ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 08/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لهذا لن يكون هناك تدخل أجنبي عسكري في سوريا

بقلم: جون هابل /كريستيان ساينس مونيتور

3-7-2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

اجتماع جنيف الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي و الذي كان يرمي إلى الاتفاق على طريق لحل الأزمة و وقف تصاعد العنف في سوريا أدى إلى إنتاج مقترحات غامضة لحكومة انتقالية من غير المرجح أن تذهب إلى أي مكان إلا إلى أرشيف كوفي عنان الشخصي. على الرغم من هذا الفشل, و الدعوة المستمرة للتدخل من قبل العديد من الناشطين بما فيهم الجيش السوري الحر, فإنه من غير المرجح بأن يكون هناك اي تدخل عسكري مسلح في سوريا كما حدث في ليبيا.

 

إن الوضع التكتيكي في ليبيا جعل التدخل أمرا سهلا نسبيا: في الأساس فإن الأمر كله كان من أجل منع ارتكاب مجزرة ضد المدنيين في مدينة بنغازي و كان الموضوع بحاجة إلى ضرب قوات معمر القذافي على طريق واحد وهو الطريق القادم إلى الشرق على طول شواطئ المتوسط باتجاه المدينة. إن هذا الوضع غير موجود في سوريا, حيث يتوجب على الطائرات أو الصواريخ مهاجمة تشكيلات تحاصر المدن و البلدات إضافة إلى تحديد قواعد المسلحين الموالين للحكومة و لذين يتخفون بشكل جيد.

 

وبينما لم يكن يتمتع نظام ليبيا بشعبية كبيرة في العالم العربي و في الغرب, فإن سوريا –ونظام بشار الأسد- هو الحليف الروسي الأخير في المنطقة إضافة إلى كونها الحليف الأكثر أهمية لإيران. 

يبدو أن العديد من الاتفاقيات الدولية التي وضعت منذ عام 1945 تعطي الشرعية للتدخل الدولي, وتحديدا في محاولة تقديم مساعدات فعالة للضحايا الذين تتم مهاجمتهم من قبل الحكومة السورية و ميليشياتها.

 

الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يخول مثل هذا التدخل جوا و بحرا أو للقوات البرية بقدر ما تقتضي الضرورة من أجل الحفاظ أو استعادة السلام و الأمن الدوليين. لقد قام وزير الخارجية الفرنسي لورانت فابيوس بإثارة هذا الفصل في 13 حزيران الحالي و ذلك عندما قال بأن فرنسا سوف تدفع مجلس الأمن الدولي إلى فرض خطة عنان و وقف إطلاق النار. إن الفيتو الروسي المحتمل في مجلس الأمن يجعل من المستبعد تبني مثل هذا القرار.

 

إن المتدخلين المتوقعين سوف لن يكون في يديهم أي خيار إلا خيار كوسوفو: عمل من الناتو مستقل عن الأمم المتحدة. ولكن حتى في أزمة كوسوفو , توقفت هزيمة الصرب على توقف روسيا عن دعم ميلوسوفيتش أكثر مما توقفت على ضربات الناتو.

إن إتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948, و التي تم التوقيع عليها من قبل أغلب الدول, لم توقف لحد الآن أي إبادة جماعية عن مسارها, سواء في كمبوديا أو في غواتيمالا أو في رواندا أو في السودان. في أي حال, فإن المستشارين السياسيين سوف يقولون بأن الاتفاقية لا تطبق على سوريا بسبب أن المستهدفين في  النظام لا يطابقون ما جاء في الاتفاقية : فهم ليسوا مجموعة  "قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية", لإنهم بالكاد خصوم سياسيون وهو تصنيف غير موجود في الاتفاقية.

الأمر الأكثر صلة هو قرار "مسئولية الحماية" الذي تم إقراراه بالإجماع من قبل الأمم المتحدة عام 2005 و الذي يضع المسئولية على جميع الحكومات من أجل حماية مواطني أي دولة أخرى تتم مهاجمتهم من قبل حكوماتهم الخاصة. إن قرار مسئولية الحماية يترك العديد من الفرص و السبل للهرب أمام الدول من أجل عدم التدخل بشكل فعال, و هو الهروب الذي يمكن إثباته وقد تم تفضيله في حالات مثل السودان.

لقد نجح السيد الأسد في في إبعاد الصحافة الدولية و قد تسبب في فشل مهمة المراقبين الدوليين من خلال فرض القيود عليهم و عدم توفير الحماية بشكل متعمد. إن العاملين على شبكات التواصل الإجتماعية الهواة لم يكونوا قادرين على سد هذه الثغرة بشكل فعال. كما أن الزعماء الدوليين مترددون في خلق سياسة تدخل قائمة على قتل الأطفال على سبيل المثال, و ذلك لأنه من غير الواضح بشكل تام من يقوم بعمليات القتل.

 

لربما أنهم تعلموا درسا من عمليات قتل الأطفال المزعومة في الكويت عام 1990 على يد جنود صدام حسين بحسب جلسة الاستماع من قبل الكونغرس لدبلوماسيين كويتيين وقتها. و عندما حاول المتدخلون تأكيد هذه الروايات بعد طرد العراق من الكويت عام 1991, بدا أن هذه الأمور مجرد إفتراءات.

 

على الرغم من إدانتها الشفوية للنظام السوري, فإن هناك سبب للشك في أن واشنطن تريد فعلا سقوط الأسد. إن نظام الأسد يمثل الشر الذي نعرفه و هو النظام الذي يبدي نقاط ضعف واضحة: و يشهد على ذلك طرده من لبنان و الهزائم المتكررة التي تعرض لها من قبل إسرائيل. في نفس الوقت, فإن لديه جيشا محترفا و مواليا بشكل كبير إضافة إلى وجود قاعدة تأييد قوية له في ما يقرب من خمس السكان و المتمثلة في الأقليات العلوية و المسيحية.

إن الجيش السوري الحر و خصوم الأسد الآخرين أقل احترافية و أقل توحدا, مع وجود نقطة قوة قد تكون جيدة, و هي الغالبية السنية في البلاد.

كما أن رد فعل الأمريكيين و الأمم المتحدة على فظائع الحكومة السودانية لا يعطي السوريين أي سبب للأمل في أي عملية إنقاذ. لقد دعا السناتور ليبرمان و السيناتور ماكين إلى تقديم الدعم العسكري للثوار السوريين. على الرغم من حقيقة أنه في دارفور لوحدها فإن الحكومة السوادنية تحت حكم عمر البشير قد تسببت في قتل ما يقرب من عدد يزيد بمئة مرة من المدنيين و خلقت لاجئين يفوقون بثمانين مرة مما فعله الأسد في سوريا, إلا أن الولايات المتحدة لم تر أنه من المناسب تسليح المتمردين في دارفور.

لقد دعت إلي ويسيل لاتهام الأسد بجرائم ضد الإنسانية. و على الرغم من أن مثل هذا الاتهام يمكن أن يكون مجرد مؤشر لقلق أخلاقي و تضامن مع الشعب السوري, إلا أنه لن يردع الرئيس السوري من الاستمرار في هجماته. وبكل الأحوال فإن اتهام المحكمة الجنائية الدولية بعمليات الإبادة الجماعية لم يؤد إلى أي تغيير في استمرار الرئيس السوداني في ارتكاب الفظائع ضد شعب دارفور و جبال النوبة و أبيي و الجنوب و في كل مكان من السودان.

 

و لهذا فمن شبه المؤكد بأن تقييم السياسة الدولية و الأمريكية تجاه التدخل في القضايا الليبية و السودانية لن يؤدي إلى زعزعة ثقة الحكومة السورية بأن بإمكانها الاستمرار في طريق القمع الأكثر قسوة.

إن الشعب السوري نفسه, و بشجاعة كبيرة تسبب في تنام – ولكنه لحد الآن صغير- في عدد الضباط رفيعي المستوى الذين يتخلون عن النظام, و هم الوحيدون فقط الذين سيقنعون الأسد أن الوقت قد حان لاختيار مسار أقل دموية.

 

Why there will be no foreign military intervention in Syria

Despite the apparent failure of the meeting in Geneva over the weekend and a new Human Rights Watch report of widespread torture by the regime of Bashar al-Assad, a foreign military intervention in Syria is unlikely. In fact, there is reason to doubt that Washington really wants Assad to fall.

By John Hubbel Weiss / July 3, 2012

Last weekend’s international conference in Geneva seeking agreement on a path to resolving the crisis and escalating violence in Syria produced vague proposals for a transition government unlikely to go anywhere but Kofi Annan’s personal archive. Despite this failure, new Human Rights Watch reports of systematic torture by the Assad regime, and the continuing call for intervention from many activists, including the Free Syrian Army, it is unlikely that there will be any armed foreign intervention in Syria as there was in Libya .

 

The tactical situation in Libya made intervention relatively easy: Essentially all that was needed to prevent a massacre of civilians in Benghazi was to interdict Muammar Qaddafi’s forces along a single road running eastward along the Mediterranean shore to that city. This was done, and lives were saved. Such a situation does not exist in Syria , where the planes or missiles would have to attack formations surrounding many cities and towns as well as locate the bases of the less visible government-sponsored militias.

Whereas Libya’s regime was unpopular with just about everybody in the Arab world and the West, Syria – and the regime of Bashar al-Assad – is Russia’s last remaining ally in the region as well as the most important ally of Iran.

Various international agreements made since 1945 might seem to give legitimacy to international intervention, specifically to attempts to give effective aid to victims attacked by the Syrian government and its militias.

Chapter VII of the UN charter authorizes “such action by air, sea, or land forces as may be necessary to maintain or restore international peace and security.” French Foreign Minister Laurent Fabius invoked this provision in mid June 13 when he said France would push the UN Security Council to enforce Kofi Annan’s peace plan and ceasefire. A probable ongoing Russian veto in the Security Council makes such a resolution unlikely to be adopted.

The would-be interveners would be left with only a “Kosovo” option: NATO actions, independent of the UN. Yet even in the Kosovo crisis, the Serbian defeat depended on Russia ’s eventual withdrawal of support for Milosevic as much as it did NATO’s bombing.

The Genocide Convention of 1948, signed by almost all countries, has not prevented any genocide from running its course, whether in Cambodia , Guatemala , Rwanda , or Sudan . In any case, policy advisers would probably say that this convention does not apply to Syria because the targets of the regime do not fit the convention’s criteria: They are not a “national, ethnical, racial, or religious group;” they are “merely” political opponents, a category not included in the convention.

More relevant is the “Responsibility to Protect” resolution passed unanimously by the UN in 2005 accepting the responsibility of all governments to protect citizens of any other country being attacked by their own governments. The Responsibility to Protect resolution, however, leaves many avenues for states to escape having to intervene effectively, an escape that has proven to be the preferred option in cases like Sudan .

Mr. Assad has successfully kept out the international press and has prompted the failure of the UN monitor mission by restrictions and deliberately inadequate protection. The operators of amateur social media have not been able to compensate effectively for such blockage. World leaders could be hesitant to create an intervention policy based on the killing of children, for example, when it is not fully clear who did the killing.

They have perhaps learned a lesson from the babies allegedly killed in Kuwait in 1990 by Saddam Hussein’s soldiers according to the congressional testimony of Kuwaiti diplomats. When investigators attempted to confirm these stories after Iraq was expelled from Kuwait in 1991, they turned out to be fabrications.

Despite its rhetoric condemning the Syrian regime, there is also reason to doubt that Washington really wants Assad to fall. Assad’s regime is “the devil we know,” and one with demonstrated weaknesses: Witness its expulsion from Lebanon and its defeats byIsrael. At the same time, it has a professional and mostly loyal army and an identifiable and mostly loyal power base in one-fifth of the population: the Alawite and Christian minorities.

 

The Free Syrian Army and other adversaries of Assad are far less professional and unified, with a possibly far more volatile power base, the country’s Sunni Muslim majority.

 

Nor does the American and UN response to the Sudanese government’s atrocities give Syrians cause to hope for a rescue. Senators Lieberman and McCainhave called for giving military support to the Syrian rebels. Despite the fact that in Darfur alone the Sudanese government under Omar al-Bashir has caused the death of nearly a 100 times more civilians and created 80 times more refugees than Assad has done in Syria , the United States has never seen fit to arm Darfur rebels.

 

Elie Wiesel has called for Assad to be charged with crimes against humanity. Although such a charge would serve as a gesture of moral concern and solidarity with the Syrian people, it would probably not deter the Syrian president from continuing his attacks. After all, an International Criminal Court indictment for genocide has not caused any change in the intensity of Sudanese president Mr. Bashir’s 22-year-long string of atrocities against the people of Darfur, the Nuba Mountains , Abyei, the South, and elsewhere in Sudan .

It is more than likely, therefore, that an assessment of American and international policy toward intervention in the Libyan and Sudanese cases will do little to shake the Syrian government’s confidence that it can continue down a path of the most ruthless repression.

The Syrian people themselves, with an enduring courage that has prompted a growing but still small number of high Syrian officers to abandon the regime, are the only ones who will convince Assad it is time to choose a less murderous path.

http://www.csmonitor.com/Commentary/Opinion/2012/0703/

Why-there-will-be-no-foreign-military-intervention-in-Syria/(page)/2

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ