ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 03/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

العاصمة السورية مدينة تغيرت في عام

الأسيوشيتد برس

28/2/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

المحال التجارية و المطاعم تغلق باكرا هذه الأيام في دمشق, و مالكوها تواقون للذهاب إلى بيوتهم قبل حلول الظلام, الذي يأتي فيه بعض الأحيان إطلاق النار و جرائم أخرى. الجدران العالية و نقاط التفتيش تنتشر حول المباني الحكومية من أجل حمايتها من السيارات المفخخة. السكان هناك يعانون من ارتفاع الأسعار و نقص إمدادات الطاقة.

في أول زيارة لي منذ سنة تقريبا, وجدت أن دمشق قد تغيرت من خلال الانتفاضة السورية الحاسمة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. العاصمة التي كانت تعتبر ذات يوم من أكثر المدن أمانا في العالم أصبحت من أكثر المدن توترا مع مخاوف العنف التي تنتشر. المدينة التي كانت تشهد حالة ازدهار و تفاؤل مع نمو الاقتصاد في السنوات الأخيرة تشهد حاليا حالة من التشاؤم بسبب المخاوف من المستقبل.

إمدادات الطاقة التي لا تستمر أكثر من 12 ساعة في اليوم أجبرت السكان على شراء مولدات خاصة, و يمكن سماع أزيز هذه المولدات على امتداد شارع الحمرا التجاري. إن الكثير مما شاهدته ذكرني بالعراق و بيروت, حيث انتهت فيها الحرب الأهلية التي امتدت 22 عاما, إن إمدادات الكهرباء لا زالت متقطعة بسبب البنية التحتية المتداعية. في إحدى المرات عندما علقت في أحد مصاعد الفندق اعتقدت لوهلة أنني قد عدت إلى بيروت.

لقد ارتفعت الأسعار بصورة مذهلة في الأشهر القليلة الماضية, كما أن الشركات قامت بتسريح العديد من الموظفين أو بتخفيض رواتبهم.

هناك نكتة تنتشر ما بين السوريين لتدلل على حالات النقص الشديدة و التضخم و حالة عدم التأكد. أحضر رجل دجاجة إلى زوجته لكي تطبخها, و لكنها أخبرته أنه لا يوجد لديهم غاز للفرن. قالت الزوجة "ماذا عن الميكرويف؟" المشكلة أنه لا توجد كهرباء . ماذا إذا عن المدفأة في غرفتنا؟ ليس هناك وقود.

عند هذه النقطة, قفزت الدجاجة و بدأت بالصراخ "يعيش بشار الأسد".

آخر زيارة لي كانت في شهر أبريل, بعد أسبوعين من أول مظاهرة اندلعت في مدينة درعا الجنوبية, و التي انطلقت بسبب اعتقال أطفال مدارس كانوا يكتبون شعارات مناهضة للحكومة.

في ذلك الوقت, بدت العاصمة بعيدة عن المشاكل, و كانت لا تزال تغص بالسياح و رجال الأعمال السوريين ممن كان لديهم خطط كبيرة. منذ أن خلف والده عام 2000, أبقى الأسد على القبضة الحديدية على السياسة, و لكنه جلب تحررا اقتصاديا غذى ازدهار الطبقة الوسطى و جلب الحيوية التجارية لعاصمة لطالما كانت جامدة. البنوك الأجنبية و المحال التجارية العالمية و سلاسل المقاهي و المجمعات التجارية ذات الطابع الغربي و الفنادق انتشرت بشكل كبير على امتداد دمشق.

الاحتجاجات في درعا بدأت بالانتشار إلى مناطق أخرى من البلاد في نهاية زيارتي. و لكن النظام أظهر أول علامات الاهتمام. لقد كنت أرسل التقارير لمدة 9 أيام عندما جاءت الأوامر من وزارة الإعلام أن لدي 45 دقيقة لكي أغادر. و النتيجة كانت المسارعة إلى حزم أمتعتي و الذهاب باتجاه الحدود.

منذ ذلك الوقت, بدأ نظام الأسد بشن حملة من القمع ضد الانتفاضة يقول مسئولو الأمم المتحدة أنها خلفت ما يزيد على 7000 قتيل. إن دمشق لم تشهد مظاهرات كبيرة كما حصل في المدن الأخرى, ناهيك عن القصف العنيف و المعارك الضارية ما بين قوات الأمن و المعارضين المسلحين. عوضا عن ذلك, شهد مقر حكم الأسد تصاعدا كبيرا للعنف أدى إلى وضع السكان على حافة الهاوية.

خلال عدة أيام في المدينة هذا الأسبوع, قمت بزيارة بعض الأماكن التي كانت تشكل مركزا "لدمشق الأسد الجديدة".

المجمع التجاري في فندق الفصول الأربعة على سبيل المثال, كان قبل عام يشهد اكتظاظا من قبل الطبقة الوسطى. و قد كان الشباب يتزاحمون على الطاولات على الأرصفة في مقهى كوستا و قرب مقهى روتانا من أجل تناول الشاي و الأرجيلة أو من أجل التسوق في المحال الراقية. و لكن في الأيام الأخيرة فإن هذه المحال شبه فارغة.

و بنفس الطريقة, و قبل عام, فقد كان عليك أن تنتظر لساعات قبل أن تستطيع الوصول إلى مطعم أليسار وهو أحد المطاعم التي تم إعادة تصميمهما من البيوت الحجرية الدمشقية القديمة, وهذا المطعم مشهور ما بين السوريين و السياح على حد سواء. وقد كان فارغا إلى حد كبير عندما تناولنا العشاء فيه يوم الاثنين الماضي.

فنادق الخمس نجوم مهجورة أيضا, عدا من مجموعة من الصحفيين و أزاوج غريبي الأطوار يتناولون طعام الإفطار بالصحون بأنفسهم , بسبب أن الفندق لم يعد فيه ما يكفي من الزوار من أجل تقديم البوفيه المفتوح.

ما بين الطبقات المتوسطة العليا, فإن هناك في الغالب عدم رضا على حركة التظاهر التي يرون أن من يقوم بها هم الطبقة الدنيا السنية المحافظة. الأسد لا زال يحافظ على الدعم من قبل الأقلية العلوية – وهي تنتمي إلى المذهب الشيعي - إضافة إلى السوريين العلمانيين من جميع الطوائف , الذين لا يثقون بالمعارضة.

تقول مها شجاع و هي مصممة داخلية تبلغ ال 38 من العمر و هي من داعمي الأسد "إنهم يريدون أن يعيدوننا 100 عام إلى الوراء".

و تضيف "من سوف يقوم بحمايتي عندما يذهب الرئيس, هؤلاء الرجال الملتحين؟ لا شكرا". وقد رفضت شجاع الإفصاح عن ديانتها قائلة بأنها "مواطنة سورية". 

الحياة في أحياء دمشق الراقية مثل أبو رمانة و المزة و المدينة القديمة تبدو عادية نسبيا. و لكن الأحياء ذات الطبقات الأقل مثل الميدان و برزة و كفرسوسة و التي يسيطر عليها السنة الذين يشكلون العمود الفقري للثورة تشهد مظاهرات متفرقة و صغيرة ضد الأسد. يقوم الناشطون بعمل مظاهرات طيارة يجتمع فيها مجموعة من المتظاهرين فجأة في الشارع و يهتفون و يحملون لافتات و من ثم يختفون قبل تأتي قوات الأمن. يقوم الناشطون بتصوير المظاهرات و يرسلونها عبر الانترنت. إن عمليات إطلاق النار أصبحت أمرا شائعا, حيث تقوم قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين و في بعض الأحيان يقوم المتظاهرون بإطلاق النار على الشرطة.

يوم الاثنين, شاهدت حافلات من قوات الأمن مسرعة تجاه وزارة الداخلية, حيث كانوا يقومون بإبعاد السيارات من طريقهم, و على الأرجح كانوا عائدين من مهمة من كفر سوسة من أجل تفريق مشيعين حولوا جنازة إلى مظاهرة.

الجدران الإسمنتية و نقاط التفتيش تعمل على حماية مداخل الوزارات و المباني الأمنية و مؤسسات أخرى تابعة للدولة. كما أن الحراس يقومون بالتدقيق في هويات السائقين.

و قد استخدم نظام الأسد هذه الهجمات كدليل على أنه مستهدف من قبل الإرهابيين. و قد اتهمت المعارضة قوات موالية للحكومة بأنها من يقف خلف التفجيرات من أجل تشويه الانتفاضة.

الكثير يتحدثون عن زيادة في الجرائم في مدينة  كانت القبضة الأمنية تحميها من أي انفلات أمني. هناك قصص عن عمليات سرقة للسائقين أو عن عائلات تتعرض للاقتحام من قبل سارقين يطالبون بفدية , ولكن من الصعوبة بمكان التأكد من هذه الأمور, ولكن هناك علامات واضحة تثير القلق.

لقد شهدت دمشق ثلاثة تفجيرات انتحارية, وقعت أولها في 6 يناير عندما ضرب تفجير تقاطعا للطرق في حي الميدان مما أدى إلى مقتل 26 شخصا و جرح العشرات. في ديسمبر ضرب تفجيران انتحاريان مبنيان لأجهزة المخابرات في العاصمة مما أدى إلى مقتل 44 شخصا.

إن كلفة السجائر و اللحم و البيض و الحليب قد تضاعفت كما يقول السكان. إن اسطوانة الغاز كانت تكلف ما يقرب من 200 ليرة سورية, أي ما يقرب من 3.5 دولار أمريكي, و لكنها الآن تباع ب 500 ليرة أي حوالي 9دولار أمريكي. بسبب العقوبات الاقتصادية, فإن كل شيء يتم استيراده من الخارج إما أنه يتعرض للنقص أو أنه يباع بضعف السعر. إن كلفة اللحم و الخضروات قد تضاعفت, و يقول السكان بأن الأمر نفسه ينطبق على البضائع المنتجة محليا.

إن القطع اليومي للكهرباء يعزى إلى نقص إمدادات الديزل التي تسبب بها التفجيرات التي استهدفت خطوط الوقود حول مدينة حمص, و هي أكثر المدن اضطرابا في سوريا, و التي تعتبر مركزا للحصار الدامي الذي تمارسه الحكومة على المدينة خلال الشهر الماضي.

يقول محمد علي الذي يبلغ ال 22 من العمر وهو طالب هندسة, أن الصعوبات اليومية لا تعني شيئا بالمقارنة مع ما يمكن أن يحدث إذا انحدرت سوريا نحو الحرب الأهلية.

ويضيف "لقد رأينا عينات من ديمقراطية أمريكا و ما جلبته للعراق و ليبيا. هذه الدول دمرت كليا, و لا أتمنى أن يحدث هذا لنا".

 

Syrian capital is a city changed in a year

Shops and restaurants close early in Damascus these days, their owners eager to get home before dark, which sometimes brings shootings and other crime. Blast walls and checkpoints ring government buildings to guard against car bombs. Residents struggle with spiraling prices and power outages.

In my first visit in nearly a year, I found Damascus transformed by Syria ’s deadly and divisive uprising against President Bashar Assad’s regime. A capital once considered one of the safest in the world has become tense with worries over violence. A city that had grown boisterous and optimistic with an economic blossoming in recent years is now grim with fears for the future.

 

Electricity outages lasting up to 12 hours a day have forced residents to buy private generators, and the din from their engines echoes along the commercial Hamra Street . Much of what I saw reminded me of Iraq and my hometown of Beirut , where 22 years after the civil war ended, electricity cuts are still frequent due to the dilapidated infrastructure. At one point when I got stuck in a hotel elevator, I thought for a split second that I was back in Beirut .

Prices have tripled in the past few months, and companies have begun laying off employees or slashing salaries.

 

A joke making the rounds among Syrians underscores the daily grind of shortages, inflation and uncertainty. A man brings home a chicken for his wife to cook, but she tells him there’s no gas for the stove. “What about the microwave?’’ No electricity, she says. How about even the heater in their main room? No fuel.

At which point, the chicken jumps out of the bag and cries, “Long live Bashar Assad!’’

My last visit here was in April, two weeks after the first protests began in the southern town of Daraa , sparked by the arrest of schoolchildren who had scrawled anti-government graffiti.

At that time, the capital felt untouched, still bustling with tourists and with young Syrian entrepreneurs with big plans. Since succeeding his father in 2000, Assad kept an iron grip on politics, but carried out economic liberalization that fueled the growth of the middle class and brought a commercial vibrancy to what had long been a drab capital. Foreign banks, international boutiques, cafe chains, Western-style malls and hotels mushroomed across Damascus .

 

The protests in Daraa were only just beginning to spread to other parts of the country when I was last here. But the regime was showing the first signs of concern. I had been reporting from Damascus for only nine days when the order came from the Information Ministry — I had 45 minutes to leave the country. The result was a rushed dash to pack my things and drive to the border.

Since then, Assad’s regime has waged a fierce crackdown on the uprising that a U.N. official said Tuesday has left more than 7,500 people dead. Damascus has not seen the mass protests as in other cities, much less the deadly bombardment or pitched battles between security forces and armed dissidents. Instead, the seat of Assad’s rule has seen flare-ups of violence that set residents on edge.

Over several days in the city this week, I visited some sites that were centerpieces of Assad’s “New Damascus.’’

 

The Four Seasons Hotel’s shopping mall, for example, was only a year ago a festive middle-class stomping grounds. Young people would flock to the sidewalk tables of its Costa Coffee and nearby Rotana Cafe for tea and waterpipes or stroll among its high-end shops. But on a recent day, the complex was largely empty.

Similarly, a year ago, you could wait for hours for a table at Elissar, a restaurant in one of the renovated traditional stone houses in Damascus ’ old city, popular among Syrians and tourists alike. It was largely empty Monday night as we dined there.

Five star hotels also are deserted, save for a few journalists and the odd couple having breakfast a la carte, because the hotel no longer has enough clients to serve buffets.

 

Among the Syrian upper and middle classes, there is often disdain for a protest movement they see as largely dominated by lower-class, religiously conservative Sunnis. Assad has retained support among the country’s Alawite minority — a Shiite offshoot sect to which he belongs — but also among secular Syrians of all sects, who do not trust the opposition.

They want to take us back 100 years,’’ Maha Shujaa, a 38-year-old interior designer and Assad supporter, said of the protesters.

Who is going to protect me when the president goes, those bearded guys? No thanks,’’ said Shujaa, who refused to divulge her religious identity, saying she is “a Syrian citizen.’’

 

Life in upscale Damascus areas like Abou Rummaneh, Mazzeh and the old city seems relatively normal. But lower-class neighborhoods like Midan, Barzeh and Kafar Souseh — dominated by Sunni Muslims who have been the backbone of the revolt — see frequent, small-scale anti-Assad rallies. Activists hold “flying protests,’’ a sort of flash mob in which several dozen protesters convene suddenly on a street, chant and hold up banners, then disperse before security forces can move in. Activists record the rallies and post the video online. Eruptions of gunfire are not uncommon, sometimes from security forces shooting at protesters but also reportedly from protesters opening fire on police.

On Monday, I watched busloads of security forces speed by the Interior Ministry, sending motorists fleeing out of their way — reportedly returning from a mission in Kfar Souseh to disperse mourners who turned a funeral into a protest.

Thick concrete blast walls and checkpoints now protect the entrances to ministries, security buildings and other state institutions. Guards check drivers’ IDs.

Damascus has seen a string of three suicide bombings, the last one on Jan. 6, when a blast ripped through an intersection in the Midan neighborhood, killing 26 and wounding dozens. In December, twin suicide bombings hit two intelligence agencies in the capital, killing 44 people.

Assad’s regime has touted the attacks as proof that it is being targeted by “terrorists.’’ The opposition accuses forces loyal to the government of being behind the bombings to tarnish the uprising.

Many talk of an increase in crime in a city where the heavy grip of security forces long prevented any lawlessness. There are stories of friends of friends who were carjacked, or of families held at gunpoint in their homes by robbers demanding ransoms — all difficult to confirm, but a clear sign of the widespread worry.

The cost of cigarettes, meat, eggs and milk have almost tripled, residents say. A canister of cooking gas used to cost 200 Syrian pounds, the equivalent of $3.50, and now sells for 500 pounds (about $9). Because of economic sanctions, everything imported is now either in short supply or sold at triple the price. The cost of meat and vegetables has doubled, and residents say the same is true for even locally produced goods.

The daily cutoffs in electricity are blamed on power rationing and diesel shortages caused by recent blasts that targeted fuel pipelines in and around Homs , the country’s most restive city, which has been the center of a bloody government siege for the past month.

Mohammad al-Ali, a 22-year-old civil engineering student, said those daily hardships were nothing compared to what might happen if Syria disintegrates or descends into civil war.

We have seen samples of the American democracy and what it brought to Iraq and Libya. Those countries have been destroyed,’’ he said.

We don’t wish this for ourselves.’’

http://articles.boston.com/2012-02-28/news/

31108443_1_daraa-syrians-damascus

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ