ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لهذا لم تتدخل تركيا لحد الآن في سوريا

بقلم: سونر كاغابتاي/معهد واشنطن

13/3/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن أقوى رد تركي على الأزمة في سوريا جاء الأسبوع الماضي, و ذلك عندما دعا رئس الوزراء أردوغان إلى إنشاء ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين هناك. و لكن بالنسبة لأولئك الذين يأملون في أن خطاب أنقرة القوي سوف يقابل بعمل فعلي  فإنهم سوف يشعرون بخيبة أمل كبيرة. إذا كان لدى تركيا أي أولوية هذه الأيام, فإنها المحافظة على القوة الناعمة و على شعبيتها في الشرق الأوسط, و أي شكل من أشكال التدخل العسكري يتضمن وجودا تركيا على الأرض في سوريا سوف يؤدي إلى تقويض هذه الأمور.

في استطلاع أجرته مؤخرا "تيسيف" و هو مركز دراسات تركي تم قياس تصورات الأتراك حول الشرق الأوسط و حول معضلة أنقرة في سوريا. وبحسب الاستطلاع, فإن تركيا هي الدولة المفضلة في الشرق الأوسط: ما يقرب من 78% من الأشخاص على امتداد المنطقة يقولون بأنهم يحبون تركيا أكثر من أي دولة أخرى. إن إيران هي المنافس السياسي و العسكري الوحيد في المنطقة, و قد حازت على 45% بينما لم تحصل الولايات المتحدة على أكثر من 33%.

ترى ما الذي يفسر هذه الزيادة في شعبية أنقرة؟ إن الأمر ينبع من نجاح تركيا في اعتماد القوة الناعمة على امتداد المنطقة خلال العقد الماضي. المنتجات التركية و التي تسيطر على المحال التجارية على امتداد المنطقة توضح نفوذ تركيا بالطريقة التي حازت فيها السيارات اليابانية على الاحترام العالمي خلال فترة السبعينات و الثمانينات. كما أن المسلسلات التركية التي تظهر النساء المتحررات داخل مجتمع عصري أدت أيضا إلى زيادة الشعبية في المنطقة, وذلك لأنها توحي بنموذج اجتماعي يمكن الوصول إليه. يقول أحد أصدقائي العرب "معظم الناس في الشرق الأوسط يرون إنجازات تركيا على أنها أمر يمكن تكراره. لقد كانت تركيا مماثلة لنا, و لهذا نحن نحبها, وهي تشير إلى وجود طريق للسير قدما".

إن شعبية تركيا الجديدة على امتداد الشرق الأوسط تعتبر أعظم أساس لسياستها الخارجية؛ بالنسبة لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو فإنها ضرورية من أجل الحفاظ على مكانة الدولة كقوة إقليمية. و لكن تخيلوا ما الذي يمكن أن يفعله احتلال تركيا لسوريا لشعبيتها في العالم العربي. إن التدخل التركي, حتى لو أدى إلى إزالة الأسد, سوف يحول تركيا إلى محتل في عيون الشعب السوري, وهو فخ جربته الولايات المتحدة في العراق. و العمل العسكري التركي في سوريا سوف يعيد إلى الذاكرة الهيمنة العثمانية التركية في الشرق الأوسط, و خلق مزيد من حالة العداء. ببساطة ليس هناك طريقة سهلة لتركيا تستطيع تركيا من خلالها طرد الأسد من خلال القوة العسكرية إذا كانت تأمل في الحفاظ على محبتها في المنطقة.

لقد كانت أنقرة قادرة على تجنب هذه المشكلة في ليبيا من خلال تقديم دعم سياسي قوي للتغيير بينما حافظت على دور عسكري محدود. لقد تكلمت تركيا بشكل علني ضد القذافي كما أنها قدمت دعما غير معلن عنه, بينما رفضت أن تتخذ دورا مرئيا في عملية الناتو. في الواقع, هذه السياسة أدت إلى زيادة في شعبية تركيا.: بحسب استطلاع "تيسيف" فإن "تركيا ترى على أنها الدولة التي لعبت أكبر دور إيجابي" في الربيع العربي مع وجود 77% من الأشخاص في المنطقة يقولون أنهم يحبون ما فعلته أنقرة لحد الآن. في ليبيا يزداد هذا الرقم ليصل إلى 93%.

و لكن أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون له على الأرجح نفس الفوائد. في الواقع, فإن تفضيل تركيا قد أخذ منحنى متناقصا في سوريا منذ بداية الانتفاضة. في 2010, فقد كان هناك 93% من السوريين يحبون تركيا؛ وفي 2011 انخفض هذا الرقم إلى 44% , و ذلك مع معارضة السوريين القلقين من الانتفاضة من التدخل التركي. و هذا الأمر الحاصل مع العلويين السوريين, الذين يشكلون ما يقرب من 15% من نسبة السكان, و هم يعارضون بقوة دعم أنقرة للتمرد. ( في آخر زيارة لي إلى أنطاكيا, و هي مدينة تركية قريبة من الحدود السورية, شاهدت ذلك عندما ذهبت إلى مظاهرة موالية للأسد حضرها عرب أتراك و علويين, و الذين كانوا يهتفون بشعارات معادية لأنقرة  و مؤيدة للأسد). و يمكن رؤية رد فعل أقل من هذا ما بين المسيحيين و الدروز و العائلات السورية الراقية غير المقتنعين لحد الآن بأن الانتفاضة سوف تنجح و لذلك فهم قلقون من تدخل أنقرة.كما أن تركيا تواجه مزيدا من المقاومة من الأكراد في سوريا, الذين يحملون الأمر على سياسة تركيا مع الأكراد, و هم سوف يعارضون التدخل التركي حتى لو كان سيحررهم من قبضة الأسد.   

إن أي تدخل عسكري تركي سوف يؤدي إلى انخفاض المحبة المنخفضة فعليا لدى السوريين. و لهذا فمن وجهة نظر تركيا, فإن السياسة المثالية مع سوريا سوف تعكس إستراتيجيتها في ليبيا: أنقرة تتحدث علنا ضد الأسد, و تعمل على جمع الدعم الدول للقيام بعمل سياسي ضده, و لكنه سوف تحاول البقاء في الخلفية عندما تتحول الأمور إلى العمل العسكري. و يمكن أن نطلق على هذا الأمر " القيادة من الخلف".

 

Why Turkey Hasn't Intervened in Syria

By Soner Cagaptay

New Republic, March 13, 2012

Turkey 's boldest response to the crisis in Syria came last week, when Prime Minister Erdogan called for the establishment of humanitarian aid corridors to help civilians there. But those hoping that Ankara 's aggressive rhetoric will soon be matched by equally assertive action will be sorely disappointed. If Turkey has one priority these days, it's maintaining its soft power and popularity within the Middle East -- and any sort of military intervention involving Turkish boots on the ground in Syria would directly undermine that.

A recent survey by TESEV, an Istanbul-based think tank that measures perceptions of Turkey in the Middle East, encapsulates Ankara 's dilemma in Syria . According to the poll, Turkey is the Middle East's favorite country: A whopping 78 percent of the people across the region say they like Turkey more than any other country. Iran , Ankara 's only political and military competitor in the region, gets 45 percent, while the United States receives a mere 33 percent.

What explains Ankara 's rise in popularity? It stems from Turkey 's successful projection of soft power across the Middle East over the past decade. Turkish products, which dominate shops across the region, have brought Turkey clout the way Japanese cars ushered in global respect for Japan in the 1970s and 1980s. And Turkish soap operas depicting emancipated women against the background of a modern and functioning society have likewise appealed to the region's population, suggesting an appealing social model that is within reach. "Most people in the Middle East view Turkey 's accomplishments as being replicable," an Arab friend of mine suggested to me. " Turkey was once like us, and that is why we like it, for it suggests a way forward."

Turkey 's newfound popularity across the Middle East is its greatest foreign policy asset; for Foreign Minister Ahmet Davutoglu, it is key to restoring the country's regional power status. But imagine what a Turkish occupation of Syria would do to Turkey 's popularity in the Arab world. A Turkish intervention, even if it removed Assad, would turn the Turks into occupiers in the eyes of the Syrian people, a trap that the United States experienced in Iraq . And Turkish military action in Syria would evoke the memory of Ottoman Turkish hegemony in the Middle East , creating further antagonism. There is simply no easy way for Turkey to kick out Assad by sheer military force if it hopes to continue being liked in the region.

Ankara was able to avoid this problem in Libya by providing strong political support for change while maintaining a limited military role. Turkey spoke out publicly against Qaddafi and provided unpublicized background support, while refusing to take a visible role in the NATO operation. In fact, this dual policy only added to Turkish popularity: According to the TESEV poll, "Turkey is seen as the country that has played the most positive role" in the Arab Spring, with 77 percent of the region's people saying they like what Ankara has done so far. In Libya , that number is 93 percent.

But any military intervention into Syria is unlikely to incur the same benefits. In fact, Turkey 's favorability has already taken a nosedive within Syria since the uprising began. In 2010, a record 93 percent of Syrians liked Turkey ; in 2011, this number dropped to 44 percent, as Syrians wary of the uprising oppose what they see as Turkey 's interference. This is the case with Syrian Alawites, who make up around 15 percent of the population -- and deeply oppose Ankara 's support of the rebellion. (In my recent visit to Antakya , a Turkish town on the Syrian border, I witnessed this first-hand when I ran into a pro-Assad demonstration attended by Turkish Arab Alawites, who chanted anti-Ankara and pro-Assad slogans.) A less extreme version of this reaction can be seen among the Christians, Druze, and upper-class Syrian families who are not yet convinced that the uprising will succeed and are therefore wary of Ankara 's intervention. Turkey faces additional resistance from the Kurds in Syria , who take issue with Turkey 's Kurdish policy, and would likely oppose Turkish intervention even if it would liberate them from Assad's yoke.

Any military intervention on Turkey 's part would risk decreasing its already tenuous hold on Syrians' affections. And so from Turkey 's perspective, the ideal Syria policy would mirror its Libya strategy: Ankara speaks out publicly against Assad, gathering international support for political action against him, but tries to stay in the background when it comes to military action. You might call it "leading from behind."

Soner Cagaptay is director of the Turkish Research Program at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1841

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ