ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 03/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الأسطورة المحطمة لوريث القذافي المعتدل

اليزابيث ديكنسون

السياسة الخارجية

21شباط2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بينما يتزايد العنف في ليبية، فإن أسطورة متحضرة.. أسطورة كانت تجول الدوائر الديبلوماسية خلال نصف العقد الفائت.. قد تحطمت فعليا: ألا وهو ابن العقيد معمر القذافي، سيف الإسلام، الوريث المعتدل، والغربي، وحامل شعار الإصلاح الذي كانت تنتظره كل من لندن  باريس وواشنطن.

بحلول هذا الوقت، لا بد انك رأيت سيف الإسلام القذافي، ثاني أكبر أبناء الزعيم الليبي‘ على الهواء يدافع عن حكم والده ذي العقود الطويلة القاسية.

في خطاب يحمل آثار إطناب والده الطويل و المشتت، ألقى سيف مسؤولية التظاهرات الحالية على الجميع من المجرمين إلى الاسلامويين. وقد توعد بان القذافي سيقاتل حتى المتظاهر الأخير. لم يحاول تقديم اعتذار عن قدر الموت الحادث حيث يبدو انه قد قلل من أعداد المتوفين بشكل كبير؛ لقد ادعى ان حوالي 14 شخصا فقط قد ماتوا، في الوقت الذي تقدر منظمة هيومن رايتس العدد بأكثر من 200شخص.

بالنسبة لأولئك الذين مجدوا سيف، وأملوا سرا أن يخلف والده، فان هذا الخطاب كان دعوة للاستيقاظ .يستحق الأمر إلقاء نظرة سريعة إلى الخلف لنتذكر فقط الكيفية التي بنى بها سيف هذه الصورة كبداية. فمما ساعد الكرة على الدوران أن القذافي الصغير، الحائز على درجة الدكتوراة والمتخرج من كلية العلوم الاقتصادية، بدا وتصرف بطريقة أكثر تواصلا مع الحداثة مما فعل والده غريب الأطوار. فهو يرتدي البذلات و متلاءم مع الدوائر الديبلوماسية الغربية. ولكن الشائعة أصبحت رسميا أسطورة فبالعودة الى سنوات خلت، عندما حاز سيف فضل إقناع والده بالتخلي علنيا عن أسلحة الدمار الشامل وبتعويض عائلات ضحايا تفجيرات لوكربي، والتي قام القذافي بتمويلها منذ سنوات خلت.

فجأة وقد نظر اليه كمحاور تقدمي، أصبح سيف الشخص الرئيسي مع الحكومات الغربية.. وهو مركز احتفظ به حتى هذا اليوم؛ عندما قام وزير الخارجية البريطاني بتقديم شكوى ضد معاملة الحكومة الليبية للمتظاهرين بالأمس، فقد اتصلوا بسيف.

 

ولكن سيف كان قد صنع اسمه فعليا عبر مؤسسة القذافي الدولية الخيرية والتنموية. اللانفعية و المتحدة في سويسرا، عارضا صورة أكثر تقدمية لليبية والتي يتم إعادة دمج الاسلامويين فيها بطريقة عطوفة في الحياة اليومية وحيث تتم محاربة الفقر فيها بكل وسيلة ممكنة. لقد قام الصحفيون بزيارة مواقع إعادة دمج الجهاديين وأثنواعلى ما رأوا.

 

 

اليوم نرى صورة مختلفة لليبية. فمما يتسرب من التقارير.. فليس هناك إعلام أجنبي مسموح له بالدخول إلى ليبية.. وتأمل القوات الحكومية أن تخلص البلاد من المتظاهرين، باستخدام الضربات الجوية،والرصاص الحي، وما يزعم أنهم مرتزقة أجانب إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر.

لذا فهنا الامتحان الأكبر: فإذا ما كان سيف يقول الحقيقة و كان المتظاهرون جانحين.. والقوات الأمنية تمارس ضبط النفس الى هذه الدرجة... لماذا لا يسمحون للصحافة العالمية بالدخول؟ هذه هي الفرصة الوحيدة الباقية لهذا الأمر لضبط صورته. وحتى عند حدوث ذلك، فان أسطورة الوريث المعتدل لا يمكن إنقاذها.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ