ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

تهديدات سورية والتهديدات المضادة

بقلم: أموس هاريل - هاآرتز

19-11-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

متحدثا في نيويورك الأسبوع الماضي, قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأن المنظمة لديها سلطات لإرسال مفتشين إلى مواقع في سوريا حيث هناك شكوك بوجود نشاطات نووية. و قد كان أمانو يشير بشكل أساسي إلى المنشأة النووية التي أنشئت بمساعدة من كوريا الشمالية في دير الزور و التي تقول مصادر أجنبية أن إسرائيل قد قامت بتدميرها في سبتمبر 2007. و على ما يبدو فقد كان السوريون مهملون في إزالة آثار ما حدث هناك, و قد وجد مفتشو الوكالة الذرية آثارا لليوارنيوم عندما زاروا الموقع في يونيو 2008.

منذ ذلك الوقت, رفضت سوريا جميع طلبات الوكالة الذرية بإجراء تفتيش ثان في دير الزور و في مواقع أخرى – بما فيها قواعد عسكرية في مجمع قرب دمشق- و هو ما يربطه مسئولون غربيون ببرنامج الدولة النووي.

وقد قال أمانو فيما يتعلق بدير الزور في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك في 9 نوفمبر  :" لقد وجدنا أن هناك جزيئات من اليورانيوم الصناعي. و لكن لحد الآن فإننا لا نستطيع تحديد أصله. و بالحكم من المعلومات التي نمتلكها, فإننا نعتقد بأنه من المحتمل أو المحتمل جدا أن يكون هذا الموقع مفاعل نووي ".

وقد حذر أمانو بأن " التفتيش الخاص هو أحد الخيارات المطروحة" للوكالة في سوريا. و قد كان هذا تعليقه الثاني على الموضوع خلال شهرين, بعد تقرير انتقد بشكل قوي رفض سوريا التعاون مع مفتشي الوكالة. و قد أعلنت دمشق بأنها سوف توقف التفتيش و هو الأمر الذي دفع الوكالة إلى التوصية بأن يقوم مجلس الأمن بفرض العقوبات على سوريا. وقد قال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الوكالة غلين دافيز بداية هذا الشهر بأن واشنطن كانت تدعم الوكالة من أجل إعلان التفتيش الخاص على المواقع السورية في غضون فترة قصيرة. يقول دافيز :" إننا نقترب بسرعة من الوضع الذي يتوجب فيه أن يقوم مجلس حكام الوكالة و الأمانة العامة بالنظر في جميع الإجراءات و السلطات المتوفرة " فيما يتعلق بسوريا.

لمدة عامين, كانت سوريا تقوم بلعب لعبة مركبة, إحداها ليست مجردة من الخطر. إضافة إلى تهربها المطول من الموضوع النووي, فإن دمشق قد عززت من تحالفها مع إيران و انخرطت في علميات كبيرة لتهريب السلاح إلى حزب الله, في الوقت الذي كانت تدعم فيه الحزب الشيعي خلال التحقيقات الدولية في عملية اغتيال رئيس وزاراء السابق رفيق الحريري.

و كما هو معروف لحد الآن, فليس هناك أي تقدم حقيقي في الإتصالات للوصول إلى إتفاقية سلام إسرائيلية سورية في الشهور الأخيرة. في الواقع, فإن دمشق قد أشارت للوسطاء المرتقبين بأنها لن تتخلى عن تدخلها في لبنان أو عن علاقاتها الإستراتيجية مع طهران من أجل توقيع إتفاقية مع إسرائيل.

يتوقع أن تقوم المحكمة الدولية في الشهر القادم بتوجيه تهم إلى عدد من الشخصيات البارزة في حزب الله فيما يتعلق بعملية الإغيتال عام 2005. و بحسب تقرير صدر في صحيفة الأخبار اللبنانية فإن أمين عام الحزب حسن نصرالله قد قال في اجتماع مغلق بأن لدى الجماعة عدة خيارات بما فيها اتخاذ خطوة من شأنها أن تحدث تغييرات سياسية رئيسة, مع كل تبعات هذه الخطوة". و هذا التهديد الضمني بالإطاحة بالنظام جاء بعد يوم واحد على قول رئيس هيئة الأركان المشتركة الإسرائيلي غابي أشكنازي خلال زيارة قام بها إلى كندا بأن حزب الله يمكن أن يستولي على السلطة في لبنان في أعقاب صدور لوائح الإتهام.

إن تهريب السلاح من إيران و لبنان قد استمر دون إنقطاع منذ نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. في إجتماعه في لجنة العلاقات الخارجية و الدفاع في الكنيست قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلي الجنرال أموس يادلين بأنه قلق من تطور قدرات سوريا المضادة للطيران. و قد كان يادلين يشير إلى أنظمة الصواريخ روسية الصنع التي استلمتها سوريا مؤخرا.

إن قلق إسرائيل الأساسي هو أن هذه الأسلحة سوف تصل إلى يد حزب الله, مما سيعيق نشاط القوة الجوية الإسرائيلية فوق لبنان. لقد أعلمت إسرائيل سوريا في العديد من المناسبات بأنها سوف لن تقبل بانتقال صواريخ مضادة للطيران إلى لبنان وهو ما يعتبر خطا أحمرا, وهو ما سوف يستدعي تدخل إسرائيل. في الواقع, فإن هذا الأمر سوف يعني مهاجمة قوافل السلاح من سوريا إلى داخل لبنان, على افتراض أن الاستخبارات العسكرية سوف تقوم بتوفير المعلومات اللازمة في الوقت المناسب.

إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يقم لحد الآن بالرد على الأحداث الثلاثة الغامضة التي قال بأنها أعمال عدائية إسرائيلية على الأراضي السورية: تدمير المفاعل النووي و اغتيال الزعيم العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق، و اغتيال الضابط السوري محمد سليمان (والحادثان الأخيران كانا في 2008). ولكن ليس هناك أي ضمانة بأن الأسد سوف يمارس ضبط النفس فيما إذا وجهت له أي إهانة أخرى.

على كل حال, فإن المشلكة الأهم التي يواجهها الأسد الآن موجودة في فيينا, حيث من المفترض أن يلتقي أعضاء مجلس الوكالة الشهر المقبل. لقد اتخذ (أمانو) خطا مغايرا تماما عن سلفه محمد البرادعي المصري. قد يقبل (أمانو) بمبادرة أمريكا من أجل زيادة الضغط على سوريا, بما فيها إرسال مبعوثين من أجل وضع سوريا على قائمة التفتيش الخاصة بالوكالة.

إن سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بموضوع دير الزور و مشروع إيران النووي متصلة. إن موقفا قويا تجاه دمشق يمكن أن يمشي يدا بيد مع الضغط المتزايد على طهران, و التي تقول إدارة أوباما بأنها بدأت تشعر بتأثير العقوبات القاسية التي فرضت على إيران في يونيو. إن السؤال هو ما إذا كان الأمريكان سوف يوظفون الدعم الأوروبي لمثل هذا التحرك ضد دمشق.

إن التقويم الحالي لدى الاستخبارات الإسرائيلية هو أن سوريا غير مهتمة في المواجهة المباشرة مع إسرائيل. و لكن من غير الواضح ما الذي ستفعله دمشق إذا أشعل أحد حلفائها المواجهة سواء أكان إيران في أي رد على تحركات ضد برنامجها النووي أو حزب الله لأسبابه الخاصة.

منذ حرب عام 2006 فإن الجيش السوري كما هو حال جيش الدفاع الإسرائيلي قد طور نفسه. لقد أخذ الجيش السوري بعضا من أفكاره من نموذج حزب الله المختص في القوات الخاصة والقوات المضادة للدبابات جنبا إلى جنب مع تطوير برنامج القدرات الصاروخية. و على الأرجح فإن إسرائيل سوف تواجه تنسيقا على نطاق واسع ما بين أنظمة إطلاق الصواريخ و القذائف في سوريا و لبنان في حال اندلاع مواجهة إقليمية.

إن الرد الإسرائيلي على هذه التهديدات يعتمد على أنظمة إعتراضها. لقد كتب الكثير عن "القبة الحديدية" و التي صممت من أجل اعتراض الصواريخ قصيرة المدى و قد طور من قبل أنظمة دفاع رافائيل المتطورة (بعد سنوات من ارتباك قادة البلاد). هذا الأسبوع بثت القناة الإسرائيلية العاشرة فيلما مثيرا للاهتمام حول آخر اختبار للقبة الحديدية في النقب, و هي المنطقة التي تستهدفها صواريخ الكاتيوشا و القسام و قذائف الهاون.

و لكن هذا الاختبار كان قد جرى قبل أشهر قليلة. في الواقع, فإن نموذجين من القبة الحديدية قد صنعا فعلا ولم يتم إعلان دخول أي من هذه الأنظمة إلى العمل على الرغم من أن النموذجين قد قدما للقوات الجوية. و من الواضح أن الأمر سيحتاج إلى أشهر قليلة قادمة لكي يكون هذا النظام قابلا للعمل, و كما ورد في هاآرتز فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا ينوي نشر أي من هذه لأنظمة في النقب و لكنه سوف يبقيهم في قاعدة جوية بانتظار تطويرهم.

قبل ستة أشهر, أعلنت إدارة أوباما بأن الولايات المتحدة سوف تضمن تقديم 205 مليون دولار من أجل شراء سبعة بطاريات لإطلاق أنظمة القبة الحديدية. و لكن المعوقات البيروقراطية منعت لحد الآن تحويل هذه المبالغ. كما أن إسرائيل لم تقم لحد الآن بتخصيص التمويل المناسب للمشروع, كما توقعت واشنطن منها أن تفعل.

الاختيار القاسي:

في الخلفية فإن نقاشا حادا يدور حول المبادئ, وصلت أصداؤه إلى الحكومة الأمنية و اثنتين من اللجان الفرعية التابعة للجنة الدفاع و العلاقات الخارجية, و التي يقودها آفي دختر (كاديما) و أمير بيريتز (العمل) و على التوالي فإن كلا من دختر و بيريتز (الأول  رئيس سابق لجهاز الشين بيت و الثاني وزير دفاع سابق ) يضغطان باتجاه ميزانية أكبر من أجل تسريع نشر الصواريخ.

إن هذا الأمر كما هو معلن على الأقل هو موقف وزير الدفاع أيهود باراك. إن باراك يحث على وجود نظام اعتراض متعدد الطبقات (القبة الحديدية و العصا السحرية – و التي لا زالت تطور من قبل رافائيل و نظام السهم) كرد على تهديد الصواريخ. علاوة على ذلك, فإن وزير الدفاع يتحدث عن شراء عدة آلاف من صواريخ الإعتراض. في المقابل, فإن ضباط جيش الدفاع لا يبدون تحمسا لمثل هذا النوع من التفكير و خصوصا إذا كان التمويل سوف يأتي من ميزانيتهم. إن الجيش يفضل تقليديا الحلول الهجومية و لا يقدر دور المدنيين في إخباره عن كيفية شن الحرب.

وفقا لمنهج جيش الدفاع, و الذي لا يعلن عنه بشكل علني كامل, فإن أنظمة صواريخ الدفاع لا يمكن أن تحمي جميع أنحاء البلاد بشكل متزامن. إن الدفاع الصحيح سوف يعتمد بدلا من ذلك على مزيد من التدريع (الغرف الآمنة و الملاجئ) و التزام العامة القوي بالتعليمات, و دعم أنظمة الإنذار المبكر (الرادر و صفارات الإنذار و التحليل الدقيق لمواقع سقوط الصواريخ). كل هذا سوف يساعد في إنقاص عدد الوفيات بين المدنيين, على الرغم من أنها سوف لن  تساعد في حالات الضربات المباشرة.

في ضوء هذا الخيار الصعب الذي يتوجب على جيش الدفاع اختياره فإنه سوف يقوم بنشر بطاريات الصواريخ من أجل حماية المواقع الإستراتيجية, مثل قواعد القوات الجوية (من أجل ضمان أن الطائرات يمكن أن تقلع وتهبط دون أي تدخل) و المطارات و الموانئ البحرية و محطات الطاقة و المستشفيات. إضافة إلى القبة الحديدية , فإن هناك أنظمة إعتراض تحت التطوير الآن من قبل قطاع الصناعة في جيش الدفاع, و يمكن أن تؤخذ هذه الأنظمة بعين الاعتبار.

إن القية الحديدية و صواريخها سوف تكلف الكثير, و علينا أن ندرس مدى كلفة الدمار الذي سوف تساعد هذه الأنظمة في تجنبه. لقد تم استثمار 10 مليار شيكل في الجدار الفاصل, و لكنه ساهم في وقف موجات الانتحاريين الذين يقدمون من الضفة الغربية. إن يوما واحدا من القتال (على نطاق محدود) في غزة خلال عملية صب الرصاص كلفت الاقتصاد ما يقرب من مليار شيكل, دون النظر في تقرير غولدستون و الضرر الذي تسبب به لسمعة إسرائيل عالميا. إن تحويل جزء صغير نسبيا من عوائد الضرائب الذي جمع في 2010 سوف يكون كافيا من أجل دعم مشروع الاعتراض بشكل كبير.

متحدثا في المعرض الدولي الذي عقد هذا الأسبوع في القدس, فقد عبر مهندس الصواريخ أوزي روبن عن بعض الأفكار المقلقة. روبن الذي يرأس مشروع هوما (الجدار) من أجل تصنيع نظام السهم تحدث حول نوعية الأهداف القادمة في الحرب القادمة ضد إسرائيل. إن أهداف الأعداء, كما يقول سوف تكون موجهة نحو أهداف عامة و ليس على جيش الدفاع. من خلال استخدام الذخيرة القوية الدقيقة فإن الطرف الآخر سوف يبحث عن تحقيق سيطرة جوية دون وجود قوات جوية. إن لبعض الصواريخ مدى يصل إلى 200 م من الهدف. و يقدر روبن بأن هناك ما يقرب من 1300 رأس حربي تستهدف معظم مناطق إسرائيل المأهولة, من عكا إلى النقب. إن هناك ما يقرب من 1500 صاروخ يمكن أن تصل إلى تل أبيب و تحمل ما يقرب من 1400 طن من المتفجرات.

لقد اقتبس روبن من خطاب نصرالله الذي ألقاه من خلال تلفزيون المنار في فبراير الماضي حيث قال فيه "إذا ضربتم الضاحية الجنوبية فإننا سوف نضرب تل أبيب, و إذا ضربتم مطار الشهيد الحريري في بيروت ( و هو الإسم الذي سيتهم حزب الله قريبا في التورط باغتياله) فإننا سوف نهاجم مطار بن غوريون. إضربوا مصافي البترول و محطات توليد الطاقة وسوف نضرب محطاتكم".

و قد قدم روبن خريطة تبين النتائج المحتملة لعشرة صواريخ إم-600 يمكن أن تضرب منشأة كيريا الدفاعية في قلب تل أبيب مع متوسط تشتت يصل إلى 500 متر. إن مثل هذا القصف كما يقول يمكن أن يوقع ضررا كبيرا لقدرات إسرائيل العسكرية, كما يمكن أن يحقق ضررا فادحا و يؤدي إلى قتل العديد من المدنيين. إن الرد الإسرائيلي يركز على العمليات الهجومية و يعطي أهمية أقل للدفاع. و قد اعترف ضباط  رفيعون من جيش الدفاع بأن "العمق المدني سوف يتعرض لضرر كبير في الحرب". و قد يكون من الجيد التفكير من جديد في عقيدتنا العسكرية, كما استنتج روبن بشكل مؤدب.

 

Syria 's threats and counter threats

Damascus is refusing to let nuclear inspectors investigate on its soil, and continues to support Hezbollah and Iran . Yet a conflict with Israel is also not in its interests.

By Amos Harel

  ublished 12:49 19.11.10

  Latest update 12:49 19.11.10

Speaking in New York last week, International Atomic Energy Agency director general Yukiya Amano said the organization had the authority to send inspectors to sites in Syria where there is a suspicion that prohibited nuclear activities have taken place. Amano was referring mainly to the nuclear facility manufactured by the North Koreans at Deir ez-Zur, which foreign sources said Israel bombed in September 2007. The Syrians apparently had been sloppy in their efforts to erase evidence of what had taken place there, and IAEA inspectors found traces of uranium when they visited in June 2008.

 Since then, Syria has refused all IAEA requests to conduct a second inspection at Deir ez-Zur and other sites - including military bases and a compound next to Damascus - which Western officials suspect are linked to the country's nuclear program.

"We found that [there were] particles of man-made uranium. But up to today we cannot identify what is the origin," said Amano, regarding Deir ez-Zur, at a Council on Foreign Relations event in New York on November 9. "Judging from the information that we have, we think that it is possible, or quite possible, that it was a reactor," he added.

Amano cautioned that "special inspection is of course one of the options" the IAEA has in Syria . This was his second comment on the subject within two months, following a highly critical report on Syria 's refusal to cooperate with IAEA inspectors. Damascus has announced it will block inspections, which might prompt the agency to recommend that the Security Council impose sanctions on Syria . The U.S. representative to the IAEA, Glyn Davies, stated earlier this month that Washington was encouraging the agency to declare a special inspection of the Syrian sites, potentially on short notice. "We are rapidly approaching a situation where the [IAEA] board [of governors] and secretariat must consider all available measures and authorities" in regard to Syria , Davies said.

For the past two years, Syria has been playing a complex game, one not devoid of risk. Besides its protracted evasiveness on the nuclear question, Damascus has tightened its alliance with Iran and engaged in massive arms smuggling to Hezbollah, while supporting the Shi'ite organization during the international investigation into the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik Hariri.

As far as is known, there has been no true breakthrough in the contacts to forge an Israeli-Syrian peace treaty in recent months. Indeed, Damascus has indicated to would-be mediators that it will not give up its involvement in Lebanon or its strategic ties with Tehran in order to sign a treaty with Israel .

Next month the UN's special international tribunal is expected to charge a number of senior Hezbollah officials with the 2005 murder of Hariri. According to a report in the Lebanese newspaper Al-Akbar, Hezbollah secretary general Hassan Nasrallah said in a closed meeting that his group has several options, including "taking a step that will bring about a major political change, with all that this entails." That explicit threat to topple the regime came one day after Chief of Staff Gabi Ashkenazi said during a visit to Canada that Hezbollah is liable to seize power in Lebanon in the wake of indictments in the Hariri investigation.

Arms smuggling from Iran and Syria to Lebanon has continued uninterrupted since the end of the Second Lebanon War in 2006. In his farewell meeting with the Knesset Foreign Affairs and Defense Committee, outgoing Military Intelligence director Maj. Gen. Amos Yadlin said he was concerned about the Syrians' improved antiaircraft capability. Yadlin was referring to Russian-made missile systems Damascus had received.

Israel 's primary concern is that these weapons will reach Hezbollah, hampering Israel Air Force activity over Lebanon . Israel has informed Syria on several occasions that it will not accept advanced antiaircraft missiles entering Lebanon - that this is a "red line," and crossing it will draw Israeli intervention. In practice, this would mean attacking weapons convoys from Syria into Lebanon , presuming that MI provides the necessary information in time.

Syrian President Bashar Assad has not yet responded to three mysterious incidents that he called acts of Israeli aggression on Syrian soil: the bombing of the reactor, the assassination of senior Hezbollah agent Imad Mughniyeh in Damascus, and the assassination of Syrian general Muhammad Suleimani (both of the latter two in 2008 ). There is no guarantee that Assad will maintain this restraint if he suffers another humiliation.

However, the most urgent problem Assad now faces is in Vienna , where the IAEA board of governors is scheduled to meet next month. Amano has taken a completely different line from his predecessor, Mohamed ElBaradei, of Egypt . Amano might accept an American initiative to increase pressure on Syria , including dispatching inspectors and placing Syria on the agency's special-inspection list.

The U.S. policy regarding the Deir ez-Zur episode and the Iranian nuclear project are related. A tough stance toward Damascus might go hand in hand with increasing pressure on Tehran , which the Obama administration says is starting to feel the implications of the harsher sanctions imposed in June. The question is whether the Americans will also recruit European support for this kind of move against Damascus .

The current assessment by Israeli intelligence is that Syria is not interested in a direct confrontation with Israel . However, it is not clear what Damascus will do if one of its partners triggers a confrontation - whether it is Iran , in response to a move against its nuclear program, or Hezbollah, for its own reasons.

Since the 2006 war, the Syrian army, like the Israel Defense Forces, has been upgrading. The Syrian military has drawn some of its ideas from the Hezbollah model of specializing in commando and antitank forces, together with considerable expansion of its steep-trajectory weapons program. Israel is likely to face broad-based coordination between the missile- and rocket-launching systems of Syria and Lebanon in the event of a regional clash.

 

Israel 's response to these threats will depend partly on its interception systems. Much has been written about the Iron Dome, which is intended for interception of short-range rockets and was developed by Rafael Advanced Defense Systems (after years of dithering by the country's leaders ). This week, Channel 10 broadcast impressive footage of the latest Iron Dome test in the Negev , in which the flights of a Katyusha rocket, a Qassam and a mortar shell were thwarted.

Still, that test actually took place a few months ago. In practice, only two prototypes of the system have so far been manufactured and neither has been declared operational, though both have been supplied to the air force. It will apparently take another few months until they are fit for use, and, as reported in Haaretz, the IDF does not intend to deploy them in the Negev but to leave them on an air force base and await developments.

Six months ago, the Obama administration announced that the U.S. would grant Israel $205 million to purchase seven more Iron Dome batteries. However, bureaucratic obstacles have so far blocked the fund transfer. Israel also has not allocated matching funds for the project, as Washington expects it to do.

 

Cruel choice

In the background a trenchant debate of principle is being waged, whose echoes have reached the security cabinet and two subcommittees of the Foreign Affairs and Defense Committee, headed by Avi Dichter (Kadima ) and Amir Peretz (Labor ), respectively. Dichter and Peretz, the first a former Shin Bet security service chief, the second a former defense minister, are pressing for a larger procurement budget and for speeding up deployment.

This, at least declaratively, is also Defense Minister Ehud Barak's position. Barak is urging the consolidation of a multilayer intercept system (Iron Dome, Magic Wand - still being developed by Rafael - and Arrow ) as a response to the missile threat. Furthermore, the defense minister is talking about purchasing many thousands of intercept missiles. In contrast, though, IDF officers are not enthusiastic about this sort of thinking, certainly not if the funds have to come out of their budget. The army traditionally prefers offensive solutions and does not appreciate civilians telling it how to wage war.

Under the IDF approach, which is not always presented in full publicly, missile defense systems cannot protect the entire country simultaneously. Proper defense will instead depend on protective armoring (security rooms and shelters ), the public's strict obedience to instructions, and an improved warning system (radar, sirens and sophisticated analysis of the missiles' probable landing sites ). All of this will help reduce the number of civilian deaths, though it will not help in the event of direct hits.

In light of the cruel choice it has to make, the IDF will first deploy missile batteries to protect strategic sites, such as air force bases (to ensure that planes can take off on attack sorties without interference ), airports and sea ports, power stations and hospitals. In addition to Iron Dome, a more point-specific intercept system, now under development by Israel Military Industries, may also be considered.

 much Iron Dome and its missiles will cost, one must consider how much damage they will help Israel to avert. About NIS 10 billion was invested in the separation fence, but it helped stop the wave of suicide bombers entering from the West Bank . One day of fighting (on a limited scale ) in the Gaza Strip during Operation Cast Lead cost the economy about NIS 1 billion, without taking into account the repercussions of the Goldstone report and the damage Israel suffered internationally. Diverting a relatively small part of the surplus taxes collected in 2010 would be enough to advance the intercept missile project considerably.

Speaking at the International Aerospace Conference and Exhibition held this week in Jerusalem , the missile engineer Uzi Rubin expressed some disturbing thoughts. Rubin, who formerly headed the Homa (Wall ) project for the manufacture of the Arrow system, talked about would-be targets in the next war against Israel . The enemy's goal, he said, will be to attack the populace and not the IDF. By using powerful precision munitions, the other side will seek to achieve "air superiority without an air force." Some of the missiles and rockets have an average strike range of 200 meters from the target. Rubin estimates there are now about 13,000 warheads aimed at most of Israel 's populated areas, from Acre to the Negev . Some 1,500 warheads could hit Tel Aviv, a potential 1,400 tons of explosives.

Rubin quoted a speech by Nasrallah delivered over the Al-Manar TV network last February: "If you hit Dahiya [the Shi'ite neighborhood in southern Beirut ], we will hit Tel Aviv; if you attack the martyr Hariri airport in Beirut [named for the person Hezbollah will soon be accused of martyring], we will attack Ben-Gurion airport. Strike at our oil refineries and our power stations and we will strike at yours."

Rubin presented a map showing the possible consequences of 10 M-600 rockets aimed at the Kirya defense establishment compound in the heart of Tel Aviv, with a dispersal average of 500 meters. Such volleys, he said, are liable to disrupt Israel 's military capability, inflict serious damage and kill many civilians. The Israeli response emphasizes offensive operations, and places less importance on defense. Senior IDF officers admit that "the civilian rear will get a thrashing in the war." It might be a good idea to rethink our doctrine, Rubin politely concluded.

http://www.haaretz.com/weekend/week-s-end/

syria-s-threats-and-counter-threats-1.325589  

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ