ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 02/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الإسلام دين, و ليس أيدلوجية إرهاب

بقلم: جوسيلين سيزاري/سي إن إن

24-8-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن المعارضين للمركز الإسلامي المزمع بناؤه قرب الطابق صفر يقولون بأنه سوف يدنس أرضا مقدسة. و لكن الشك قد نما في كل مشاريع بناء المساجد في أماكن أقل قدسية من الطابق صفر, في مورفريسبيرو و شيبويغان و ويسكنسن و تيميكولا و كالفورنيا و في أماكن أخرى.

 

إن هذا الأمر يوحي بأن معارضة بناء المساجد لا تقودها حساسية ذاكرة ضحايا الإرهاب فقط و لكنها تقاد أيضا بقلق متزايد من الإسلام وهو أمر تذكيه المخاوف الأمنية.

 

إن المعارضين للمركز الإسلامي و المسجد في الولايات المتحدة يظهرون تشابها ملحوظا للحركات المعادية للإسلام في ألمانيا و بلجيكا و هولندا حيث أزمع الناس هناك على منع بناء المساجد الجديدة. في ديسمبر الماضي صوت مواطنو سويسرا على منع بناء مآذن جديدة في البلاد.

 

السمة المشتركة التي تتشارك فيها الحركات المعارضة للإسلام على طرفي الأطلسي هو أنهم يبررون معارضتهم بالقول بأن الإسلام لا يمثل دينا.

 

على سبيل المثال, وفي حملته التي سبقت الإنتخابات الأخيرة, قال المتطرف البرلماني الهولندي خيرت فيلدرز بأن الإسلام يمثل أيدلوجية سياسية. وفي محاولته الفاشلة للوصول إلى الحكم في تينيسي قال رون رامزي بأن الحرية الدينية المنصوص عليها في التعديل الأول قد لا تنطبق على المسلمين. وقد أخبر المرشح الجمهوري المستمعين في مورفريسبورو"  بأنك قد تتساءل ما إذا كان الإسلام دينا أو أنه هوية أو طريقة حياة أو أنه شعائر دينية" .

 

بشكل مقلق, فإن هذه المزاعم عادة ما تعتنق من قبل أشخاص يريدون تبرير حقدهم. أما المزاعم و الأدلة المناهضة لهذه المزاعم فإنها عادة ما تستخدم من قبل القادة الدينيين و المثقفين و المسئولين الحكوميين و أشخاص آخرون لديهم تأثير ضئيل على سوء الفم هذا.

 

لماذا لم يعد يعتبر الإسلام دينا؟ 

إن جدل الأمريكان و الأوروبيين حول الإسلام عادة ما يدور حول ما إذا كان الإسلام متوافقا مع أسلوب الديمقراطية و القيم  الغربية. و لكن لأن الكثير من الغربيين يربطون الإسلام مع القاعدة, و الميليشيات الفلسطينية مع الحكومة الدينية في إيران فإن لديهم نظرة ضيقة الأفق و ذات بعد واحد للديانة التي لديها أوجه متعددة و مركبة.

 

ليس هناك شك, بأن بعض الجماعات السياسية في حالة حرب مع أنظمة إسلامية كتلك الموجودة في السعودية و مصر و باكستان و مع الغرب. و لكن بعض الغربيين يرون التهديد من قبل الإرهابيين الذين يقادون بأيدلوجية و سياسات تعتبر تهديدا من الناحية الثقافية و الدينية. إن الأشخاص الذين يحملون شكوكا حول الإسلام يمكن أن يبرروا عداوتهم بسبب أن الإسلام و عوضا عن أن يكون ديانة فإنه يعتبر أيدلوجية تخرج من العراق و أفغانستان و الصومال و تركيا و باقي الدول الإسلامية لتهدد الغرب.

 

و من الجدير ذكره أننا لا نبحث عن توضيح للعنف و الإرهاب في إيرلندا الشمالية من خلال العدسة الكاثوليكية و البروتستانتية فقط, و لا أحد ينظر في آيات الكتاب المقدس التي تتكلم عن العنف و الحرب. إن المراقبين و عوضا عن ذلك يشيرون إلى عوامل إقتصادية و تاريخية و سياسية لتوضيح سبب الصراع. و من خلال نفس الأسلوب, لا أحد يناقش بأن غوش إيمونيم أو كتلة المؤمنين تمثل اليهودية بشكل حصري أو أن قتل أطباء الإجهاض يمثل المسيحية النقية.

 

و لكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام, فإن إهمال الأهمية الإقتصادية و العوامل التاريخية و السياسية يصبح أمرا مقبولا. السياسيون و المثقفون و الأمريكان العاديون يرون في الإسلام – وليس الجماعات السياسية التي تستخدم الخطاب الإسلامي- تهديدا و جوديا لقيم الغرب العلمانية. و على هذا فإنهم يؤمنون بالإجراءات  الإستثنائية حتى تلك التي تخرق القيم و الدستور الأمريكي مثل محاولة منع بناء المساجد.

كيف حدث هذا التواطؤ ما بين السياسة و الثقافة؟ من المضلل التفكير بأن هذا المنظور جديد. لقد وجد المنظور على الأقل منذ الحقبة الإستعمارية و بقي سائدا لأنه يدخل في صور و ذكريات ممتدة في الذاكرة التاريخية للسياسيين و المثقفين الغربيين.

 

إن الأدب العلمي عادة ما يردد الصور النمطية للإسلام و المسلمين, مثل النساء في البراقع أو المتعصبين الملتحين بعيونهم المنتفخة و شعاراتهم. في بعض الحالات فإن العناوين الرئيسة تأتي مباشرة من عناوين موجودة في صحف أو كتب معينة : " المسلمون قادمون! المسلمون قادمون" (بايبس 1990), " جذور الغضب الإسلامي" (لويس 1990) , " الإرهاب و الإسلام و الديمقراطية" (بوروماند و بوروماند 2002), " أزمة الإسلام: الحرب المقدسة و الإرهاب غير المقدس" (لويس 2003), أو " الجنود المسلمون في المقدمة: هكذا لا يزال الجهاد يهدد أمريكا و الغرب" (سبينسر 2002).

 

عندما كان الغربيون يبنون المبادئ السياسية الجديدة على أساس سيادة الشعب كانوا يضعون أنفسهم على نقيض أقوى جار سياسي لهم في ذلك الوقت : الإمبراطورية العثمانية. " المجتمعات الشرقية" كانت تمثل ببساطة النقيض السلبي للمجتمعات الغربية. لقد أصبح الإسلام و المسلمون "الآخر" النموذجي.

 

يبدو أننا بحاجة إلى التواجد على نقيض الآخر, و في الفلكلور الوطني فإن الإسلام يلعب هذا الدور. بشكل غير مفاجئ فإن الجماعات الإسلامية المعاصرة على امتداد العالم يلعبون نفس اللعبة إنهم يشكلون شرعيتهم كناتج  لمعارضة "الآخر" الخاص بهم وهو الغرب.

 

من المستحيل على المجتمعات أن تبعد نفسها كلية عن هذا الخطاب الإستقطابي. و هذا يفيد بأن المجتمعات مختلفة في الدرجة التي تتعرض لها خيالاتهم السياسية لفتح مناقشات حرجة. و في حالة قوة الديمقراطية مثل الولايات المتحدة فإن مثل هذا الجدل يمكن أن يتواجد و لهذا فإن تشويه صورة الآخر لن تكون مقنعة.

 

إن للمسلمين دور حاسم في إدارة هذه النقاشات. إن معظم المسلمين في أوروبا و الولايات المتحدة و حتى في أجزاء من العالم الإسلامي يرون وجود الإسلام في الغرب فرصة لتفادي مثل هذه الإستقطابات. إن منع المساجد لا يعطي تقدما لهذه النقاشات التي تهدف إلى حماية المجتمعات, و لا يمكن أن تعيد تشكيل خيالاتنا بحيث أننا يمكن في يوم من الأيام أن نتصور أن الإسلام و المسلمين مواطنون.

 

Islam is a religion, not a terror ideology

By Jocelyne Cesari, Special to CNN

August 24, 2010 -- Updated 1416 GMT (2216 HKT)

Editor's note: Jocelyne Cesari is director of the Islam in the West Program at Harvard University and Johns Hopkins University . She is a political scientist, specializing in contemporary Islamic societies and Islam in Europe and in the United States . For more, see

Cambridge , Massachusetts (CNN) -- Opponents of an Islamic community center and mosque planned to be built near ground zero say it would desecrate hallowed ground. But suspicion has greeted proposed mosque projects in places less hallowed than ground zero -- in Murfreesboro , Tennessee ; Sheboygan , Wisconsin ; Temecula , California ; and elsewhere.

This suggests that opposition to mosques is not driven only by sensitivity to the memory of terrorism victims, but also by a growing unease toward Islam, fueled by security fears.

Opposition to Islamic centers and mosques in the United States shows remarkable similarities to anti-Islamic movements in Germany , Belgium and the Netherlands , where people also have sought to prohibit new mosques. Last December in Switzerland , citizens voted in a referendum to prohibit new minarets.

Another trait shared by anti-Islamic movements on both sides of the Atlantic is that they increasingly justify their opposition by arguing that Islam is not a religion.

For example, in his campaign preceding Holland 's recent elections, extreme right-wing parliamentarian Geert Wilders repeatedly argued that Islam is a political ideology. Tennessee Lt. Gov. Ron Ramsey, in his failed gubernatorial bid, suggested that the freedom of religion enshrined in the First Amendment might not apply to Muslims. "You could even argue whether being a Muslim is actually a religion, or is it a nationality, way of life, a cult," the Republican candidate told an audience in Murfreesboro .

Disturbingly, these assertions are often embraced by people looking to justify their intolerance. Counterclaims and evidence from religious leaders, intellectuals, government officials and others have little impact on this misperception.

 

Why is Islam no longer considered a religion?

American and European debate on Islam often revolves around the question of whether Islam is compatible with Western-style democracy and values. But because many Westerners associate Islam with al Qaeda, Palestinian militant groups and Iranian theocracy, they have a constricted, one-dimensional view of a faith that is multifaceted and complex.

 

No doubt, some political groups are at war with certain Muslim regimes like those in Saudi Arabia , Egypt or Pakistan , and with the West. But some Westerners see the threat from terrorists who are driven by ideology and politics as a threat from a culture and religion. Those people who were already suspicious of Islam can justify their hostility because, instead of a religion, Islam is considered an ideology emanating from Iraq, Afghanistan, Somalia, Turkey and the rest of the Muslim world to threaten the West.

 

It's worth noting that we did not seek to explain the violence and terrorism of Northern Ireland through the lens of Catholicism and Protestantism only; nobody scoured the Bible for verses about violence and war. Observers, instead, cited political, economic and historic factors to explain the conflict. By the same token, no one would argue that Gush Emunim, or Block of the Faithful, exclusively represents Judaism, or that the murder of abortion doctors represents the essence of Christianity.

 

But when it comes to Islam, ignoring important economic, historical and political factors has become perfectly acceptable. Politicians, pundits and ordinary Americans see Islam -- not political groups using Islamic rhetoric -- as an existential threat to Western secular norms. So, they believe, restraining it justifies extraordinary measures, even those that violate American values and the Constitution -- such as trying to ban mosques.

 

How did this collusion between politics and culture happen? It would be misleading to think that this perception is new. It has existed since Colonial times at least, and remains prevalent because it taps into images and memories intrinsic to the historical consciousness of Western politicians and intellectuals.

 

Scholarly literature often echoes stereotypical images of Islam and Muslims, such as women in burqas or bearded fanatics with bulging eyes shouting slogans. In some cases, headlines come directly from titles in academic journals and books: "The Muslims Are Coming! The Muslims Are Coming!" (Pipes, 1990), "The Roots of Muslim Rage" (Lewis, 1990), "Terror, Islam, and Democracy" (Boroumand and Boroumand, 2002), "The Crisis of Islam: Holy War and Unholy Terror" (Lewis, 2003) or "Onward Muslim Soldiers: How Jihad Still Threatens America and the West" (Spencer, 2002).

When Europeans were building new political principles based on the sovereignty of the people, they defined them in opposition to their most powerful political neighbor of the time: the Ottoman Empire . "Oriental societies" were represented as simply the negative counterpart of Western societies. Islam and Muslims became the typical "Other."

We seem to need to exist in opposition to an Other, and in today's national folklore, Islam plays that role. Not surprisingly, contemporary political Muslim groups across the globe play the same game, manufacturing their legitimacy as a product of opposition to their own Other, the West.

It is impossible for societies to completely rid themselves of this polarizing rhetoric. That said, societies differ in the degree to which their political imaginations are subjected to open critical discussion. It is the strength of democracy in the U.S. that such debates can exist, so demonization of the Other won't ride roughshod over reason.

Muslims have a crucial role to play in these debates. Most Muslims in Europe, the United States and even in parts of the Islamic world view the presence of Islam in the West as a chance to overcome such polarization. Prohibiting mosques doesn't advance these society-saving debates, and can't reshape our imaginations so that we can one day imagine Islam and Muslims as fellow citizens.

The opinions expressed in this commentary are solely those of Jocelyne Cesari.

http://edition.cnn.com/2010/OPINION/08/24/cesari.

islam.is.a.religion/index.html#fbid=y0Vy6hLjgC9&wom=false

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ