ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/07/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

بعد كل هذا الدم, ليس هناك عودة في سوريا

بقلم: روبن ياسين كساب

الجارديان 16/6/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في يناير الماضي بدت سوريا و كأنها تنتمي إلى السعودية و البلدان الخليجية الأخرى كأقل المرشحين لحصول أي ثورة فيها. و لو خاض بشار الأسد انتخابات حقيقية لربما فاز فيها. من الصعب الآن تذكر أن معظم السوريين كانوا مع النظام و لو على مضض من أجل ضمان الأمن و ضمان السياسة الخارجية الوطنية. إنها تلك الرغبة في الأمن و الخوف الجارف من الفوضى على شاكلة العراق هي ما جعل جزء من المجتمع السوري مواليا للنظام حتى الآن.

 

في البداية , و على الرغم من أن المتظاهرين ألهمتم الثورات في كل من تونس و مصر إلا أن معظمهم لم يكن لديهم أي هدف في تغيير النظام. أول مظاهرة في قلب دمشق التجاري كانت ردا على وحشية الشرطة. تلك المظاهرة انتهت سلميا, و لكن عندما احتجت درعا على اعتقال أطفال المدارس فقد قام النظام بإراقة الدماء. بغضب نزل المجتمع في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع و قد ووجه بعنف متزايد, مما أدى إلى تزايد أعداد الجماهير. وهنا فقد بدأت الحلقة المفرغة. كل أجهزة المخابرات و الواجهات الوطنية ابتعدت عن الحكومة لتكشف عن جوهر مظلم و مجرم.

 

الأسوأ من ذلك, فقد تحدث الرئيس عن الإصلاحات, و إنهاء حالة الطوارئ و إلغاء محكمة أمن الدولة الكريهة. ومع حديثه فقد كان القتل يتزايد. لم يكن هناك طريقة أكثر قوة لتدمير مصداقيته. إن سيلا جارفا من قصص الرعب – أطفال يعذبون حتى الموت, نساء يطلق عليهن النار و المناطق السكنية تحت النار – أدى إلى تدمير مصداقية النظام.

إن غباء الدولة الاستثنائي يوحي بحالة رعب شديدة داخل الدائرة القريبة, و التي قد يكون بشار فيها مجرد صورة. إن السوريين يتجادلون حول من يمسك بهرم السلطة بشكل فعلي من بين عائلة الأسد و مخلوف (عائلة أم الأسد). في أي حال, فإن القادة السوريين يمكن أن يعتمدوا على دعم الحرس الجمهوري و قيادات الجيش العليا. بينما سوف يزداد انشقاق المجندين ذوي الرتب المتدنية مع بحث النظام عن سحق المحافظات.

حسنا, ما التالي إذا ؟ إن هنالك خارطة طريق من أجل نهاية سعيدة. لقد دعت التنسيقيات المحلية الرئيس الأسد إلى الاستقالة, و قيام مجلس عسكري مدني مشترك بإدارة فترة انتقالية مدتها 6 أشهر من أجل التحول نحو التعددية الديمقراطية. يقول البيان الصادر عن التنسيقيات "إن  سوريا الجديدة سوف تكون جمهورية و دولة مدنية لجميع السوريين, و ليس لشخص أو لعائلة أو لحزب. و سوف لن تورث من الأب إلى الابن. جميع السوريين سوف يكونون متساوين في الحقوق و الواجبات دون أي تمييز".

إذا بدأت عملية الانتقال حاليا فإنها قد تنجح, و لكن فرص النظام في الخروج بأمان من المأزق الحالي تقترب من الصفر. و هذا يعني أن الفوضى سوف تنتشر.

 

لحد الآن, و على الرغم من تاريخ سوريا الصعب في الغالب و تكتيكات الدولة القائمة على قاعدة ( فرق تسد ) إلا أن الحرب الطائفية لا تبدو أمرا محتملا. عندما تظاهر 100000 شخص في حماة  يوم الجمعة الماضي هتفوا "من القرداحة  إلى الصنمين شعب واحد مو شعبين"  و القرداحة هي موطن الأسد الأصلي و هي بلدة علوية. و الصنمين هي قرية سنية فقيرة قرب درعا حيث قتل فيها العديد من الأشخاص. و هذا الهتاف يتصاعد في حماة, و هي المدينة التي استولى عليها الإخوان المسلمون عام 1982 و الموقع الذي جرت فيه مذبحة عندما قام النظام باستعادة المدينة. مثل هذه الشعارات التي تشير إلى الوحدة الوطنية تظهر مستوى جديدا من النضج و الذكاء بين السوريين, و لكن مثل هذه النوعيات سوف تشهد تحديا مع تزايد المذابح.

إن التدخل الغربي أمر مستبعد – الناتو منشغل إلى أبعد الحدود و المغامرة السورية بحاجة إلى التزام لحرب إقليمية محتملة- و لن يكون أمرا مرحبا به من قبل السوريين بأي حال. في العراق أدى التدخل إلى نشوب حرب أهلية.

التدخل التركي قضية أخرى. محتفلا بنجاحه بولاية ثالثة في الانتخابات كزعيم لحزب العدالة والتنمية فقد حيا رجب طيب أردوغان أولئك الذين " ينظرون إلى تركيا باهتمام كبير.. جميع عواصم الدول المجاورة". على ضوء الصحوة العربية فإن سياسة تركيا المتمثلة في صفر من المشاكل مع الجيران على وشك النهاية. يوم الثلاثاء أخبر أردوغان الأسد بأن يتوقف عن القمع و القيام بتطبيق الإصلاحات. وقد كان هذا في اليوم السابق لتعبيره عن رغبة في العمل مع بريطانيا تجاه قرار من قبل الأمم المتحدة لإدانة سوريا. و لكن الواقع على الأرض هو الذي سوف يحكم في النهاية . إذا انضم مزيد من اللاجئين إلى ال 8500 لاجئ الذين فروا إلى تركيا, فإن أردوغان قد يأمر باحتلال محدود للأراضي السورية من أجل إقامة منطقة عازلة. هذا الأمر – عدم قدرة النظام على السيطرة على جزء من البلاد- قد تكون نقطة تحول. و قد توفر لسوريا بنغازي الخاصة بها, و قاعدة للمقاومة المنظمة.

إذا كان العدو الأول للديمقراطيين السوريين هو النظام السوري, و الثاني هو شبح الحرب الطائفية, فإن العدو الثالث يتمثل في القوى الخارجية التي تسعى إلى الاستفادة من الأحداث. إن الاقتصاد السوري قد لا يكون بعيدا عن الانهيار. أي حكومة قادمة قد تكون قابلة للرشوة في السنوات المستقبلية.

إن السعودية تقوم بتحويل الأموال للمجلس العسكري في مصر. و يتبقى أن نعرف ما هو المقابل. إن المال السعودي يمكن أن يلعب دورا رئيسا في سوريا الجديدة أيضا, إضافة إلى مجموعة من المنفيين – من ضمنهم عم الرئيس رفعت الأسد , منظم مذبحة حماة عام 1982. و العضو السابق في النظام عبد الحليم خدام, إضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين السوريين, و التي لديها تاريخ طائفي و أجندة خاصة بها. كما أن هنالك الليبراليين الموجودين في الولايات المتحدة, و الذين يتحكم في بعض منهم المحافظون الجدد.

 من السهل تصور تعامل السعودية مع الضباط السنة السوريين و جماعة الإخوان المسلمين, و النظام الديمقراطي الجزئي و الإسلامي المعتدل ذو البرامج الاجتماعية و تحرير الاقتصاد المقيد و التعامل بسلبية مع مرتفعات الجولان المحتلة أمر يمكن لإسرائيل و الغرب أن يدعمه بشكل ضمني , لأن احتمالية وجود سوريا ديمقراطية بشكل صحيح إلى جانب مصر ديمقراطية يمكن أن تشكل أكبر تحد يمكن تخليه للاحتلال الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين.

من غير المحتمل و بعد أن ضحى السوريون بالكثير من الدماء, أن يوافقوا على مثل هذه التسوية.

 

After all this bloodshed, there is no going back for Syria

Most Syrians did not want regime change until the state opened fire. Now they will not settle for less than democracy

Robin Yassin-Kassab

o  guardian.co.uk, Thursday 16 June 2011 18.30 BST

o  Article history

Last January Syria seemed to belong with Saudi Arabia and other Gulf states as the least likely candidates for revolution. If President Bashar al-Assad had run in a real election, he may well have won. It's difficult to remember today that most Syrians did credit, if grudgingly, the regime with ensuring security and prosecuting a vaguely nationalist foreign policy. It's that desire for security, the overwhelming fear of Iraq-style chaos, that keeps a section of Syrian society loyal to the regime even now.

To start with, although they were inspired by Tunisia and Egypt , most protesters didn't aim for regime change. The first demonstration, in the commercial heart of Damascus , was a response to police brutality. That ended peacefully, but when Deraa protested over the arrest of schoolchildren the regime spilt blood. Outraged, communities all over the country took to the streets and met greater violence, swelling the crowds further. A vicious circle began. All the intelligence and nationalist pretensions peeled away from the government to reveal a dark and thuggish core.

 

Worse still, the president spoke of reforms, of ending the state of emergency and abolishing the hated state security courts. Even as he spoke the slaughter intensified. There was no surer way of destroying his credibility. The torrent of horror stories – children tortured to death, women shot, residential areas shelled – destroyed the regime's legitimacy.

 

The state's extraordinary stupidity suggests either panic or dissension in the inner circle, of which Bashar may only be the figurehead. Syrians debate which arrangement of Assads and Makhloufs (Bashar's mother's family) composes the actual power structure. In any case, Syria 's leaders can count on support from the Republican Guard and the army's upper echelons. Yet lower- and middle-ranking defections will increase as the regime seeks to crush the provinces.

 

So what next? There is a roadmap to a happy ending. The grassrootslocal co-ordination committees call for the president's immediate resignation, and a joint civilian and military council to oversee a six-month transition to a pluralist democracy. "The new Syria will be a republic and a civil state that belongs to all Syrians," reads the LCC statement, "and not to an individual, family or party. It will not be inherited from fathers to sons. All Syrians will be equal in rights and duties without discrimination."

 

If the transition began today it could work, but the chances of the regime bowing out gracefully are close to zero. This means the chaos will expand.

So far, despite Syria 's often difficult history and the regime's divide-and-rule tactics, sectarian war appears unlikely. When 100,000 people marched in Hama last Friday they chanted: "From Qardaha to Sanamein, the Syrians are one people." Qardaha is the home town of the Assads, in Alawi country. Sanamein is a poor Sunni village near Deraa where many have been killed. And the chant was raised in Hama , the city taken over by the Muslim Brotherhood in 1982, and the site of a massacre when the regime took the city back. Such slogans of national unity show a new level of maturity and intelligence among Syrians, but these qualities will be challenged as the slaughter continues.

Western intervention is improbable – Nato is overstretched and a Syrian adventure requires a commitment to potential regional war – and wouldn't be welcomed by Syrians anyway. In Iraq intervention triggered civil war.

Turkish intervention is another matter. Celebrating the third-term re-election of his AK party on Sunday, Recep Tayyip Erdogan, the prime minister, greeted "those who are focused on Turkey with great excitement … all capitals of neighbouring countries". In light of the Arab awakening, Turkey 's "zero problems with neighbours" policy is about to be overturned. On Tuesday Erdogan again told Assad to stop the repression and implement reforms. The day before he'd expressed willingness to work with Britain towards a UN resolution condemning Syria . But it's facts on the ground that will count. If many more refugees join the 8,500 who have fled to Turkey , Erdogan may order a limited occupation of Syrian territory to establish a "safe haven". That – the regime's inability to hold a section of the homeland – may prove a tipping point. It could also offer Syria its Benghazi , a base for organised resistance.

If the first enemy of Syrian democrats is the Syrian regime, and the second the spectre of sectarian violence, the third is represented by external forces seeking to take advantage of events. The Syrian economy may not be far from collapse. Any future government may be particularly easy to bribe in future years.

Saudi Arabia is funnelling cash to Egypt 's ruling military council. It remains to be seen what the catch is. Saudi money could play an important role in the new Syria too, and so could a motley crew of exiles – the president's uncle Rifaat al-Assad, organiser of the 1982 Hama massacre, and ex-regime figure Abdul-Halim Khaddam, as well as the Syrian Muslim Brotherhood, which has an unpleasant sectarian history and agenda. There's also a contingent of US-based liberals, some of whom play into neoconservative hands.

It's easy to envisage a Saudi deal with Syrian Sunni officers and the Muslim Brotherhood, and a partially democratic, "moderate Islamist" regime presiding over tame social programmes, untrammelled economic liberalisation, and passivity over the occupied Golan Heights . Israel and the west may tacitly support such an outcome, because a properly democratic Syria alongside a properly democratic Egypt would constitute the greatest imaginable challenge to Israel 's subjugation of the Palestinians.

It's unlikely that Syrians, after sacrificing so much blood, would want to settle for such a deal.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011

/jun/16/bloodshed-syria-regime-change

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ