ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 08/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الموت البشع لصدام حسين

كتبها المحرر / نيويورك تايمز

4/1/2007

إن صدام حسين لا يستحق الشفقة من أحد. ولكن أي شخص رأى الصور التي صورت من الهواتف المحمولة يستطيع أن يميز أن إعدامه يحمل شبها في عدالة الدولة. ظهر الدكتاتور المدان و كأنه سلم من جيش الولايات المتحدة إلى يد العصابات الشيعية لتفتك به.

بالنسبة للإدارة الأمريكية, التي زعمت أنها ذهبت إلى العراق لزرع الديمقراطية والعدالة, فان هذه الصور التي نشرت عالمياً كانت محرجة ومخجلة بشكل معيب. و لسوء الحظ, فان جميع الأمريكيين سيلامون,  في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشعب العراقي. فما كان ينبغي أن يكون رمزا للعراقيين للخروج من عهد مظلم سوف يكون بدلا من ذلك موقدا لنيران حرب طائفية لا تنتهي.   

 هذه الحادثة البشعة تظهر لماذا لا يستطيع رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل حكومة وحدة وطنية و التي تطالبه بها أمريكا و التي يحتاجها العراقيون كثيراً.

السيد المالكي يحاول جاهداً الآن تخليص نفسه من كارثة في العلاقات العامة. البارحة, أعلن مكتبه أنه تم اعتقال الشخص المسئول عن عملية التصوير غير الشرعية. و لكن اللوم الأساسي يوجه إلى المالكي الذي حدد توقيت و ظروف الإعدام.

السيد المالكي تجاهل المناشدات التي وجهت له من واشنطن و من المحكمة العراقية لتأجيل الإعدام. و قد أسرع لتقديم إعدام صدام كهدية العيد إلى المتشددين الشيعة, و خصوصاً أتباع مقتدى الصدر, الذين سمح لهم بتأدية تراتيل و شعارات مسيئة لصدام بينما كان واقفاً و حبل الإعدام حول رقبته.

المالكي عبارة عن قائد شعبي عادي, الرئيس بوش و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير, نأوا بنفسيهما عن هذه المشاهد البشعة. إدارة بوش مرة أخرى تجد أن لديها صلاحيات قليلة لتحاضر عن الحقوق الأساسية للمحتجزين. فالواشنطن بوست أصدرت تقريرا البارحة عن تحقيقات داخلية يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي كشفت عن أنماط معينة متبعة داخل سجن غوانتانامو لاهانة المعتقدات الدينية للمسجونين المسلمين هناك عن قصد و تعمد.

على السيد بوش و هو يعد خطته النهائية للعراق أن يواجه الحقائق القاسية التالية: أنه و لغاية شهر كانون الثاني 2007 , فان العراق يفتقر إلى جيش نظامي يستطيع النهوض وحده, و يفتقر إلى نظام قضائي عادل يضع القوانين فوق الأهواء السياسية, و أن قوات الشرطة مسيطر عليها من قبل ميليشيات طائفية متعصبة و سفاحون. و الأكثر أهمية أنها تفتقر إلى حكومة تلتزم باحترام و حماية الحقوق الأساسية و الفردية و ضمانة الأمن لجميع العراقيين على السواء. 

إن معظم الأمريكيين, مهما كانت وجهة نظرهم عن الحرب. يعرفون أن حكم صدام حسين قد جلب الماسي والويلات على الشعب العراقي. صدام قد ذهب الآن إلى قبره. ولكن أسلوب قتله البشع و المحاكي بشكل متعمد للأساليب التي كان يعتمدها هو,  يؤكد أن قسوته سوف تعمر أكثر منه. 

http://www.nytimes.com/2007/01/04/opinion/04thur1.html?_r=1&oref=slogin


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ