ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 10/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لماذا لم يعد أحد يهتم بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين

بقلم: ناثان براون*/فورين بوليسي

20-9-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد فترة وجيزة على انتخاب محمد بديع كمرشد عام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر و للتنظيم الدولي – من خلال عملية معقدة و علنية بشكل غير عادي- فقد تشاركت في غداء مع بعض قادة الإخوان المسلمين في دولة عربية أخرى. كانت معظم المحادثة باللغة الإنجليزية , و لكنها كانت تتحول في بعض الأحيان إلى العربية (خصوصا عندما كان قادة الإخوان يتحدثون مع بعضهم البعض). و قد سألني أحدهم باللغة الإنجليزية " ناثان, ما هو تصورك عما يحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر؟" و قبل أن أجيب, سألني قائد آخر باللغة العربية "من هو المرشد العام الجديد؟" لا أحد منهما كان يستطيع التذكر لذلك فقد همست باسم بديع. لم يلاحظني أحد في بداية الأمر , و لهذا فقد كررت الإسم. و عند هذه النقطة, أجاب أحدهم بصورة مبهمة للآخرين "نعم أعتقد أن اسمه محمد شيء ما".

كيف يمكن أن تكون جماعة منظمة و منضبطة دوليا عندما يعاني أتباعها لاستذكار اسم زعيمهم الأكبر ؟ في المقابلات الصحفية و اللقاءات الشخصية و المواد المصممة لأعضائها يشير قادة الإخوان المسلمين في العديد من الدول العربية بصورة محترمة إلى الطريقة التي تقوم بها جماعة الإخوان المسملين بالأمور و لكنهم لا يشيرون إلى سلطة أو حتى إلى وجود المنظمة الدولية. و بشكل متزايد, فإن الوعي بالحركات الإسلامية في الغرب قد قاد إلى شئ من الحديث المظلم حول جماعة الإخوان المسلمين التي تقوم بتقديم غطاء لجميع أنواع النشاطات التبشيرية و السياسية و حتى العنيفة. من صميم العالم العربي يقال بأن مخالب الإخوان المسلمين تصل من أوسلو إلى مدينة أوكلاهوما.

لقد أجريت عددا من الأبحاث حول الإخوان المسلمين في أوروبا و الولايات المتحدة, و لكنني قمت بدراستها في العديد من الدول العربية حيث تعتبر الجماعة الأقوى و الأكثر نشاطا. هل هناك أمر مثل هذا – التنظيم الدولي- عندما تقوم جماعة الإخوان المسلمين بتوحيد هذه الفروع؟ نعم. و لكن الحقيقة الغربية هي أن جماعة الإخوان المسلمين الدولية لا تساوي الكثير. و لربما كانت الحقيقة الأغرب هي أنه يبدو أنه من غير المهم أن جماعة الإخوان المسلمين الدولية غير مهمة.

هناك جماعة إخوان مسلمين دولية. إن العديد من فروع الجماعة تتواجد في العديد من المجتمعات: و كل من هذه الفروع يقوده " مراقب عام". و معظم الفروع هم أعضاء في التنظيم الدولي و هم يخضعون لقيادة المرشد العام وهو عادة ما يكون زعيما للجماعة الدولية (التنظيم المصري عادة ما يشار إليه في الدول الأخرى بأنه التنظيم الأم). إن المنظمة الدولية غامضة إلى حد ما : إننا لا نعرف الكثير حول العمليات الداخلية و عادة ما نعرف عن إجتماعاتها و أعمالها عندما يتم إتخاذ قرار علني.

إن هناك القليل من الحركات التي تستلهم بشكل واضح من الإخوان المسلمين (في إسرائيل و الكويت و العراق و أندونيسيا على سبيل المثال) و التي لا تعترف بشراكة مفتوحة مع التنظيم الدولي؛ وهناك بعض الأفرع ممن لديها علاقات رسمية لاتعترف بها بشكل مفتوح و كل الحركات لديها علاقات غير رسمية. و هناك منظمات أخرى موازية للتنظيم الدولي – مثل المنتدى الدولي للبرلمانيين الإسلاميين- و الذي يرتبط بصورة غير رسمية مع جماعة الإخوان المسلمين و الذي يعمل من اجل جمع أعضاء فروع الجماعة و الحركات المشابهة للإخوان في دول متعددة.

 

و لكن لماذا لا تهم مثل هذه المنظمة الدولية؟ لأنه ليس لديها (و على الأرجح لا تستطيع) الكثير من الأمور. أولا, المنظمة بطيئة الإستجابة. في القليل من المناسبات دعيت لحسم المسائل التنظيمية الصعبة كما أنها لا تعمل بصورة فعالة أونشيطة. على سبيل المثال, في عام 1989 جرى هناك نزاع فيما بين أعضاء الإخوان المسلمين في الأردن حول ما إذا كان يتوجب عليهم قبول الدعوة للإنضمام إلى الحكومة و قد ثبت أن الموضوع معقد و قد حاول المتنازعون رفع الأمر إلى التنظيم الدولي. و قد جاءت الإجابة متأخرة جدا و احتوت على الكثير من الغموض الذي لم يساعد على حل القضية. في عام 2007 سعى خالد مشعل إلى تثبيت حركة حماس كعضو فعال في التنظيم الدولي, مما أدى إلى إشعال نزاع تنظيمي معقد داخل الجماعة الأردنية. (إن حماس تعتبر جزء من جماعة الإخوان المسلمين الفلسطينيين, و التي ترتبط من وجهة نظر الإخوان المسلمين الدوليين بصورة رسمية و قد بقيت بعض الروابط الرمزية ما بين حماس و الإخوان الأردنيين كنتيجة لهذا الأمر). إن أحد الركائز الرئيسة للصراع تركزت على ما سيحدث للإخوان المسلمين الفلسطينيين و الأردنيين في الخليج (و هم مصدر مهم للتمويل و لكن الإخوان في الخليج يشكلون جماعة تقوم بإرسال ممثلين عنها إلى الهيئات الأردنية للجماعة, و التي تميل بالإتجاه الفلسطيني). بعد ثلاث سنوات على ذلك, فإن القضية لا زالت عالقة.

ثانيا, إن التنظيم الدولي ليس بطئيا فقط, بل إنه خاضع للسيطرة المصرية. إن قادته دائما من المصرييين و الإخوان المصريون لم يوافقوا على فكرة انتخاب غير المصريين في التنظيم. إن انتخاب بديع قد تم بموافقة التنظيم المصري, و لكن كان هناك بعض التذمر حول الشكل الذي سارت به العملية. إن معظم الأعضاء يوافقون على أن التنظيم الأم سوف يكون له دور قيادي حتما , و لكن العديد أيضا يجدون أن القادة المصريين مهتمون بالشئون المصرية أكثر من إهتمامهم بالشئون الدولية. كما أن المناخ الأمني في مصر يعيق قادة الجماعة من أن يكونوا أكثر نشاطا دوليا, إن العديد من قادة التنظيم المصريين ممنوعون من السفر خارج البلاد.

و أخيرا, فإن العديد من فروع الجماعة قد طوروا أخلاقيات الاحترام المتبادل: لقد تبنوا و بسرعة فكرة أنه يتوجب أن يتصرف كل فرع من فروع الجماعة بالطريقة التي يراها مناسية للظروف  المحلية. إن الفروع المختلفة تشاور بعضها البعض, و لكنهم أحرار في رفض النصيحة التي تلقوها. لقد اشترك الحزب الإسلامي العراقي في العملية السياسية المدعومة من قبل الولايات المتحدة في الوقت الذي رفضت فيه جماعة الإخوان المسلمين الأردنية التواصل مع المسئولين الأمريكان لأنه هي الدولة التي تحتل العراق. و بوعي للمواقف المتعارضة, فإن قادة الجماعتين اتفقوا على أن لايتفقوا. لقد نصحت حماس من قبل كل من القادة المصريين و الأردنيين على أن لا تدخل بقوة في إنتخابات 2006 البرلمانية. "المشاركة , وليست الهيمنة " (و تعني العمل و ليس النصر الكلي) كانت هي الصيغة التي طرحت آنذاك عليهم. لقد اصغوا إلى نصف الرسالة الأولى (العمل) و لكن ليس الثانية ( النصر الكلي). على خلاف رفاقهم الأردنيين و المصريين الذين يحتلون أقلية في المقاعد , فقد قدموا لائحة كاملة لمقاعد البرلمان مما مكنهم من تحقيق المفاجئة  و المتمثلة في الانتصار الطائش ( في نظر بعض قادة الإخوان في أماكن أخرى).

إن الاحترام المتبادل قد وصل إلى حدود أبعد: جميع فروع الإخوان متفقة على المبدأ العام المتمثل في أنهم سوف يعملون للتغير بطريقة سلمية فقط. و الاستثناء هو أن المقاومة العنيفة للاحتلال تعتبر مشروعة. عندما يتم احتلال دولة متى تكون المقاومة مشروعة ؟ إن هذا الأمر يترك لتقدير الفرع الموجود هناك. إن حماس تحظى بتأييد عالمي لمقاومتها العنيفة و لكن أعضاء الإخوان أوضحوا بأن الأمر متروك لحماس لتقرير متى و كيف تستخدم العنف.

و لكن ألا يسعى التنظيم العالمي لإعادة إحياء الخلافة الإسلامية؟ حسنا, إن هناك بالتأكيد بعض الوثائق التاريخية القديمة توحي بمثل هذا الهدف البعيد و لكن هناك أدلة قليلة ثمينة بأن الموضوع يحتل الكثير من تفكير القيادات الحالية حيث أنهم يركزون اهتمامهم على أوضاعهم الداخلية. إذا كان التنظيم الدولي هو الجرثومة التي تسعى لعالم إسلامي موحد , فإن العضوية فيه قد تكون أقل مما هي عليه الآن. على سبيبل المثال, فإن أعضاء الجماعة الفلسطينيين المستقرين بشكل مؤقت في الخليج قد يعاملون في دول الخليح على أنهم أعضاء محليون في الجماعة. إن هذا النوع من التداخل التنظيمي حدث في الغالب في بداية تاريخ الجماعة و لكنه خفت تدريجيا في السنوات الأخيرة. إن فروع الجماعة تقدم لبعضها (في القليل من الأحيان المواد) الدعم, و لكن العضوية في التنظيم الدولي بالكاد يتم التعامل معها على أنها عضوية في حركة دولية مفردة.

و بناء على هذا فإن التنظيم الدولي موجود ولكنه لا يعني الشيء الكثير. و لكن هنا نأتي إلى أمر أكثر بعدا: قد لا يكون مهما بأن لا يكون التنظيم الدولي مهما.

إن الحركات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين سواء أكانت تبعية رسمية أم لا و سواء رضيت بالقيادة المصرية أم كانت مستقلة تماما لا زالت تظهر خاصيتين تجعل من التنسيق الرسمي أمرا غير مهم, و قد يكون عكسي النتائج أيضا.

أولا, الفروع المختلفة لا تواجه مشلكة في إتباع نموذج عام – و لكن هذا يعود إلى أن النموذج عام جدا و يمكن أن يطبق بشكل مختلف بأوضاع مختلفة. إن الأعضاء عادة ما لا يعودون إلى سلطة التنظيم الدولي أو إلى المرشد العام الحالي, و لكنهم يشيرون بشكل منتظم إلى نموذج الإخوان (المنهج) و إلى تفكير حسن البنا. و أفكار البنا بدورها لا تشكل فلسفة تجريدية و لكنه يمثل مجموعة من التقنيات التنظيمية و خطابات ملهمة و منهج عام يضع أهمية و تركيزا كبيرا على العمل الإجتماعي. من المفترض أن يعمل أعضاء الإخوان و حركاتهم لصالح الإصلاح على جميع المستويات الشخصية و الاجتماعية و السياسية و الدينية. إنهم ليسوا شكلا من أشكال المجتمع المنغلق من الرهبان و لكنهم يعملون من أجل بناء الشخص والأسرة  و المجتمعات الأفضل اعتمادا على تعاليم الإسلام.  إن هذا ا لنموذج مرن و لكنه يدفع الإخوان إلى العالم الخارجي. إنه يلهم الفروع و الأعضاء من أجل الدخول في السياسية و إدارة المكاتب و تشكيل الجميعات الخيرية و الحديث بروية مع غير الأعضاء و التصرف كنموذج يحتذى في الأحياء السكنية و الشروع في تحسين الذات و المشاركة في مجموعات الدراسة و دعم القضايا الإسلامية. و بالنظر إلى المجموعة الواسعة من النشاطات التي تقوم بها فروع الجماعة – وبالنظر إلى حقيقة أن بعض هذه النشاطات لا يتم القيام بها تحت إسم الإخوان- فإنه من الصعب تمييز أين وصل الإخوان المسلمون بشكل تنظيمي و أين انتهوا. إن أعضاء الإخوان المسلمين عادة ما ينخرطون في مشاريع استضافة و مستشفيات و مدارس واندية و جمعيات و لكن لا يكون واضحا دائما مدى إقتراب هذه المنظمات من حركة الإخوان. هذه الميزة التنظيمية تشكل كلا من سر نفوذ الإخوان المسلمين و مصدر التشويش و الغموض الذي يحيط بالحركة.

السبب الثاني لمحدودية التنظيم الدولي الرسمي هو أن أعضاء الإخوان يعرفون بعضهم دون الحاجة إليه. قد يكون من الصعب معرفة أين يبدأ كل فرع من فروع الإخوان و أين ينتهي و لكن بشكل عام فإنه من الواضح لأعضاء الحركة من يتبع النموذج العام و من لا يقوم بذلك. إسأل أحد قيادات الإخوان المسلمين الذي يمثل حركة الإخوان في الكويت و سوف تحصل على إجابة واضحة (على الرغم من أن الحركة الكويتية قد قطعت روابطها الرسمية مع التنظيم الدولي قبل عقدين من الزمان).

على المستوى العالمي, فإن حركة الإخوان المسلمين ليست مافيا. كما أنها ليست متصلبة على الطراز الستاليني. إنها تمثل إلى حد كبير الإشتراكية الدولية في الوقت الحالي: إنها تمثل إطار عمل لمجموعة مرتبطة بشكل ضعيف  و حركات متشابهة أيدلوجيا تعرف بعضها البعض و تتبادل القصص و الخبرات في الإجتماعات العابرة و هي مشتركة بسعادة بأيدلوجية دولية دون إعطائها أولوية كبيرة. إن هناك كل ما يدعو إلى الإهتمام بفروع الإخوان المتنوعة والكثيرة, و لكن ليس هناك أي سبب يدعو إلى الخوف منها على أنها شبكة دولية تهدد العالم.

ــــــــ

*ناثان براون: أستاذ العلوم السياسية و الشئون الدولية في جامعة جورج تاون و عضو مركز ودرو ويلسون للباحثين .

 

The irrelevance of the international Muslim Brotherhood

Posted By Nathan J. Brown 

Monday, September 20, 2010

A while after the election of Muhammad Badi‘ as "general guide" of the Egyptian Muslim Brotherhood and the international Brotherhood organization -- a contentious and unusually public process -- I shared a lunch with some leaders of a Brotherhood-inspired movement in another Arab state. The conversation was mostly in English, but sometimes turned to Arabic (particularly when the Brotherhood leaders were speaking to each other). One of them asked me in English, "Nathan, what do you think of what is going on in the Brotherhood in Egypt ?" Before I could reply, another leader asked my questioner in Arabic "Who is the new general guide?" Neither of them could remember so I piped in with Badi‘'s name. Neither one noticed me at first, so I repeated it. At that point, one of them replied vaguely to the other, "Yes, I think it is Muhammad something."

How disciplined and well-organized can an international organization be when followers struggle to recall their supreme leader's name? In press interviews, personal meetings, and material designed for their own members, Muslim Brotherhood leaders in various Arab countries refer very respectfully to the Brotherhood way of doing things but almost never to the authority or even existence of the international organization. Yet increasingly, awareness of Islamist movements in the West has lead to some dark talk of an international Brotherhood that serves as a cover for all sorts of missionary, political, and even violent activity. From a solid core in the Arab world, the Brotherhood's tentacles are said to be reaching out from Oslo to Oklahoma City . 

I have conducted little research on the Brotherhood in Europe and the United States , but I have studied it in various Arab countries where the movement is the strongest and most active. Is there such a thing as an international Muslim Brotherhood uniting these branches? Yes. But the odd truth is that the international Brotherhood does not matter much. And perhaps the odder truth is that it does not seem to matter that the international Muslim Brotherhood does not matter.

There is an international Muslim Brotherhood. Chapters of the Muslim Brotherhood exist in a number of societies; each one of them is headed by a "general supervisor." Most chapters are members of an international body; they also accept the overall leadership of the "general guide," a figure who has almost always doubled as the leader of the Egyptian organization (the original branch, often referred to in other countries as "the mother movement"). The international organization is rather bashful: we know little about its internal operations; we learn about its meetings and actions only when it takes a public decision.

There are a few movements that are clearly inspired by the Brotherhood (in Israel , Kuwait , Iraq , and Indonesia , for instance) that do not acknowledge an open association with the international movement; some have formal ties that are not openly acknowledged and all have informal ties. And there are other organizations besides the international Brotherhood -- such as the International Forum for Islamist Parliamentarians -- that are informally associated with the Brotherhood and work to gather members from Brotherhood chapters and Brotherhood-type movements in various countries.

Why does this international organization not matter? Because it has not (and probably cannot) do very much. First, it is sluggish and unresponsive. On the few occasions it has been called in to settle difficult organizational questions, it has not responded with efficiency or alacrity. For instance, in 1989 a dispute among Jordanian Brotherhood members about whether to accept an invitation to join the cabinet proved so contentious the disputants tried to kick the question upstairs to the international organization. The answer came far too late and contained too much ambiguity to resolve the issue. In 2007, Khalid Mish‘al sought to have Hamas recognized as a distinct member of the international organization, setting off a complex organizational tussle inside the Jordanian organization. (Hamas has largely subsumed the Palestinian Brotherhood, which in turn was formally attached in the eyes of the international organization to the Jordanian branch -- and some vestigial links survive between Hamas and the Jordanian Brotherhood as a result). One chief bone of contention focused on what would happen to Palestinian and Jordanian members in the Gulf (an important source of funds but also a group that sent representatives to the leadership bodies of the Jordanian organization, tilting it in a Palestinian direction). Three years later, the issues are still not fully resolved.

Second, the international organization is not only sluggish, it is also Egyptian dominated. Its leader is always an Egyptian and Egyptian Brotherhood members have scoffed at the idea that a non-Egyptian might be selected. Badi‘'s election was approved by the international organization, but there was some grumbling about the rubber-stamp nature of the process. Most members do accept that the "mother organization" will inevitably have a leading role, but many also find the Egyptian leaders far more interested in Egyptian than international affairs. Egypt 's harsh security climate also hampers its leaders from becoming more active internationally -- many Egyptian leaders cannot travel outside their country.

Finally, various chapters of the Muslim Brotherhood have developed an ethos of mutual deference: they increasingly hold fast to the idea that each chapter should be free to react as it sees fit to local conditions. The various chapters do consult each other, but they are free to reject the advice they receive. The Iraqi Islamic Party participated in a political process sponsored by the United States at a time when Jordan 's Muslim Brotherhood refused contact with American officials because of the country's occupation of Iraq .  Aware of the conflicting stances, leaders of both organizations simply agreed to disagree. Hamas was advised by both Jordanian and Egyptian leaders not to try too hard in the 2006 parliamentary elections. "Participation, not domination" (that is, run but do not win) was the formula suggested to them. They listened to the first half of the message (they ran), but not the second (they won). Unlike their Jordanian and Egyptian comrades who only contest a minority of seats, they submitted a complete slate of candidates for parliamentary seats, enabling their surprising (and in the eyes of some Brotherhood leaders elsewhere) ill-advised victory.

Mutual deference extends quite far: all Brotherhood movements agree on the general principle that they will work only for peaceful change. The exception is that violent resistance to occupation is legitimate. When is a country occupied and when should resistance be used in such a case?  That is for each branch to evaluate. Hamas has universal support for its violent "resistance" but Brotherhood members also make clear that it is up to Hamas to decide when and how to employ violence.

But doesn't the international organization seek to recreate a global Islamic caliphate?  Well, there are certainly some older ideological documents suggesting such a distant goal but there is precious little evidence that the matter weighs much on the minds of current leaders, focused as they are on their domestic scenes. If the international organization were the germ of a recreated unified Islamic world, membership might be a bit more portable than it currently is. For instance, a member of a Palestinian branch temporarily residing in the Gulf might be treated in the Gulf state as a member of the local organization.  That sort of inter-branch linkage often did happen earlier in the Brotherhood's history but has declined significantly in recent years. Brotherhood branches offer each other moral (and in a few cases material) support, but membership in a national organization is hardly treated as membership in a single, international movement.

So the international organization exists but does not matter much. But here is where we come finally to the more profound irrelevance: it may not matter much that the international organization does not matter much.

Brotherhood-type movements -- whether formally affiliated or not, whether nominally accepting of the leadership of the Egyptian general guide or completely independent -- still show two characteristics that make formal coordination seem unnecessary, even counterproductive.

First, the various branches have no problem trying to follow a common general model --but that is because the model is so general it can be applied very differently in different settings. Members almost never refer to the authority of the international organization or the current general guide, but they regular refer to the Brotherhood's model (manhaj) and to the thought of Hasan al-Banna. Al-Banna's thought in turn, is hardly an abstract philosophy but instead a set of organizational techniques, inspirational speeches, and a general approach that places a tremendous emphasis on social engagement. Brotherhood members and their movements are supposed to work on behalf of reform on all levels -- personal, social, political, and religious. They are not to form an isolated community of saints but to build better selves, families, and communities based on Islamic teachings.  This model is flexible but pushes the Brotherhood outwards.  It inspires branches and members to enter politics and run for office, form charitable associations, speak softly to non-members, act as role models in their neighborhoods, embark on self-improvement, participate in study groups, and support Islamic causes. Given the broad range of activities Brotherhood branches are involved in -- and given the fact that some of this activity does not take place under the Brotherhood rubric -- it is often difficult to discern where a Brotherhood's formal organizational reach begins and ends. Brotherhood members are often involved in a host of projects, hospitals, schools, clubs, and associations, but it is not always clear how closely those other organizations are associated with the Brotherhood movement. It is this organizational feature that is a both a secret of the Brotherhood's influence and a source of the suspicions and confusion that surround the movement.

The second reason for the limited relevance of the formal international organization is that Brotherhood members recognize each other without it. It may be difficult to tell where each Brotherhood branch organization begins and ends, but it is generally clear to people in the movement who is following the general model and who is not. Ask an Egyptian Brotherhood leader who represents the Brotherhood movement in Kuwait and one will get a clear answer (even though the Kuwaiti movement cut its formal ties with the international two decades ago).

At a global level, the Brotherhood is no Mafia. Nor is it a rigid and disciplined Stalinist-style Comintern. It most closely resembles today's Socialist International: a tame framework for a group of loosely linked, ideologically similar movements that recognize each other, swap stories and experiences in occasional meetings, and happily subscribe to a formally international ideology without giving it much priority. There is every reason to be interested in the Brotherhood's myriad (and surprisingly diverse) country branches, but there is no reason to fear it as a menacing global web.

Nathan Brown is a professor of political science and international affairs at George Washington University , a fellow at the Woodrow Willson International Center for Scholars, and a 2009 Carnegie Scholar for the Carnegie Corporation of New York .

http://mideast.foreignpolicy.com/posts/2010/09/20/the

_irrelevance_of_the_international_muslim_brotherhood_0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ