ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 26/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا: حزن في حمص

الإيكونومست البريطانية

26/5/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما تقود سيارتك إلى المدخل الرئيسي المؤدي إ لى مدينة حمص , و هي ثالث اكبر مدينة في سوريا تبعد 160 كم إلى الشمال من العاصمة دمشق, فإنه من السهل أن تركن إلى الشعور بالهدوء. لقد قامت قوات الأمن بمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة الساعة الجديدة منذ أن فرقت بالعنف اعتصاما هناك في 18 أبريل. حول الساحة, فإن النوافذ لا زالت مفتوحة.  و للوهلة الأولى فإن الأمن يبدو مستتبا.

و لكن الاحتجاجات مستمرة. في باب السباع  وفي باب دريب و في باب تدمر, فإن جموعا من الشباب الغاضبين لا زالوا يتجمعون كل ليلة, قبل أن يختفوا مع ظهور قوات الأمن. كما أن النساء يشاركن في الاحتجاجات قبل أن يختفين هن الأخريات أيضا. لقد وضع الجيش أكياسا ترابية و متاريس كمواقع دفاعية في زوايا الشوارع في حي باب السباع الثائر, وهو حي سني متاخم لحي تقطنه غالبية من الأقلية العلوية, و التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد نفسه. في حي آخر, وهو بابا عمرو  فإن علامات مرور الدبابات و النوافذ المتضررة لأحد مراكز التسوق لا زالت موجودة و تذكر بقمع الجيش قبل عدة أسابيع. بوجود ملصقات لصور سعيدة للرئيس الأسد , فإن الدبابات لا زالت تتمركز في منطقة عشبية ليست بعيدة عن الحي.

في 18 مايو نفذ أهل حمص إضرابا عاما. فقد أغلق أصحاب المحال التجارية محالهم مع انطلاق المتظاهرين في الشوارع. و لليومين التاليين كان الشعور بأن المدينة قابعة تحت الحصار. فقد كانت الصخور و الأحجار الكبيرة تسد الشوارع الرئيسة فيها. في 20 مايو يوم الجمعة خرجت مجموعات من الرجال من المساجد و هي تلوح بالأعلام و تحمل شعارات و تهتف " حمص أكبر منك" وذلك بالإشارة إلى الرئيس الأسد. المنظمون في الأحياء المختلفة يسعون من طرفهم إلى تنسيق الإحتجاجات.

إن قوى الأمن تجوب حول المدينة. و نقاط التفتيش منتشرة. و يسمع دوي لإطلاق النار في باب السباع. من بين مجموعات أخرى فإن هناك رجالا يرتدون سترات جلدية و يلوحون بالرشاشات. بعضهم أعضاء في عصابات علوية, معادين بشكل شديد للمتظاهرين. في 20 و 21 مايو فإن ما لا يقل عن 21 مدنيا قتلوا في حمص و حدها كما يقال.

لقد أقيمت العيادات داخل المساجد من أجل معالجة أولئك الذين يصابون في المراحل الأولى من المظاهرات. بعض الأطباء يجرون عمليات جراحية في منازلهم الخاصة. أحدهم قال بأن ما يزيد على 300 شخص في حمص وحدها قتلوا منذ بداية الإحتجاجات؛ إن الأرقام تشير إلى أن العدد قد تجاوز 1000 في كل سوريا . لقد منع بعض الضحايا في حمص من تلقي العلاج و الوصول إلى المستشفيات أو أنهم كانوا خائفين من الذهاب إلى هناك . الناس يهمسون في خوف حول التعذيب على يد قوات الأمن والذين اتهموا أيضا باغتصاب النساء في البيوت التي دخلوها. إن هناك تقارير غير مؤكدة حول وجود مقابر جماعية. البعض يقول أن المدارس و الملاعب قد حولت إلى مراكز اعتقال جماعية للمتظاهرين.

في حين أن المظاهرات التي نظمت في أنحاء سوريا كانت من القرويين و الفقراء العاديين, إلا أنه في حمص فإن الطبقة الوسطى قد انضمت إلى المظاهرات. علاوة على ذلك, فإن حالة الإضطراب في حمص, و التي تمتلك أكبر مصفاة للنفط و التي تقع على الطريق الرئيسي الواصل بين دمشق و حلب المدينة السورية الثانية, تهدد بتعطيل الإقتصاد السوري.

إن حمص تمتلك اهمية بسبب أنها تقع على خط التماس ما بين الغالبية السنية في البلاد  (حولي ثلاثة أرباع السوريين) و ما بين الأقلية العلوية (حوالي 10% من مجموع البلاد) , و هي التي تشكل حجر الأساس لنظام الأسد. في حمص فإن المتظاهرين يشددون على أن طوائف المدينة بما فيها الأقلية المسيحية متحدة في معارضتها للنظام. في 18 مايو قام المتظاهرون في حي بابا عمرو بحمل الصلبان في مسيرتهم. و عندما مر المتظاهرون قبل أسابيع قليلة في حي مسيحي قرب مركز مدينة حمص, قام سكان الحي بتقديم المياه لهم. حتى بعض العلويين الذين يشكلون أقلية كبيرة في المدينة مما هو عليه الحال في عموم البلاد, شاركوا في الإعتصام الكبير في شهر إبريل.

 ولكن و مع تحول المزاج العام إلى الطائفية بشكل أكبر. فإن الإشارات العدائية للعلويين أصبحت أكثر شيوعا. يقول معلم في حمص " لقد كنا جميعا واحدا قبل هذا الأمر, و لكن منذ بداية هذه الأحداث , أصبحنا نحن وهم" و يحذر السكان المحليون الزائرين بأن لا يسيروا في الأحياء العلوية حيث كما يقولون هناك الكثير من العلويين و على الرغم من أنهم غالبا ضد تصرفات الأسد القاسية إلا أنهم أجبروا على دعمه بسبب العداوة الطائفية, و خوفا من أنهم سوف يستهدفوا إذا سقط. وعلى الرغم من أن غالبية المتظاهرين قد نبذوا العنف إلا أن بعضهم في بعض أجزاء حمص, و خصوصا في المناطق القبلية في الرستن و تلبيسة قد حملوا السلاح. يقول طبيب محلي بأن الناس قد قاموا بقتل رجلي أمن على الأقل.

في أماكن أخرى من سوريا, فإن رجال الدين السنة, الذين يوجد تعاون عام فيما بينهم وبين النظام, يظهرون علامات على الانقسام. القليل منهم فقط تكلم, و لكن العدد يتزايد يوما بعد يوم. الشيوخ المؤثرون في درعا, حيث بدأت الإحتجاجات قبل 3 أشهر و في مدينة بانياس الساحلية, انتقدوا لرئيس أمام حشود كبيرة. وفي خطبة أمام حشد واسع , تحدث الشيخ محمد اليعقوبي في حي أبو رمانة في دمشق حول " الحديث حول الخطأ" فأقيل من منصبه بشكل مباشر.

في 13 مايو دعت الحكومة إلى حوار وطني. و لكن لا يبدو أن أيا من المتظاهرين الذين يقودون الشارع أو أي من الجيل القديم من المعارضة سوف ينخرط مع السيد الأسد و نظامه. في أي حال,  و إذا كان هناك أي شيء سيحدث في حمص, فإن المجال أمام الحوار قد ضاق إلى أبعد الحدود.

Syria

Unhappy in Homs

May 26th 2011 | HOMS | from the print edition

AS YOU drive past the main checkpoint and on into the centre of Homs , Syria ’s third-largest city, about 160km (100 miles) north of the capital, Damascus , it is easy to be lulled into a sense of calm. The security forces have blocked protesters from reaching the town’s central New Clock square since they violently broke up a sit-in there on April 18th. Around the square, windows are still boarded. Order seems, at first glance, to prevail.

But the protests persist. In the city’s districts of Bab Sbaa, Bab Dreeb or Bab Tadmor, groups of angry young men still gather every night, before melting away as soon as security forces appear. Women hold hurried protests before they too disappear. The army has sandbagged defensive positions at street corners in the rebellious district of Bab Sbaa, a mainly Sunni quarter that abuts one dominated by the minority Alawite sect, to which President Bashar Assad’s family belongs. In another district, Baba Amro, the marks of tank tracks and the blown-out windows of a shopping mall are a reminder of the military crackdown a few weeks ago. Plastered with happy pictures of President Assad, tanks are still stationed watchfully on a grassy patch not far from the district.

On May 18th many of Homs ’s people observed a general strike. Shopkeepers pulled down their shutters as protesters raced through the streets. For the next two days the city felt as if it were under siege. Rocks and dustbins blocked many of the roads. On Friday May 20th groups of men poured out of mosques, waving flags, carrying banners and shouting “ Homs is bigger than you!”—an implied reference to Mr Assad. Organisers in different districts sought to co-ordinate the protests.

The security forces raced around the city. Checkpoints proliferated. Gunfire rang out in the districts of Waa and Bab Sbaa, among others. Groups of men in leather jackets brandished guns. Some of them were apparently members of Alawite gangs, hostile to the protesters. On May 20th and 21st at least 21 civilians in Homs were said to have been killed.

Clinics set up in mosques to treat those who had been wounded in earlier protests were raided. Some doctors arranged makeshift surgeries in private homes. One of them said that more than 300 people in Homs alone have died since the protests broke out; the national figure now exceeds 1,000. Some of the Homs victims had been prevented from reaching hospital or were too frightened to be taken there. People whisper in terror about torture at the hands of the security forces, who have also been accused of raping women in houses they have raided. There are unconfirmed reports of mass graves. Some say schools and stadiums have been turned into holding pens for protesters.

Whereas the protests elsewhere in Syria have been staged mainly by the urban and especially the rural poor, in Homs the educated middle class has joined in. Moreover, the unrest in Homs , which has a large oil refinery and lies on the main road from Damascus to Aleppo , the country’s second city, threatens to disrupt Syria ’s economy.

Homs has added significance because it sits on a fault line between the country’s Sunni majority (some three-quarters of Syrians) and the Alawite minority (some 10% nationwide), the Assad regime’s bedrock. In Homs the protesters stress that the city’s sects, including a notable Christian minority, have been remarkably united in their opposition to the regime. On May 18th protesters in the district of Baba Amro held up crosses as they marched through. When protesters a few weeks ago strode through a Christian district near the centre of Homs , residents gave them water. Even some Alawites, who are a much larger minority in the city than in Syria as a whole, took part in a big sit-in in April.

But the mood has nonetheless become more sectarian. Hostile references to the Alawites are becoming more common. “We were all one before this,” says a teacher in Homs . “But since this started it has become ‘us and them’.” Locals warn visitors not to walk through Alawi areas where, they say, roaming gangs armed by the government commit acts of violence. For their part, many Alawites, though often against Mr Assad’s harsh tactics, have been forced back into supporting him on account of sectarian hostility, fearing they would be targeted if he were to fall. Though most of the protesters have sought to eschew violence, some of them in parts of Homs , and especially in the nearby tribal areas of Rastan and Telbiseh, have taken up arms. A local doctor says such people have killed at least two security men.

 

Elsewhere in Syria , the country’s Sunni clerics, who have generally co-operated with the regime, are showing signs of division. Only a few have spoken out, but the number may grow. Influential sheikhs in Deraa, where the protests began three months ago, and in the port city of Banias have castigated the president before large crowds. In a widely applauded speech, Muhammad al-Yacoubi, a preacher in the posh Abu Rumaneh district of Damascus, told worshippers to “speak out against wrong”—and was promptly sacked.

On May 13th the government called for a “national dialogue”. But none of the leading street protesters nor any of the older generation of dissidents seem likely to engage with Mr Assad and his regime. In any event, if Homs is anything to go by, the room for dialogue has narrowed.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ