ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 14/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا: الجار المسئول

بقلم: ألوف بن/هاآرتز

10-7-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

رجلي لهذا الأسبوع هو الرئيس السوري بشار الأسد. إن دعوته لتهدئة الأزمة في العلاقات الإسرائيلية التركية تبدو محاولة جدية لتلطيف الأجواء ما بين أنقرة والقدس. لقد قال الأسد يوم الإثنين في إسبانيا :" إذا لم تعد العلاقات ما بين تركيا وإسرائيل فإنه من الصعب جدا على تركيا أن تقوم بلعب دور في المفاوضات من أجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط". وقد أضاف بأن الفشل في إصلاح العلاقات سوف يؤدي و بدون شك " إلى زعزعة الإستقرار في المنطقة".

إن موقف الأسد المتوازن كان أمرا مفاجئا. عوضا عن الوقوف و إنتقاد إسرائيل بسبب "عدوانها" على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة في شهر مايو فقد تصرف مثل جار مسئول من خلال محاولته تهدئة النزاع لقد فسرت ملاحظاته على أنها تحذير دبلوماسي لقادة تركيا: إذا ستمريتم في التشاجر مع إسرائيل فإنكم سوف تفقدون نفوذكم كما أنكم سوف تشجعون المتطرفين الذين يقومون بتقويض الإستقرار.

لقد تحول كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو إلى دبلوماسيين مسئولين. إن الأسطول الذي توجه إلى قطاع غزة تحت رعايتهم أدى إلى تخفيف حصار إسرائيل على غزة. كما أن لقاء داوود أوغلو الأخير مع وزير الصناعة الإسرائيلي من حزب العمال بنيامين بن أليعازر قد أدى إلى مزيد من التقويض للتحالف الحاكم في إسرائيل أكثر من أي حدث آخر لحد الآن. حتى الرئيس الأمريكي أوباما مع كل جهوده التي بذلها كان غير قادر على تهديد استقرار حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو.

و لكن الأتراك لم يكتفوا بهذا الأمر. إنهم يظهرون النزاع مع إسرائيل على أنه قضية شرف وطني. لقد طالبت إسرائيل بالإعتذار عن قتل مدنيين أتراك خلال عملية إنزال على سفينة مرمرة أو عوضا عن ذلك أن تسمح بأن يتم التحقيق من خلال لجنة دولية في الحادث و أن تقبل بنتائج التحقيق. أو أن أنقرة سوف تقوم بقطع العلاقات مع إسرائيل. لقد أوضح نتينياهو بأن إسرائيل لن تعتذر. " بالنسبة لجنودنا فقد أجبروا على الدفاع عن أنفسهم."

في اللحظة التي أصبح الأمر فيها عبارة عن موضوع شرف, فقد أصبح من الصعب إيجاد حل. كيف يمكن للشخص أن يساوم على الشرف الوطني و يبدو و كأنه "ممسحة" لبقية العالم؟ و البديل الآخر لتركيا بأن توافق إسرائيل على لجنة دولية أقل إهانة من طلب الإعتذار و لكنه مع ذلك أمر يحوي على الكثير من الإشكاليات.

أولا, و من خلال تخفيف الحصار على غزة بعد حادثة أسطول الحرية, فإن إسرائيل تعترف بأن سياستها السابقة كانت خاطئة. ليس هناك أي لجنة دولية يمكن أن تبرر الحصار بعد أن تخلى عنه نتنياهو. ثانيا, ليس هناك لجنة موضوعية. إن لجنة دولية بقيادة آلان ديرشويتز سوف تحكم بشكل مختلف جدا عن لجنة يترأسها ريتشارد غولدستون, حتى لو أظهرت لهم نفس الأدلة.

من الواضح, بأن الخيار الثالث وهو قطع العلاقات, سوف يكون سيئا جدا بالنسبة لإسرائيل, و على نتينياهو أن يقوم بكل جهد ممكن من أجل منع حصول هذا الأمر. و يبدو أنه يفهم هذا الأمر و لهذا فقد أرسل بن أليعازر للقاء وزير الخارجية التركي. و لكن اللقاء كان غير ذي جدوى.

إن هناك طريقا آخرا للخروج من هذه المعضلة: و هو نقل المشكلة من حقل الشرف إلى حقل المصالح, و هذا يعطي الطرفين فرصة للخروج من الزاوية التي حشروا فيها أنفسهم. و هذا ما أتى به الأسد.

إن المؤسسة الإسرائيلية, و التي احترمت الأب, تميل إلى الإستخفاف بإبنه و ترى بأنه شخص مشوش و طفل غر. و لكن هذه الرؤية غبية و قاصرة. خلال السنوات ال 10 التي قضاها في السلطة حافظ بشار الأسد على إستقرار سوريا الداخلي و على شخصيتها العلمانية, و أعاد السيطرة على لبنان, و اتخذ من حزب الله كدرع إستراتيجي في مواجهة إسرائيل. و هذا غيض من فيض. 

إن قرار الأسد بعدم الرد على على قصف إسرائيل عام 2007 للمفاعل النووي الذي بناه في الصحراء يظهر أنه زعيم راشد و حليم. ليس من الصعب تخيل كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على هجوم على قاعدة عسكرية على أراضيها: قصف إستراتيجي و حرب شاملة و كلام حول الهولوكوست و الدمار. لقد أظهر الأسد أنه في بعض الأحيان فإنه من الأفضل الهدوء. لربما أدى الهجوم إلى تدمير المفاعل, و لكن موقف سوريا الإستراتيجي في المنطقة أصبح أكثر قوة منذ ذلك الوقت.

بعد الهجوم على المفاعل, و التي قامت إسرائيل فيه مرة أخرى بانتهاك السيادة التركية, سارع رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت إلى إحياء محادثات السلام مع سوريا, و التي توسط فيها كل من أدروغان و داوود أوغلو. لقد ضبط لأتراك أنفسهم حيال الطيران فوق مجالهم الجوي و قرروا العمل على قيادة الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى تهدئة الأمور في الشمال.

و الآن فإن الأسد يقدم الأطروحة نفسها, و في الإتجاه الآخر دعونا نحيي المحادثات على المسار السوري و أن نعطي الأتراك و الإسرائيليين شيئا مهما للإتفاق عليه عوضا عن الإتهامات المتبادلة فيما يتعلق بأسطول الحرية. و عوضا عن التنافس فيمن يمتلك شرفا أكبر, فإنه سوف يكون من الأفضل العمل على تحسين الوضع في المنطقة.

إن على كل من أردوغان و نتنياهو أن يستمعوا لجارهم المسئول. لربما يكتشفوا بأن الطريق من أنقرة إلى القدس يمكن أن يمر أيضا من خلال دمشق.

 

A responsible neighbor

By Aluf Benn

My man of the week is Syrian President Bashar Assad. His call to calm the crisis in Israeli-Turkish relations seems like a serious attempt to cool the mutual invective between Ankara and Jerusalem . "If the relationship between Turkey and Israel is not renewed, it will be very difficult for Turkey to play a role in negotiations to revive the Middle East peace process," Assad said on Monday in Spain . And he added that failure to mend these ties would "without doubt affect the stability in the region."

Assad's balanced position was a surprise. Instead of getting up and cursing Israel for its "aggression" against a Gaza-bound flotilla in May, he acted like a responsible neighbor by trying to calm the dispute. His remarks are being interpreted as a diplomatic warning to Turkey 's leaders: If you continue quarreling with Israel , you will lose your influence and encourage the extremists who undermine stability. Cool it.

Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan and his foreign minister, Ahmet Davutoglu, have turned out to be talented diplomats. The flotilla that set out for the Gaza Strip under their aegis resulted in the easing of Israel 's blockade on Gaza . And Davutoglu's recent meeting with Industry, Trade and Labor Minister Benjamin Ben-Eliezer did more to undermine the unity of Israel 's governing coalition than any other incident to date. Even U.S. President Barack Obama, for all his efforts, was unable to so threaten the stability of Prime Minister Benjamin Netanyahu's rule.

But the Turks are not resting on their laurels. They are presenting the discord with Israel as an issue of national honor. They demand that Israel apologize for the killing of Turkish civilians during its boarding of the Mavi Marmara, or alternatively, that Israel allow itself to be investigated by an international commission and pledge to accept its conclusions. Otherwise, Ankara will cut its ties with Israel . Netanyahu, however, has made it clear that Israel will not apologize "for our soldiers being forced to defend themselves."

The moment the run-in becomes an issue of honor, it is difficult to find a solution. How can one compromise on national honor and look like a dishrag to the rest of the world? And Turkey's alternative demand, that Israel agree to an international probe, is less humiliating than the demand for an apology, but still very problematic.

First of all, by easing the blockade of Gaza after the flotilla incident, Israel admitted in retrospect that its previous policy was wrong. No international commission will justify the blockade after Netanyahu has renounced it. Second, there is no "objective" commission. An international commission headed by Alan Dershowitz will rule completely differently than a commission headed by Richard Goldstone, even if they are shown the same evidence.

Clearly, the third option, cutting off ties, would be very bad for Israel , and Netanyahu must make every effort to prevent it. He seems to understand this, and therefore dispatched Ben-Eliezer to meet with the Turkish foreign minister. But the meeting was fruitless.

There is another way out of the entanglement: Move the disagreement from the field of honor to the field of interests, and thereby give both sides an opportunity to emerge from the corner into which they have painted themselves. This is where Assad comes in.

The Israeli establishment, which admired Assad senior, tends to disparage his son and depict him as a confused, bumbling child. But that is foolishness and conceit. In his 10 years in power, Bashar Assad has maintained Syria 's internal stability and secular character, retaken control of Lebanon and nurtured Hezbollah as a strategic deterrent against Israel . That is quite a bit.

Assad's decision not to respond to the 2007 bombing of the nuclear reactor he built in the desert shows that he is a rational and restrained leader. It is not hard to imagine how Israel would respond to an attack on a military base in its territory: with strategic bombing, all-out war and anxieties about holocaust and destruction. Assad showed that sometimes, it is better to sit quietly. The bombing may have destroyed the reactor, but Syria 's strategic standing in the region has only grown stronger since then.

After the attack on the reactor, in which Israel once again violated Turkish sovereignty, former prime minister Ehud Olmert was quick to renew talks with Syria , mediated by Erdogan and Davutoglu. The Turks restrained themselves over the flight across their airspace and set to work to lead a diplomatic effort that calmed tension in the north.

Now, Assad is proposing the same deal, in the opposite direction: Let's renew talks on the Syrian channel and give the Turks and Israelis something important to deal with instead of mutual recriminations over the flotilla. Instead of competing over who has more honor, it would be better to work to improve the region's situation.

Erdogan and Netanyahu should listen to their responsible neighbor. They might discover that the road from Ankara to Jerusalem can also run through Damascus .

http://www.haaretz.com/print-edition/opinion/

a-responsible-neighbor-1.300487

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ