ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 09/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

مشاكل جارة تركيا

بقلم: هينري باركي/لوس أنجلوس تايمز

4/5/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

الرئيس السوري بشار الأسد في ورطة عميقة. إن القوة المميتة التي يستخدمها ضد أبناء شعبه و التي ادت إلى مقتل المئات كما تذكر التقارير لم تحد من التحدي المتصاعد لنظامه. إن الصور القادمة من سوريا تخبر عن قصص مروعة و عن قناصة و قوات أمن تطلق النار على المتظاهرين العزل. إن ما يقرب من 200 عضوا من حزب البعث قد استقالوا مؤخرا احتجاجا على ما يجري.

 

إن مشاكل الأسد تنتقل المشكلة إلى الجارة تركيا. رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان احتضن سوريا و رئيسها قليل الخبرة. إن تركيا قد تكون قادرة على مساعدة نفسها و سوريا, و لكن يتوجب عليها العمل عن قرب – و لربما بدأت بذلك فعلا- مع واشنطن.

 

في مبادرة من أردوغان, فإن سوريا و تركيا قد قامتا بإزالة التأشيرات على حركة مواطني البلدين, كما أنهما قامتا بعقد اجتماعات حكومية مشتركة و قامتا بعمل مناورات عسكرية محدودة.  كما أن الصادرات التركية لسوريا تزدهر. إن هذا النوع من التكامل كان هو حجر الزاوية في سياسة تركيا الشهيرة "صفر من المشاكل مع الجيران". 

 

ولكن الربيع العربي انقض على أنقرة على حين غرة. كأبطال للديمقراطية و حقوق الإنسان, فإن القادة الأتراك قد تحركوا لإنتقاد عمليات القتل التي قام بها القذافي في ليبيا و الآن الأسد في سوريا بصورة بطيئة. مع التأكد من بقاء القذافي , فإن أنقرة حوطت رهانها. يوم الثلاثاء دعا أردوغان القذافي إلى التنحي أخيرا.

 

إن سوريا تحمل مكانا خاصا في مخيلة أردوغان. إن لديه عاطفة حقيقية تجاه الأسد و قد صنع صديقا كانت تركيا على وشك الدخول معه في حرب عام 1998. إن سقوط نظام الأسد قد يقوض من هذه المكاسب. علاوة على ذلك, فإن انهيار سوريا لن يكون أمرا جميلا. إنها بلاد طائفية بعمق بحيث أن الأقلية العلوية فيها تتحكم بجميع مناحي الحكم, الجيش و المخابرات و الأجهزة الأمنية الأخرى, و حزب البعث الحاكم و العديد من القواعد الإقتصادية. سيكون هناك العديد من النقاط لكي تسوى. مع وجود شرط عدم الحصول على التأشيرة, فإن عشرات الآلاف من السوريين يمكن أن يكونوا على أعتاب أنقرة إذا ما تسارع الصراع أو خرج عن السيطرة. لكن هذه الأمور تجعل من السياسة التركية الحالية أكثر صعوبة.

 

على الرغم من أن مثل هذه السياسة قد تكون مفهومة لأسباب إقتصادية في المقام الأول في المنطقة, إلا أن اردوغان وتركيا يخاطران في فقد الكثير من المصداقية. إن شعبية تركيا مع جيرانها تكمن في حقيقة أن أنقرة قامت بانتقاد إسرائيل. إن صمت أنقرة على ضوء المجازر في مدينة مصراتة الليبية و في حمص في سوريا جعلت من تركيا تبدو انتهازية. و قد صدم الأتراك العاديون لرؤية جموع من الليبيين تتجمع في بنغازي من أجل الإحتجاج أمام القنصلية التركية, و من ثم حرق العلم التركي و اتهام أنقرة بأنها تتعاون مع القذافي.

 

في الغرب, فإن الموقف التركي لم يحظ بكثير من الأصدقاء. فيما يتعلق بليبيا فإن كلا من تركيا و فرنسا قد تشابكتا علنا مع الإتهامات العلنية المتبادلة على كلا الطرفين. في الولايات المتحدة – خصوصا في كابيتول هيل, حيث ملأت الشكوك بالسياسة التركية اليوم كاملا- فإن صمت أنقرة كان دليلا إضافيا على نفاق أردوغان و و تحيزه الصارخ لجهة دون أخرى.

 

على الرغم من عيوبها, فإن تركيا الديمقراطية تمثل نقيضا لسوريا, و من الممكن أن تتخذ تركيا موقفا أكثر مبدأية. لقد قال أردوغان بأنه قال للأسد بأن يخفف من قبضته الحديدية. وقد قام بإرسال مدير مخابراته و وزير خارجيته إلى دمشق دون جدوى. و لكن يتوجب عليه القيام بما هو أكثر.

 

قد يكون أردوغان آسفا على رؤية أخية الأسد يغادر, و لكن يتوجب عليه ان يفهم بأن نقطة اللاعودة قد أصبحت من الماضي عندما اقتحمت الدبابات السورية الأحياء المدنية. إن من مصلحة تركيا و الولايات المتحدة حصول انتقال منظم لمرحلة ما بعد الأسد قريبا. إن بيان البيت الأبيض حول الإجراءات المتخذة ضد سوريا يشير إلى أن إدارة أوباما قلقة بأن حمام الدم قد يأتي مباشرة بعد سقوط مفاجئ للنظام.

 

هنا يمكن أن تلعب تركيا دورا حاسما من خلال العمل عن قرب مع الغرب و الولايات المتحدة خصوصا. إن هناك فعلا إشارات على ذلك. لربما ليس من قبيل المصادفة بأن أول انتقاد لأردوغان للأسد على الرغم من أنه لا زال خفيفا  أتى بعد مكالة هاتفية مع الرئيس أوباما.

 

القليل في المنطقة يمكن أن يدرك تأكيدات أنقرة للأسد الذي لا يريد أن يرى تكرارا لملحمة حسني مبارك في مصر. إنه بحاجة إلى استراتيجية خروج مشرفة من أجل ضمان سلامة عائلته و الأقلية العلوية. إن هذا الأمر بحاجة إلى وقت  لترتيبه – في الوقت الذي تعمل فيه أنقرة على هذا مع الولايات المتحدة- و تنظيم حذر, لأنه إذا شعر المتشددون في سوريا برائحة للخيانة, فإنهم قادرون تماما على التحول ضد الأسد.

 

كما أن تركيا تمتلك كرتا مهما لتلعبه مع الأسد. إذا انقلب أردوغان على الأسد فإن الآثار النفسية و المادية على النظام سوف تكون وخيمة. إن علاقة تركيا مع سوريا قد قدمت لدمشق المعزولة نفسا إضافيا و بديلا عن الإعتماد الوحيد على الحليفة إيران. و لهذا فإن تركيا لديها فرصة لتظهر بأن نفوذها الجديد حقيقي و أنه بإمكانها التحرك و استخدامه من أجل خير أكبر. 

 

Turkey 's neighborhood troubles

  By Henri J. Barkey

  May 4, 2011

  Syrian President Bashar Assad is in deep trouble. His murderous use of deadly force against his own citizens, reportedly killing hundreds, has not quelled the growing defiance to his regime. Images from Syria tell gruesome stories of snipers and security forces shooting unarmed demonstrators. About 200 members of his Baath Party have resigned in protest.

 

Assad's troubles, however, also spell trouble for neighboringTurkey. Its prime minister, Recep Tayyip Erdogan, had embraced Syria and its inexperienced leader. Turkey may be able to help itself and Syria , but it will need to work closely — and may even have begun to do so — with Washington .

 

At Erdogan's initiative, Syria and Turkey in 2009 abolished visas for their citizens traveling between the countries, held joint cabinet meetings and conducted small-scale military exercises. Turkish exports to Syria are booming. This type of integration has been the cornerstone of Turkey 's much-heralded "zero problems with neighbors" policy.

But the Arab Spring has caught Ankara off guard. Self-styled champions of democracy and human rights, Turkish leaders have been slow to criticize the murderous rampages of Moammar Kadafi inLibya and now Assad in Syria . Unsure whether Kadafi would survive, Ankara hedged its bets. On Tuesday, Erdogan finally called for Kadafi to step down.

 

Syria , though, holds a unique place in Erdogan's imagination. He has genuine affection for Assad and has made a friend of a country that Turkey almost went to war with in 1998. The demise of Assad's regime could undermine those gains. Moreover, the unraveling of Syria would not be pretty. It is a deeply sectarian country in which the small Alawite minority controls all the levers of power — the army, the intelligence and other security services, the sole political party (the Baath) and much of the economic base. There would be many scores to settle. With no visa requirement, tens of thousands of Syrians could end up at Ankara 's doorstep if the conflict escalates or gets out of control. All this makes continuing Turkey 's current policy very difficult.

 

Although such a policy may be understandable for primarily economic reasons in the region, Erdogan and Turkey risk losing much credibility. Turkey 's popularity with its neighbors is a function of the stridency with which Ankara has criticized Israel . Ankara 's silence in light of massacres in the Libyan city of Misurata and Homs in Syria has disillusioned many and made it look opportunistic. And ordinary Turks were shocked to see crowds of Libyans gather in Benghazi to protest at the Turkish consulate, burn the Turkish flag and accuse Ankara of being in league with Kadafi.

 

In the West, Turkey 's stand does not win it many friends. On Libya , the French and Turks openly clashed in public as recriminations abounded in both directions. In the United States — especially on Capitol Hill, where doubts about Turkish foreign policy have ruled the day — Ankara 's silence has been further proof of Erdogan's insincerity and blatant one-sidedness.

 

Despite its imperfections, a democratic Turkey represents Syria 's antithesis, and Ankara could easily have taken a more principled stand. Erdogan has said that he has urged Assad to relax his iron grip. He sent his intelligence chief and foreign minister to Damascus to no avail. But he needs to do much more.

 

Erdogan might be sorry to see his "brother Bashar" leave, but he must also understand that a Rubicon was crossed when Syrian tanks invaded civilian neighborhoods. It is in the interest of Turkey and the United States that an orderly transition to a post-Assad era begin soon. The White House's measured statements on Syria indicate that the Obama administration is worried that a bloodbath may follow any sudden collapse of the regime.

 

This is where Turkey can potentially play a crucial role by working closely with the West, and the U.S. in particular. There already are some signs of that. It is not a coincidence perhaps that Erdogan's first, though still muted, personal criticism of Assad came after a telephone conversation with President Obama.

Few in the region can match Ankara 's assurances to Assad, who does not want to see a repeat of theHosni Mubarak saga in Egypt . He needs a dignified exit strategy that ensures his family's and the Alawite leadership's well-being. This will require time to arrange — while Ankara works on this with the U.S. and Europe — and careful orchestration, because if hard-liners in Syria were to smell a sellout, they are quite capable of turning on Assad.

 

Turkey also possesses an important card to play with Assad. Were Erdogan to turn on the Syrian leader, the psychological and material impact on the regime would be dire. Turkey 's relationship with Syria had provided an isolated Damascus with additional breathing room and an alternative to sole reliance on its traditional ally Iran . Turkey , therefore, has an opportunity to demonstrate that its new clout is real and can be deployed for the greater good.

Henri J. Barkey is a visiting scholar at the Carnegie Endowment and a professor at Lehigh University .

http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/

la-oe-adv-barkey-turkey-20110504,0,2342095.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ