ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

فشل الحكم في العالم العربي

بقلم:سايمون تيسدول/لجارديان

11-1-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

الرد الرسمي على المظاهرات التي تعم الشوارع التونسية يأتي مباشرة بكتاب من الطاغية: إعطاء الأمر للشرطة بفتح النار على المتظاهرين العزل, و نشر الجيش و إلقاء اللوم في العنف على "إرهابيين" و إتهام "أطراف خارجية" بإذكاء التطرف. و كباقي الحكام العرب فإن الرئيس زين العابدين بن علي لا يعرف شيئا أفضل من ذلك. و لهذا الجهل القاتل, فإن هناك القليل و القليل من الأعذار.

 

لقد بدأت الإضطرابات الشهر الماضي عندما قام محمد البوعزيزي الذي يبلغ من العمر 26 عاما وهو خريج عاطل عن العمل بإشعال النار في نفسه خارج مبنى حكومي إحتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها من قبل الشرطة. إن فعل البوعزيزي اليائس – الذي توفي  متأثرا بجراحه الأسبوع الماضي- أصبح سببا لخروج جحافل الطلاب التونسيين الساخطين و العاطلين عن العمل, و العمال الفقراء و النقابيين و المحامين و الناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى الشوارع.

 

إن المظاهرات التالية قد أدت إلى إراقة الدماء بشكل غزير في نهاية الأسبوع عندما قيل إن قوات الأمن التي ادعت قيامها بالدفاع عن نفسها قامت بقتل 14 محتجا. و تقول مصادر مستقلة إن ما لا يقل عن 50 شخصا لربما يكونون قد قتلوا و أن العديد قد جرحوا في المصادمات التي جرت في محافظات طحلة و القسرين و رقب. إن التقارير الأخيرة تحدثت عن مصدامات مستمرة في الكاف وقفصة.

على الرغم من تأكيدات بن علي, فإنه لا يوجد أي دليل لحد الآن على أي تدخل خارجي أو مثير إسلامي. إن ما هو عادي تماما هو أن العديد من التونسيين قد سئموا من البطالة المزمنة , خصوصا التي أثرت على الشباب و الفاقة المستوطنة في المناطق الريفية البعيدة التي لم تتلق أي عائدات أو فوائد من السياحة إضافة إلى إرتفاع الأسعار و الاستثمارات الحكومية غير المجدية و الفساد الرسمي و النظام السياسي المستبد و الديمقراطية الزائفة التي أعطت الرئيس بن علي صاحب ال 74 عاما ولاية خامسة عام 2009 بتصويت وصل إلى 89.6%.

 

في هذا السياق الرهيب, فإن خطة إيجاد فرص الوظائف التي طرحها بن علي و التي أعلنت هذا الأسبوع تبدو صغيرة جدا أضف إلى أنها متأخرة.

 

و إذا كان هذا الوضع الطويل من المشاكل مألوفا , فإن هذا يعود إلى أنه موجود في كل مكان لا أكثر و لا أقل. على امتداد الوطن العربي باستثناء لبنان و فلسطين و العراق فإن نفس المشاكل موجودة بدرجات أعلى أو أقل. في الواقع و حتى وقت متأخر فإن تونس كانت تعد أفضل من الكثير من الدول. في الجزائر فإن أربعة أيام من المظاهرات التي خرجت احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بداية هذا الشهر أرغمت الحكومة على استخدام بعض احتياطياتها من  عائدات الغاز الطبيعي و التي تبلغ قيمتها ما يقرب من 150 مليار دولار نقدا في رفع المعونات المالية.

 

مصر الدولة العربية الأكثر كثافة سكانية لديها مشاكل تفوق تونس و لكنها مشابهة: هناك إنفجار سكاني و 60% من سكان البلاد تحت سن ال30 سنة و البطالة بين الشباب تتزايد و 40% من السكان يعيشون دون 2 دولار يوميا و ثلث السكان أميون.

 

أضف إلى ذلك إتساع الهوة بين الفقراء و الأغنياء و النظام الانتخابي الفاسد الذي يمنع أكبر حزب معارض في البلاد و هو جماعة الإخوان المسلمين من الوصول إلى البرلمان و تشبث الرئيس مبارك بالحكم بشكل مطلق و الصورة التي تتشكل مزعجة و مماثلة للجو العربي الفاسد وضيق الأفق.

 

إن الحكم العربي الفاشل الممتد من اليمن إلى دول الخليج إلى شمال إفريقيا ليس ظاهرة جديدة, و لا يشكل لغزا, ما عدا لربما حكام مثل بن علي.

 

إن نقاشا حصل الشهر الماضي في معهد كارنيغي حدد أن المعدلات العالية للبطالة التي ادت  إلى الإضطراب الإجتماعي و نمو سريع للسكان و نمو إقتصادي بطئ, يعود بشكل جزئي إلى حال الكساد في أوروبا, و هو تحد رئيس يواجه الدول الأفقر نسبيا بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط. لقد طلب من الحكومات أن تبحث عن أسواق جديدة للتصدير و أن تتوسع في التصنيع و أن تعزز التنافسية من خلال التعليم و إصلاح سوق العمل.

 

ولكن المحللة مارينا عطاوي قالت بأن القيادة السياسية و الرغبة في التغيير لم تكن موجودة مع قيام الحكومات الإقليمية بالسخرية من نداءات التغيير.  خبراء آخرون استهجنوا الاتجاه العام نحو الاستبداد مع قيام الحكام العرب باستخدام انشغال الغرب بالإرهاب و الاستقلال في مجال الطاقة و الوضع في فلسطين من أجل الخفض من الضغوط الخارجية و الداخلية التي تنادي بالإصلاح.

 

إن القصور الصاعق في الأداء لمعظم الدول العربية في المجالات السياسية و الإقتصادية والجامعة العربية التي يطلق عليها البعض مصطلح "نادي المستبدين" قد تم رصده خلال العقد الماضي من خلال سلسلة من تقارير النمو البشري المدعومة من قبل الأمم المتحدة. وهو ما يجعل من قراءة هذه التقارير أمرا محبطا. إن بن علي و أمثاله سوف يفعلون خيرا بدراسة المسح المعرفي الذي أجرته مؤسسة إبن مكتوم. و الذي جاء فيه:

"إن القيود التشريعية و المؤسساتية الصارمة في العديد من الدول العربية تمنع توسع المجال العام و تعزيز فرص المشاركة السياسية للمواطنين في إختيار ممثليهم ... على أساس ديمقراطي سليم.

إن القيود المفروضة على الحريات العامة, إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة و الفقر وتوزيع الدخل السيئ في بعض الدول العربية قد أدى إلى زيادة في تهميش الفقراء و أدى إلى حرمانهم من الحصول على الحقوق الأساسية في السكن و التعليم و العمل, مما يساهم في مزيد الإنحدار في الحريات الإجتماعية".

 

The failure of governance in the Arab world

o  Simon Tisdall

o  guardian.co.uk, Tuesday 11 January 2011 16.47 GMT

The official response to unrest on Tunisia 's streets comes straight out of a tyrant's playbook: order the police to open fire on unarmed demonstrators, deploy the army, blame resulting violence on "terrorists" and accuse unidentified "foreign parties" of fomenting insurrection. Like other Arab rulers, President Zine al-Abidine Ben Ali seems not to know any better. For this murderous ignorance, there is less and less excuse.

The trouble started last month when Mohammed Bouazizi, 26, an unemployed graduate, set himself on fire outside a government building in protest at police harassment. Bouazizi's despairing act – he died of his injuries last week – quickly became a rallying cause for Tunisia's disaffected legions of unemployed students, impoverished workers, trade unionists, lawyers and human rights activists.

The ensuing demonstrations produced a torrent of bloodshed at the weekend when security forces, claiming self-defence, said they killed 14 people. Independent sources say at least 50 died and many more were wounded in clashes in the provincial cities of Thala, Kasserine and Regueb. The latest reports spoke of continuing clashes in El-Kef and Gafsa.

Despite Ben Ali's assertions, there is no evidence so far of outside meddling or Islamist pot-stirring. What is abundantly plain is that many Tunisians are fed up to the back teeth with chronic unemployment, especially affecting young people; endemic poverty in rural areas that receive no benefits from tourism; rising food prices; insufficient public investment; official corruption; and a pseudo-democratic, authoritarian political system that gave Ben Ali, 74, a fifth consecutive term in 2009 with an absurd 89.6% of the vote.

In this daunting context, Ben Ali's emergency job creation plan, announced this week, looks to be too little, too late.

If this long tally of woes sounds familiar, that's because it's more or less ubiquitous. Across the Arab world, with limited exceptions in Lebanon , Palestine and Iraq , similar problems obtain to a greater or lesser degree. Indeed, until recently, Tunisia was held to be better than most. In Algeria ,four days of rioting about price rises in food staples earlier this month forced the government to use some of its vast $150bn stash of gas export cash to boost subsidies.

Egypt, the Arab world's most populous country, has problems that dwarf Tunisia's but are basically similar: the population is booming, 60% are under 30, youth unemployment is soaring, 40% of citizens live on under $2 a day, and one third is illiterate.

Add to this a growing rich-poor divide, a corrupt electoral system that bans the country's largest party, the Muslim Brotherhood, and President Hosni Mubarak's apparent determination to cling to power indefinitely, and the picture that emerges is both disturbing and largely typical of the illiberal, unreformed Arab sphere.

Failing or failed Arab governance across an arc stretching from Yemen and the Gulf to north Africa is not a new phenomenon, nor are the likeliest remedies a mystery, except perhaps to rulers such as Ben Ali.

A discussion last month at the Carnegie Endowment identified high unemployment triggering social unrest, rapid population rises and slow growth, caused partly by the European downturn, as the key challenges facing relatively poorer, oil-importing Arab states. Governments were urged to seek new export markets, increase manufacturing and enhance competitiveness through education and labour market reform.

But analyst Marina Ottaway suggested political leadership and the will for reform was lacking as regional governments openly flouted calls for change. Other experts deplored a general trend towards "authoritarian retrenchment" as Arab leaders used the west's preoccupation with terrorism, its energy dependence and the Palestine stalemate to deflect external and internal reform pressures.

The striking underperformance of most Arab governments in political, economic and social terms – and of the Arab League, dubbed by some an "autocrats club" – has been expertly charted in the past decade by a series of UN-sponsored Arab human development reports. Overall, they make depressing reading. Ben Ali and his ilk would do well to study the2009 Arab Knowledge survey produced by the Al Maktoum Foundation.

It says, in part:

"Stringent legislative and institutional restrictions in numerous Arab countries prevent the expansion of the public sphere and the consolidation of opportunities for the political participation of the citizenry in choosing their representatives ... on a sound democratic basis.

"The restrictions imposed on public freedoms, alongside a rise in levels of poverty and poor income distribution, in some Arab countries, have led to an increase in marginalisation of the poor and further distanced them from obtaining their basic rights to housing, education and employment, contributing to the further decline of social freedoms."

http://www.guardian.co.uk/world/2011/jan/11/

tunisia-algeria-riots-failure-arab-governance

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ