ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا و الولايات المتحدة: تعامل مضطرب

بقلم: أندرو تابلر/فورين بوليسي

25-1-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في 16 يناير وصل السفير روبرت فورد إلى دمشق و إلى الأزمة الدبلوماسية في لبنان. إن الأخبار التي تفيد بأن حزب الله وحلفائه المدعومون من قبل سوريا و إيران, قد أمنوا التصويت على رئيس وزراء صديق سوف تكون و بدون أدنى شك على رأس جدول أعمال فورد مع قيام واشنطن بالصراع من أجل السيطرة على تنامي نفوذ حزب الله

إن وصول فورد يشير إلى وصول أول سفير يشغل هذا المنصب في سوريا منذ أن قامت واشنطن بسحب آخر سفير لها في فبراير 2005 بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. إن العلاقات التي لم تكن ودية في معظم الأحيان قد شهدت أسوأ أوقاتها منذ ذلك الوقت.

ومع احتضار مسار السلام السوري الإسرائيلي بكشل كبير, فإن فورد و على الأرجح سوف يمضي الكثير من وقته في دمشق في تقديم مساعي حول التطورات المثبطة الأخيرة في سياسات سوريا تجاه جيرانها. إن أزمة لبنان الأخيرة, حيث قام نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيها بالعمل بشكل عدائي و مكثف لتقوية خصوم الولايات المتحدة تشكل مثالا واضحا على التحديات العديدة التي سوف يواجهها فورد.

 

إن فاتورة الإتهام ضد سوريا طويلة جدا. في لبنان, فقد قامت دمشق بمساعدة حزب الله على تنظيم عملية إسقاط حكومة سعد الحريري و إعاقة المحكمة الدولية , التي أسست عام 2006 من قبل مجلس الأمن الدولي من أجل جلب قتلة الحريري إلى العدالة, في 3 أكتوبر قام نظام الأسد بإصدار أوامر بالقبض على 33 شخصا بما فيهم شخصيات مقربة من الحريري متهما إياهم بتقديم شهادات مزورة تورط سوريا في عملية الاغتيال. كما أن دمشق فشلت في إقناع حزب الله لتقديم تنازلات خلال الحوار  غير المجدي مع السعودية خلال السنة الماضية.

كما أن سوريا أوقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية التي تتقصى نشاطات سوريا النووية. إن سوريا لم ترفض فقط دخول محققي الوكالة إلى مفاعل نووي غير معلن عنه شمال سوريا كان قد دمر من قبل إسرائيل في سبتمبر 2007, و لكنها أوقفت التعاون مع المفتشين فيما يتعلق بالمفاعل النووي المعلن عن و المعد للأبحاث الموجود في خارج دمشق. كما أن المقاتلين الأجانب مستمرون في التدفق من سوريا إلى العراق على الرغم من تطور العلاقات الأخير ما بين الدولتين.  و أخيرا, و لكن ليس آخرا, فإن سوريا تقوم بتكثيف إجراءاتها ضد نشاطات المعارضة حتى مع تعمق التعامل الأمريكي مع نظام الأسد.

 

إن نجاح فورد سوف يعتمد على قدرة واشنطن على إبتكار استراتيجية يمكن أن تكون متوافقة مع سلوك سوريا السيئ و في نفس الوقت تبقي الباب مفتوحا لمحادثات السلام المستقبلية مع إسرائيل (الأمل مستمر للأبد). حتى الآن, فإن وزارة الخارجية كانت كتومة فيما يتعلق بهذه الخطة, على الرغم من طلب النواب الجمهوريين القيام بهذه الخطة. و على الرغم من أن البعض لديهم أمور حزبية فيما يتعلق بهذا الأمر, فإن الحقيقة البسيطة هي أن الولايات المتحدة قد أسندت سياستها على عملية السلام و الضغط على نظام الأسد. و لكنها لم تقم في واقع الأمر أبدا باستخدام الأمرين في نفس الوقت.

و إذا كان هنالك أي دبلوماسي أمريكي يمكن أن يقوم بهذا الأمر فإنه فورد. كنائب لرئيس البعثة في العراق, فإنه اكتسب سمعة كدبلوماسي ماهر لديه خبرة جيدة في اللغة العربية. إن العائق الأكبر الذي يواجهه في دمشق سوف يكون عدم توفر الوقت. لقد استطاع فورد أن يتقلد هذا المنصب بعد أن قام الرئيس أوباما بتعيينه خلال فترة عطلة مجلس الشيوخ؛ إن السيد فورد بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ قبل نهاية العام من أجل الإستمرار في عمله. و ما لم يقم نظام الأسد بلفتات تصالحية واضحة فإنه من الصعب تصور أن يقوم الشيوخ الجمهوريون بإسقاط معارضتهم لتعيينه.

إن تحقيق تقدم دبلوماسي مع سوريا مهمة صعبة. على خلاف ما حصل في فترة التسعينات عندما تابعت واشنطن المحادثات السورية الإسرائيلية بنشاط , فإن سياسة الولايات المتحدة- سوريا الآن أمر يتعلق بالمصالح العامة إستنادا إلى مرسوم محاسبة سوريا الذي صدر عام 2003 و قانون استعادة السيادة اللبنانية, إن هذا الأمر لا يشير إلى تغييرات محددة في سلوك سوريا و هي أمور يجب أن تتحقق قبل أن يتم رفع العقوبات الأمريكية على دمشق, كما أن الأمر يتطلب قيام إدارة أوباما بإطلاع الكونغرس و بشكل منتظم على السلوك السوري. و هذا الأمر يحد و بشكل كبير قدرة الإدارة على تنفيذ الدبلوماسية السرية التي تريدها سوريا.

إن فورد سوف يجد خصما حذرا في الأسد, الذي نجا من العزلة الدولية من خلال السير في سياسة التعامل الدبلوماسي حتى مع قيامه بالتعامل مع خصومه من خلال الإغيتال و دعم الإرهاب و الإنتشار النووي.

إن مثل هذه المرونة عديمة الرحمة هي الطريقة التي تسير بها السياسات في المشرق العربي. لقد وعدت واشنطن مرارا بأن السفير الأمريكي في دمشق سوف يرسل رسائل قاسية و يقدم حوافز سلبية في حال لم تتغير السياسات السورية. الآن وبعد عامين على التعامل عالي المستوى وغير المثمر مع دمشق, فقد حان الوقت لأن تفكر واشنطن جديا حول العصي التي يمكن استخدامها مع الأسد و توظيفها جنبا إلى جنب مع الحوار المتزايد. فقط عندما تتعلم واشنطن هزيمة الأسد باستخدام لعبته فإن بإمكانها أن تأمل بتحقيق تقدم في ما يعد بأن يكون تعاملا طويلا و معقدا مع دمشق.

 

Troubled Engagement

The United States has an ambassador in Syria for the first time in nearly six years. Now what?

BY ANDREW J. TABLER | JANUARY 25, 2011

On Jan. 16, Amb. Robert Ford stepped off a plane in Damascus -- and right into a diplomatic crisis in Lebanon . The news that Hezbollah and its allies, which are supported by Syria and Iran , have secured the votes to elect a friendly Lebanese prime minister will no doubt be on the top of Ford's agenda as Washington struggles to rein in Hezbollah's growing influence.

Ford's arrival marks the first time a U.S. ambassador has set foot in Syria since Washington withdrew its last envoy in February 2005 following the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik Hariri. Relations between the two countries, while never friendly, have been dismal ever since.

With the Syrian-Israeli peace track largely moribund, Ford will likely spend much of his time in Damascus delivering démarches about recent discouraging developments in Syria 's policies toward its neighbors. The recent Lebanon crisis, where Syrian President Bashar al-Assad's regime has worked aggressively to empower the United States ' adversaries, is a prime example of the many challenges that Ford will face.

The bill of indictment against Syria is lengthy. In Lebanon , Damascus has helped Hezbollah orchestrate the collapse of Saad Hariri's government and choke off the Special Tribunal for Lebanon , which was established in 2006 by the U.N. Security Council to bring rafik Hariri's killers to justice. On Oct. 3, the Assad regime issued arrest warrants for 33 people, including Lebanese figures close to Hariri, and accused them of engineering false evidence implicating Syria . Damascus also failed to convince Hezbollah to compromise during itsultimately fruitless dialogue with Saudi Arabia over the last year.

Syria has also halted cooperation with the International Atomic Energy Agency's (IAEA) investigation into its nuclear activities. It not only refused IAEA investigators access to the undeclared nuclear reactor in northern Syria destroyed by Israel in September 2007, but has stopped cooperating on inspections at its declared research reactor outside Damascus as well. Foreign fighter have also continued to flow from Syria to Iraq , despite a recent improvement in relations between the two countries. Last, but certainly not least, Syria 's draconian crackdown on opposition activists has intensified even as U.S. engagement with the Assad regime has deepened.

Ford's success will ultimately depend on Washington 's ability to devise a strategy that deals effectively with Syria 's bad behavior while leaving the door open for future peace talks with Israel (hope springs eternal). Thus far, the State Department has been reticent to articulate such a plan, despite a request by Republican senators to do so. Although some have chalked the matter up to partisan bickering, the simple fact is that the United States has really only ever based its policy on "peace processing" or "pressuring" the Assad regime. It has never really done both at the same time.

If any U.S. diplomat can pull this off, it's Ford. As deputy chief of mission in Iraq , he earned a reputation as a skilled diplomat buttressed by a firm command of the Arabic language. His biggest obstacle in Damascus , however, will likely be lack of time. Ford was only able to take up his job due to a recess appointment issued by President Barack Obama; the Senate needs to confirm him before the end of the year if he is to remain at his post. And unless the Assad regime makes major conciliatory gestures, it's hard to imagine Republican senators dropping their opposition.

Making diplomatic progress with Syria is hard work. Unlike during the 1990s, when Washington last actively pursued Syria-Israel talks, U.S.-Syria policy is now a matter of public interest by virtue of the 2003 Syria Accountability and Lebanese Sovereignty Restoration Act. The act not only outlines specific changes in Syrian behavior that must take place before U.S. sanctions on Damascus are lifted -- it also requires that the Obama administration regularly report to Congress on Syrian behavior. This severely constrains the administration's ability to conduct the secret diplomacy that Damascus covets.

Ford will also find a canny adversary in Assad, who has survived international isolation by pursuing a policy of diplomatic engagement even as he has aggressively pressured his adversaries through assassinations, support for terrorism, and nuclear proliferation.

Such ruthless flexibility is the way politics is played in the Levant . Washington has promised repeatedly that a U.S. ambassador in Damascus would be delivering tough messages and outlining negative inducements if Syrian policies didn't change. Now, after two years of unproductive high-level engagement with Damascus, it's time for Washington to think hard about what sticks it can use with Assad and employ them in tandem with increased dialogue. Only when Washington learns to beat Assad at his own game can it hope to make progress in what promises to be a long and complicated engagement with Damascus .

http://www.foreignpolicy.com/articles/2011/01/25/troubled_engagement

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ