ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/05/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الانتفاضة في سوريا: محاولة البقاء سلمية

الإيكونومست

5/5/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

أحد جذوع الأشجار يتأرجح في بلدة الزبداني الجبلية الباردة قريبا من الحدود اللبنانية, إنه محترق و أسود جراء قذيفة سقطت على جذر الشجرة, و لكن الأوراق الخضراء لازالت تنمو في الأعلى. يقول أحد السكان "إنها مثل ثورتنا, يمكن أن تؤذيها و لكنها تبقى حية و تستمر في النمو".

 

بعد ثلاثة أشهر على قيام القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بقصف المدينة من أجل استعادة السيطرة عليها, فإن حركتها الاحتجاجية أثبتت أنها قابلة للعودة إلى الحياة. كثير من مناطق البلدة تحت سيطرة المعارضة مرة أخرى. و لكن رجال الجيش السوري الحر المسلحين, و هي مجموعة من الرجال المنشقين الذين سيطروا على الزبداني لمدة تزيد عن شهر, استبدلوا بمجموعة من المدنيين الذين يقومون بتنسيق أنشطتهم عبر اللاسلكي.  الجرارات الزراعية منتشرة في جميع أنحاء الشوارع. في التجمعات المسائية, النساء اللواتي يخيطن أوشحة الأعلام التي يرتديها الأطفال ينشدن أناشيد الاحتجاجات. إن أصوات أغانيهم و تصفيقهم يتردد على امتداد النوافذ المفتوحة عبر الوادي الخصيب.

 

يمكنك أن ترى آثار القصف التي قامت بها القوات الحكومية عندما كانت تستعيد السيطرة على الزبداني, و هي البلدة القريبة من دمشق و التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 40000 نسمة , في فبراير 2011. مؤخرا, عزز النظام وجوده. إن حواجز الجيش تملأ الطرق الداخلة و الخارجة من وإلى المدينة. كما أن قوات الأمن تحرس المباني الحكومية, ولكنهم لا يجازفون بالوصول إلى ساحة الحرية, كما يطلق الآن على الساحة المركزية . إن الحياة تبدو طبيعية مرة أخرى. 

خمسة عشر شهرا من الاحتجاجات لم تطفئ حماسة الزبداني الثورية. كل ليلة بعد الصلاة في المسجد, يتجمع الرجال في الساحة و يحتفلون حول المدينة و هم يصرخون ضد الأسد بينما يتجول رجال آخرون على متن دراجات هوائية ملوحين بعلم الاستقلال؛ وتشارك النساء أيام الأحد و الأربعاء فقط. مع تلاشي الخطر لبعض الوقت, يسترجع معارضو الأسد روح الأيام الأولى من الثورة و التي كانت أكثر تواجدا في المناطق المحيطة بدمشق. إن الناس في الزبداني يتحدثون بشكل مفتوح ضد النظام. إن الحافلات الصغيرة تدور في أنحاء المدينة و هي تصدح بأناشيد معادية للأسد.

إن العنف يسود وبشكل واضح في مدينة إدلب, و هي محافظة تقع في شمال غرب سوريا, و في حمص ثالث أكبر مدينة سورية. في الزبداني و في كل مكان آخر, لا زال المتظاهرون يدعون إلى العصيان المدني بينما يسعون إلى تعزيز التناغم الديني بين الطوائف. إن النساء تقوم بتوبيخ أي شاب يقول أنه يريد حمل السلاح. هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص قاموا بإصدار العدد الثامن من "أوكسجين" وهي صحيفة أسبوعية تقوم بنشر الأخبار و الألغاز و الرسوم الكاريكاتورية و مشاركات من قبل كمال لبواني و هو معارض مخضرم من الزبداني.

 

على خلاف العديد من المدن السورية, فإن الزبداني ليست بلدة طائفية أو مكان مستقطب. إن الإحساس بالتضامن قد تعزز بسبب أن العديد من المسيحيين في الزبداني انضموا إلى الاحتجاجات, في الوقت الذي  يدعم فيه الكثير من المسيحيين في دمشق النظام بسبب أنهم خائفون مما قد يأتي بعده. تقول إحدى النساء المسيحيات التي تبلغ الخمسينيات من عمرها "إن لدينا تاريخا طويلا من التعايش المشترك في الزبداني, إن هذا القتل ضد ديننا". إن الرهبان المحليين يشاركون في كل جنازة لمتظاهرين تعرضوا للقتل, بينما يأتي الناشطون المحليون للمشاركة في تقديم الخدمات الخاصة للكنيسة.

 

و لكن هذا المزاج قد لا يستمر طويلا. إن الناس في الزبداني يشعرون بالغضب بسبب البطء الشديد الذي تشهده عملية انتشار مراقبي الأمم المتحدة وفقا للخطة التي قدمها كوفي عنان, الأمين العام السابق للأمم المتحدة. يقول السكان بأن رجال الأمم المتحدة الذين زاروا البلدة الأسبوع الماضي لم يمضوا فيها وقتا طويلا و لم يظهروا أي اهتمام في البلدة. إن رجال الجيش السوري الحر قد لا يظهرون في الشوارع, و لكنهم مستمرون في تدريباتهم و ذلك بالرمي على العلب الصفيح. يقول أحد قادة الرجال المسلحين و الذي يعتقد أن هناك 450 فردا من رجال الجيش السوري الحر في الزبداني , 50 منهم منشقون فقط "إننا نقاتل هنا فقط إن فرض علينا هذا الأمر". إنه يضع أصابعه على زناد المسدس, و يخفي جاهزا لا سلكي و يقول :"إذا فشلت خطة الأمم المتحدة فإننا سوف نعود أقوى و مع إستراتيجية أفضل من قبل".

 

Syria ’s uprising

Try to stay peaceful

Here and there the protest movement is resurgent—and it still disavows violence

May 5th 2012 | ZABADANI | from the print edition

THE trunk of a tree in one of the orchards ringing the cool mountain town of Zabadani, close to the border with Lebanon, is splintered and burned black from a shell that landed at its roots, but green leaves still sprout at the top. “It’s like our revolution,” says a local man. “You can hurt it but it stays alive and still grows.”

Three months after forces loyal to President Bashar Assad shelled the town to regain control of it, its peaceful protest movement has proved resilient. Much of the town is again under opposition control. But the gun-toting men of the Free Syrian Army, a group of armed men and defectors who held Zabadani for almost a month, have been replaced by citizens with walkie-talkies co-ordinating their activities. Cockerels crow and tractors rumble along the streets. At an evening gathering, women who stitch the Syrian independence flag onto scarves and sweatbands worn by children sing protest songs. The sound of their voices and clapping drifts through open windows across the fertile valley.

You can see the marks of shelling by government forces as it retook control of Zabadani, just a hop from Damascus and with some 40,000 people, on February 11th. More recently, however, the regime has backed off. Army checkpoints dot the roads in and out of town. Security forces guard government buildings, but they do not venture as far as “ Freedom Square ”, as the central plaza is now called. Life seems normal again.

Fifteen months of protests have not quenched Zabadani’s revolutionary zeal. Every night after prayers in the mosque, men gather in the square and parade around the city shouting against Mr Assad as others on motorcycles zoom around waving the independence flag; the women voted to join in on Sundays and Wednesdays only. With the danger gone for the time being, Mr Assad’s foes have brought back the spirit of the early days of a revolution that has proved more tenacious in the rural areas around Damascus than farther afield. People in Zabadani speak openly against the regime. Minivans rush around the city blaring catchy anti-Assad tunes.

Violence plainly prevails in the hotbeds of Idleb, a north-western province, and in Homs , Syria ’s third city. In Zabadani and elsewhere, protesters still preach civil disobedience while also seeking to promote harmony between the religious sects. Women berate any young man who says he wants to take up arms. A small group of locals has just produced the eighth issue of Oxygen, a weekly newspaper that features news, puzzles, caricatures and the occasional contribution from Kamal Labwani, a local veteran dissident.

Unlike many of Syria ’s cities, Zabadani is not a sectarian, polarised place. A sense of solidarity has been reinforced because many of Zabadani’s Christians have joined the protests, whereas many Christians in Damascus still back the regime because they are afraid of what might come after it. “We have a long history of coexistence in Zabadani,” says a Christian woman in her 50s. “This killing is against our religion.” The local priest turns up to every funeral of the Sunni protesters who have been killed, while the local activists come to take part in special church services.

But this mood may not last. People in Zabadani are angered by the too-slow deployment of UN observers under the peace plan of Kofi Annan, the UN’s former secretary-general. Residents say the UN men who visited last week stayed for too short a time and showed no interest in the town. The men of the Free Syrian Army may not be on the streets, but they continue their target practice on tin cans. “Here we only fight if we have to,” says a student-cum-military leader, who reckons there are 450 men in Zabadani’s Free Syrian Army, only 50 of whom are defectors. He fingers his handgun, hidden but as ubiquitous as the walkie-talkies in the town: “If the UN plan fails we will come back stronger and with a better strategy than before.”

http://www.economist.com/node/21554224

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ