ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ما القادم بعد الأسد في سوريا؟

بقلم: بروس ريديل/ذا دايلي بيست- نيوزويك

20/7/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن القتال و التفجيرات في دمشق توحي بأن نظام بشار الأسد السوري قد حانت نهايته أخيرا. إن السقوط سوف يكون بشعا و خطرا على الأرجح. قد يكون هناك حاجة لنوع من أنواع قوات حفظ السلام الدولية, عاجلا أو آجلا.

إن الحرب الأهلية العنيفة و المتوحشة ما بين الموالين للأسد و المتمردين سوف يؤدي إلى تأجيج توترات طائفية مرة في سوريا. إن العديد من السنة قد أبغضوا العلويين الذين كانوا مسيطرين لفترة طويلة و كذلك مناصريهم من المسيحيين قبل اندلاع الصراع الذي بدأ في مارس 2011. إن والد بشار, حافظ الأسد, قد قام بقتل ما يقرب من 20000 سني في حماة في فبراير 1982. لقد كانت مذبحة جماعية مروعة. إن إرث حماة قد أرعب السوريين لمدة 30 عاما. بعد الكثير من المذابح العام الماضي, فإن رغبة السنة في الانتقام أصبحت أقوى بكثير.

و للمفارقة, فإن أحد أولويات المجتمع الدولي بعد سقوط الأسد سوف يكون حماية المجتمع العلوي و حلفاءه من الانتقام. إن الكثير منهم يعيشون على طول الساحل الجبلي المحاذي للبحر الأبيض المتوسط, و قد يحاولون إقامة دولة صغيرة هناك, و حصنا علويا لحماية أنفسهم.  وهذا الأمر سوف يؤدي إلى حرب أهلية طويلة. إن وجود قوات حفظ سلام أمر مهم. و بسبب أن معظم العلويين و المسيحيين يعيشون خارج المنطقة الساحلية, فإن بعض الوسائل لضمان حمايتهم أمر مطلوب أيضا في باقي أنحاء البلاد أيضا. ويحب أن تكون هذه القوات قوية بما فيه الكفاية لمنع عمليات الانتقام, و لكنها يجب أن تكون ذات مصداقية وحيادية من أجل الحصول على الدعم السني. 

كما أن بشار يمتلك أقوى ترسانة لأسلحة الدمار الشامل في العالم العربي, و المئات من الرؤوس الحربية الكيماوية و العشرات من صواريخ سكود التي يمكن أن تصل إلى أي مكان في المشرق العربي. و هناك الآن تقارير بأن النظام يقوم بتحريك هذه الأسلحة خارج أماكن تخزينها الاعتيادية لأسباب غير معروفة. و هذه الترسانة يجب أن تخضع للحماية.

كما هو حال كل شئ في سوريا بشار تقريبا, فإن ترسانة الصواريخ و السلاح النووي قادمة من إرث الوالد. بعد أن انهزمت سوريا على يد إسرائيل في لبنان عام 1982, أمر حافظ الأسد بتطوير السلاح النووي كسلاح ردع ضد هذا العدو الإسرائيلي. و قد قام العلماء السوريون بتطوير برنامج أسلحة كيماوية فعال باستخدام غاز الأعصاب السارين, و هي مادة اكتشفها العلماء الألمان في الثلاثينات و هي أكثر سمية ب 500 مرة من السيانيد. لقد مزجت سوريا غاز الأعصاب مع صواريخ السكود التي تم الحصول عليها من قبل الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينات.

هل سيقوم بشار باستخدام السلاح النووي ضد شعبه؟ لا يمكننا استبعاد ذلك مع سقوط النظام. إن استخدامهم ضد الغالبية السنية سوف يؤدي إلى استعداء باقي العالم وسوف يعرض بشار إلى محاكمات جرائم حرب أكثر. كما أنه سوف يعني انتقام فظيع من قبل السنة عاجلا أو آجلا. ترى هل سيقوم بإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل كإجراء انتقامي أخير من الدولة اليهودية؟ إننا لا نستطيع استبعاد هذا الأمر أيضا.

إن حقيقة ترسانة السلاح الكيماوي و الصواريخ لدى سوريا معروفة تماما من قبل حكومات الناتو و إسرائيل. ليس هناك أي سبب يدعو لتثبيط الدعوة ضد إنهاء ديكتاتورية الأسد. و لكن الأمر يدعو إلى النقاش حول الحذر من كيفية القيام بهذا الأمر. إن أي عملية عسكرية لإنهاء الحرب الأهلية السورية أو قوات حفظ سلام بعد انهيار الأسد بحاجة إلى أن يعد لها بشكل جيد لتعمل في بيئة كيماوية قاتلة.

إن نهاية اللعبة في سوريا أمر سيئ بشكل خاص بالنسبة لإيران و حليفها اللبناني حزب الله. لقد كانت سوريا الحليف الأساسي لإيران في المنطقة منذ الثمانينات,و ذلك عندما تعاونت الدولتان لإنشاء حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982. لقد كان أول أعمال الإرهاب التي مارسها الحزب هي اغتيال رئيسي في العمل بوب أميس و العديد من ضباط السي آي أي من خلال تفجير السفارة الأمريكية في بيروت. كما أن سوريا شكلت مصدرا رئيسا لصواريخ حزب الله (و التي يقدر عددها الآن بأكثر من 50000 صاروخ) منذ حرب إسرائيل ولبنان عام 2006. إن بشار بشكل خاص داعم متحمس لحزب الله, و هناك فرص قائمة في أن يقوم بتقديم بعض من سلاحه الكيماوي للحزب.

إن ما هو قادم بعد الأسد أمر غامض اليوم. قد تكون فوضى مثل الحرب الأهلية في لبنان في السبعينات. و قد ينتج هناك ديكتاتورية سنية عسكرية. الإخوان المسلمون, الذين قادوا ثورة حماة عام 1982 و الذين يلعبون دورا كبيرا في التمرد الحالي, قد يسيطرون على المشهد. و على الأرجح فإن أي نظام سوف يخلف نظام الأسد سوف يكون على الأرجح معاديا لحزب الله و إيران. إن سوريا المعادية سوف تجد العديد من الحلفاء في لبنان تواقون للانقلاب على حزب الله. 

على الأرجح فإن حزب الله يقوم بالتحضير فعليا لعالم ما بعد الأسد. لقد ألقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوزي أراد اللوم على حزب الله في التفجير القاتل الذي نفذ في بلغاريا و أدى إلى مقتل سياح إسرائيليين هذا الأسبوع. يعتقد أراد أن الأمر كان بمثابة رد على اغتيال إسرائيل للإرهابي و القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق في فبراير 2008. و قد يكون أيضا عملا من حزب الله ليعيد العرب التركيز على إسرائيل بعيدا عن سوريا. و هذا الأمر سوف يكون خطيرا جدا أيضا. حيث يبدو أن الموساد قد كشف مؤامرة أخرى في قبرص في 7 يوليو للهجوم على سياح إسرائيليين هناك. من القريب جدا الوصول إلى حكم على هذه الهجمات, حيث أن هناك أدلة تشير على تورط القاعدة, و التي قامت بمهاجمة سياح إسرائيليين من قبل في كينيا, و لكن على كل حال فإن الأمر يوحي بأن الصيف الحار جدا في الشرق الأوسط يزداد سخونة.

إن أي جهد دولي من أجل إيجاد قوة حفظ سلام دولية في سوريا سوف يكون بحاجة إلى مساعدة و قواعد تركية. كما أن الأردن يمكن أن تلعب دورا داعما مهما, ولكن تركيا هي الأساس. و هذا هو الدرس المستفاد من لعبة الحرب في سوريا في معهد بروكنغز. إن الجغرافيا لوحدها تعطي دورا حاسما لتركيا, كما أن وضعها كدولة إسلامية معتدلة في الناتو يعزز هذا الدور أيضا. إن قوة حفظ السلام يجب أن تكون بشكل أساسي من المسلمين و لكن ليس بشكل حصري. السعودية و الإمارات و قطر يجب أن يمولوا قوات حفظ السلام. وإذا رفضت كل من روسيا و الصين دعم هذا الأمر في الأمم المتحدة, فإن على الجامعة العربية أن تكون الراعية.

لقد كان الرئيس أوباما حذرا في التعامل مع الحرب الأهلية السورية لمدة لا تقل عن 18 شهر. إن بإمكاننا أن نكون متأكدين بأن التخطيط الطارئ و المشاورات مع الحلفاء تجري حاليا للمراحل القادمة في الأزمة. و الآن فإننا سوف نرى كيف سيتعامل أوباما مع التحدي البشع و الخطير في أكثر الأماكن اضطرابا في العالم.

 

What Comes After Assad in Syria ?

Jul 20, 2012 4:45 AM EDT

President Bashar al-Assad’s regime may soon collapse. Bruce Riedel on what that means for the Middle East .

The fighting and bombings in Damascus suggest the regime of Syrian President Bashar al-Assad is finally coming to an end. It will likely be ugly and dangerous. Some kind of international peacekeeping force is probably going to be needed, perhaps sooner rather than later.

 

The brutal and violent civil war between Assad loyalists and the rebels has served to inflame bitter sectarian tensions in Syria . Many Sunnis hated the long dominant Alawite minority and its Christian supporters before the conflict began in March 2011. After all, Bashar’s father, Hafez al-Assad, killed up to 20,000 Sunnis in Hama in February 1982. It was an appalling mass slaughter. The legacy of Hama terrified Syrians for 30 years. After the many massacres of the last year, the Sunni desire for revenge has only become stronger.

So, paradoxically, one of the priorities of the international community after Assad falls will be to protect the Alawite community and its allies from vengeance. Most live along the mountainous coast bordering the Mediterranean Sea , and they may try to set up a ministate there, an Alawi fortress to protect themselves. That would only prolong the civil war. A peacekeeping force to protect the region makes sense. Since many Alawis and most Christians live outside the coastal region, some means of ensuring their safety will also be needed in the rest of the country as well. It will need to be strong enough to deter revenge, but also credible and impartial enough to gain Sunni support.

Bashar also sits on the Arab world’s most lethal arsenal of weapons of mass destruction, hundreds of chemical warheads and dozens of Scud missiles that can deliver them anywhere in the Levant . Now there are reports that the regime is moving these weapons out of their usual storage facilities for reasons unknown. They will need to be secured.

Like almost everything else in Bashar’s Syria , the country’s arsenal of missiles and chemical weapons is his father’s legacy. After Syria was defeated by Israel in Lebanon in 1982, Hafez ordered the development of chemical weapons as a deterrent against his Israeli enemy. Syrian scientists developed an effective chemical-weapons program using the nerve agent sarin, a substance discovered by German scientists in the 1930s that is 500 times more toxic than cyanide. Syria paired the nerve agent with Scud missiles acquired from the Soviet Union in the mid-1980s.

 

Would Bashar use chemical weapons against his own people? We can’t rule it out as the regime collapses. Using them on Syria ’s Sunni Muslim majority would antagonize the entire world and set Bashar and his cronies up for even more war-crimes trials. It would mean terrible reprisals by the Sunni sooner or later. Would he fire some Scuds at Israel as a final act of vengeance against the Jewish state? We can’t rule that out either.

The fact of Syria ’s chemical and missile arsenal is well known to NATO governments and Israel . There is no reason it should discourage support for ending the Assad dictatorship. It does argue for caution in how to do so. Any military operation to end the Syrian civil war or a peacekeeping for after Assad collapses needs to be prepared to operate in a deadly chemical environment.

 

The end game in Syria is particularly bad news for Iran and its Lebanese ally Hizbullah. Syria has been Iran ’s key ally in the region since the early 1980s, when the two states collaborated to create Hizbullah after the Israeli invasion of Lebanon in June 1982. Its first act of terror was to murder my boss Bob Ames and several other CIA officers by blowing up the American Embassy in Beirut . Syria has been a major source of Hizbullah’s missiles (now estimated to number more than 50,000) since the 2006 Israel-Lebanon war. Bashar is a particularly enthusiastic Hizbullah supporter, and there is a good chance he will try to get at least some of his chemical arsenal into its hands now.

What comes after Assad is unknowable today. It could be chaos like the Lebanese civil war in the 1970s. A Sunni military dictator may emerge. The Muslim Brotherhood, which led the 1982 Hama revolt and plays a large role in the current insurrection, may emerge dominant. Almost any conceivable successor regime to Assad’s will likely be hostile to Hizbullah and Iran . A hostile Syria will find many allies in Lebanon eager to turn on Hizbullah.

Hizbullah may already be preparing for a post-Assad world. Former Israeli national security adviser Uzi Arad has blamed Hizbullah for the deadly bombing in Bulgaria that killed Israeli tourists this week. Arad believes it was retaliation for the Israeli assassination of Hizbullah master terrorist Imad Mughniyah in Damascus in February 2008. It may also be Hizbullah’s effort to refocus Arab attention on Israel and away from the Syrian end game. That would also be very dangerous. The Mossad appears to have foiled another plot in Cyprus on July 7 to attack Israeli tourists there. It is too soon to come to hard judgments about these attacks—other evidence points to al Qaeda, which has attacked Israeli tourists before in Kenya —but it suggests that a very hot summer in the Middle East is getting hotter.

Any international effort to get a peacekeeping force into Syria will need Turkish assistance and bases. Jordan can play an important supporting role, but Turkey is the key. That is the lesson of a recent war game on Syria played out at the Brookings Institution. Geography alone makes Turkey ’s role critical, but so too does its credentials as a moderate Islamist state and NATO member. A peacekeeping force should be primarily but not exclusively Muslim in composition. Saudi Arabia , the United Arab Emirates , and Qatar should pay for it. If Russia and China refuse to support it at the United Nations, then the Arab League should be the sponsor.

President Obama has been cautious in responding to the Syrian civil war for the last 18 months. We can be certain that extensive contingency planning and consultations with allies have been underway for the next stages in this crisis. Now we will see how Obama manages an ugly and dangerous challenge in the most volatile place in the world.

http://www.thedailybeast.com/articles/2012

/07/20/what-comes-after-assad-in-syria.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ