ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 29/01/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الدبلوماسية لإزالة الأسد تحظى بزخم كبير

بقلم: دافيد بولوك & أندرو تابلر/معهد واشنطن

25/1/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء كان يتضمن الكثير حول الاقتصاد و لكنه لم يأت بشكل كبير على ذكر السياسة الخارجية. و على الرغم من  هذا فقد كان هناك جزء بسيط جاء فيه "و في سوريا, ليس لدي أدنى شك أن نظام الأسد سوف يكتشف قريبا أن قوى التغيير لا يمكن مقاومتها, و أن كرامة الإنسان أمر لا يمكن إنكاره".

هذه العبارة, و التي تضع الولايات المتحدة بقوة خلف زوال  نظام بشار الأسد, هي العبارة الأكثر قوة بسبب أنها جاءت في وقت قريب بعد وصف الرئيس للقذافي بأنه "ذهب". أبعد من وصف الحكومة السورية و ذكرها بهذه الطريقة, فإن بيان أوباما استخدم كلمات بعينها تبدو قوية في السياق حيث تعكس كل كلمة قرارا بعينه. الأولى استخدامه لكلمة "قريبا", والتي تشير إلى التقدير بأنه لم يعد للأسد الكثير من الوقت في السلطة. و الثانية, كانت كلمة "نظام", و هي تشير إلى التوقع الأمريكي الرسمي بأن الزوال لن يكون للأسد شخصيا فقط و لكن لكل الزمرة الحاكمة أيضا.

و لا تقل كلمات الرئيس التالية أهمية, و التي توحي بأن واشنطن تخطط دبلوماسيا و ليس عن طريق التدخل الشخصي المباشر في الأزمة السورية. و ما يؤكد ذلك هو ما قاله بأن "لدينا مصلحة كبيرة في النتيجة النهائية في هذا التحول الهائل في المنطقة العربية, وبرغم ذلك فقد اعترف الرئيس أوباما بأن "النهاية غير واضحة" و أن " النهاية تعود إلى شعوب المنطقة لتحديد مصائرهم" كما أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة سوف "تقف ضد العنف و الترهيب" و " سوف تدعم السياسات التي سوف تقود إلى استقرار قوي للديمقراطيات".

و في الواقع, فإن دبلوماسية الولايات المتحدة و الدبلوماسية الدولية التي تهدف إلى إزالة الأسد تكتسب زخما قويا و بسرعة. الاجتماع الوزاري للجامعة العربية و الذي تم عقده في 22 يناير خلص إلى أن التقدم الجزئي للحكومة السورية لم يكن كافيا و دعا إلى إنشاء حكومة وحدة وطنية خلال شهرين مبنية على حوار سياسي جاد مع المعارضة , و أن يجري كل هذا تحت رعاية نائب الرئيس و ليس تحت رعاية الرئيس. وبشكل غير مفاجئ فقد رفض نظام الأسد هذه الخطة, و قال بأن هذه الخطة قد تجاوزت سلطات الجامعة العربية, و تخرق السيادة السورية, و تمثل "مؤامرة دولية تحاك ضد سوريا" من أجل التمهيد للتدخل الخارجي بقيادة "الحكومة القطرية".

في نفس الوقت, فقد انتدب تقرير الجامعة الذهاب بالخطة العربية مباشرة إلى مجلس الأمن. و قد تم توكيل رئيس الوزراء القطري و وزير خارجيتها حمد بن جاسم و الأمين العام للجامعة العربية بهذه المهمة. و في تحسب لهذه المهمة, فإن هناك مشاورات مكثفة تجري خلف الكواليس في مجلس الأمن.

خلال الأيام القليلة الماضية, قامت الدول الغربية بقيادة فرنسا بكتابة مسودة قرار أممي, مع انخراط دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى في الحوارات التي تجري في كل من باريس و نيويورك. و تطالب المسودة بأن تتعاون سوريا بشكل تام مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان و مع لجنة التحقيق الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة, و السماح بدخول كامل للمساعدات الإنسانية. و تطالب المسودة الأمين العام للأمم المتحدة دعم تعيين مبعوث خاص للجامعة العربية إلى سوريا, و التي تتوقع وسائل الإعلام أن يكون المرشح لهذا المنصب السيد محمد البرادعي , من أجل استكمال مهمة المراقبين العرب غير الفعالة في هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى. و في حالة فشل الأسد في تطبيق هذا القرار فإن المسودة "تدعم جميع الدول " من أجل فرض عقوبات سياسية و اقتصادية مماثلة لتلك التي حددت من قبل الجامعة العربية في نوفمبر الماضي, بما فيها قطع العلاقات مع البنك المركزي السوري.

ومن الملاحظ عدم وجود عقوبات ملزمة في مسودة القرار هذا و يعود الأمر إلى ضمان حصول الدعم الروسي المطلوب ( أو على الأقل الامتناع عن التصويت) في مجلس الأمن. وقد كان هناك زيارة من قبل دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى إلى موسكو مؤخرا من أجل دعم هذا الطرح. و على الرغم من أن روسيا رفضت مزيدا من الأعمال من قبل مجلس الأمن ضد سوريا, و هي التي احتجت على التدخل في ليبيا على اعتبار أنها سابقة غير مقبولة, إلا أن هناك أسباب أبعد من مجرد غياب العقوبات إلى الشك في أن سياسة موسكو سوف تشهد تحولا أكثر إيجابية. وقد ذكرت وسائل إعلام عربية شائعات بأن الاقتصاد الروسي و المصالح العسكرية في سوريا من الممكن أن يتم ضمانها من قبل قوى خارجية و من قبل المعارضة السورية, و أن روسيا قد تساهم في تقديم الملجأ للأسد. فوق كل هذا, فإن روسيا قد تقبل ضمانات بأن هذا القرار قد يكون معتدلا نسبيا و أن لا يكون فيه ذكر للتدخل العسكري ضد النظام السوري المترنح حتى يتسلم بديل آخر السلطة. و لكن ليس أي من هذه الأمور مؤكد الحصول, ولكن يبدو أن هناك احتمالات متزايدة تظهر كل يوم.

هذه الدبلوماسية الأمريكية النشطة و الجديدة من أجل وضع  نهاية مبكرة لدكتاتورية الأسد الوحشية و العدوانية تستحق كل الدعم والتأييد. في نفس الوقت, فإن على واشنطن أن تبدأ بالتخطيط لتنسيق خطوات دولية و عملية لحماية الشعب السوري الضعيف, و التحضير لأشكال أخرى محتملة من التدخل, إذا حصل تحول سريع في دمشق.

 

Diplomacy to Remove Assad Gains Momentum

By David Pollock and Andrew J. Tabler

Policy Alert, January 25, 2012

President Obama's State of the Union address Tuesday evening had much to say about the economy, but relatively little about foreign policy. Yet one line from that brief section stands out: "And in Syria , I have no doubt that the Assad regime will soon discover that the forces of change can't be reversed, and that human dignity can't be denied."

This sentence, which puts the United Stated firmly behind the demise of Bashar al-Assad's regime, is all the more striking because it followed so closely upon the president's description of Qadhafi as "gone." Beyond the mere fact of singling out Syria 's government for such dishonorable mention, Obama's statement used two very specific words that loom large in a context where every word reflected deliberate decision. First was his use of "soon," indicating an assessment that Assad does not have much time left in power. Second was "regime," indicating an official U.S. expectation that not just Assad personally but his whole ruling clique must also go.

Equally significant were the president's next lines, which suggest that Washington is planning diplomatic rather than direct physical intervention in the Syrian crisis. Affirming that "we have a huge stake in the outcome" of "this incredible transformation" in the Arab region, President Obama nonetheless acknowledged that "its end remains uncertain" and that "it is ultimately up to the people of the region to decide their own fate." Even so, he asserted that the United States will "stand against violence and intimidation" and "support policies that lead to strong and stable democracies."

And, in fact, U.S. and international diplomacy aimed at removing Assad is quickly gaining momentum. An Arab League ministerial meeting on January 22 found that the Syrian government's "partial progress" was "not enough" and urged the establishment within two months of a "national unity government" based on a "serious political dialogue" with the opposition -- all under the authority of a vice president, rather than President Assad. Not surprisingly, the Assad regime rejected this plan, arguing that it went beyond the Arab League's authority, violated Syrian sovereignty, and represented "a conspiratorial scheme hatched against Syria " for foreign intervention "led by the Qatari government."

At the same time, the League's report mandates an immediate referral of its plan to the UN Security Council. Qatar 's prime minister and minister of foreign affairs, Hamad bin Jassim, and Arab League secretary Nabil al-Araby are delegated with this task. In anticipation of this maneuver, intense behind-the-scenes Security Council consultations are now underway.

Over the last few days, Western countries led by France have drafted a Security Council resolution, with senior U.S. diplomats involved in these discussions in both Paris and New York . The draft demands that Syria cooperate fully with the UN high commissioner for human rights and the special Commission of Inquiry of the UN Human Rights Council, and allow "full access for humanitarian relief." It requests the UN secretary-general to support the appointment of a new Arab League special envoy to Syria, which media reports speculate could be Egypt's Mohammed ElBaradei, to supplement the largely ineffective Arab League monitoring mission in that strife-torn country. And, should the Assad regime fail to comply, the draft "encourages all States" to adopt political and economic sanctions similar to those outlined by the Arab League last November, including cutting ties with Syria's central bank.

Significantly, the absence of mandatory sanctions from this draft resolution is calculated to help secure the necessary Russian support (or at least abstention) in the Security Council. Senior U.S. diplomats were recently in Moscow to press the proposal. And although Russia has resisted further Security Council action on Syria , invoking the recent Libyan intervention as an unacceptable precedent, there are reasons beyond the mere absence of sanctions to suspect that Moscow 's policy may soon shift in a more favorable direction. Arab media report rumors that Russian economic and military interests in Syria may be privately guaranteed both by outside powers and by the Syrian opposition, and that Russia may be quietly designated to offer Assad asylum. Most of all, Russia may accept assurances that this relatively mild resolution will hold off military intervention against the tottering Syrian regime until a relatively friendly replacement takes over. None of this is certain, but the odds appear to be increasing every day.

This newly active U.S. diplomacy on behalf of an early end to Assad's vicious and hostile dictatorship deserves every encouragement. At the same time, Washington should start planning for practical, internationally coordinated humanitarian steps to protect the vulnerable Syrian population -- and preparing for the possibility of other forms of intervention, should a quick transition in Damascus prove unattainable.

David Pollock is the Kaufman fellow at The Washington Institute, focusing on the political dynamics of Middle Eastern countries. Andrew J. Tabler is a Next Generation fellow in the Program on Arab Politics at The Washington Institute, where he focuses on Syria and U.S. policy in the Levant .

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1802

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ