ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ دراسات  ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

فتنة طائفية في العراق ولبنان,

تزيد القلق من احتمال تحولها إلى سوريا

Sectarian strife in Iraq , Lebanon

raise worry of spillover into Syria

هيرالد تريبون - 21/1/2007

سوريا-دمشق: إن لدى سوريا تركيبة طائفية ودينية يمكن لها أن تتفجر كما هو الوضع في لبنان و العراق, و لكن يبدو أن لدى سوريا مناعة طويلة ضد الفتنة الطائفية و المذهبية. و الآن البعض يتساءل هل سيؤدي اندلاع الفتنة في هاتين الدولتين إلى تصدير الكراهية الدينية إلى سوريا؟

لقد نجح الحكم العلماني المستبد تحت قيادة حزب البعث في إسكات و كبح جماح الطائفية و المذهبية في سوريا, إذا استثنينا من ذلك الثورة الدموية التي قادها المسلحون السنة (الإخوان المسلمون) في بداية الثمانينات لإسقاط النظام الحاكم تحت رئاسة الرئيس الراحل حافظ الأسد .

إن الأسد و ابنه ووريثه في الحكم بشار ينتميان إلى الأقلية العلوية في سوريا و الذين هم أتباع لأحد فروع الشيعة.

لكن العرب السنة يشكلون ما نسبته 60% من مجموع السكان تقريباً, و الباقي يتوزع ما بين النصارى و الدروز و العلوية. لكن الانقسامات ما بين السنة والشيعة على امتداد المنطقة بسبب الفتنة الحاصلة في العراق, تؤدي إلى قلق متزايد لدى البعض من أن تمتد هذه الفتنة الطائفية إلى سوريا و تؤدي إلى اختلال في التوازن 18 مليون نسمة تعيش في سوريا و تهدد استقرارهم.

يقول أيمن عبد النور أحد أعضاء حزب البعث الإصلاحيين " إن الخطر موجود. و نحن نخشى من تأثير الدومينو على امتداد الوطن العربي" 

و في هذه الأيام يناقش السوريون الموضوع الطائفي و المذهبي في بلدهم بشكل واسع, وهذا الجدل لم يكن قابلاً للطرح و النقاش قبل 10 سنوات فقط. و الكثير من السوريين أصبح لديهم الجرأة الكبيرة لإبداء وجهات نظرهم حول الموضوع الطائفي.

على سبيل المثال, فان الطائفة السنية في سوريا تظهر تذمرها حول الشائعات المتواصلة بأن الشيعة الإيرانيين الداعم الرئيس للنظام في سوريا يقومون بتقديم الأموال و الحوافز الأخرى لإقناع السنة بالتحول عن مذهبهم إلى المذهب الشيعي في سوريا.

لكن صلاح كفتارو و الذي يدير واحدة من أكبر المؤسسات الإسلامية في سوريا يرفض هذه الإشاعات و يصفها بالكاذبة, ولكنه في نفس الوقت يحذر من أن التقارب السوري الإيراني يجب أن لا يفتح الباب أمام التبشير بالمذهب الشيعي.

يقول كفتارو " إننا سعيدون جداً بأن نرى علاقات قوية بين سوريا وإيران و لكننا ندين ونرفض أي محاولات لاستغلال هذه العلاقات".

ويشعر الكثير من السنة في سوريا بالغضب بسبب إعدام الرئيس صدام حسين الذي تم إعدامه بطريقة مهينة على المشنقة الشيعية.

وعلى النقيض من ذلك, فقد اتسم رد الفعل الرسمي بالضعف حيال الموضوع. في حين انتقد مجلس الوزراء تنفيذ حكم الإعدام في أول أيام عيد الأضحى , و انتقد محرر صحيفة رسمية و واشنطن على مضيها في تنفيذ حكم الإعدام ضد صدام  .

" إن جرحنا عميق" بهذا القول علق خالد إبراهيم, الحموي المقيم في دمشق والذي يتحدر من مدينة حماة المعقل السني القوي. و قد وصف الإعدام بأنه "اهانة لا تنسى"

وعلى الرغم من ذلك فان الحكومة  السورية لم توجه انتقادات إلى عملية الإعدام, ربما أملا بأن لا تعكر أو تجرح العلاقات مع العراق وهي تسعى كذلك لتفادي أي تسرب للعنف الطائفي من لبنان والعراق إلى سوريا. و بشكل كبير فقد توافد رجال دين من المذاهب الإسلامية المختلفة إلى دمشق لعقد مؤتمر للعمل على تضييق الفروقات العقائدية بين المذاهب الإسلامية المختلفة.

وفي اجتماع لقادة الكنيسة الشهر الماضي تحدث بشار عن أخطار الصراع الطائفي متهماً المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية بمحاولة إثارة توترات طائفية و مذهبية في سوريا.

إن جيران سوريا تورطوا في توترات طائفية خلال عدة سنوات. و قد قادت الولايات المتحدة حملة قوية عام 2003 لتقوية وتمكين الشيعة وحلفائهم الأكراد الذين عانوا من الظلم و الاضطهاد من الأقلية السنية خلال حكم صدام. و الآن فان المسلحين السنة والشيعة يقودون فرق الموت في العراق و هم المسئولون عن دوامة العنف الدموية هناك.

في لبنان حيث دخل المسلمون و المسيحيون في حرب أهلية طويلة عام 1975-1990  كان الشيعة مهمشين من قبل السنة والمسيحيين و لكنهم طالبوا بقوة سياسية أكبر لهم في لبنان . و القوة الرئيسية الآن في لبنان هو حزب الله الشيعي و المدعوم بقوة من قبل سوريا.  

ولكن هناك بعض السوريين يقولون أن أي مقارنات مع العراق ولبنان لا يمكن أن يتم تطبيقها على سوريا. ويشيرون إلى العلاقات القوية التي تربط الطائفة العلوية مع طبقة التجار في سوريا. و أن مستوى الحريات الدينية في سوريا ليس له مثيل في الشرق الأوسط . و اغلب الطوائف السورية ممثلة أيضاً في الحكومة السورية التي يسيطر عليها السنة.

يقول الياس مراد وهو رئيس تحرير صحيفة البعث الرسمية و هو مسيحي " ليس لدينا حكومة أقليات , إن المزيج السياسي الموجود في سوريا يختلف عن  ذلك الموجود عند جيراننا" .

ويقول البعض أن الانسجام الطائفي سيبقى بدرجة كبيرة هو المسيطر و ذلك بسبب بقاء عائلة الأسد في السلطة.

"طالما أن النظام سيبقى قوياً فان السلام الطائفي سيبقى. ولكنه سيكون دائماً سطحياً و ليس عميقاً" كما يقول عمرو حمزاوي الخبير في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن.

http://www.iht.com/articles/ap/2007/01/22/africa/ME-GEN-Syria-Sectarian-Worries.php

 

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ