ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا ليست مصر 

ستراتيجي بيج

13-2-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

المحاولة التي قام بها السوريون من أجل محاكاة و تكرار الإنتفاضة الشعبية الضخمة التي حدثت في مصر باءت بالفشل. ليس هذا وحسب, لقد فشلت فشلا ذريعا. بينما أسقطت الحكومة المصرية طويلة العمر , فإن محاولة تكرار الثورة في سوريا ليس لها فرصة نجاح. إن هناك عدة أسباب لهذا الأمر و هي توضح بعض الفروقات الأساسية ما بين الحكومتين و القضايا التي تواجه البلدين.

في مصر, المخابرات و الشرطة و الأمن و لمدة 30 عاما قاموا بدعم دكتاتورية الرئيس المصري حسني مبارك بشكل كبير. و خلال رئاسة مبارك تم سحق جميع أشكال المعارضة السياسية بشكل عنيف. والبلاد برمتها تحكم بقانون الطوارئ منذ العام 1981. الصحفيون و العاملون في مجال حقوق الإنسان و أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين و أي معارض سياسي بارز للحكومة تعرضوا للإعتقال و التعذيب و عرضوا على محاكم أمن الدولة و المحاكم العسكرية. و من أجل تعقيد الأمور, فقد تعرضت حكومة مبارك لفترة طويلة للنقد بسبب الفساد الكبير الذي كان يعمها من الأعلى إلى الأسفل, مع قيام الوزراء رفيعي المستوى بالتورط في مثل هذه الأمور. الفساد و الرشوة كانت منتشرة في البلاد, حتى بمعايير الشرق الأوسط لعدة عقود. كل هذا إضافة إلى الإقتصاد و مخاوف أخرى, عجلت في الإنفجار السياسي في مصر في الأسبوعين الماضيين.

خلال فترة حكم مبارك, فإن قمع و اعتقال المعارضين السياسيين كان مسئولية أجهزة الأمن المتعددة الموجودة في الدولة. أولى هذه الأجهزة, المخابرات العامة, و هو الخط المخابراتي الأول . فجهاز المخابرات العامة مسئول مسئولية مباشرة من الرئيس المصري وهو يتحمل مسئولية جمع المعلومات المحلية و الخارجية. بالأحرى, فهو مسئول عن التجسس عن المصريين وهو منخرط في التجسس خارج مصر إضافة إلى عمله بتجنيد العملاء و المخبرين, مع التركيز بشكل كبير هذه الأيام على مواجهة الإرهاب الإسلامي. و كحال جميع أجهزة الأمن السرية في الشرق الأوسط, فإنه يقوم بتعذيب المعتقلين ووضعهم في المعتقلات. بعيدا عن هذه الحقيقة, فإن للجهاز في واقع الأمر تاريخا في تحقيق بعض النجاحات التي عادت بالفائدة على مصر, و هو يعتبر إلى حد ما موثوقا و فعالا. إن الجهاز لا زال ملوثا بقمع المعارضة أثناء فترة حكم مبارك.

كما أنه في مصر أجهزة للمخابرات العسكرية و الإستطلاع و هما يعتبران جهازان جيدان أيضا, وهما يعتبران من الشرطة السرية. كما أن المديرية العامة لمباحث أمن الدولة كانت و لفترة كبيرة أداة أساسية للقمع داخل البلاد. إن العدد الدقيق لضباط و مسئولي و العاملين في هذا الجهاز أمر لم يكشف عنه أبدا و لربما لن يكون ذلك حتى يكتمل تنحي مبارك و أتباعه, و لكن هذا الجهاز متورط بشكل كبير في مراقبة و اعتقال المعارضين السياسيين والصحفين و الدبلوماسيين و ناشطي حقوق الإنسان. علاوة على ذلك, يعتقد أن هذا الجهاز قد أنشأ شبكة واشعة من المخبرين و العملاء على امتداد البلاد. إن قوات الأمن المركزي و التي تقدر أعدادها بالآلاف, هم في الأساس أمن ومهمتهم الأساسية تتمثل في اعتقال المعارضين و السيطرة على الحشود و تفريق التجمعات و الإضطرابات السياسية.

مع وجود عمليات الأمن المكثفة هذه, فإن القوات المسلحة المصرية نادرا ما كانت تشارك في أي أعمال بوليسية أو أعمال عنف ضد المدنيين أو المحتجين. في الواقع, فإن الجيش المصري ببساطة هو المؤسسة العامة الأكثر احتراما في مصر, و الفضل يعود إلى نجاحه في تحقيق النصر عام 1973 في حرب يوم الغفران, وهو ما شكل فخرا وطنيا للمواطن المصري العادي, كما أنه مثل درجة احترام عالية  (بالمعايير العربية على الأقل). و لا حاجة للقول أنه لا رغبة لدى الجيش المصري في تدمير صورته العامة أو مصداقيته, ناهيك عن المليارات التي يتلقاها الجبش سنويا من أمريكا كمساعدات من أجل تجهيزه. 

و على حجم الشر الذي كانت تتمتع به أجهزة الأمن المصرية , إلا أن ذلك لم يكن كافيا من أجل السيطرة على إنتفاضة البلاد. على الطرف الآخر في سوريا, فإن ترتيبات مختلفة هي التي تبقي حزب البعث في السلطة. و أهم  هذه الترتيبات  هي الأجهزة الأمنية القاسية التي تتمثل  في الجيش السوري و أجهزة الأمن.

إن سوريا مثل مصر, لديها العديد من أجهزة الأمن المختلفة, اثنان منها مختصة في المراقبة و قمع المعارضين. و هذه الأجهزة هي الأمن السياسي و الأمن العام, و تتداخل مهمات و واجبات هذين الجهازين مع بعضهما البعض, و ذلك خشية من أن يكون اعتماد حزب البعث الحاكم على جهاز أمني واحد فقط. الأمن السياسي يقوم بفعل ما يوحي به إسمه: فهو موجود من أجل القيام بمراقبة أنشطة المعارضة السياسية و والرقابة على نشاطات الزائرين الأجانب أو المقيمين في سوريا و ممارسة الرقابة الإلكترونية لجميع وسائل الإتصال و التجسس على ناشري الصحف. و الجهاز الثاني, و هو الأمن العام, فهو مسئول عن المخابرات السورية بشكل عام. بينما  تنحصر مهمة الأمن السياسي في واجبات استخبارية داخلية, و جهاز الأمن العام مقسم إلى ثلاثة فروع رئيسة وهي :  الأمن الداخلي و المخابرات الخارجية و فرع فلسطين. أول فرعين يضطلعان بمسئوليات تجسس داخلية و أخرى خارجية, و الفرع الثالث مسئول عن التجسس على الجماعات المسلحة التي تعمل داخل كل من لبنان و مناطق إسرائيل التي تقع تحت حكم السلطة السياسية. و كحال مصر, فإن سوريا تمتلك فرعا منفصلا للمخابرات العسكرية, ويطلق عليه إسم شعبة المخابرات  العسكرية. و هو متصل بوزارة الدفاع و مهمته القيام بالنشاطات العادية الخارجية مثل تحليل خرائط و وثائق العدو و التحقيق مع أسرى العدو . و لكن شعبة المخابرات العسكرية مسئولة أيضا عن توفير الأموال و الأسلحة و التدريب للمجموعات العسكرية المسلحة التي تدعمها سوريا.

و لهذا و كمصر, فإن لدى سوريا العديد من الأجهزة المخابراتية و الأمنية المكرسة للتجسس على العامة و سحق المعارضة. و لكن هذا وحده ليس بالأمر الكافي و الذي يمكن الإعتماد عليه من أجل بقاء و ديمومة النظام السوري. معظم الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة تعتمد على أجهزة كهذه, و لكن في سوريا, و على خلاف مصر, فإن القوات المسلحة العادية قد قامت بدور كبير في قمع الإنتفاضات الداخلية عندما لم تكن أجهزة الأمن كافية للقيام بهذه المهمة. في مصر فإن الجيش نادرا ما يتدخل في الإنتفاضات, وعندما يتدخل فإنه يتدخل لقمع الأمور الكبيرة التي تهدد أمن الدولة مثل الثورة الكبيرة التي قام بها أشخاص من جهاز الأمن المركزي عام 1986. في عام 1982 قام الجيش السوري بالإنتشار في مدينة حماة من أجل قمع التمرد الذي قادته جماعة الإخوان المسلمين. و في فعل نظر إليه بأنه دليل على قسوة و عنف حكومة الأسد قام الجيش السوري بمجزرة راح ضحيتها ما يقرب من 17000-40000 شخصا و قام بتدمير جزء كبير من المدينة. و عندما قام الإخوان المسلمون بشن حرب عصابات في نهاية السبعينات ضد الحكومة السورية فإن الإعتقالات الجماعية و التعذيب و الإحتجاز لم تكن كافية للتعامل مع هذا الإضطراب. في الهجوم على حماة, قامت الحكومة السورية بنشر قوات مختطلة من الجيش النظامي و نخبة من القوات الخاصة (والتي يقدر عددها ب 12000 فرد). من أجل فرض الحصار على مدينة حماة. وبعد الهحوم على المدينة,قام الجيش وعملاء قوات الأمن الداخلي بتعقب ما تبقى من المتمردين و تنفيذ مجزرة في المدينة.

و يعتبر هذا فرقا مهما ما بين الدولتين و أحد أهم أسباب أن الثورة التي أدت إلى سقوك الحكومة في مصر لا يمكن تكرارها في سوريا. حيث أن الجيش في مصر قد خشي من توجيه السلاح إلى المتظاهرين العزل, و لكن الجيش السوري لم يترك مجالا للشك في رغبته في مساعدة النظام في إخماد أي فعل من أفعال التمرد. لو قام الجيش في مصر  باستخدام القوة في قمع مواطنيه فإن نتيجة الإحتجاجات سوف تكون مغايرة تماما لما حدث.

بالإضافة إلى أجهزة الأمن الضخمة, فإن حكومة الحكومة السورية تحتفظ بالسلطة بنفس الطريقة التي تقوم بها كل الدكتاتوريات المختلفة: فهي تحافظ على قدر من الدعم الشعبي من قبل المواطنيين العاديين. رئيس الدولة بشار الأسد يعتبر شابا بالنسبة إلى المعايير الموجودة في المنطقة وهو يتمتع بشعبية نسبية في بلاده. وهذا اختلاف واضح عن حسني مبارك الذي كان يعتبر بالإجماع مجرد فاسد و قائد للبلطجية من قبل المجتمع المصري. إن سوريا بالطبع تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها مصر مثل الفساد المنتشر و القمع و البطالة و لكن لا يزال في جعبة نظام البعث ورقة رابحة. إنه يعتبر آخر خطوط المواجهة من الدول العربية (الآخرون هم مصر و الأردن) و هي تعتبر فنيا في حالة حرب مع إسرائيل. لبنان المتفرقة و غير المستقرة داخليا لا يمكن النظر إليها في هذا المجال. علاوة على ذلك, فإنها تفعل أكثر مما تتكلم. على الرغم من ميزانيتها المتواضعة للدفاع و معداتها القليلة و  المتقادمة, فإن سوريا تحاول دائما الإستعداد لحرب قادمة من أجل استعادة مرتفعات الجولان. كما أنها مستمرة في توفير ملاذ آمن و أموال و أسلحة و دعم لوجيستي آخر للجماعات الإرهابية و المسلحة مثل شهداء الأقصى و حماس و حزب الله و حركة الجهاد الفلسطينية. إن شعبة الإستخبارات العسكرية و التي تتحمل مسئولية هذا الدعم ينظر إليه على أنه منظمة وطنية و محترمة على الرغم من أن عملها يحظى بسرية تامة تقريبا.

إن جميع هذه الأمور تعتبر جذابة بالنسبة  للمواطن العادي في الوطن العربي, و الذي و على الرغم من معاهدات السلام المعقودة مع إسرائيل و مصر و الأردن, لا زال يعتبر الدولة اليهودية كدخيل في المنطقة. أن تكون آخر حصن ضد إسرائيل فإن هذ الأمر يعطي السوريين مصداقية عالية في الشارع في الشرق الأوسط. جميع هذه الأمور تساهم في إبقاء النظام السوري في السلطة. و لذلك, و بينما يالكاد تمتلك الدولة نقودا من أجل إدارة ذاتها, فإن الأموال و الأسلحة التي تقدم مجانا للجماعات الإرهابية تعتبر أحد أهم المفاتيح الأساسية من أجل البقاء طويل الأجل للنظام و الإستقرار داخل البلاد.

و بينما رحل مبارك, فإنه يبدو أن حكومة الأسد قد ضمنت البقاء لفترة أطول.

 

Syria Is No Egypt

February 13, 2011

An attempt by Syrians to emulate and replicate the massive popular uprising in Egypt has failed. Not only that, it is has failed miserably. While the long-reigning Egyptian government was toppled, the attempts to duplicate the revolt in Syria had little chance of success. There are many reasons for this and they explain some of the fundamental differences between the governments and issues facing the two countries. 

In Egypt , the civilian security police and domestic civilian intelligence services have, for the last 30 years, almost exclusively provided the backbone of Egyptian President Hosni Mubarak's dictatorship. During Mubarak's presidency, almost any and all forms of political dissent were and have been ruthlessly crushed. The entire country had been ruled under emergency rule since 1981. Journalists, human rights workers, members of the Muslim Brotherhood, and any major political opponents of the government faced arrest, imprisonment, torture, and conviction by state security and military courts. To make matters worse, the Mubarak government has long been criticized for extensive corruption from top to bottom, with high-level ministers being exposed for such crimes as looting antiquities. Graft and bribery in the country have been rampant, even by the standards of the Middle East , for decades. All of these, in addition to economic and other concerns, have precipitated Egypt 's political explosion in the last two weeks.

During Mubarak's presidency, repression and arrest of political opponents was the responsibility of several different state security services. The first of these, Al-Mukhabarat al-'Ammah (General Intelligence Directorate [GID]), is Egypt 's primary frontline intelligence service. The GID is responsible directly to the Egyptian president and has responsibility for both domestic and international intelligence collection. In other words, it spies on both Egyptians and engages in espionage abroad, recruiting agents and informants, with a major emphasis these days on countering Islamic terrorism. Like all secret services in the Middle East , the GID tortures detainees delivered into its custody.   Aside from that (predictable) fact, the Directorate actually has a history of scoring some successes that benefit Egypt , and is considered somewhat reliable and effective. However, the agency is still tainted with its role in suppressing political dissent during the Mubarak era.

Egypt maintains an Office of Military Intelligence Services and Reconnaissance that is also considered quite good, divorced as it is from the secret police machinery. The General Directorate for State Security Investigations (GDSSI) and the Central Security Forces have long been the primary instruments of repression in the country. The exact number of officers and official personnel employed by the GDSSI has never been revealed and probably won't be until Mubarak and his henchmen are gone, but it engages in extensive surveillance and arrest of opposition politicians, journalists, diplomats, and human rights activists. Furthermore, the agency is believed to have established a massively pervasive network of informants and intelligence nets throughout the country. The Central Security Forces, numbering in the thousands, are paramilitary security police whose primary function is to arrest dissidents, perform crowd control, and disperse political gatherings and riots.

With such a pervasive security operation, the actual Egyptian Armed Forces have rarely participated in any policing or violent actions against civilians or demonstrations. In fact, the Egyptian Army is easily the most respected and revered public institution in Egypt, thanks to a combination of the country's success during the 1973 Yom Kippur War, the intense patriotism of the average Egyptian, and a high degree of professionalism (at least by Arab standards). The Egyptian Army, needless to say, had no desire to destroy its public image or credibility, not to mention the billions in American aid received every year for equipment.

As sinister as the Egyptian security services are, they have not been enough to control the country's uprising. In Syria , on the other hand, a different arrangement keeps the Baath Party in power. Foremost among these is the sheer ruthlessness of the Syrian military and security apparatus.

Syria , like Egypt , maintains multiple intelligence services, two of which are the primary agents of surveillance and suppression of dissent. These agencies are the Political Security Directorate and the General Security Directorate, both of whose responsibilities and duties severely overlap with one another, lest the Baath regime become overly dependent on one single service.    The Political Security Directorate does just what its name implies: it exists to conduct surveillance of dissident political activity, monitor the activities of foreign nationals residing in or visiting Syria, and conducting electronic monitoring of all audiovisual communications and spying on newspaper publishers. The second agency, the General Security Directorate, is Syria 's primary overall intelligence service. Whereas the Political Security Directorate is solely responsible for domestic intelligence duties, the GSD is divided into three different branches: internal security, external intelligence, and the Palestinian branch. The first two undertake domestic surveillance roles and external espionage, while the third is tasked with spying on armed paramilitary groups operating in both Lebanon and the areas of Israel under the control of the Palestinian Authority (PA). Like Egypt , Syria also possesses a separate Military Intelligence (MI) branch, the Shubat al-Mukhabarat al Askariyya. Attached to the Ministry of Defense, the MI branch conducts the usual activities of MI units the world over such as analyzing enemy maps and documents, and interrogating Enemy Prisoners of War (EPWs). But the Military Intelligence branch is also the agency tasked with providing cash, weapons, and training to the armed militant groups that Syria has supported د

Therefore, like Egypt , Syria has multiple intelligence and security agencies dedicated to spying on the public and crushing dissent. But this alone is not enough to account for the Syrian regime's continued survival. Most dictatorships in the region rely on such agencies, but in Syria , unlike in Egypt , the regular armed forces have shown little hesitation in helping to put down internal uprisings in the country when the security services are not enough to do the job. In Egypt , the military has rarely intervened in uprisings, and even then only to suppress disturbances that are truly seen as a threat to the country's security, such as the massive revolt of Central Security Force personnel in 1986. In 1982, the Syrian Army was deployed to the city of Hama to put down an insurrection led by the Muslim Brotherhood. In an act that was seen as evidence of the sheer ruthlessness of the Assad government, the army is estimated to have massacred at least 17,000-40,000 people and to have devastated large parts of the city. When the Muslim Brotherhood undertook a campaign of guerrilla warfare in the late '70s against the Syrian government, mass arrests, torture, and imprisonment were deemed to be insufficient to deal with the unrest. In attacking Hama , the Syrian government deployed a mixture of regular army, elite army special forces and GSD agents (approximately 12,000 troops in all) to lay siege to the city. After the assault on the city, the army and internal security agents hunted down and massacred the remaining insurgent survivors.

This is an important difference between the two countries and one of the primary reasons why the revolution that toppled the government in Egypt could hardly be replicated in Syria . Whereas in Egypt the army feared turning its guns on unarmed demonstrators, the Syrian military has left no doubts about its willingness to aid the regime in stamping out any acts of rebellion. Had the military in Egypt been willing to use force to suppress its own citizens, the outcome of the demonstrations would have been much different.

In addition to its formidable security apparatus, Syria 's government maintains power the same way that all durable dictatorships do: it maintains a significant measure of popular support from the average Syrian citizen. The country's president, Bashar Al Assad, is a relatively young man by the standards of the region and is actually quite popular in the country. This is in stark contrast to Hosni Mubarak, who was almost unanimously considered little more than a corrupt, aging thug by the Egyptian people. Syria , of course, suffers from the same problems as Egypt such as massive corruption, repression, and unemployment, but the Baath regime still has a trump card up its sleeve. It is the last of the frontline Arab states (the others being Egypt and Jordan ) that technically remains in a state of war with Israel . Lebanon , fractured and internally unstable as it is, doesn't count. Furthermore, it does more than just talk. Despite its tiny defense budget and aging equipment, Syria persists in attempting to rearm and prepare for another war to take back the Golan Heights . It also continues to provide safe haven, arms, money, and other logistical support to terrorist and insurgent groups like the Al Aqsa Martyr's Brigades, Hamas, Hezbollah, and Palestinian Islamic Jihad. The Military Intelligence branch which carries out this support, is seen as a highly admired and patriotic organization, despite being shrouded in almost total secrecy.

All of this is highly attractive to the average citizen of the Arab world, which, despite the peace treaties between Israel , Egypt , and Jordan , still regards the Jewish state as an intruder in the neighborhood. Being the last holdout against Israel gives the Syrians major credibility on the street in the Middle East . All of this has a hand in keeping the Syrian regime in power. Thus, while the country barely has enough cash to operate itself, the money and weapons it freely doles out to extremist groups are one of the primary keys to its long-term hold on power and stability in the nation.

While Mubarak may be gone, Bashar Al Assad's government seems assured to be around for quite awhile longer.

http://www.strategypage.com/htmw/htpara/articles/20110213.aspx

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ