ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 25/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الاحتمالات المتغيرة للتدخل العسكري التركي في سوريا

بقلم: سونر كاغبتاي/معهد واشنطن

12/4/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد حصلت العديد من التطورات و التي من الممكن أن تطرح احتمالية القيام بعمل عسكري في سوريا على الأجندة التركية. في 9 أبريل, قامت القوات السورية بفتح النار تجاه مخيم للاجئين يقع في الجانب التركي من الحدود, مما أدى إلى مقتل اثنان من اللاجئين السوريين و إصابة مواطنين تركيين. إن عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى داخل تركيا يتزايد بصورة كبيرة, حيث وصل عدد اللاجئين إلى 25000. و في المقابل, فإن أنقرة تلمح إلى احتمالية إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا من أجل حماية المدنيين و احتواء الأزمة على الحدود. في 10 أبريل, قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أنه و على الرغم من أن تركيا لا تريد أن تدخل سوريا ," إلا أنه إذا كان هناك أحد ما يجبر أنقرة على فعل ذلك, فإنه النظام السوري ذاته".

ما هي الإشارات الأكثر احتمالية إلى أن تركيا تخطط لعمل عسكري يهدف إلى خلق مثل هذا الملاذ الآمن؟ إن كلا من الديناميكيات الإقليمية و السياسية و بدون شك سوف تشكل قرارات أنقرة في هذا السياق, إضافة إلى مدى الاستعداد العسكري. الإشارات المبكرة التالية يمكن أن تساهم في المساعدة على التنبؤ بالعمل العسكري التركي الوشيك:

*موافقة البرلمان. أولا و آخرا, إذا كان هناك احتمال لنشر الجيش التركي خارج الحدود, فإنه يتوجب على الحكومة أن تحصل على الموافقة من البرلمان. لحد الآن, فإن حزب العدالة و التنمية الحاكم لم يبلغ المشرعين بمثل هذا الطلب. و إذا قرر القيام بهذا الأمر, فإن احتمالات النجاح جيدة: إن حزب العدالة و التنمية يمتلك 327 مقعدا في البرلمان من أصل 550 مقعدا, و أي تحرك للحصول على موافقة للعمل العسكري بحاجة إلى 376 صوتا فقط.

*حياد روسيا. على الأرجح فإن تركيا يمكن أن تدرس التدخل العسكري إذا أحجمت روسيا التي تمنع لحد الآن أي عمل دولي ضد دمشق عن معارضتها. إن روسيا هي الجار الوحيد الذي يمتلك اقتصادا و جيشا أكبر مما تمتلكه تركيا. يبدو أن أنقرة مترددة في مواجهة أقوى جار لديها, و الذي تمتلك معه روابط اقتصادية عميقة إضافة إلى روابط في حقل الطاقة, على سبيل المثال, فإن تركيا تستورد ما يزيد عن 50% من غازها الطبيعي من روسيا. في نفس الوقت, فإن موسكو تعتمد على أنقرة بوصفها شريكا تجاريا رئيسا و شريكا أساسيا فيما يتعلق بقضايا أمن الطاقة, بما فيها تلك القضايا المتعلقة بخطوط الأنابيب من بحر قزوين إلى أسواق الطاقة العالمية. نظرا لهذا الاعتماد المتبادل, فإن كلا الحكومتين يمكن أن يتوصلا إلى جسر الهوة فيما بينهما فيما يتعلق بسوريا. حتى لو كانت تركيا غير قادرة على إقناع روسيا على الموافقة بشكل رسمي على العمل التركي ضد نظام الأسد, فإن الحيادية الروسية يمكن أن تساعد في تذليل عقبة في تفكير أنقرة في المضي قدما في التدخل العسكري.

*الدعم العربي. لقد زرعت أنقرة روابط جيدة مع الدول العربية في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي, حيث قامت ببناء قوتها الإقليمية الناعمة خلال هذه العملية. و على سبيل المثال, فإن تركيا تلقت دعوات رسمية لحضور القمم العربية. إن أنقرة تقدر هذا الوضع الجديد و لهذا فإنها تأخذ الرأي العربي في حسبانها عندما تقوم بصياغة السياسية الخارجية, حتى فيما يتعلق بسوريا. و إذا ما أرادت الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي القيام بتدخل عسكري –لدى تركيا علاقات جيدة خاصة مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي بما فيها السعودية و قطر- فإن هذا الأمر قد يساعد التحرك التركي قدما ضد دمشق, و يحتمل أن يكون هذا التحرك متضمنا العمل العسكري.

 

*إغلاق القنصلية في حلب. لقد قامت تركيا بإغلاق سفارتها في دمشق في 22 مارس, و لكنها أبقت على قنصليتها في حلب مفتوحة حتى الآن. أحد الأسباب الذي دفع الحكومة لإجلاء دبلوماسيها من دولة أخرى هو حمايتهم من أن يصبحوا رهائن في حالة اندلاع المواجهة ما بين الدولتين. في هذا الصدد, فإن تركيا على الأرجح سوف تقوم بإغلاق قنصليتها في حلب و سوف تقوم بإجلاء باقي الدبلوماسيين قبل أن تقوم بأي عمل عسكري في سوريا.

 

*تدريبات الجيش على طول الحدود. إن الجيش التركي لم يقم بإجراء أي تدريب منتظم على طول الحدود السورية لمدة تزيد عن عقد. وفقا لهذا, فإن الجيش بحاجة إلى القيام بمناورات في هذه المنطقة إذا كانت أنقرة تخطط للتدخل. إن مثل هذه التدريبات يمكن أن ترى على أنها الخطوة الأخيرة أمام أي عمل تركي, على الرغم من أنها قد تفسر على أنها عمل من قبيل الردع. في عام 1998, و عندما أرادات أنقرة أن توقف دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني, فقد قامت بمناورات عسكرية مكثفة على طول الحدود, و نجحت في إقناع دمشق في تغيير سياستها دون حصول أي غزو.

*تعبئة الجيش الأول. القوات البرية التركية, و التي تشكل العمود الفقري للجيش التركي, تقسم إلى أربعة جيوش. منطقة جنوب تركيا, و المتاخمة للحدود السورية, تقع تحت مسئولية الجيش الثاني, و الذي تقع قيادته في ملاطيا في شرق تركيا. إن القوة الرئيسة المقاتلة في البلاد تتمثل في الجيش الأول, و مقر قيادته في اسطنبول, حيث تتمركز معظم وحداته على بعد يزيد عن 1000 كم عن الحدود السورية.

حاليا, فإن ألوية الجيش الثاني الأربعة تتمركز على امتداد تلك الحدود: لواء المشاة الميكانيكي 39 يتمركز في اسكندرون, و اللواء المدرع الخامس يتمركز في غازي عنتاب, و اللواء المدرع العشرين يتمركز في سانلورفا, و لواء المشاة الميكانيكي السبعين يتمركز في ماردين. إضافة إلى ذلك, فإن العديد من وحدات الدعم تتمركز على بعد يومين عن الحدود: اللواء المدرع الخامس و فوج المدفعية يتمركزان في كهرمان ماراس, و فوج الهندسة المقاتل يتمركز في ملاطيا, و لواء المشاة الميكانيكي السادس عشر يتمركز في ديار بكر, و لواء المشاة الميكانيكي 172 يتمركز في سيلوبي.

لقد صرف الجيش الثاني الكثير من طاقته في مواجهة حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا و شمال العراق خلال العقود القليلة الماضية. في الواقع, لقد لعب التخطيط العسكري التركي دورا مهما في تهميش أي خطر يمكن أن يأتي من سوريا منذ أن أقنعت أنقرة دمشق تغيير سياستها المتعلقة بحزب العمال عام 1998. و لهذا, و حتى بداية الانتفاضة السورية في 2011, فقد اتخذت أنقرة إجراءات حميدة نحو جارتها, كما ظهر ذلك في إزالة الألغام من المنطقة الحدودية و نشر الوحدات الأساسية المقاتلة في مناطق أخرى.

 

 

باختصار, فإن الاستعدادات العسكرية التركية على الحدود السورية أقل من أن تكون مستعدة للحرب. إن الوحدات الموجودة في هذه المنقطة تبدو أضعف من تلك الموجودة في باقي مناطق البلاد؛ على سبيل المثال, فإن هذه القوات تفشل عادة في المناورات الحربية التي تجريها قيادة الأركان التركية المشتركة كل سنتين.

من جانبها, فإن سوريا و بشكل تقليدي تقوم بنشر عدد مماثل من الجنود قرب الحدود مع تركيا, حيث تقوم بنشر لواء و أربعة أفواج. بالطبع, فإن معظم قوات الجيش السوري مرتبطة حاليا في مواجهة الانتفاضة. و لهذا فإنه من غير الواضح ما هو عدد الوحدات التي يمكن أن تكون متوفرة من أجل مواجهة الاجتياح التركي. و إذا كانت تركيا تخطط للتدخل, فإنه من الأفضل أن تقوم بتدعيم وجودها العسكري في المنطقة نوعا و كما من أجل زيادة فرص النجاح. و هذا الأمر سوف يتطلب تدعيم الجيش الثاني بوحدات من الجيش الأول الموجود في شمال غرب تركيا, و لربما بوحدات من جيش إيجه (و الذي يطلق عليه عادة اسم الجيش الرابع) في غرب تركيا. و على الرغم من أن الجيش الثالث المتواجد في شمال شرق البلاد لا يمتلك عددا كبيرا نسبيا , إلا أن بعضا من وحداته يمكن أن تعبئ تجاه سوريا أيضا. بغض النظر عن القرار الذي سوف يتم اتخاذه, فإن الجيش التركي سوف يكون بحاجة إلى 6 أسابيع على الأقل من أجل تعبئة مثل هذه الوحدات, من حيث نقلهم إلى الحدود السورية, و جعلهم مستعدين للحرب.

 

Changed Prospects for Turkish Military Intervention in Syria

By Soner Cagaptay

April 12, 2012

Several recent developments have put the possibility of military action in Syria on Turkey 's agenda. On April 9, Syrian forces opened fire at a refugee camp on the Turkish side of the border, killing two Syrian refugees and wounding two Turks. The number of such refugees crossing into Turkey has increased sharply, reaching some 25,000. In response, Ankara is hinting at creating a buffer zone inside Syria to defend the civilian population and contain the crisis on its border. On April 10, Prime Minister Recep Tayyip Erdogan stated that although Turkey does not want to enter Syria , "if anybody were to force [ Ankara ] to do that, it would be the Syrian regime itself."

What are the most likely signs that Turkey is planning military action aimed at creating such a safe haven? Both domestic and regional political dynamics would no doubt shape Ankara 's decisions in this regard, as would the military's level of preparedness. The following early indicators could help predict imminent Turkish military action:

  Parliamentary approval. First and foremost, if the Turkish military is to be deployed beyond the border, the government must receive authorization from parliament. So far, the ruling Justice and Development Party (AKP) has not approached the legislature with such a request. Should it decide to do so, its prospects for success are good: the AKP holds 327 of the parliament's 550 seats, and a motion to approve military deployment requires only 276 votes.

  Russian neutrality. Turkey is more likely to consider intervention if Russia , which has blocked international action against Damascus , were to drop its objections. Russia is the only neighbor with an economy and military larger than Turkey 's. Ankara appears uninterested in confronting its most powerful neighbor, with which it has deep trade and energy ties -- for example, Turkey imports over 50 percent of its natural gas from Russia . At the same time, Moscow depends on Ankara as both a key trading partner and a strategic partner on energy security issues, including those related to proposed pipelines from the Caspian Basin to international energy markets. Given this interdependence, the two governments might be able to bridge their differences on Syria . Even if Ankara cannot convince Russia to formally approve Turkish action against the Assad regime, Russian neutrality could help clear a hurdle in Ankara 's forward thinking on possible intervention.

  Arab support. Ankara has cultivated good ties with the Arab Middle East over the past decade, building its own regional soft power in the process. For instance, Turkey receives regular invitations to Arab League summits. Ankara cherishes this newfound status and therefore takes Arab opinion into account when formulating foreign policy, including on Syria . Should the Arab League or Gulf Cooperation Council sanction military intervention -- Ankara has especially good ties with GCC members, including Saudi Arabia and Qatar -- this might help Turkey move forward against Damascus , potentially to the point of military action.

  Closing of Aleppo consulate. Turkey closed its embassy in Damascus on March 22, but it has kept its consulate in Aleppo open for now. One reason a government chooses to evacuate its diplomatic personnel from another country is to safeguard them from becoming hostages in case of conflict between the two nations. In this regard, Turkey would likely close the Aleppo consulate and evacuate the rest of its diplomats before any military action in Syria .

  Army drills along the border. The Turkish military has not conducted regular exercises along the border with Syria for over a decade. Accordingly, the army would need to carry out preparatory drills in this area if Ankara were planning an intervention. Such exercises could be seen as a likely final step ahead of potential Turkish action, though they could also be interpreted as deterrence. In 1998, when Ankara wanted to end Syria 's support for the Kurdistan Workers Party (PKK), it carried out a massive military exercise along the border, successfully convincing Damascus to change its policy without actually invading.

 

  Mobilization of the 1st Army. The Turkish Land Forces, the backbone of the country's military, are divided into four armies. Southern Turkey, adjacent to the Syrian border, falls under the responsibility of the 2nd Army, headquartered in Malatya in east-central Turkey . Yet the country's premier fighting force, the 1st Army, is headquartered in Istanbul , with most of its units located over 1,000 miles from the Syrian border.

Currently, four 2nd Army brigades are positioned along that frontier: the 39th Mechanized Infantry Brigade based in Iskenderun , the 5th Armored Brigade based in Gaziantep , the 20th Armored Brigade based in Sanliurfa, and the 70th Mechanized Infantry Brigade based in Mardin. In addition, several support units are stationed up to two days' distance from the border: the 5th Armored Brigade and Artillery Regiment based in Kahramanmaras, the Combat Engineer Regiments based in Malatya , the 16th Mechanized Infantry Brigade based in Diyarbakir , and the 172nd Mechanized Infantry Brigade in Silopi.

 

The 2nd Army has spent much of its energy fighting the PKK in southeastern Turkey and northern Iraq over the past few decades. Indeed, Turkey 's military planning has played down the possibility of a serious threat from Syria since Ankara convinced Damascus to change its PKK policy in 1998. Thus, until the Syrian uprising began in 2011, Ankara had taken a rather benign view of its neighbor, as shown by actions such as removing mines from the border area and deploying premier fighting units elsewhere.

 

In short, the Turkish military along the Syrian border is arguably less than war ready. Units in this area appear to be weaker than those in the rest of the country; for instance, they typically fail the war-preparedness drills run by the Turkish chief of staff every other year.

 

For its part, Syria has traditionally stationed a comparable number of troops near the border, namely, four brigades and three regiments. Of course, most of the Syrian military is tied down with fighting the uprising, so it is not clear how many of these units would be available to counter a Turkish incursion. Still, if Ankara is planning to intervene, it would be better served by boosting its military presence in the area both qualitatively and quantitatively to improve the chances of success. This would require strengthening the 2nd Army primarily with units from the premier 1st Army in northwestern Turkey , and perhaps also from the Aegean Army (often called the 4th Army) in western Turkey . Although the 3rd Army in the northeast is a relatively small force, some of its units could be mobilized toward Syria as well. Whatever is decided, the Turkish military would require approximately six weeks to mobilize such units, relocate them to the Syrian border, and make them war ready.

Soner Cagaptay is director of the Turkish Research Program at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3477

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ