ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الضباط و ليس الدكتاتور هم من يحملون مفاتيح النظام

بقلم: مايكل يونغ/ذا نايشن

21/6/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

من الغريب كم هو حجم الأشخاص الذين تفاجأوا اليوم من الأعمال التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية, و التي أحكمت سيطرتها على تفوقها السياسي في الأيام الأخيرة على حساب الأحزاب  و المنظمات المدنية التي تدعم ما يطلق عليه اسم ثورة 25 يناير 2011.

و يعود ذلك بالطبع إلى أنه لا شئ فيما حدث منذ عام و نصف أدى إلى اكتمال الثورة. نعم , الرئيس حسني مبارك أجبر على التنازل و من ثم تم اعتقاله و أبناؤه و مسئولين آخرين. و لكن حتى هذا الأمر, مثل تراجعا تكتيكيا من قبل الجيش من أجل الحفاظ على حصصه السياسية و الاقتصادية في النظام.

 

لقد وردت تقارير متضاربة في الأمس تشير إلى أن السيد مبارك على أعتاب الموت, و لكن بعد ثلاثة عقود في السلطة, فإن مصيره قد لا يكون بتلك الأهمية بالنسبة لمستقبل مصر. إن الاختبار الحقيقي لنجاح الثورات العربية كان دائما يتمثل في هل استطاعوا أن يستبدلوا أدوات القمع للنظام القديم – تحديدا الجيش و قوات الأمن, و النظام القضائي- بمؤسسات ذات مسئولية. وسط حديث فضفاض حول فجر عربي ديمقراطي, فقد كان هناك توجه من قبل العديد للثقة بشكل كبير في الديمقراطية الأصيلة لدى الشعوب. ولكن المجلس العسكري في مصر أدار دلوا من الماء البارد على هذا التفاؤل.

ما الذي ينوي المجلس العسكري فعله؟ حل البرلمان الذي يقوده الإسلاميون و إصدار تشريع دستوري مكمل يركز كما كبيرا من السلطة في يد العسكر و الاستمرار في فرض الأحكام العسكرية و التي تشير إلى انقلاب عسكري مستتر. و بينما لم يتم إعلان أي فائز في الانتخابات الرئاسية في مصر, فإن الإجراءات المتخذة  من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة توحي بأنه يستعد لانتصار محمد مرسي, مرشح الإخوان المسلمين. 

بحسب التقارير الإخبارية, فإن الضباط سوف يعينون رئيس هيئة الأركان المشتركة. لقد أحيا المجلس العسكري مجلس الدفاع الوطني الخاص و الذي يعنى بمراقبة القضايا الأمنية, و هو بالطبع سيمتلك قدرة كبيرة على التحكم. علاوة على ذلك, و وفقا للدستور الانتقالي, فإنه ليس للرئيس أي صلاحية على القوات المسلحة و وزير الدفاع. السنة الماضية, سعى الضباط للحصول على الكثير من الصلاحيات دون نجاح و لكنهم يحصلون الآن عليها بالأوامر.

إن القوات المسلحة يمكن أن تتخذ الكثير من الخطوات الاستفزازية غير العادية. لقد كانت الجيوش العربية ماهرة جدا في مرحلة ما بعد الاستعمار في إدخال آليات شائنة للسيطرة و الحكم, و هي غالبا ما تكون متأصلة في الماكياج الاجتماعي لمجتمعاتهم. في مصر, فإن الدولة كانت تاريخيا قوية و المجتمع أقل  أو أكثر تجانسا, مما سمح للجيش بحمل سمات وطنية عالية جدا, مما سمح له بزرع مخالبه حتى في الاقتصاد.

وفي سوريا, فقد شاهدنا قوة و متانة مؤسسة القمع, على الرغم من أنها مختلفة تماما عن مصر. إن الجيش السوري وقوات الأمن, يعملون من أجل الحفاظ على حكم عائلة الأسد, و الزمرة الصغيرة نسبيا المحيطة بهم, و الذين يتبع معظمهم لطائفة العلوية. و هذه السلطة تعتمد وبشكل واسع على قيود رسمية ثقيلة محروسة بشكل متين, و التي حولت الحكم المدني (و القيادة السياسية العليا) إلى مجرد وهم.

قل سنوات عديدة, قابلت مسئولا سوريا متنفذا. و خلال الحوار, رن جرس هاتفه. لقد كان واضحا من أسلوب الكلام بأن الشخص على الطرف الآخر هو ضابط و قد كان بحاجة إلى خدمة ما. و في الواقع فقد وقف المسئول و تكلم بطريقة مختلفة و مؤلمة. لقد كان ما حدث توضيحا مهما للسيادة المطلقة التي يتمتع بها الرجال المسلحون لم أحصل على مثله من قبل. 

للمفارقة, فإن لدى سوريا فرصة أفضل من أجل تجديد جيشها حالما يذهب الرئيس مما هو متاح في مصر. بينما هناك المزيد من المذابح, فإن قوات الأسد المسلحة و الأجهزة الأمنية و بعد كل الدماء التي أراقوها, لا يمكن أن ينقذوا أنفسهم من خلال تدبير و خطف التغيير السياسي. بل, إن جوهر أي مؤسسة عسكرية قادمة سوف يكون من عناصر مختلفة من الجيش السوري الحر.

إن هناك مخاطر واضحة في أمر كهذا. وكما أظهرت التجربة الليبية, و عندما انتهى الصراع بسقوط الدكتاتور, فقد أصبح صعبا على السلطات المدنية أن تفرض رغبتها على اللاعبين العسكريين. إن المعارضة العسكرية للأسد متفرقة, و إذا استمر الأمر كذلك فإن قوى الطرد المركزي في المجتمع السوري قد تحدد مرحلة ما بعد الحرب. وفي الجانب الأكثر إضاءة, فإننا قد نرى قطيعة تامة مع الماضي خلافا لما حدث في مصر.

حتى الدول الغربية مستمرة في جدلها حول ما يجب أن يتم فعله في سوريا, حيث يبدو أنهم لا يقدرون تماما بأن الانتقال السياسي, لكي يكون ديمقراطيا و متسامحا يجب أن يبدأ اليوم. إذا كانت سوريا سوف تستمتع بالتعددية في مرحلة ما بعد الأسد و باحترام الحكم المدني و إصلاح الجيش و المخابرات, فإن أي تأخير في إطلاق تلك العملية سوف يكون أمر مدمرا.

إن الانقسام داخل المجلس الوطني السوري لم يكن أمرا مساعدا. و لكن هذا الأمر لا يعني إعاقة أي برامج خارجية يمكن أن تساعد في التعايش المشترك في سوريا وأن تعطي الأمل للاجئين. لقد اقترح البعض أن يتم إنشاء قوات مسلحة في المهجر, وذلك من أجل السيطرة على الأمن حالما يعود اللاجئون. إن الكثير يمكن أن يتم من أجل تسهيل المصالحة الاجتماعية و احتواء الدوافع الخاطئة التي سوف يشعر بها الكثيرون من أجل الانتقام حالما يسقط الأسد.

في هذا السياق, فإن مصر تقدم حكاية تحذيرية. لقد طغت الرغبة على الكثير من المراقبين بمشاهدة التغيير في القاهرة, و من قبل الجموع الغفيرة, حيث أنهم لم يدركوا أنهم كانوا يشاهدون خدعة من قبل العسكر صممت بشكل وهمي من أجل تكريس ما كان موجودا سابقا. اتبعوا المال و لكن اتبعوا البنادق أيضا قبل أن تتوقعوا الكثير من الربيع العربي.

 

The generals, not the dictator, hold the keys to the regime

Michael Young

Jun 21, 2012

It is strange how many people today seem surprised by the actions of the Egyptian armed forces, who have consolidated their political supremacy in recent days at the expense of parties and civil organisations that supported the so-called revolution of January 2011.

That's because virtually nothing in what occurred a year and a half ago spelt revolution. Yes, President Hosni Mubarak was forced to step down, and was later arrested with his sons and other officials. But even this, plainly, represented a tactical retreat by the military to preserve its political and economic stakes in the system.

Conflicting reports yesterday indicated that the Mr Mubarak may be at death's door, but after three decades in power, his demise might have little import for Egypt 's future. The true test of the success of the Arab uprisings was always about whether they replaced the old order's instruments of repression - principally the army and the security forces, but also the judiciary - with accountable institutions. Amid loose talk of a democratic Arab dawn, there was a tendency among many to trust too much in the intangible democratic genius of the people. Egypt 's military council has poured a bucket of cold water on that optimism.

What is it the council intends to do? The dissolution of the Islamist-led parliament, the passage of an interim constitution that concentrates great power in the hands of the military, and the continued imposition of martial law are unquestionably a barely disguised coup. While no winner has officially been declared in Egypt 's presidential election, the measures taken by the Supreme Council of the Armed Forces suggest it is preparing for a possible victory by Mohammed Morsi, the Muslim Brotherhood candidate.

According to news reports, the generals will also name the chief of staff of the future president. The military has revived a special national defence council tasked with overseeing security matters, which it will effectively control. Moreover, under the interim constitution, the president has no oversight of the armed forces and the defence minister. Last year, the generals unsuccessfully sought broad prerogatives, which they have now imposed by writ.

That the armed forces could take so provocative a series of steps is not unusual. Post-colonial Arab militaries have been particularly adept at introducing thoroughly outrageous mechanisms of domination, usually ingrained in the social make-up of their societies. In Egypt , the state has historically been strong and society more or less homogeneous, allowing the military to take on the attributes of a supra-national body, extending its tentacles even into the economy.

In Syria , we have also been witnessing the durability of the institutions of repression, albeit from a very different angle than in Egypt . The Syrian army and security forces, or rather the praetorian units with the most sway, are there to uphold Assad family rule, and that of the relatively small clique around them, most of whom are members of the Alawite sect. Yet this power has also rested on a vast, carefully weighed bodyguard of officially institutionalised restrictions and counterweights, which transformed civilian rule (other than that of the senior political leadership) into a chimera.

Years ago, I interviewed an influential Syrian civilian official. In the midst of our conversation, the telephone rang. It was clear from the exchange that an officer was on the other side of the line, and needed a favour. The official actually stood up and spoke with painful deference. Here was as useful an illustration of the embedded superiority of the men with guns as I would ever get.

Ironically, Syria may have a somewhat better opportunity to revamp its army once President Bashar Al Assad leaves office than Egypt has had. While there is more carnage to come, Mr Al Assad's armed forces and security organs, after all the blood that they have shed, cannot conceivably anchor themselves in the system by managing, and hijacking, a political changeover. Rather, the core of any new military institution will be the disparate elements of the Free Syrian Army.

There are definite dangers in such a reality. As the Libyan experience has shown, when a conflict abruptly ends with the fall of a dictator, it can become very difficult for the civilian authorities to reimpose their will over the military actors. The armed opposition to Mr Al Assad is fragmented, and if that persists the centrifugal forces in Syrian society may come to define the post-war order. On the more positive side, we are bound to see a cleaner break with the past than in Egypt .

 

Even as western countries continue to sterilely debate what should be done about Syria , they don't seem to appreciate enough that a political transition, to be democratic and tolerant, must begin today. If Syria is to enjoy a pluralistic post-Assad era, respect for representative civilian rule, and reform of the army and intelligence services, then any delay in initiating that process may be ruinous.

The splits within the Syrian National Council have not helped. But this need not hinder outside programmes that could ameliorate coexistence in Syria and give hope to the refugees. Some have suggested creating a police force in exile, to take over security once the refugees return. Much could be done to facilitate social reconciliation and contain the understandable impulse that many will feel to resort to revenge once the Assads are overthrown.

In that regard, Egypt provides a cautionary tale. Many observers were so overwhelmed by their profound desire to see change in Cairo , and by the huge crowds, that they didn't realise that they were watching a conjuring trick manipulated by the officers, an illusion designed to perpetuate what had existed before. Follow the money, but follow the guns as well, before predicting too clement an Arab Spring.

http://www.thenational.ae/thenationalconversation/comment/

the-generals-not-the-dictator-hold-the-keys-to-the-regime#full

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ