ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 21/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

خطاب الأسد قد يشتري الوقت, ولكن ليس البقاء

بقلم: نيكولاس بلانفورد/كريستيان ساينس منيتور

20/6/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد قام الرئيس الأسد بتقديم وعود بإجراء انتخابات و إصلاحات قريبة اليوم كجزء من عملية الحوار الوطني الذي قد يقود إلى دستور جديد و احتمالية لانتهاء سيطرة حزب البعث الحاكم.

و لكن وبينما اعترف الأسد بأن سوريا قد شهدت أياما صعبة منذ خطابه الماضي قبل شهرين من الآن, إلا أن  تأطيره و تشكيله للأزمة و أسلوبه في معالجة الأزمة كان بعيدا جدا عن مطالبات المعارضة. وقد خرجت مظاهرات جديدة مباشرة في المدن على امتداد البلاد.

 

يقول رامي نخلة و هو سوري يعمل في بيروت مع لجان التنسيقيات المحلية , وهي إطار يجمع المتظاهرين و الناشطين السوريين " اليوم و بعد 98 يوما على الاحتجاجات, فإنه لا زال يعيش في حالة إنكار, و قد أصبح من الواضح للجميع بأن بشار الأسد لا يمكن أن يتغير. إنه لا يدرك بأن سوريا قد تغيرت للأبد و لكنه لا يزال نفس الرئيس الذي استمعنا له آخر مرة في أبريل".

 

عوضا عن مخاطبة حركة المعارضة بشكل مباشر, فإن تعليقات الأسد بدت و كأنها تخاطب الأكثرية الصامتة من السوريين الذين يدعمون دعوات الإصلاح و الحريات الأكبر, و لكنهم اختاروا أن لا يخرجوا إلى الشوارع خوفا من أن يؤدي انهيار نظام الأسد إلى انجراف البلاد نحو دوامة العنف الطائفي.

 

إن وعود الأسد في التغيير, و الحديث عن انتخابات برلمانية في أغسطس و الحوار مع المعارضة قد يساعد في أن يشتري النظام بعض الوقت الإضافي. و لكن الانتفاضة قد أظهرت ديمومة ملاحظة منذ أن بدأت قبل 3 أشهر, على الرغم من القمع العنيف على يد قوات الجيش و الأمن و التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص كما أدت إلى استثارة مزيد من الغضب من قبل المجتمع الدولي.

 

و مع عدم إظهار المعارضة أي إشارات على التراجع و مع تنامي الإحباط الدولي المتزايد مع زيادة العنف, فإن المحللين يقولون بأن بقاء نظام الأسد أمر مشكوك فيه بشكل كبير.

يقول أندرو تابلر وهو متخصص في الشأن السوري في معهد واشنطن "لا أرى كيف بمكن لبشار أن يخرج من هذه الأزمة على المدى الطويل. فقد خرج الجني من القمقم".

عندما بدأت الحركة من أجل التغيير على امتداد تونس بداية هذا العام و من ثم  في مصر و البحرين و ليبيا و اليمن, فقد كان المحللون و المعلقون متحدون في التوقع بأن سوريا سوف تكون إحدى الدول التي سيتجنبها الربيع العربي. محكوم  من قبل عائلة الأسد منذ 1970 فإن النظام السوري كان له تاريخ طويل في القمع الوحشي لأي معارض و المحافظة على النظام العام من خلال شبكة منتشرة من أجهزة المخابرات.

و لكن الأمر لم يستغرق سوى اعتقال مجموعة من الصبيان في شهر مارس بسبب كتابات كان يكتبونها على الجدران في مدينة درعا الجنوبية لكي تنطلق شرارة الثورة التي انتشرت من حينها على معظم الأرض السورية.

لقد كانت مطالبات حركة الاحتجاج محدودة في البداية و بعيدة عن المطالبة بتغيير النظام. و لكن عندما تجاوز النظام الإصلاحات وبدأت قوات الأمن باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزل في الشوارع, فقد بدأت مطالبات و عزيمة المحتجين بالتزايد.

في البداية, فقد بدا أن القوة الغاشمة يمكن أن تئد الثورة, ولكن المتظاهرين استمروا في الخروج إلى الشوارع غير عابئين, حتى مع تصاعد الإصابات.

و على الرغم من أن المعارضة لم تكسب لحد الآن في كل من حلب و دمشق , حيث يقطن نصف سكان البلاد, فإن قوات الأمن بدت غير قادرة على قمع الثورة.

اليوم, و في أول تعليق له على أحداث الشهرين الماضيين, فقد قال الأسد بأن سوريا قد وصلت إلى نقطة تحول و قد سعى إلى إقناع من يستمعون له بأن ينتظروا وعوده في الإصلاح عوضا عن الاصطفاف إلى جانب مجموعة صغيرة من "المخربين".

وقد قال في خطابه في جامعة دمشق أمام جمهور من الضيوف المدعوين "يمكننا القول بأن الحوار الوطني هو شعار المرحلة القادمة. إن الحوار الوطني يمكن أن يقود إلى إدخال تعديلات على الدستور أو إلى دستور جديد".

على كل حال, فقد أضاف الأسد بأنه من غير الممكن أن يكون هناك أي تقدم دون استقرار, و لا إصلاح في مواجهة التخريب و الفوضى".

وقد أضاف " هناك فرق ما بين المظالم المشروعة و ما بين التخريب الذي يمثل مجموعة صغيرة حاولت استغلال النوايا الطيبة للشعب السوري لتحقيق أغراضها الخاصة".

بعد الخطاب, خرج المتظاهرون على امتداد البلاد. و قد قال السيد نخلة بأن 8 مظاهرات منفصلة عن بعضها البعض قد خرجت في حمص. و قد وردت تقارير عن خروج مظاهرات في اللاذقية على ساحل المتوسط. و في مدينة حلب الشمالية و في محافظة إدلب حيث كانت هذه المدن مسرحا للقمع خلال الأسبوعين الماضيين على يد قوات الأمن, و في بعض ضواحي مدينة دمشق.

إن خطاب الأسد اليوم يمثل الخطاب الثالث له منذ بداية المظاهرات في منتصف مارس.

في 30 مارس, و في خطاب قدمه لمجلس الشعب السوري و الذي تخلله الكثير من الضحك و التصفيق الحار من قبل المستمعين, فقد ألقى باللوم في ما يجري من عنف خلال الأسبوعين اللذين سبقا الخطاب على "مؤامرات أجنبية"  و لم يأت على ذكر أي من الإصلاحات التي وعد المتحدثون باسم النظام بأن يقدمها الأسد في خطابه.

بعد تلقيه انتقادات ثقيلة على خطابه الأول, فقد أعلن الرئيس في 16 أبريل رفع حالة الطوارئ التي كانت تمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات وسلطات واسعة جدا.

بعد ذلك, انتشرت حركة المظاهرات على امتداد البلاد و قد تصاعدت وتيرة مطالبات المعارضة بشكل مطرد.

 

يعتقد الكثير من المحللين بأن الوقت متأخر جدا بالنسبة للأسد – الذي تتضاءل النظرة إليه كمصلح- من أجل الدخول في برنامج إصلاحات من أجل استرضاء المعارضة, و هناك شك كبير في أن النظام يمتلك الإرادة على القيام بهذا الأمر.

 

يقول السيد تابلر " إن النظام سوف يستمر في القتال, و المعارضة سوف تستمر في الاحتجاج, إن المعارضة تعي تماما بأنها إذا توقفت فإنه لن يكون لديها أي رافعة في مواجهة النظام".

 

لقد كان المجتمع الدولي بطيئا جدا في الاستجابة للعنف الجاري في سوريا بعيدا عن البيانات المطالبة بالإصلاح الفوري من قبل الأسد

 

ومع دخول الناتو في حملة ليبيا الطويلة من أجل حماية المدنيين من نظام القذافي, فإن هناك عدم رغبة في الدخول في التزام عسكري آخر في الشرق الأوسط. و بسبب الموقع الجغرافي لسوريا و شبكة النظام من الحلفاء و العلاقات مع الدول و المجموعات المسلحة, فإن الاضطراب في سوريا و على النقيض من ليبيا و اليمن و تونس و حتى مصر يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط برمته.

 

لقد فشل مجلس الأمن لحد الآن في التوافق على قرار شديد اللهجة يدين قمع سوريا للثورة, و يعود ذلك بشكل رئيس إلى معارضة كل من روسيا و الصين اللتان تمتلكان علاقات تجارية قوية – في حالة روسيا علاقات عسكرية- مع سوريا و التي يمكن أن تتعرض للخطر إذا سقط النظام.

إن روسيا تدير قاعدة بحرية في ميناء طرطوس على ساحل المتوسط في سوريا و التي تتوسع و تتطور الآن لكي تكون قاعدة موسكو الرئيسة في المتوسط والقادرة على استضافة الصواريخ الموجهة و المدمرة و حتى حاملات الطائرات. و من المفترض أن تكتمل المرحلة الأولى من مشروع التطوير السنة القادمة.

 

وفي إحباط منهم بسبب المعارضة التي تبديها روسيا والصين في مجلس الأمن, فإن وزراء خارجية أوروبا وافقوا في لوكسمبورغ يوم الاثنين على مسودة قرار من أجل توسيع العقوبات ضد سوريا. إن الاتحاد الأوروبي يريد أن يضيف شركات و أشخاص على قائمة تضم 23 شخصا خاضعين لتجميد الأرصدة و منع السفر.

 

Assad's speech may buy time, but not survival

By Nicholas Blanford, Correspondent / June 20, 2011

Beirut

Syrian President Bashar al-Assad offered promises of imminent elections and reforms today as as part of a "national dialogue" process that could lead to a new constitution and possibly end the dominance of the ruling Baath Party.

But while Mr. Assad acknowledged that Syria has experienced "difficult days" since his last speech two months ago, his framing of the crisis and his proposals for addressing it fell far short of opposition demands. Fresh protests immediately broke out in cities around the country.

 Today, after 98 days of protests, he is living in denial,” says Rami Nakhle, a Syrian working in Beirut with theLocal Coordination Committees, a clearinghouse for Syrian opposition protests and activities. “It has become clear to everybody that Bashar al-Assad cannot change. He doesn’t realize that Syria has changed forever but he’s still the same president we heard last time, in April.”

Rather than directly addressing the opposition protest movement, Assad’s comments appeared intended mainly for the silent mass of Syrians who support the call for reforms and greater freedoms, but have chosen not to take to the streets out of fear that the collapse of the Assad regime could plunge the country into sectarian bloodshed.

Assad's promises of change, and talk of parliamentary elections in August and a dialogue with the opposition may help buy the regime some extra time. However, the uprising has shown remarkable durability since it began three months ago, despite a ruthless crackdown by troops and security forces that has left an estimated 1,500 people dead and provoked increasing anger from the international community.

With the opposition showing no signs of scaling back and the international community growing ever more frustrated with the rising violence, analysts say that the Assad regime’s survival is increasingly doubtful.

 I don’t see how Bashar can get out of this in the long-term,” says Andrew Tabler, a Syria expert at the Washington Institute. “The genie has been let out of the bottle."

 

When the clamor for change swept through Tunisia earlier this year then Egypt, Bahrain, Libya, and Yemen, analysts and commentators were united in predicting that Syria would be the one country to evade the consequences of the Arab Spring. Ruled by the Assad dynasty since 1970, the Syrian regime has a long history of ruthlessly stamping out any dissent and maintains order through a pervasive network of intelligence agencies.

 

But all it took was the detention in early March of a handful of youths for daubing anti-regime graffiti on a wall in the southern city of Deraa to provide the spark for a revolt that has since spread across most of the country.

 

The protest movement initially limited its demands to reforms rather than regime change. But when the regime dithered over the reforms and then the security forces began using live ammunition against unarmed street marchers, the demands and the resolve of the protesters hardened.

At first, it appeared that sheer brute force could snuff out the embers of revolt, but the protesters have continued to take to the streets seemingly undaunted, even as the casualty toll mounts. Although the opposition has yet to win over the cities of Damascusand Aleppo, where half the country’s population lives, the security forces have proven unable to crush the uprising.

 

Today, in his first public comments in two months, Assad said that Syria was at a “turning point" and sought to persuade his listeners to patiently await promised reforms rather than siding with a small group of "saboteurs."

 We can say that national dialogue is the slogan of the next stage,” he said at Damascus University before an audience of invited guests. “The national dialogue could lead to amendments of the constitution or to a new constitution.”

 

However, Assad added that there could be “no development without stability, no reform in the face of sabotage and chaos.”

 

We make a distinction between those [with legitimate grievances] and the saboteurs who represent a small group which has tried to exploit the goodwill of the Syrian people for its own ends,” he said.

Following the speech, protests broke out across the country. Mr. Nakhle said that eight separate demonstrations were under way in Homs . Other protests were reported in Latakia on the Mediterranean coast, the northern city of Aleppo , the province of Idlib , scene of a crackdown in the past two weeks by security forces, and some suburbs of Damascus .

 

Today's speech marked Assad’s third public address since unrest broke out in mid-March.

On March 30, in a speech to the Syrian parliament that was peppered with chuckles and enthusiastic applause from the audience, he blamed two weeks of violence on “foreign conspiracies” and failed to make any mention of reforms that even regime spokespeople had earlier assured he would unveil.

After receiving heavy criticism for his initial speech, a more somber president announced on April 16 the lifting of the state of emergency law that grants the regime sweeping security powers.

 

But by then, the protest movement had spread across the country and the demands of the opposition had escalated.

Many analysts believe that it is too late for Assad – whose credibility as a would-be reformer is fast dwindling – to usher in a reform program to satisfy the opposition, and doubt that the regime has the will to do so anyway.

The regime will fight it out, and the opposition will keep protesting,” says Mr. Tabler. “The opposition knows if it stops they will have no leverage against the regime.”

The international community has been slow to react to the violence in Syria beyond issuing statements demanding immediate reforms from Assad.

With NATO engaged in prolonged Libya campaign to protect civilians from Qaddafi's regime, there is little appetite to embark upon another military commitment in the Middle East . Given Syria ’s geographic location and the regime’s network of alliances and relationships with states and militant groups, turmoil in Syria , unlike Libya , Yemen , Tunisia and even Egypt , could greatly destabilize the broader Middle East .

 

The United Nations Security Council has failed so far to even agree on a sternly worded resolution condemning Syria ’s suppression of the uprising, largely due to the opposition of Russia andChina. Both countries have strong commercial – and in Russia ’s case military – ties to Syria that could be jeopardized if the regime collapses.

 

Russia operates a naval base at Tartus on Syria ’s Mediterranean coast that is currently being modernized and expanded to turn it into Moscow 's main naval base in the Mediterranean capable of serving guided missile destroyers and even aircraft carriers. The first stage of the development project is supposed to completed next year.

 

In frustration at the opposition mounted by Russia and China at the UN, European Union foreign ministers in Luxembourg on Monday agreed on a draft resolution to expand sanctions against Syria . The EU is looking to add companies and individuals to a list of 23 people subject to an assets freeze and travel ban.

http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2011/062

0/Assad-s-speech-may-buy-time-but-not-survival

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ