ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 26/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

هل سيقسم الإسلام العراق أم سيوحده؟

بقلم: أندرو وايت*/كريستيان ساينس مونيتور

20-10-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

القوات الأمريكية المقاتلة تركت العراق رسميا, و لكن الأحزاب الدينية لا زالت تتنافس على سلطة في حكومة لم تتشكل منذ 7 أشهر بعد إنتخابات شهر مارس التي فشلت في انتخاب زعيم جديد. وسط العنف الطائفي و النفوذ الأجنبي المتنافس فإن السنة و الشيعة و الصدريين و الزعماء الأكراد السياسيين يناضلون من أجل التفاوض على تشكيل حكومة تحالف.

فقط من خلال التفاوض بشكل تام مع الزعماء العراقيين الدينيين يمكن أن يتم الوصول إلى حكومة ائتلافية – يمكن أن تقدم الأمن. أنا أعلم لأنني أمضيت سنوات في إقامة العلاقات مع الأحزاب الدينية هنا في العراق, و قد رأيت أين تكمن المشكلة و احتماليات السلام.

 

عندما يفشل الدين:

كتب المطران ويليام تيمبل "عندما يفشل الدين, فإنه يذهب بعيدا في ذلك ".

بالنسبة للعديدين فإن 11-9 كانت مجرد ومضة عن الكيفية التي يمكن أن يفشل فيها الدين و إلى أين يمكن أن  تذهب الأمور.

في 11 سبتمبر 2001 كنت أستعد للذهاب إلى العراق. لقد شاهدت برعب مقدار المأساة التي تجلت ذلك اليوم. لقد كان واضحا بشكل مباشر بأن العالم لن يعود كما كان سابقا. عندما يقوم الناس بذبح الأبرياء معتقدين بأن ما يقومون به هو باسم الله, فإن التأثيرات تكون كارثية.

بعد أسبوع على ذلك, و عندما كنت في طريقي إلى مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز صرخ علي قائلا " قل لهم أنه ليس لدينا أي أمر نفعله معهم". و دون تفكير رددت عليه " ليس مهما إن كان ذلك أم لم يكن, لا زالوا يريدون القدوم للنيل منكم". ومع حلول شهر أبريل 2003 تحققت توقعاتي

 

قلب المشكلة و الحل:

إذا كانت أحداث 11-9 قد أظهرت لنا قوة الدين في التسبب بمأساة على نطاق كبير, فإن ما حدث بعد ذلك, يجب أن يعلمنا أمرا آخرا. عندما يكون الدين في قلب المشكلة في البلاد , فإن الدين يجب أن يكون في قلب الحل أيضا. بعد الغزو, أكدت على ضرورة التعامل مع دور الدين لأولئك المسئولين عن السلطة التي تقودها الولايات المتحدة  و التي كانت مسئولة عن إعادة بناء العراق. و قد أخبروني بأن أولويتهم الأولى هي إعادة الماء و الكهرباء. و يمكن للدين أن ينتظر.

بعد أشهر قليلة على ذلك اعترفوا بأن فشلهم في الانخراط بشكل فعال مع القيادة الدينية قد جعل مهمة إعادة المرافق الحيوية تؤول إلى الفشل. أكتب هذا بعد 7 سنوات في بغداد و إمدادات الكهرباء لا زالت متقطعة في أحسن الأحوال, و هي تأتي مرة واحدة كل عدة ساعات كل يوم.

 

علاقات مبنية على الثقة:

لقد زرت العراق أول مرة كمفاوض للسلام عام 1998. إن إلتزامي تجاه العراق طول هذه المدة مكنني من تطوير علاقات الثقة مع جميع القادة الدينين تقريبا . و هذا يتضمن أولئك الراغبين في  العمل مع المسؤولين الغربيين و أولئك الذين لا يرغبون في ذلك. أولئك الرجال (و كلهم رجال) لديهم نفوذ كبير في العراق – نفوذ لنشر السلام أو حالة العنف الكبيرة.

منذ عام 2004, و نحن نتوسط ما بين زعماء الطوائف الدينية المختلفة, و نقوم بجمعهم مع بعضهم من أجل مواجهة أخطار دورة العنف الطائفية الانتقامية. من خلال الانخراط مع الزعماء الدينيين, تمكنا من التفاوض على إطلاق سراح العديد من الرهائن سواء أكانوا أجانب أم عراقيين.

 

صنع السلام مع أولئك الذين يصنعون الحرب:

هذا العمل صعب. لقد تم احتجازي بتهديد مسلح مع تهديدي بالتعذيب, و قد وزعت صوري على جدران بغداد مع ملاحظة تقول " مطلوب , حيا أو ميتا". لقد تم اختطاف أعضاء من كنيستي و بعضهم تعرض للقتل. وقد فقدت العديد من الأصدقاء. و لكن إن كنت تريد العمل في سبيل السلام فإنك بحاجة لأن تكون قادرا على العمل مع أولئك الأشخاص الذين يصنعون الحرب. إن الأشخاص اللطيفين لا يسببون النزاعات. و من أجل الوصول إلى السلام طويل الأمد, فإن صانعي الحرب يجب أن يشجعوا على أن يكونوا صانعي سلام.

إن بناء السلام بحاجة إلى علاقات. في الشرق الأوسط فإن هناك تقليدا قويا في "الوسيط النزيه" – أطراف ثالثة مؤتمنة تثق بها كل الأطراف. كرجل دين مسيحي, لست شيعيا و لا سنيا فقد كان لدي فرصة فريدة من أجل صنع علاقات الثقة مع جميع الأطراف .

فتوى سنية- شيعية ضد العنف

إعتمادا على قوة هذه العلاقات فقد كان بإمكاننا تسهيل تشكيل المؤتمرات مابين الجماعات المتعارضة. و قد أدى هذا إلى تشكيل منتدى يتمكن من خلاله الأعداء السابقون البدأ بإقامة علاقات الثقة.

وقد كان هذا الأمر أسياسيا في توسطنا للوصول إلى أول فتوى شيعية سنية مشتركة في العراق ضد العنف في أغسطس 2008. في سلسلة من سبعة مؤتمرات من 2007 و حتى 2009 التقينا مع ما يقرب من 12 زعيم ديني رئيسي خارج العراق لأسباب أمنية في بيروت و عمان و القاهرة. و من خلال هذه المناقشات الدينية فإن هؤلاء الزعماء السنة و الشيعة توصلوا في الخارج إلى اتفاقية مفادها أن قتل المسلمين لبعضهم محرم في القرآن و أن الانتحار – و إن كان بإسم الإستشهاد- يمنع المسلم من دخول الجنة.

 

إلتزام طويل الأمد:

بالطبع, فإن العلاقات ممكنة فقط إذا دعمت بالكلمات و الإلتزام طويل الأمد. إن النزاع يسبب الفقر و هذا بدوره يمكن أن يكون قائدا أسياسيا نحو الصراع. إن الرعاية الصحية و برامج الأغذية و الرعاية الاجتماعية  أمور مهمة لدعم هذه المكتسبات التي تم التوصل إليها من خلال المصالحة الدينية. على سبيل المثال, و في عيادة كنيستنا فإن الطاقم الطبي من جميع الطوائف الدينية يعمل جنبا إلى جنب من أجل تقديم الرعاية الإنسانية لجيرانهم, بغض النظر عن دين المريض أو خلفيته العرقية.

إن هذه المصالحة الدينية على مستوى القاعدة, تعطي موقفا قويا من أجل التفاوض على المستوى الأعلى.

إن العراق بحاجة إلى المصالحة الدينية إذا كان يريد البقاء. و هكذا فإن علينا أن نبقى ملتزمين على المدى الطويل ببرنامج علاقات لحوار القادة الدينيين. إننا على علم أن السلام في العراق يعتمد على هذا الحوار. لقد رأينا أدلة التقدم. و لا زلنا نصلي للسلام.

ـــــــــ

*أندرو وايت ، قس انجليكاني ورئيس مؤسسة الإغاثة والمصالحة في الشرق الأوسط. وهو أيضا قسيس في الكنيسة الأنجليكانية في  العراق ، حيث كان رئيس كنيسة القديس جورج في بغداد.

 

Will Islam divide or unite Iraq ?

To resolve political stalemate and lessen sectarian violence, Iraq must engage its religious leaders. When religion is at the heart of the problem, it must be at the heart of the solution.

By Andrew White / October 20, 2010

Baghdad

American combat troops have officially left Iraq , but religious factions there continue to jostle for power in the still-unformed government seven months after the March election failed to elect new leaders. Amid sectarian violence and competing foreign influences, Sunni, Shiite, Sadrist, and Kurdish political leaders are struggling to negotiate a coalition government.

Only by engaging fully with Iraq ’s rival religious leaders can an authentic coalition government – and the security that it can provide – be achieved. I know, because I’ve spent years forging relationships amongreligious factions here in Iraq , and I’ve seen the problem, and the possibilities for peace.

 

When religion goes wrong

Archbishop William Temple wrote, “When religion goes wrong, it goes very wrong.”

For many, 9/11 was their first glimpse of just how wrong religion can go.

On September 11, 2001, I was preparing to go to Iraq . I watched, horrified, as the magnitude of that day’s great tragedy unfolded. It was immediately clear that the world was never going to be the same again. When people slaughter the innocent believing that they are doing it in God’s name, the effects are catastrophic.

A week later, as I walked into Deputy Prime Minister Tariq Aziz’ Baghdad office, he shouted at me, “Tell them we had nothing to do with it.” Without thinking I replied, “It doesn’t matter if you did or didn’t; they’re still coming to get you.” By April 2003 my prediction proved correct.

The heart of the problem and the solution

If 9/11 showed us the power of religion to cause tragedy on an epic scale, the aftermath should teach us something else. When religion is at the heart of the problems in a country, religion also needs to be at the heart of the solution.

After the invasion, I emphasized the necessity of addressing the role of religion to those in charge of the US-led Coalition Provincial Authority, which was responsible for rebuilding Iraq . They told me that their first priority was to restore water and electricity supplies. Religion would have to wait.

Some months later they admitted that their failure to engage actively with the religious leadership had left their mission to restore basic utilities doomed to failure. Writing this in Baghdad seven years later, the electricity supply is still sporadic at best, coming on for only a few hours each day.

 

Relationships of trust

I first visited as a peace negotiator in 1998. My commitment to Iraq over such a long period has enabled me to develop relationships of trust with nearly all of the most senior religious leaders. This includes those willing to work with Western officials and also those who would never do so. These men (and they are all men) have enormous influence in Iraq – influence to promote either peace or significant violence.

Since 2003, we have been mediating among the leaders of opposing sectarian factions, bringing them together to counter the dangerous spiral of tit-for-tat sectarian violence. Through religious leader engagement, we have been able to negotiate the release of many hostages, both expat and Iraqi.

 

Making peace with those who make war

This work has been difficult. I have been detained at gun-point, threatened with torture, and have had my picture posted on walls around Baghdad with a notice saying, “Wanted, dead or alive.” Members of my church have been kidnapped or killed. I have lost many friends. But if you want to work for peace, you need to be willing to work with people who make war. Nice people don’t cause conflict. To achieve lasting peace, the warmakers need to be encouraged to become peacemakers.

Peacebuilding requires relationships. In the Middle East there is a strong tradition of “honest brokers” – impartial third parties trusted by all sides. As a Christian clergyman, I am neither Sunni nor Shiite, and have had a unique opportunity to build relationships of trust with all sides.

 

A Sunni/Shiite fatwa against violence

On the strength of these relationships we have been able to facilitate reconciliation conferences between opposing groups. These create a forum where former enemies can begin to forge relationships of trust.

 

This has been essential in our brokering the first ever joint Sunni/Shiite fatwa against violence in Iraq in August 2008. At a series of seven conferences from 2007 to 2009, we met with as many as 12 key Iraqi religious leaders outside of Iraq for security reasons in Beirut , Lebanon ; Amman , Jordan ; and Cairo , Eqypt. Through their theological discussions, these Sunni and Shiite leaders ruled in broad agreement that killing other Muslims is forbidden in the Quran, and that suicide – even in the name of martyrdom – blocks a Muslim’s entrance to paradise.

 

Long-term commitment

Of course, relationships are only possible if words are backed up with action and long-term commitment. Conflict causes poverty and, in turn, poverty can be a significant driver of conflict. Health care, feeding programs, and social care are essential supports to the gains made through religious reconciliation. For example, at the climic in our church, medical staff from across the sectarian divides work side by side to deliver humanitarian relief to their neighbors, regardless of patients’ religious or ethnic background.

This is religious reconciliation at a grassroots level, and gives standing to negotiate at the highest level.

Iraq needs this religious reconciliation if it is to survive. And so we remain committed to a long term, relational program of religious leader engagement. We know that peace in Iraq depends on this engagement. We have seen the evidence of progress. And we still pray for peace.

Andrew White, an Anglican reverend and canon, is president of the Foundation for Relief and Reconciliation in the Middle East . He is also the Anglican Chaplain to Iraq , where he is the vicar of St. George’s church in Baghdad , and the 2010 recipient of the Civil Courage Prize.

http://www.csmonitor.com/Commentary/

Opinion/2010/1020/Will-Islam-divide-or-unite-Iraq

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ