ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

من بغداد إلى بنغازي

بقلم: تشارلز كراوثامر/واشنطن بوست

4-3-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

أصوات قادمة من جميع أنحاء العالم من أوروبا إلى أمريكا إلى ليبيا تنادي بالتدخل الأمريكي من أجل المساعدة على إسقاط معمر القذافي. و لكن و بسبب إسقاطها صدام حسين فقد أدينت الولايات المتحدة من جهات متعددة بسبب العدوان و الغطرسة و الإمبريالية.

أي انقلاب أخلاقي غريب هذا, وذلك إذا ما نظرنا إلى أن شر صدام كان مكبرا عما لدى القذافي. إن القذافي قاتل مزاجي بينما كان صدام حسين قاتلا ممنهجا. إن القذافي لم يكن مستقرا و مجنونا و لم يكن قادرا على مجاراة حزب البعث الذي كان يعمل بنظام قومي شامل من الإرهاب و التعذيب و القتل الجماعي, و استخدام الغاز في قرى بأكملها من أجل خلق ما أطلق عليه كنان ماكيا "جمهورية الرعب".

علاوة على ذلك, فإن الوحشية الممنهجة جعلت من صدام غير قابل للحراك بطريقة مغايرة لما عليه القذافي. بالكاد مجموعة من الليبيين المسلحين سيطروا على نصف البلاد لوحدهم. و لكن في العراق, لم يكن هناك أي فرصة من أجل وضع نهاية للنظام دون استخدام القوة (استغرق الأمر 3 أسابيع) من قبل الولايات المتحدة.

بغض النظر عن المعايير المزدوجة المنافقة. و الآن فإن الثورات تجتاح الشرق الأوسط و الجميع يتحول الآن إلى أجندة جورج بوش المتعلقة بالحرية, ليس العراق فقط هو من انزلق في غياهب الذاكرة. إن هناك ما أطلق عليه مرة بتفاخر بسياسة " الواقعية" التي تحلت بها إدارة أوباما للسنة الأولى و الثانية, و ما يطلق عليه أيضا "القوة الذكية" التي واجهت مثالية بوش الضبابية.

لقد بدأ الأمر مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في أول زيارة لها إلى آسيا, عندما قللت من مقدار المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في الصين. كما أن الإدارة قامت بتقليص كمية المساعدات المتعلقة بالديمقراطية في مصر بنسبة 50%. إضافة إلى تخفيض التمويل المقدم للمجتمع المدني – و هي نقود تحتاجها المنظمات التي تساعد في تقدم الديمقراطية المصرية- بنسبة 70%.

لقد بلغت هذه الواقعية أوج ازدهارها عندما تأخر أوباما في قول أي شيئ يدعم فيه الثورة الخضراء في إيران عام 2009. و على النقيض, فقد أوضح أوباما بأن المفاوضات النووية مع نظام فقد مصداقيته و نظام قاتل (و هي محادثات يعلم الصغير قبل الكبير أنها لن تجدي نفعا) سوف تتقدم على الثوريين الديمقراطيين في الشارع , إلى الدرجة التي نادى المتظاهرون فيها في طهران "أوباما أوباما, إما أن تكون ضدنا أو معانا".

و الآن فإن هذه الثورات قد انتشرت من تونس إلى عٌمان, و الإدارة الأمريكية تسارع من أجل مسايرة الوضع الجديد , مرددين العقيدة الأساسية لمذهب بوش الذي يقول بأن العرب ليسوا استثناء للحاجة العالمية للكرامة و الحرية.

إن العراق بالطبع, بحاجة إلى تدخل عسكري أمريكي دائم من أجل مقاومة القوى الإستبدادية التي تحاول الرجوع بالعراق الجديد. و لكن أليس هذا ما طلب منا عمله من خلال  خلق منطقة حظر جوي فوق ليبيا؟ في ظروف حرب أهلية جارية, فإن أخذ أوامر فيما يتعلق بالمجال الجوي الليبي يحتاج إلى تدخل عسكري دائم.

و الآن, يمكن الجدل بأن ثمن الدم و المال الذي دفعته الولايات المتحدة من أجل خلق عراق ديمقراطي كان باهظا جدا. و لكن بغض النظر عن أي طرف تتخذه فيما يتعلق بهذا السؤال, فإن ما لا يمكن إخطاؤه هو أنه بالنسبة للشرق أوسطيين فإن العراق اليوم هو الديمقراطية العربية الوحيدة الفاعلة, بوجود انتخابات تعددية و صحافة حرة. إن ديمقراطية العراق هشة و غير كاملة – الأسبوع الماضي قامت قوات الأمن بقمع المتظاهرين المطالبين بخدمات أفضل- و لكن هل كان من الممكن أن تتقدم مصر سياسيا, لنقل في عام كما هو الحال في العراق اليوم, لكنا اعتقدنا أنه نجاح عظيم.

بالنسبة لليبيين, فإن أثر العراق أكثر قوة. بغض النظر عن حجم الدم المراق الذي يواجهونه, فإنهم تخلصوا من مواجهة الإبادة الجماعية. لقد شعر القذافي بالخوف مما فعلناه مع صدام و أبنائه حيث ساوم على التخلص من أسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلكها. بالنسبة للثوار في بنغازي, فإنها مسألة ليست بالبسيطة.

و لكننا سمعنا و بشكل مستمر عن الكيفية التي سمم بها العقل العربي ضد أمريكا. حقا؟ أين هي معاداة الولايات المتحدة في أي من هذه الثورات؟ في الواقع, يقول الباحث في شئون الشرق الأوسط دانييل بيبس بأن الولايات المتحدة "قد غابت عن الشعارات بشكل جلي".

إنهم الرئيس اليمني و القذافي الذهاني الذين يتكلمون عن المؤمرات الأمريكية من أجل الإستعمار و الإستعباد. إن المتظاهرين في كل من مصر و إيران و ليبيا كانوا يوجهون أنظارهم للولايات المتحدة من أجل المساعدة.إنهم لا ينادون بشعارات مضادة للحرب- هل تذكرون "لا دماء من أجل النفط"؟  الذين نادى به اليسار الأمريكي. لماذا يحدث هذا؟ إن أمريكا تغادر العراق دون أن تأخذ معها النفط, كما أنها لم تنشئ قواعد دائمة, و لم تترك خلفها نظاما من الدمى و لكن ديمقراطية فاعلة. هذا الأمر حدث بعد أن ظهرت أصابع العراقيين الأرجوانية التي مارست الإنتخابات الحرة على الشاشات في كل مكان حيث كرست مثالا لكل المنطقة.

إن الفيس بوك و التويتر كانت وسيطا لهذا الامتداد العربي نحو الكرامة و الحرية. و لكن عقيدة بوش هي من وضع النظرية.

 

From Baghdad to Benghazi

By Charles Krauthammer

Friday, March 4, 2011

Voices around the world, from Europe to America to Libya , are calling for U.S. intervention to help bring down Moammar Gaddafi. Yet for bringing down Saddam Hussein, the United States has been denounced variously for aggression, deception, arrogance and imperialism.

A strange moral inversion, considering that Hussein's evil was an order of magnitude beyond Gaddafi's. Gaddafi is a capricious killer; Hussein was systematic. Gaddafi was too unstable and crazy to begin to match the Baathist apparatus: a comprehensive national system of terror, torture and mass murder, gassing entire villages to create what author Kanan Makiya called a " Republic of Fear ."

 

Moreover, that systemized brutality made Hussein immovable in a way that Gaddafi is not. Barely armed Libyans have already seized half the country on their own. Yet in Iraq , there was no chance of putting an end to the regime without the terrible swift sword (it took all of three weeks) of the United States .

No matter the hypocritical double standard. Now that revolutions are sweeping the Middle East and everyone is a convert to George W. Bush's freedom agenda, it's not just Iraq that has slid into the memory hole. Also forgotten is the once proudly proclaimed "realism" of Years One and Two of President Obama's foreign policy - the "smart power" antidote to Bush's alleged misty-eyed idealism.

 

It began on Secretary of State Hillary Clinton's first Asia trip, when she publicly played down human rights concerns in China . The administration also cut aid for democracy promotion in Egypt by 50 percent. And cut civil society funds - money for precisely the organizations we now need to help Egyptian democracy - by 70 percent.

This new realism reached its apogee with Obama's reticence and tardiness in saying anything in support of the 2009 Green Revolution in Iran . On the contrary, Obama made clear that nuclear negotiations with the discredited and murderous regime (talks that a child could see would go nowhere) took precedence over the democratic revolutionaries in the street - to the point where demonstrators in Tehran chanted, "Obama, Obama, you are either with us or with them."

Now that revolution has spread from Tunisia to Oman , however, the administration is rushing to keep up with the new dispensation, repeating the fundamental tenet of the Bush Doctrine that Arabs are no exception to the universal thirst for dignity and freedom.

Iraq , of course, required a sustained U.S. military engagement to push back totalitarian forces trying to extinguish the new Iraq . But is this not what we are being asked to do with a no-fly zone over Libya ? In conditions of active civil war, taking command of Libyan airspace requires a sustained military engagement.

 

Now, it can be argued that the price in blood and treasure that America paid to establish Iraq 's democracy was too high. But whatever side you take on that question, what's unmistakable is that to the Middle Easterner, Iraq today is the only functioning Arab democracy, with multiparty elections and the freest press. Its democracy is fragile and imperfect - last week, security forces cracked down on demonstrators demanding better services - but were Egypt to be as politically developed in, say, a year as is Iraq today, we would think it a great success.

For Libyans, the effect of the Iraq war is even more concrete. However much bloodshed they face, they have been spared the threat of genocide. Gaddafi was so terrified by what we did to Saddam & Sons that he plea-bargained away his weapons of mass destruction. For a rebel in Benghazi , that is no small matter.

 

Yet we have been told incessantly how Iraq poisoned the Arab mind against America . Really? Where is the rampant anti-Americanism in any of these revolutions? In fact, notes Middle East scholar Daniel Pipes, the United States has been "conspicuously absent from the sloganeering."

It's Yemen 's president and the delusional Gaddafi who are railing against American conspiracies to rule and enslave. The demonstrators in the streets of Egypt , Iran and Libya have been straining their eyes for America to help. They are not chanting the antiwar slogans - remember "No blood for oil"? - of the American left. Why would they? America is leaving Iraq having taken no oil, having established no permanent bases, having left behind not a puppet regime but a functioning democracy. This, after Iraq 's purple-fingered exercises in free elections seen on television everywhere set an example for the entire region.

Facebook and Twitter have surely mediated this pan-Arab (and Iranian) reach for dignity and freedom. But the Bush Doctrine set the premise.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/

2011/03/03/AR2011030304239.html?wpisrc=nl_pmopinions

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ