ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/01/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

جيل جديد من الإسلاميين السياسيين يمضي قدما

بقلم: أوليفر روي/واشنطن بوست

21/1/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في كل مكان, الإخوان المسلمون يقطفون ثمار التحول نحو ديمقراطية لم يقوموا هم بإشعال شرارتها. إن هناك فراغا سياسيا بسبب أن الطليعة الليبرالية التي أطلقت شرارة الربيع العربي لم تحاول و لم تكن تريد الوصول إلى السلطة. لقد كانت ثورة دون ثوار. إن الإخوان المسلمون هم القوة السياسية المنظمة الوحيدة على الساحة. و هم متجذرون في المجتمع, وقد أعطتهم عقود من معارضة الأنظمة القمعية الخبرة و الشرعية و الاحترام. إن أجنداتهم المحافظة تناسب المجتمع المحافظ, و الذي قد يرحب بالديمقراطية و لكنه لم يتحول نحو الليبرالية.

وفق هذه الظروف, فإن شبح وجود دولة إسلامية شمولية أصبح يتماثل أمامنا, وذلك  مع احتمالية فرض الشريعة و إقفال قوس الديمقراطية الذي فتح حديثا. و لكن هذه النتيجة بعيدة الاحتمال.

إن الإسلاميين قد تغيروا في واقع الأمر: لقد أصبح أكثر المنتمين إليهم من الطبقة الوسطى , و قد استفادوا من تحرير الاقتصاد المحلي خلال العقد الأخير من القرن العشرين, خصوصا في الدول غير النفطية. كما أن الإسلاميين قد استفادوا من دروس فشل الأنظمة الأيدلوجية و من نجاح حزب العدالة و التنمية التركي. إن الإسلاميين لم يعودوا من مؤيدي الجهاد و هم يتفهمون القيود الجيواستراتيجية كالحاجة إلى الحفاظ على حالة السلام, حتى السلام البارد مع إسرائيل. إن الواقعية هي نقطة البداية للحكمة السياسية.

لقد تم انتخاب الإسلاميين على أساس أجندة واضحة: الاستقرار و الحكم الرشيد و الاقتصاد الأفضل. إذا كانوا قادرين على الوصول إلى عدد أكبر من مؤيدي الدستور يفوق عدد مؤيدي الشريعة , فإن ذلك يعود إلى أن بإمكانهم أن يجمعوا مثل هذه الأجندة الإصلاحية بينما يتحدثون في نفس الوقت عن الدين و القيم و الهوية و التقاليد. لقد حقق حزب النهضة الأغلبية في القنصلية التونسية في سان فرانسيسكو , على الرغم من أن الخبراء التونسيين في وادي السيليكون غير معروفين بتوجهاتهم الإسلامية المتطرفة.

هذا المزيج من الحداثة التنكوقراطية و القيم المحافظة هي ما يميزهم, و إدارة ظهورهم للتعددية الحزبية و القانون سوف يؤدي إلى نفور مؤيدي الدستور الذين وقفوا معهم , في حين أنهم لا يملكون وسائل للسيطرة على السلطة. كما أنهم لا يملكون قوات عسكرية و ثروة نفطية لكي يتفوقوا على الآخرين: إن عليهم أن يتفاوضوا و أن يقدموا الخدمة. إن ناخبيهم يريدون الاستقرار و السلام, و ليس الثورة.

إنهم يبدءون الدخول في مشهد سياسي جديد: الديمقراطية ,على الرغم من أنها وليدة و هشة. إن الطريقة الوحيدة لكي يحافظوا على شرعيتهم تتم من خلال الانتخابات.  حتى لو أن ثقافتهم السياسية غير ديمقراطية في أصلها, إلا أنهم شكلوا أنفسهم وفقا للمشهد الديمقراطي, وفي ذلك تشابه كبير مع الكنسية الرومانية الكاثوليكية التي انتهى بها الأمر بالقبول بالمؤسسات الديمقراطية. و لكن الأمر سيستغرق وقتا.

و هناك تغيير آخر مهم, إذا عدنا إلى الحقبة الثورية في فترة السبعينات و الثمانينات, فإن الإخوان المسلمين لم يحتكروا الإسلام في المناخ العام. في الواقع, فإن الصحوة الدينية التي سادت المجتمعات العربية قادت إلى التنوع و الفردية في الحقل الديني. إن المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر فقدت مصداقيتها في الآونة الأخيرة و لكنها استعادت هذه  المصداقية الضائعة. شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب, تحدث بانفتاح لصالح الديمقراطية و فصل المؤسسات الدينية عن الدولة. و هناك الظاهرة الجديدة التي تتمثل في قرار السلفيين و هم المحافظون في المجتمع السني , بإنشاء أحزاب دينية. من ناحية فإنهم سوف يدفعون تجاه أجندة إسلامية, و سوف يحاولون منافسة الإخوان المسلمين على الإسلام, و لكن هذا الأمر سوف يدفع الإخوان إلى توضيح موقفهم و إيجاد طريقة لإبعاد أنفسهم عن الدعوة إلى فرض الشريعة.

من أجل القيام بذلك, فإن على الإخوان المسلمين تحويل القيم الإسلامية الصافية إلى قيم عالمية محافظة, مثل الحد من بيع و استهلاك الكحول بطريقة أكثر قربا من قوانين ولاية يوتاه منها إلى القوانين السعودية و العمل على نشر "قيم العائلة" عوضا عن فرض قواعد الشريعة على النساء.

في الأشهر القادمة, فإن القضية الساخنة في مصر بعيدا عن قضية المرأة, سوف تكون الحرية الدينية. ليس هناك في الأفق أن الكنيسة القبطية سوف يكون لديها حرية لممارسة شعائرها بصورة أقل – لقد كان هناك الكثير من القيود تحت حكم ما كان يطلق عليه العلمانية الديكتاتورية أيام حسني مبارك- و لكن في عملية تعريف الحرية الدينية فإن الأمر لا يتعلق بحرية الأقليات و لكن في حق الإنسان الفرد, و في فرض حق التحول من الإسلام إلى المسيحية.

إن القضية هي في مأسسة الديمقراطية, و ليس في الترويج للسياسات الليبرالية. إن الديمقراطية يمكن أن تترسخ فقط إذا اعتمدت على قيم مبنية بشكل جيد. إن الليبرالية لا تسبق الديمقراطية؛ إن الآباء المؤسسين لأمريكا لم يكونوا ليبراليين. و لكن ما أن تجذرت الديمقراطية في المؤسسات و الثقافة السياسية, فقد كان من الممكن الحديث عن الحرية و الرقابة و القيم الاجتماعية و حقوق الأفراد من خلال حرية التعبير و تغييرات الأغلبية  في البرلمان. على كل الأحوال, فلن يكون هناك مأسسة للديمقراطية من دون الإخوان المسلمين.

 

A new generation of political Islamists steps forward

By Olivier Roy, Saturday, January 21, 2:45 AM

Everywhere, the Muslim Brotherhood is benefiting from a democratization it did not trigger. There is a political vacuum because the liberal vanguard that initiated the Arab Spring did not try, and did not want, to take power. This was a revolution without revolutionaries. Yet the Muslim Brothers are the only organized political force. They are rooted in society, and decades of opposition against authoritarian regimes gave them experience, legitimacy and respect. Their conservative agenda fits a conservative society, which may welcome democracy but did not turn liberal.

Under these circumstances, the ghost of a totalitarian Islamic state is raised, with the specter of imposing sharia and closing the short democratic parenthesis. But such an outcome is unlikely.

 

The Islamists have, in fact, changed: They are more middle-class “bourgeois,” and they benefited from the liberalization of local economies during the last decades of the 20th century, especially in countries with no oil rent. The Islamists have also drawn lessons from the failure of ideological regimes and from the success of Turkey ’s AKP party. They are no longer advocating jihad and understand geostrategic constraints, such as the need to maintain peace, even a cold one, with Israel . Realism is the starting point of political wisdom.

The Islamists have been elected with a clear agenda: stability, good governance and a better economy. If they have been able to reach a larger constituency than the hard-core supporters of sharia, it is precisely because they can combine such a reformist agenda while talking about religion, values, identity and tradition. The Nahda party won the majority of the votes cast at the Tunisian consulate of San Francisco ,although Tunisian expatriates in Silicon Valley are not known for their Islamic fundamentalism.

This mix of technocratic modernism and conservative values is their brand, and to turn their back on multipartism and legalism would alienate a large portion of their constituency, at a time when they have no means to confiscate power. They have neither military forces nor oil wealth to bypass the people: They have to negotiate and deliver. Their electorate wants stability and peace, not revolution.

They are stepping into a new political landscape: a democracy, although a fledgling and fragile one. The only way to maintain their legitimacy is through elections. Even if their pristine political culture is not democratic, they are formatted by the democratic landscape, much as the Roman Catholic Church ended up accepting democratic institutions. But it will take time.

 

Another important change, if we refer to the “revolutionary” period of the 1970s and 1980s, is that the Muslim Brothers do not monopolize Islam in the public sphere. In fact, the religious revival that has engulfed Arab societies led to a diversification and an individualization of the religious field. Religious state institutions such as Al Azhar, so recently discredited, are regaining autonomy after so recently being discredited. Al Azhar’s dean, Sheikh Ahmed Al-Tayyeb, openly spoke in favor of democracy and of separating religious institutions from the state. A new phenomenon is the decision of the Salafis, an ultraconservative Sunni sect, to establish political parties. On the one hand they will push for a more Islamic agenda, trying to outbid the Muslim Brothers on Islam, but this will force the Brotherhood to clarify its own position and to find a way to distance itself from the call for sharia.

 

To do that, the Muslim Brothers have to turn purely Islamic norms into more universal conservative values — such as limiting the sale and consumption of alcohol in a way that is closer to Utah ’s rules than to Saudi laws and promoting “family values” instead of imposing sharia norms on women.

In the coming months the hot issue in Egypt , beyond the status of women, will be religious freedom. Not in the sense that Coptic Christians will have less freedom to practice — there were a lot of limitations under the so-called secular dictatorship of Hosni Mubarak — but in defining religious freedom as not merely a minority right but an individual human right, implying the right to convert from Islam to Christianity.

The issue is institutionalizing democracy, not promoting liberal policies. Democracy could take hold only if it is based in well-established values. Liberalism does not precede democracy; America ’s Founding Fathers were not liberal. But once democracy is rooted in institutions and political culture, then the debate on freedom, censorship, social norms and individual rights could be managed through freedom of expression and changes of majorities in parliament. However, there will be no institutionalization of democracy without the Muslim Brothers.

http://www.washingtonpost.com/opinions/muslim-brotherhood-

other-islamists-have-changed-their-worldview/2012/01/10

/gIQAZgjoEQ_story.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ