ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 15/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

أو أسوأ شيء يمكن حدوثه

بقلم ريموند ابراهيم*

ناشيونال ريفيو اون لاين: الزاوية

2 شباط 2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن من الواضح ان الصحفيين والمحليين الذين يستضيفونهم آخذين تدريجيا في الانقسام الى معسكرين حول الثورة المصرية: معسكر ينظر إليها باعتبارها تعبير    رائع عن "قوة الشعب" الذي لو ترك وحده، فانه سيتوصل بشكل طبيعي إلى نوع ما من الديمقراطية التعددية، وآخر لا يرى إلا (الإخوان المسلمين)، بكلمات أخرى، يرى فقط السوء الناتج عن الثورة. هاتان الرؤيتان المتطرفتان بحاجة إلى التوازن. فالحقيقة هي، إنه واعتمادا على ما ستقوم به الولايات المتحدة، أو ما لن تقوم به، فان نتيجة هذه الثورة ستكون إما أفضل أو أسوأ شيء يمكن أن يحدث للشرق الأوسط في العصر الحديث.

بالنسبة للمبتدئين، فإن كون (الإخوان المسلمون) يشكلون تهديدا كبيرا، هذا امر لا شك فيه. إذا ما رحل مبارك و نشأ عن ذلك فراغ في السلطة، فإن الجماعة المعارضة ذات الموقع الأفضل لاستلام الحكم هي جماعة الإخوان المسلمون ـ وستكون هذه هي الحالة خصوصا فيما لم يحدث هناك تدخل خارجي لمنع ذلك.

من جهة أخرى، فان الغالبية من مئات الآلاف من المصريين الذين يتظاهرون ويموتون في شوارع مصر اليوم لا يفعلون ذلك لأنهم يريدون تطبيق القانون الشرعي حرفيا. بل بالأحرى، فإن هذه ثورة شعبية بالمعنى الحرفي، وتتضمن جميع قطاعات الشعب المصري، وليس الاسلامويون فقط. الهدف الوحيد المشترك لدى جميع المصريين هو رؤية مبارك يرحل ومن هنا كان الشعار العربي الموجود في كل مكان : ارحل أي أخرج.

لذلك، فبدلا من الافتراض ببساطة أن هذه الثورة ستؤدي إلى مصر ديمقراطية (وبالتالي فإنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تقف جانبا)، أو الافتراض بازدراء أن هذه الثورة إنما هي بلا جدل ثورة اسلاموية ينبغي أن يتم سحقها (بدعم مبارك والاستبداد)، على الولايات المتحدة ببساطة أن تقوم بكل ما ينبغي القيام به لرؤية أن هذه الثورة، ستؤدي، في الواقع،إلى مجتمع علماني ومتعدد، الأمر الذي ، صدقوا أو لا ، سيرحب به الكثير من المصريين.

العلمانيون هناك. الآن هو الوقت لدعمهم. بدون تأييد الغرب (لهم) سيسيطر(الاخوان المسلمون) على مصر بسبب الغياب. وإذا ما حدث ذلك فان الشرق الأوسط سيهتز كما لم يحدث أبدا في العصر الحديث.

ــــــــ

*رايموند ابراهيم: مدير مساعد في منتدى الشرق الأوسط، ومؤلف كتاب (قارىء القاعدة)، وضيف محاضر في كلية استخبارات الدفاع الوطني.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ