ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 03/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الرابحون و الخاسرون في لعبة شطرنج الشرق الأوسط

بقلم: سايمون تيسدول

الجاريان

1-3-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن اقتراح دافيد كاميرون بأن تقوم بريطانيا بتسليح الثوار الذين يعارضون معمر القذافي يوضح بجلاء الخط الناعم و الخطير الذي يتوجب على الزعماء الغربيين التعامل معه مع اكتساح موجة عدم الإستقرار الثوري العالم العربي. على الرغم من العنف الأخير, فإن ليبيا ليست في حالة حرب أهلية لحد الآن. و لكن تسليح المعارضة طريق مؤكد لضمان حدوث هذا الأمر قريبا. و بالتالي فإن التدخل بالقوة قد يكون له أثر معاكس لما قصد منه.

إن أفكار كاميرون الواضحة حول إنهاء حقبة القذافي, تم التعرض لها في مجلس العموم هذا الأسبوع, و قد عززت في جزء منها في الرغبة في ضمان وقوف  بريطانيا إلى  الجانب الرابح عندما يتم كتابة تاريخ صحوة العرب للعام 2011. أصداء هذا النقاش الساذج ترددت في واشنطن حول ما إذا كان باراك أوباما قد فقد مصر عندما تخلى عن حسني مبارك. خلال البيانات الأخيرة فإن كلا من الولايات المتحدة و بريطانيا تحاولان ضمان – من بين أمور أخرى- علاقات جيدة في حقبة ما بعد الثورة مع الأنظمة القادمة.

و لكن من الواضح أن الثورات التي بدأت في تونس في ديسمبر لا تزال تنتشر, وأن التدخل العسكري الغربي في بلدان معينة من أجل تعجيل تلك النهاية يمكن أن يشكل خطرا و نتائج عكسية. بالمجمل, فإن السكان المتضررين يقولون أنهم لا يريدون حصول هذا الأمر, أو في إطار محدد جدا. القذافي على سبيل المثال, إدعى أن الولايات المتحدة و بريطانيا مصممتان على إعادة استعمار ليبيا وسرقة نفطها. و لا شيء عنده أفضل من تصوير التمرد على أنه مؤامرة غربية ضد العرب.

فيما يتعلق بالرابحين و الخاسرين, فإن حلفاء الولايات المتحدة المقربين مثل البحرين و إسرائيل يمكن تصنيفهم مع المجموعة الأخيرة. لقد خسرت واشنطن أو أنها تخسر حلفاء أساسيين و قادة موالين للغرب في مصر و تونس واليمن و بعض الدول الخليجية. و حيثما تبقى الأنظمة الإستبدادية راسخة فإن الثقة في الحلفاء الغربيين قد تعرضت للاهتزاز بشدة. لا سيما بالنظر إلى الطريقة التي تم التخلي فيها عن مبارك و الحديث فجأة عن "القيم العالمية".

إن الثورات الناجحة لا تضمن أبدا العودة إلى المودة. يقول تشارلز كوبتشان من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي "إذا ترسخت الديمقراطية في الشرق الأوسط فإن الأنظمة القادمة سوف تشكل زبائن أكثر صرامة من الأنظمة الإستبدادية التي تحل محلها, إن على المراقبين الغربيين و صانعي القرار أن يتوقفوا عن العمل تحت الوهم بأن إنتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط يعني أيضا إنتشار القيم الغربية". إن توأم الإسلام السياسي و القومية سوف يكون لهما الأثر الأكبر في الدول العربية الأكثر انفتاحا في الفترة ما بعد الثورية" . بعبارة أخرى فإن النظرة الاستراتيجية قد تغيرت إلى الأبد.

 

وليس من الواضح , لفترة ليست بالقصيرة مع من سوف تتعامل الحكومات الغربية. يقول المحلل الأمريكي روبرت كابلان "إن الأنظمة القادمة قد تدعي أنها ديمقراطية و قد يتماشى العالم مع هذه الكذبة, و لكن اختبار النظام يتمثل في كيفية عمل علاقات السلطة خلف المشهد, إن على العالم العربي أن يخلق من غبار الإستبداد نظاما سياسيا شرعيا. إنها ديمقراطية أقل من أزمة السلطة المركزية التي سوف تهيمن في المرحلة المقبلة في تاريخ الشرق الأوسط".

 

و إذا كان هناك أي دول فائزة لحد الآن في هذه المرحلة سريعة التحول في لعبة الشطرنج الجيو استراتجية, فإنها تتمثل في تركيا و إيران, كما يقول محللون سعوديون و آخرون. وقد كتب توني كارون في مجلة ذا ناشيونال "من خلال النظر في الموشور للصراع ذي النتيجة الصفرية ما بين التحالف الإستبدادي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة و إسرائيل ضد معسكر المقاومة الذي تقوده إيران , فإن التمرد العربي كان بلا شك يمثل كارثة بالنسبة للدول المعادية لإيران. و لكن هذه النتيجة كما يحذر, كانت تقوم على " مسلمة خاطئة فحواها أن أي تراجع للولايات المتحدة هو و بشكل تلقائي يمثل ربحا لإيران. إن إعلان العرب الاستقلال عن واشنطن يمثل أي شيء سوى إعلان الولاء لطهران – على الرغم من المزاعم الإيرانية.

 

 

و القناعة الأكثر راحة, بالنسبة للقادة الغربيين على الأقل, هو أن تركيا المعتدلة و العلمانية و التي يقودها الإسلاميون الجدد قد تشكل نموذجا للمجتمعات العربية المنبثقة عن فترة ما بعد الثورة. و المعلقون الأتراك يرون الأمور بكل تأكيد بهذه الطريقة. يقول عبدالله بوزكورت من صحيفة زمان التركية "بأن تجربة تركيا في الإصلاح يمكن أن تساعدهم في بناء برنامج عمل من أجل الوصول إلى تطلعات و توقعات الشعوب من أجل عكس حكم أفضل و شفافية أعلى, إن بإمكان تركيا أن تكون ملهمة للعديد من الشعوب في هذه الدول".

إن هذه المشاعر تعكس الثقة الجديدة لإمبراطورية الشرق الأوسط السابقة و التي نجحت في استعادة نفسها, بعد قرن من الزمان , و طموح مشروع بفرض نفسها كقوة إقليمية. و لكن حتى المساعدة من مثل هذه الجهة قد يكون في البداية كثيرا على قوى المعارضة في الشرق الأوسط و الأنظمة القادمة في هذه اللحظة الحساسة. أولا وقبل كل شيء, فإن عليهم هم أنفسهم أن ينتصروا من خلال جعل ثورتهم تنجح, لأنهم هم تحديدا من سوف يعاني أكثر من أي غريب من الخارج من تبعات الفشل.

 

Winners and losers in the Middle East chess game

o  Simon Tisdall

o  guardian.co.uk, Tuesday 1 March 2011 16.06 GMT

David Cameron's suggestion that Britain may arm Libyan rebels opposed to Muammar Gaddafi vividly illustrates the dangerously fine line western leaders must tread as revolutionary unrest sweeps the Arab world. Despite recent violence, Libya is not yet in a state of civil war. But arming the opposition is a sure way to guarantee it soon will be. Thus a forcible intervention designed to help may have the opposite effect to that intended.

Cameron's ingenuous ideas about ending the Gaddafi era, outlined to the House of Commons this week, were prompted in part by a desire to ensure Britain is on the "winning" side when the history of the 2011 Arab awakening is written. This echoes the fatuous debate in Washington over whether Barack Obama "lost" Egypt when he abandoned Hosni Mubarak. Through their latest statements, the US and Britain are trying to assure, among other things, good post-revolution relations with successor regimes.

But it's clear, with the upheavals that began in Tunisia in December still spreading, that western military intervention in specific countries to hasten that end could be both hazardous and counter-productive. On the whole, affected populations say they do not want it, or only in very limited form. Gaddafi, for example, claims the US and Britain are bent on recolonisation and stealing Libya 's oil. He would like nothing better than to portray the rebellion as a western-inspired, anti-Arab plot.

In terms of "winners" and "losers", the US and close allies like Britain and Israel are already firmly positioned in the latter category. Washington has lost, or is losing, key alliances with pro-western leaders in Egypt , Tunisia , Yemen and some Gulf states. Where autocracies remain entrenched, as in Saudi Arabia , confidence in the western allies has been badly shaken, not least by the way they dumped Mubarak and suddenly ramped up the rhetoric of "universal values".

Successful revolutions will not guarantee a return to cordiality. "If democracy does take root in the Middle East – and the jury is still out – the regimes that emerge may well be much tougher customers than the autocracies they replace," said Charles Kupchan of the US Council on Foreign Relations. "Western observers and policy-makers had better stop operating under the illusion that the spread of democracy to the Middle East also means the spread of western values." The twin forces of political Islam and nationalism would wield ever greater clout in more open, post-revolutionary Arab states, he suggested. In short, the strategic outlook has changed permanently.

Nor will it be clear, for a considerable while, who western governments are dealing with. "The regimes that emerge may call themselves democracies and the world may go along with the lie, but the test of a system is how the power relationships work behind the scenes" US analyst, Robert Kaplan, said. "The Arab world must create from the dust of tyrannies legitimate political orders. It is less democracy than the crisis of central authority that will dominate the next phase of Middle Eastern history."

If there are any state "winners" so far in this rapidly shifting geo-strategic chess game, they are Turkey and Iran , Saudi and other analysts suggest. "Viewed through the prism of a zero-sum conflict between a US-led alliance of Arab autocrats and Israel against an Iran-led 'resistance' camp, the Arab rebellion has been nothing short of catastrophic for the anti-Iran forces, " Tony Karon wrote in The National. But this conclusion, he warned, was "based on the flawed premise that a setback for the US is automatically a gain for Iran . The Arab declaration of independence from Washington is anything but a declaration of loyalty to Tehran " – despite Iranian claims.

A more comfortable thought, for western leaders at least, is that moderate, secular, neo-Islamist-led Turkey may provide a paradigm for emerging post-revolutionary Arab societies. Turkish commentators certainly see it this way. Turkey 's reform experience "could assist them in building a platform for channelling the aspirations and expectations of people to reflect better governance and transparency", Abdullah Bozkurt said in Today's Zaman. " Turkey can certainly be an inspiration for a lot of people in these countries."

Such sentiments reflect the newfound confidence of a former Middle Eastern empire that has successfully reinvented itself, one century on, as an ambitious and supposedly benign regional power. But even help from such a quarter may initially be too much for the Arab world's opposition forces and successor regimes at this delicate moment. First and foremost, they themselves must "win" by making their revolutions work – for it is they, more than any outsiders, who will suffer the consequences of failure.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011/mar/01

/middle-east-turkey-iran-us-arab-revolutions

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ