ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 28/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

منطقة الحظر الجوي في ليبيا: هل تنجح؟

الإيكونومست

18-3-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هناك الكثير من الأمور المتشابهة ما بين ليبيا و العراق. المشهد العام في الحالتين صحراوي و مقفر. و المساكن في البلدين تتسم بالبساطة. و بسبب تاريخ العقوبات و نزوات القيادتين فإن كلا من الليبيين و العراقيين لم يحصلوا على الكثير من المنفعة من ثروة بلادهم النفطية. و قد عاني الاثنان من الإهمال. و قرار الأمم المتحدة رقم 1973الذي صدر الليلة الماضية يضيف أمرا متشابها آخر: فرض حظر الطيران و التشريع لجميع الوسائل الضرورية من أجل حماية المدنيين. في ليبيا, هذا الأمر يعني الهجوم على قوات  العقيد معمر القذافي البرية إذا ما بدأوا بقصف المدن. كما أن هناك قرارا بضرب السفن البحرية الحربية إذا بدأت هي الأخرى باستخدام المدفعية. و قد قالت فرنسا إن الضربات الجوية ضد قوات الزعيم الليبي يمكن أن تبدأ خلال ساعات. و قد أعلن دافيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني يوم الجمعة بأن طائرات تورنيدو و تيفون قد تحركت استعدادا لأي عمل ضد ليبيا.

وفي ردها على هذا القرار, فقد قيل إن الحكومة الليبية قد أعلنت وقف إطلاق النار و دعت إلى تعليق جميع العمليات العسكرية, و ذلك بالتوافق مع دعوة القرار لحماية المدنيين. و لكن علينا أن ننتظر لما يعنيه هذا الأمر في الواقع. لقد قالت كل من فرنسا و بريطانيا أنهما سوف تحكمان على العقيد القذافي من خلال الأعمال و ليس الكلام. بغض النظر, فإن وقف إطلاق النار قد يجعل من الصعوبة بمكان تبرير قصفه.

في أبريل 1991, مرر مجلس الأمن قرارا يدعو العراق إلى وقف قمع شعبه, و قد قامت كل من أمريكا و  بريطانيا و فرنسا بفرض منطقة حظر جوي. و قد جاء متأخرا بالنسبة للشيعة العراقيين في الجنوب, الذين و على الرغم من دعم الغرب لهم تركوا عرضة لانتقام الحرس الجمهوري العراقي, و قد قتل منهم الآلاف. و لكن الأكراد في الشمال كسبوا ملجأ آمنا و حكما ذاتيا في مناطقهم.

كما في عراق صدام حسين, فقد جاء قرار الأمم المتحدة  متأخرا بالنسبة للكثير من الليبيين. إن المدن الشرقية قد أرهقت بهجوم العقيد المضاد. و لكنها على كل حال سوف تجلب المساعدات للشرق. أكان حقيقة أم خيال فإن الخوف من الأسلحة الكيماوية الذي جعل الشرقيين يرتعدون خوفا قد اختفى. إن العائلات الشرقية التي كانت تخشى من حلبجة جديدة , و هي المدينة التي قامت طائرات صدام الميغ بإطلاق الغازات السامة عليها عام 1988, يمكن أن تلتقط أنفاسها الآن.

كما أن منطقة الحظر الجوي يمكن أن تعيد التوازن نوعا ما في الصراع ما بين النظام و الثوار. في بلاد أكبر من العراق بأربع مرات, فإن القوة الجوية حاسمة لإسقاط طرابلس من القوة المركزية. حتى في الوقت الذي يتحصن فيه في قاعدة باب العزيزية العسكرية, فإن العقيد يحافظ على عمقه الإستراتيجي. و هو ما يمكنه من تحريك قواته و الحفاظ على خطوط الإمداد على امتداد الصحراء الغنية بالنفط التي تفصل الشرق عن الغرب. بدون قوته الجوية, فإن قواته سوف تكون عرضة للإرهاق و الضعف كحال الثوار.

على أرض المعركة أيضا, فإن القوة الجوية تعطي العقيد الحافة التكتيكية. في كل مرة اشتبك فيها الثوار مع النظام كانت القوة الجوية حاسمة. إن  الأراضي الممتدة و القاحلة, تمكن العقيد من ملاحظة و قصف خطوط الثوار المكشوفة, وتجبر المعارضة الضعيفة على التراجع إلى الخلف. إن القصف الجوي يمنع أيضا الثوار ضعيفي التدريب و غير المنظمين من إعادة تنظيم أنفسهم في كل مرة يحاولون فيها شن هجوم مضاد فعال.

نفسيا, فإن إقرار الأمم المتحدة للحظر الجوي (وهو أمر لم يحظ به الأكراد) هو أمر مهم جدا للثوار. و مع تقدم قوات العقيد فقد ظهر أن المجتمع الدولي يشعر بالارتباك, و الكثير من الليبيين الذين انضموا للثوار بدؤوا بالتشكك. في بنغازي, و هي المدينة الثائرة الرئيسة, فإن رجال الأعمال الذين وضعوا أعلام الثورة على شرفات منازلهم أو ألصقوها على سياراتهم بدأوا ينزلونها بهدوء. كما أن اللجان الثورية الموالية للعقيد بدأت  بالخروج على السطح في المناطق المحررة, و قد كانوا يطالبون بالولاء من السائقين العالقين في أزمة المرور. كما أن زعماء القبائل القوية في وسط ليبيا و الذين قد يكون دعمهم أمرا حيويا قد وقفوا على الحياد. و مع بداية نزول ستارة الخوف مرة أخرى, فإن الوعد بالحماية الدولية سوف يبعد الستارة مرة أخرى.

إن الخطر لا يزال موجودا من الزحف العسكري على المناطق الغربية. قد لا يكون العقيد قد بدأ بالرد العنيف بعد. في مقابلة تلفزيونية, هدد بالتصرف بجنون مع احتشاد القوات العسكرية الخارجية ضده؛ كما أن المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع قال بأن طرابلس قد ترد بالهجوم بحرا أو جوا في البحر المتوسط. و لكن الحالة العراقية تثبت أمرا آخر. لقد التزم صدام بشروط منطقة الحظر الجوي و قد أوقف طائراته, عوضا عن المخاطرة في الدخول مع الغرب في صراع أعمق يمكن أن يؤدي إلى خلعه من منصبه.

إن هذا الأمر يقودنا إلى أن منطقة الحظر الجوي لوحدها من غير المحتمل أن تقدم خاتمة سريعة, أو أن تحرز توقفا للعنف. في البر و البحر – والفضل يعود إلى قوارب إيطاليا السريعة – فإن قوات العقيد مدربة بشكل أفضل كما أنها متفوقة من حيث السلاح و لديها قدم السبق. إن قوات العقيد لا زالت تحتفظ بالغرب و الكثير من المناطق المتوسطة, و من خط المواجهة في أجدابيا و هي بوابة بنغازي, فإنهم لا زالوا يلقون بظلالهم فوق مناطق الثوار الشرقية  و حقول النفط الجنوبية الضخمة. من جانبهم, فإن الثوار قد يستخدمو زوال خطر القصف الجوي من أجل تعزيز جهودهم للزحف تجاه طرابلس. بعيدا عن نهاية الصراع, فإن منطقة الحظر قد توسع الحرب البرية ضمن منشآت النفط و على طول خطوط الصحراء كثيرة الإستخدام. مع أو دون وساطة فإن حقيقة تقسيم ليبيا إلى ملجأ آمن شرقي و قسم غربي يشعر بالمرارة أمر يمكن الحصول بشكل أكثر قوة.

 

No-fly zone in Libya

Will it work?

Mar 18th 2011, 14:39 by The Economist online

THERE are many similarities between Libya and Iraq . The landscape is crusty and pancake flat. The housing is similarly spartan, and relentlessly dun. Because of a history of sanctions and the caprice of their leadership, Libyans and Iraqis alike have benefitted little from their country’s oil wealth. Both suffer from neglect. Last night's UN Security Resolution 1973 adds another parallel: the imposition of a no-fly zone and authorisation of "all necessary means" to protect civilians. In Libya , that means strikes on Colonel Muammar Qaddafi's ground forces if they start to shell towns. It also sanctions ground attacks and strikes on Libyan naval vessels if they too are used for bombardment. France has suggested that airstrikes against the Libyan leader's forces could start within hours. David Cameron, the British prime minister, announced on Friday that British Tornado and Typhoon jets are being moved into place in readiness for any action in Libya .

In response to the resolution, the Libyan government has said it is declaring a ceasefire and calling a halt to all military operations, in accordance with the resolution's dictates about the proection of civilians. How much that really means remains to be seen. Both Britain and France have said that they will judge Colonel Qaddafi on his actions, not on his words. Nonetheless, a ceasefire may make it harder to justify bombing him.

In April 1991, the UN Security Council passed a resolution calling on Iraq to end the repression of its population, and  America , Britain and France imposed a no-fly zone. It was already too late though for Iraq 's southern Shia, who despite western support for their uprising, were left to the ravages of the Iraqi Republican Guard, and killed in their thousands. But the Kurds in the north gained their own autonomous safe haven.

As in Saddam Hussein’s Iraq , the UN decision comes too late for many Libyans. Libya 's western towns have been muzzled by the colonel’s counter-attack. It will, however, bring relief to the east. Real or imagined, the fear of a chemical weapons drop that made easterners tremble has receded. Libyan families in the east who feared another Halabja, the town Saddam Hussein's MiG aircraft gassed in March 1988, can breathe more easily.

A no-fly zone also significantly redresses the balance in the conflict between the regime and the rebels. In a vast country four times the size of the Iraq , air capability is critical to Tripoli 's projection of central power. Even while bunkered in his Bab al-Aziziya military base, the colonel maintained his strategic depth. It enabled him to move troops and maintain supply lines across the oil-rich Sahara separating east from west. Without his aerial reach, his forces are as vulnerable to overstretch as the rebels.

 

On the battlefield, too, air power gave the colonel the tactical edge. Each time rebel and regime infantries clashed, air power was decisive. In the flat barren terrain, it enabled the colonel to observe and then bomb exposed rebel lines, sending his ragtag opposition positioned on main roads into retreat. Aerial bombardment, too, prevented ill-trained irregulars from regrouping each time they tried to mount an effective counter-attack.

Psychologically, the UN's endorsement of a no-fly zone (something the Kurds never had) is a major boon for the rebels. As the colonel's forces advanced and the international community appeared to dither, many Libyans who had thrown in their lot with the rebels began to waver. In Benghazi , the main rebel town, businessmen who had strung rebel flags from their balconies or stuck them on their cars quietly took them down. The colonel's revolutionary-committee loyalists resurfaced in rebel-held areas, demanding pledges of allegiance from drivers trapped in traffic. Powerful tribal leaders in central Libya whose support could prove pivotal sat on the fence. Just as the colonel's curtain of fear had begun to descend once again, the promise of international protection will hoist it back up.

The danger remains of western military mission creep. Colonel Qaddafi might yet respond by lashing out wildly. In a television interview, he threatened to act as crazily as the external military forces stacked against him; and his defence ministry spokesman suggested Tripoli might respond by attacking air or maritime traffic in the Mediterranean . But Iraqi precedent suggests otherwise. Saddam Hussein abided by the terms of a no-fly zone and grounded his planes, rather than risk drawing the west into a deeper conflict that might unseat him.

That said, a no-fly zone is by itself unlikely to deliver a rapid denouement, or achieve a cessation of violence. On the ground and at sea—thanks to Italy’s provision of speedboats—the colonel’s better trained, paid and armed troops still have the edge. They retain control of the west and much of the centre of the country, and from their frontline at Ajdabiya, the gateway to Benghazi , continue to cast a shadow over the rebel’s eastern holdings and the southern huge oil-fields. For their part, the rebels, hopeful of a more even fight, might use the reduced threat of aerial bombardment to redouble their efforts to march on Tripoli . Far from ending the conflict, the no-fly zone might extend the ground war amongst the oil installations and along well-trodden desert lines. Without or without mediation, the de facto division of Libya into an autonomous eastern safe haven and embittered West could be acquiring a more concrete form.

http://www.economist.com/blogs/newsbook/2011/03/no-fly_zone_libya

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ