ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 07/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

إعادة تقييم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى لبنان

بقلم: دافيد شنكر/معهد واشنطن

26-8-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

منذ عام 2005, خصصت الولايات المتحدة أكثر من 700 مليون دولار كمساعدات عسكرية للقوات المسلحة اللبنانية. و في أعقاب قيام الجيش اللبناني في 3 أغسطس بإطلاق النار على ضابطين إسرائيليين كانت إصابة أحدهما قاتلة, فقد تعرضت هذه المساعدات لمزيد من التدقيق و التمحيص. وليس من قبيل الصدفة فإن عملية إطلاق النار هذه تلت سلسلة من الانتكاسات التي تعرض لها حلفاء واشنطن في بيروت, و هو الأمر الذي أدى بدوره إلى تغيير الشروط التي دفعت الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات عام 2005. و من غير الواضح كيف سيؤثر هذا على الجيش و لكن الكثير يستنتجون بأن إطلاق النار هذا سوف يبعد الجيش اللبناني عن الحياد باتجاه حزب الله. و خارجيا, فإن هذاالحادث قد أعاد طرح التساؤلات ما إذا كان هدف واشنطن الرئيس بالنسبة للجيش اللبناني و المتثمل في سيادة الدولة على أراضيها قابل للتحقيق.

على الرغم من هذه التغيرات الكبيرة على الأرض, فإن السياسة تجاه لبنان – مع وجود تمويل الجيش اللبناني كحجر زاوية فيها- تبقى ثابتة, في 12 أغسطس ذهب الناطق بإسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بعيدا مع وصفه للمساعدات هذه بأنها جزء من المصالح الأمريكية الحيوية. خلال عنفوان ثورة الأرز فإن هذا المستوى من التفضيل لربما كان موجودا, ولكن هل الأمر على ما هو عليه لحد الآن؟

مقدمة:

في عام 2005, قامت إدارة بوش برفع مستوى المساعدات العسكرية السابقة للجيش اللبناني دعما لثورة الأرز التي أدت إلى إنهاء ثلاثين عاما من الاحتلال السوري للبنان. و على الرغم من أن حزب الله لا زال يسيطر على الجنوب و معظم بيروت, فإن أمريكا رأت في انسحاب سوريا فرصة غير مسبوقة من أجل فرض الحكومة اللبنانية لسيطرتها على جميع أنحاء البلاد.

و لكن على أي حال فإن سوريا قد قامت حاليا بفرض نفسها كقوة في بيروت و حزب الله في صعود مرة أخرى. مدركا هذه التغيرات فإن عضو مجلس النواب الجمهوري هاورد بيرمان رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب قد وضع سيطرة و تحكما على رزمة المساعدات العسكرية في 2 أغسطس مطالبا الإدارة بأن تقوم بتوضيح الأمور. و قد تحولت هذه الخطوة إلى ضرب من ضروب التنجيم في الغيب مع وقوع حادثة إطلاق النار من قبل الجيش اللبناني تجاه القوات الإسرائيلية في اليوم التالي.

سجل مختلط:

إن برنامج التمويل الأمريكي العسكري الخارجي للبنان كان له هدفان . على المدى الطويل, فقد كان الهدف هو بناء قدرة فعالة داخل الجيش اللبناني من أجل مواجهة الميليشيات و فرض سيادة الدولة,. (إن إدارة بوش لم تكن تعتقد أن الجيش اللبناني سوف يكون قادرا على مواجهة حزب الله في أي وقت قريب) . و على المدى القريب فإن التمويل العسكري للجيش اللبناني سوف يعزز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة توابع القاعدة وهو أمر حاسم بسبب  قلة سيطرة الدولة على الكثير من نواحي البلاد.

لقد كان لهذا البرنامج أسهم كبيرة بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل و حزب الله فقد قام الجيش اللبناني بإنتشار غير مسبوق في الجنوب. لم تكن المرة الأولى خلال عقود يقوم فيها الجيش بوضع جنود له قرب الحدود مع إسرائيل فقط و لكنها سجلت أول تواجد حكومي ملحوظ في مناطق سيطرة حزب الله. كما أن عملية مواجهة الإرهاب كانت إيجابية أيضا, و بحسب مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان فإن المساعدات العسكرية قد أدت إلى " تقدم" مهم في عمليات الجيش اللبناني على طول هذه الخطوط.

و لكن كان هناك إحباطات كبيرة أيضا. خلال حرب 2006 على سبيل المثال, آزرت عناصر من الجيش اللبناني حزب الله, و سمحت للجماعة باستخدام الرادار البحري الخاص بالجيش اللبناني من أجل تعقب و إغراق السفينة العسكرية الإسرائيلية هانيت. و بالمثل في عام 2008 فقد نسق الجيش مع حزب الله خلال إقتحام الحزب لبيروت, حيث أنه لم يتحد هذا العدوان كما أنه قام فيما بعد بالتخفيف عن مقاتلي الحزب إضافة إلى أنه قام بتولي أماكن الحزب بعد الإنسحاب.

كما أن إنتشار الجيش اللبناني في الجنوب صاحبته العديد من المشاكل. في ذلك الوقت, توقع القليل بأن يقوم الجيش اللبناني بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 و القاضي بنزع سلاح حزب الله. و بعيدا عن تواجد القوات اللبنانية في المنطقة فإن العملية برمتها بدت شكلية. و الأسوأ من ذلك, و إذا كان الإدعاء الإسرائيلي صحيحا فإن القوات اللبنانية تقوم بتحذير حزب الله من زيارات قوات الوينفيل لمواقع في الجنوب وهو ما يحمي أصول الميليشيا الموجودة هناك و يقوض مهمة اليونيفيل.

الهدف من برنامج المساعدات العسكرية:

بشكل عام, فإن برامج المساعدات العسكرية صممت من أجل تحقيق ثلاثة أهداف: لبناء قدرات عسكرية لدول صديقة و مساعدة واشنطن على فهم و وضع نفوذ على هذه الجيوش و من أجل وقف تدخلات دول غير صديقة. و على الرغم من دور حزب الله المتزايد في لبنان فإن واشنطن مستمرة في النظر إلى لبنان على أنها من بين الدول الصديقة كما أن ضباط الجيش الأمريكي قد اكتسبوا نظرة مهمة فيما يتعلق بأسلوب تفكير الجيش اللبناني من خلال برنامج المساعدات. و ذلك كله بالرغم من أن الأهداف الأخرى بعيدة المنال.

أولا, من الصعب تحديد حجم النفوذ الذي راكمته واشنطن مع الجيش اللبناني منذ عام 2005, إن رد بيروت على حادث 3 أغسطس لم يكن مريحا. على سبيل المثال فإن الرئيس ميشيل سليمان و قائد الجيش السابق وصف إطلاق النار بأنه عمل "بطولي" و تعهد بأن تقوم لبنان بالبحث عن مزيد من المعدات المتطورة من دول صديقة. كما أن البيان الذي أصدره وزير الدفاع اللبناني إلياس المر بعد تجميد الكونغرس للمساعدات كان عدائيا على حد سواء :" دعهم يحتفظوا بأموالهم أو يدفعوها لإسرائيل". كما أن قائد الجبش جان خواجي استنكر قرارات التجميد و وصفها بأنها " مجرد أفكار إقترحها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليهم اللوبي الموالي لإسرائيل".

علاوة على ذلك, فإن ال 100 مليون دولار من المساعدات المقررة للجيش اللبناني لعام 2010 قد لا تمنع لبنان من قبول مساعدات إيرانية أو روسية. لطالما قامت إيران بتقديم مثل هذا الدعم, و في عام 2008 قبل المر (لم تقدم بعد) تبرعا لطائرات ميج 29 من موسكو. و على الرغم من أن رفض مثل هذه الهدية سوف يتسبب وبدون أدنى شك بإحراج كبير لبيروت, فإن الجيش اللبناني ليس متحمسا لهذه الهدية. إن أفراد الجيش اللبناني يعملون منذ وقت طويل على توحيد العمل بالمعدات الأمريكية والمعدات المقدمة من أماكن أخرى تميل إلى التدخل في هذه الجهود. علاوة على ذلك, فإن الجيش يعلم تماما بأن المساعدات الإيرانية تأتي نموذجيا مع قائمة طويلة من الشروط.

بعد خمس سنوات على ثورة الأرز, فإن ما تبقى من أثر لالتزام واشنطن تجاه حلفائها في لبنان هو برنامج المساعدات العسكرية. عندما زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بيروت عام 2009, عشية الانتخابات البرلمانية اللبنانية فقد أعلن أن واشنطن سوف " تقيم شكل مساعداتنا استنادا إلى شكل الحكومة الجديدة و السياسات التي سوف تدعمها". و حاليا فإن حركة 14 آذار تصطف في حكومة وحدة مع حزب الله , و البيان الوزاري الذي يعمل من خلاله يشرع للمقاومة و سلاحها. في الماضي, كانت هذه التطورات تعني نهاية المساعدات الأمريكية, و لكن مع القليل من السبل الأخرى المجدية فإن برنامج المساعدات لا زال باقيا.

و للتأكد فإن هناك رغبة في واشنطن بعدم التخلي عن الحلفاء و هو الأمر الذي قد يراه البعض إعادة لما حصل عام 1983 عندما انتشرت القوات الأمريكية خارج لبنان. و لكن من الواضح أن ما قاله بايدن قد انخفض بشكل كبير خلال الشهور الخمسة عشرة الماضية. من دون عمل من قبل الولايات المتحدة تعترف فيه بتغير الظروف بشكل كبير منذ أن أعلن نائب الرئيس أن المساعدات سوف تتأثر بشكل كبير بالظروف و تركيبة الحكومة و السياسات المتبعة من قبل الحكومة اللبنانية فإن أي فوائد يمكن أن تحصدها واشنطن من خلال الإبقاء على برنامج المساعدات العسكرية سوف تختفي.

الطريقة الوحيدة لمعالجة الوضع الراهن بالنسبة لوزارة الخارجية و الكونغرس هو العمل بوضوح و شفافية و علامات قابلة للقياس يتمكن من خلالها جميع الأطراف – بما فيهم اللبنانيون-  تقييم استمرار المساعدات للجيش اللبناني.  إن المفتاح الأساسي للقياس هي العلاقة ما بين الجيش و حزب الله. و بينما يتوقع أن يكون هنالك بعض العلاقات ما بين عناصر من الطرفين و خصوصا إذا ما أخذنا بعين الإعتبار شعبية الشيعة داخل الجيش, فإن العديد من المؤشرات سوف تقدم لنا منظورا جيدا لعمق هذه العلاقة, و خصوصا أن المضي قدما بحاجة إلى تقييم قريب يقيس ما يلي من بين أمور أخرى:

* رد الجيش اللبناني على الضباط الذين يتشاركون في المعلومات الإستخبارية مع حزب الله أو الذين يظهرون تعاملا غير عادي آخر مع الحزب (أي هل هم منضبطون أم يقومون بالتهنئة و التبريك؟).

* دور الجيش اللبناني في تأمين أو حماية سلاح حزب الله (هل يلعب الجيش دورا في حماية واردات الحزب من السلاح من سوريا أو في تدفق السلاح إلى جنوب الليطاني أو هل هل يقوم الجيش بتسهيل هذه المهمة؟ )

* تدفق الأفراد ما بين حزب الله و الجيش اللبناني (هل ينتقل مسئولو حزب الله المسلحون مباشرة إلى الجيش؟).

* تدفق السلاح و المواد الأخرى ما بين الجيش اللبناني و حزب الله (أي هل ينتهي سلاح الجيش في نهاية المطاف في  يد حزب الله؟)

*نوعية تعاون الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل (هل يبدو أن قوات الجيش اللبناني تقوم بتعقب عرقلة حزب الله لعمليات اليونيفيل؟).

* رد الجيش على الإتهام المتوقع لأعضاء من حزب الله من قبل المحكمة الدولية التي تقوم بالتحقيق في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري (هل سيقوم الجيش بإعتقال و ترحيل مسئولي حزب الله أو أن الجيش سيرفض تطبيق مطالب المحكمة الدولية).

الخاتمة:

على الرغم من أن ال 100 مليون دولار التي تدفع في السنة تعتبر قليلة في معايير برنامج المساعدات الأمريكية, إلا أنها تشكل جزء هاما من ميزانية الجيش اللبناني و تحمل رمزية هامة. و بالنظر إلى المصالح المتنافسة, فإن أكثر طريقة بناءة للتقدم هي تحديد معايير واضحة يتم من خلالها تعقب العلاقة ما بين حزب الله و الجيش اللبناني و الحد من التعاطف الموجود لدى الجيش اللبناني.

في أغسطس 2007, ألقى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية و السفير الأمريكي في لبنان قبل ذلك خطابا في قيادة الجيش بمناسبة تقديم 100 مليون دولار للجيش قال فيه :" من خلال مساعدتنا العسكرية, فإن شعب و حكومة الولايات المتحدة بما فيهم أعضاء الكونغرس يظهرون ثقتنا في الحكومة اللبنانية و وزارة الدفاع اللبنانية و في قيادة و جنود الجيش اللبناني". إن غياب مثل هذا النوع من الثقة و الذي يمكن أن يقدم مقاييس شفافة و واضحة فإن مستقبل  برنامج مساعدات واشنطن العسكرية سوف يكون كئيبا.

 

Reassessing U.S. Military Assistance to Lebanon

By David Schenker

August 26, 2010

Since 2005, Washington has obligated more than $700 million in military assistance to the Lebanese Armed Forces. In the aftermath of the LAF's August 3 cross-border shooting of two Israeli officers, one fatal, this funding has come under increasing scrutiny. Not coincidentally, the shooting followed a series of setbacks for Washington 's allies in Beirut , which in turn fundamentally altered the conditions that had spurred the 2005 spike in U.S. funding. It is unclear how this new dynamic is affecting the military, but many infer from the shooting that the LAF is shifting away from neutrality and toward Hizballah. More broadly, the incident has resurrected questions as to whether Washington 's main policy objective for the LAF -- establishing state sovereignty throughout Lebanese territory -- is ultimately achievable.

Despite these profound changes on the ground, U.S. policy toward Lebanon -- with LAF funding as its cornerstone -- remains unchanged. On August 12, deputy State Department spokesman Mark Toner went so far as to describe the funding as part of America's "vital...national interests." During the heyday of the Cedar Revolution, this level of prioritization may have been warranted, but does it remain so today?

Background

In 2005, the Bush administration boosted previously minute levels of U.S. assistance to the LAF in response to the Cedar Revolution, which ended Syria 's thirty-year occupation of Lebanon . Although Hizballah still dominated the South and much of Beirut , Washington saw Syria 's departure as an unprecedented opportunity to foster full Lebanese government control over the entire country.

Currently, however, Damascus has reestablished itself as a force in Beirut , and Hizballah is again ascendant. Recognizing these changes, Rep. Howard Berman (D-CA), chair of the House Committee on Foreign Affairs, placed a hold on the 2011 assistance package on August 2, requesting that the administration clarify the provision. The move turned out to be prescient, with LAF troops opening fire on Israeli troops the next day.

 

Mixed Record

Washington 's revitalized Foreign Military Financing (FMF) program for Lebanon had two goals. In the long term, the objective was to build sufficient capacity in the LAF in order to counteract militias and enhance state sovereignty. (The Bush administration did not believe the LAF would be able to supplant Hizballah anytime soon). In the near term, U.S. funding would enhance the LAF's counterterrorism capabilities against al-Qaeda affiliates, a critical need given the lack of state control throughout much of the country.

The program hit a high note early on when, following the 2006 Hizballah-Israel war, the LAF made an unprecedented deployment to the South. Not only was it the first time in decades that the military had based troops near the border with Israel, it also constituted the first significant government presence in that Hizballah-controlled territory. Counterterror cooperation has been a positive as well -- according to Assistant Secretary of State for Near Eastern Affairs Jeffrey Feltman, U.S. assistance has led to "significant" improvements in LAF operations along those lines.

But there have also been disappointments. During the 2006 war, for example, LAF elements colluded with Hizballah, allowing the group to use Lebanese navy radar to track and nearly sink the Israeli warshipHanit. Likewise, in 2008, the LAF coordinated with Hizballah during the militia's foray into Beirut , offering no challenge to the offensive and later relieving the militiamen and taking up the group's positions following withdrawal.

The deployment to the South has been problematic as well. At the time, few expected the LAF to fully implement UN Security Council Resolution 1701 by interdicting Hizballah weapons. Yet aside from LAF troops being present in the area, the operation has proven mostly cosmetic. Worse, if Israeli claims are true, the LAF has been tipping Hizballah off about UN Interim Force in Lebanon (UNIFIL) site visits, protecting the militia's assets and undermining UNIFIL's mission.

Purpose of FMF Programs

In general, FMF programs are designed to accomplish three goals: build the military capabilities of friendly states; help Washington understand and gain influence with these militaries; and deter meddling by unfriendly states. Notwithstanding Hizballah's growing political role, Washington continues to count Lebanon among the friendly states, and US military officers have gained important insight into the LAF's thinking via the assistance program. Yet progress on the other objectives has been less slow to come.

First, it is difficult to determine how much influence Washington has cultivated with the LAF since 2005. Beirut 's response to the August 3 incident was not reassuring. For example, President Michel Suleiman, former LAF chief of staff, applauded the shooting as a "heroic" act and pledged that Lebanon would seek "more advanced equipment" from "friendly" countries. A statement by Defense Minister Elias Murr after the U.S. congressional freeze was equally hostile: "Let them keep their money or give it to Israel ." LAF chief of staff Jean Kahwaji likewise dismissed reports of the freeze as "only ideas suggested by some U.S. Congress members who are [influenced by the] pro-Israeli lobby."

Moreover, the $100 million in U.S. FMF slated for 2010 may not prevent Lebanon from accepting Iranian or Russian military assistance. Iran has long offered to provide such support, and in 2008, Murr accepted a (yet-to-be-delivered) donation of ten MiG-29 fighter planes from Moscow . Although refusing such gifts would no doubt cause grave embarrassment for Beirut , the LAF is not particularly enthusiastic about them. Its personnel have long been working to standardize on American equipment, and materiel from elsewhere tends to interfere with those efforts. Moreover, the military is well aware that Iranian assistance typically comes with long strings attached.

Keeping Score

Five years after the Cedar Revolution, the last main vestige of Washington 's commitment to its Lebanese allies is the FMF program. When Vice President Joe Biden visited Beirut in May 2009, on the eve of Lebanese general elections, he announced that Washington would "evaluate the shape of our assistance program based on the composition of the new government and the policies it advocates." Today, the March 14 movement sits in a coalition government with Hizballah, and its guiding "ministerial statement" now legitimizes the "resistance" and its weapons. In the past, these developments may have meant an end to U.S. assistance, but with few other avenues of meaningful engagement, the program has persisted.

To be sure, there is merit in Washington 's desire to avoid abandoning its allies, which some might view as a repeat of the 1983 U.S. "redeployment" out of Lebanon . But it is also clear that the bar defined by Vice President Biden has been lowered considerably over the past fifteen months. Without some action by the United States that recognizes the profoundly changed circumstances since the vice president announced that aid would effectively by conditioned on the composition and the policies of the Lebanese government, any lingering benefits Washington reaps from maintaining the FMF program will disappear.

One way to remedy the current situation is for the State Department and congressional appropriators to work out clear, transparent, measurable, and verifiable benchmarks by which all sides -- including the Lebanese -- can evaluate the merit of maintaining assistance to the LAF. The key metric is the relationship between the LAF and Hizballah. While some connection between elements of the two institutions is to be expected, especially given the Shiite plurality within the LAF, several indicators would provide useful insight into the depth of the relationship. Specifically, going forward, the FMF program should be contingent on a close assessment that measures, among other things:

  LAF response to officers who share intelligence with Hizballah, "go rogue," or demonstrate other problematic conduct with regard to the group (e.g., are they disciplined or congratulated?)

  LAF's role in harboring or otherwise protecting Hizballah weaponry (e.g., does the LAF play a role in preventing the import of weapons from Syria or their flow south of the Litani or in facilitating it?)

  Flow of personnel between Hizballah and the LAF (e.g., do officials of Hizballah's militia transfer directly into the LAF?)

  Flow of weapons and other material between the LAF and Hizballah (e.g., does LAF weaponry end up under Hizballah control?)

  Quality of LAF cooperation with UNIFIL (e.g., do LAF units seem to follow Hizballah guidance in obstructing the operations of UNIFIL?)

  LAF response to the anticipated indictment of Hizballah members by the Special Tribunal for Lebanon, currently prosecuting the assassination of former prime minister Rafiq Hariri (e.g., will the LAF arrest and transfer indicted Hizballah officials or refuse to implement the tribunal's request?)

 

Conclusion

Although $100 million per year is minimal by U.S. FMF standards, it constitutes a significant portion of the LAF budget and carries great symbolism. Given the competing interests, the most constructive way forward is to define clear benchmarks that track the Hizballah-LAF relationship and limit the potential for nostalgia and sentimentality to cloud the current assessment of the LAF.

In August 2007, Assistant Secretary Jeffrey Feltman -- then ambassador to Lebanon -- gave a speech at LAF headquarters, marking the delivery of 100 Humvees: "Through our military assistance, the people and government of the United States , including members of Congress, show our confidence in Lebanon 's government, Lebanon 's Ministry of Defense, and in the leadership and soldiers of the LAF," he stated. Absent that kind of confidence, which clear and transparent measurements can provide, Washington 's military assistance program with Lebanon has a bleak future.

David Schenker is the Aufzien fellow and director of the Program on Arab Politics at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3242

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ