدفق الكثير من اللاجئين السنة إلى دمشق من المحافظات الثائرة و هذا الأمر أدى إلى تعقيد المعادلة الديمغرافية في العاصمة.

و لذلك, فإن هذه العوامل الجغرافية و الديمغرافية سوف تؤدي بالأسد في مرحلة ما إلى التخلي عن دمشق و تحصين نفسه في معاقل العلويين القوية.  كما حدث في لبنان, فإن هذا الأمر قد يقود إلى حرب طويلة ثابتة, حيث سوف يصبح دعم الرعاة الخارجيين – خصوصا إيران و روسيا – أمرا حاسما بالنسبة للأسد.

البعض سوف يجادل بأن الجيب العلوي أمر غير قابل للاستمرار على المدى الطويل, و لكنها سوف تكون سياسة تأمين تحمي الأسد عند تراجعه. و ذلك مع  تذكير نظام الأسد للعالم بأنه يمتلك مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيماوية. و بينما يخشى الكثير من المراقبين من قيام الأسد بتسليم هذه الأسلحة إلى طرف ثالث مثل حزب الله, فإنه على الأرجح سوف يقوم بالتمسك بها بقوة. هذه الأسلحة هي آخر ما تبقى لديه و أقوى رادع لديه ضد خصومه من السنة, و هي تمثل رافعة ثمينة من أجل ضمان سكوت العالم الخارجي

مع سياسة التأمين هذه, فإن الأسد قد يصبح أمير حرب فوق محمية إيرانية روسية على البحر المتوسط. لقد تضمنت الأسابيع الأخيرة الماضية ضربات قوية للأسد, و لكن هذا ليس نهاية للصراع السوري. و لكنها بداية لمرحلة جديد, إن نهاية اللعبة ليس في دمشق, بل في الغرب.

 

Alawistan

BY TONY BADRAN | JULY 27, 2012

How long will President Bashar al-Assad remain in Damascus ? His regime appears to be reeling: A bombing last week claimed the lives of his brother-in-law and three other senior figures of his regime, military defections continue, and rebel forces have arrived in the country's largest cities. The prevalent view in Washington and many other foreign capitals is that the question is not if Assad will lose the capital, but when.

Assad has no intention of abandoning Damascus without a fight. Since last week's bombing, the Syrian Army's Fourth Division -- led by Assad's brother Maher -- has launched an intense campaign to retake control of the capital's neighborhoods from the rebels. To secure Damascus , the regime has redeployed troops from the Golan and eastern Syria . Control of the capital is critical to Assad for maintaining the pretense that he is not merely an Alawite warlord, but the embodiment of the state.

The Syrian despot, however, is fighting a losing battle. As heavy fighting rages on in the cities of Damascus and Aleppo , the regime is losing control over the Syrian interior and the Kurdish northeast. The predominantly Sunni areas of Syria are falling from Assad's grasp, and there is no realistic way for him to reassert his authority there.

But Assad has one card left to play: The Syrian regime has been setting the stage for a retreat to Syria 's coastal mountains, the traditional homeland of the Assads' Alawite sect, for months now. It is now clear that this is where the Syrian conflict is headed. Sooner or later, Assad will abandon Damascus .

The Syrian regime's recent decline in fortunes has seemingly accelerated this process. With the sectarian fault line clearly drawn, reports are emerging of internal population migration as Alawites begin moving back to the ancestral mountains -- echoing the dynamics seen during the Lebanese civil war. Shortly after the assassination of the top Syrian security officials, opposition activists and Western diplomats reported that Assad had relocated to the coastal city of Latakia . This claim has since been contested, but Assad's whereabouts remain uncertain.

Despite the fact that the Syrian regime is a family enterprise, Assad has sought to present himself throughout the conflict as the sole legitimate interlocutor with the outside world. Regrettably, the international community has played along with this conceit. All diplomatic initiatives to solve the Syrian crisis have stipulated dialogue with Assad and refrained from calling on him to hand over power.

 

However, it has long been apparent that Assad's bid to control the entirety of Syrian territory was hitting against demographic and geographic realities. Contrary to all early assertions regarding his military, Assad's forces are little more than a sectarian militia. This limited manpower has, from the beginning, meant that Assad would not be able to re-impose his authority on the predominantly Sunni interior and periphery.

This sectarian geography has determined the regime’s behavior. As he dug in for a long war, Assad has had to consolidate the Alawites behind him and fortify his position in the Alawite coastal mountains overlooking the Mediterranean, in the region roughly between Jisr al-Shoughour in the north, near the Turkish border, and Tal Kalakh in the south, near Lebanon .

Assad has moved to secure all natural access points leading to this Alawite redoubt. In a move somewhat reminiscent of the Lebanese precedent, he also began to clear hostile Sunni pockets within the enclave and to create a buffer zone in the plain that separates the coastal mountains from the interior. This was the calculus behind the string of mass killings in villages like al-Houla, Taldou, al-Haffeh, and Tremseh -- all Sunni population centers either inside or on the eastern frontier of the Alawite enclave in the central plain.

The common denominator to all these places is their relevance to Syria 's strategic and sectarian geography. The areas near Homs and al-Haffeh, for instance, are historical access routes into the coastal mountains. In addition, villages like Taldou and Tremseh mark the eastern faultline where outlying Alawite villages are sprinkled uncomfortably near Sunni ones. They also lie strategically on the north-south axis linking Damascus to Aleppo , and the rebellious governorates of Homs and Hama to Idlib.

Damascus , however, lies well outside this prospective enclave. In the capital, the regime does not possess a demographic reservoir of loyal Alawite communities with which to balance the power relationship with its rivals. The Syrian regime has responded to this problem by ringing Damascus with military bases stocked with loyal Alawite troops to control the main communication routes out of the city. As a result, French political geographer Fabrice Balanche has written, the capital has become an "encircled city." Moreover, as recent news reports have noted, the influx of mostly Sunni refugees into Damascus from other rebellious districts has further complicated the demographic equation in the capital.

It is therefore not only conceivable, but also rather likely, that these geographic and demographic factors will at some point lead Assad to abandon Damascus and fortify himself in his Alawite stronghold. As occurred in Lebanon , this could lead to a prolonged static war, where the support of external patrons -- namely Iran and Russia -- becomes increasingly critical to Assad.

Some will argue that an Alawite enclave is unviable in the long-term, but Assad has an insurance policy to protect his retreat. As the Assad regime just reminded the world, it possesses a large stockpile of chemical weapons. While most observers are worried about Assad passing these weapons along to third-party actors like Hezbollah, he is more likely to hold on tightly to them. These weapons are his last remaining and most formidable deterrent against his Sunni foes, and precious leverage to guarantee the quiescence of the outside world.

With this insurance policy, Assad could hang on as a warlord presiding over an Iranian and Russian protectorate on the Mediterranean . The past several weeks have dealt Assad a serious blow, but this is not yet the end of the Syrian conflict. It is rather the beginning of a new phase, the endgame of which is not in Damascus , but further west.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/07/27/alawistan?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ