ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تخضع العنصرية للمحاكمة مرة أخرى في عمق 

الجنوب الأميركي

كتبه توم مانجولد

الموقع الإلكتروني: جارديان دوت كو دوت يو كي

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية

15/6/2010

محاكمة ثلاثة شبان سود من لويزيانا تكشف عن ارتفاع التمييز الخفي

في قاعة محكمة صغيرة باردة في جينا ، لويزيانا ، ثلاثة تلاميذ سود هم روبرت بيلي ، تيودور شو وبيل على وشك أن يخضعوا لمحاكمة بسبب مشاجرة عنيفة حدثت في أرض ملعب, و التي قد تكون نهايتها الحكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين 30 و 50 عاما.

تقع جينا على بعد حوالي 220 ميلا إلى الشمال من مدينة نيو اورليانز ، وهي مدينة صغيرة يعيش فيها 3000 شخص ، 85 في المائة منهم هم من البيض. غدا ستعقد المحاكمة و التي قد تتسبب في وضع " جينا"  على الخريطة جنبا إلى جنب مع الأسماء القديمة السيئة التابعة ميسيسيبي بيرنينج سيكستيز مثل سيلما أو مونتغومري بولاية ألاباما.

هذا و قد اكتسبت جينا شهرة وطنية كمثال على العنصرية الخفية، والتي تبين التحيز العنصري غير الظاهر في عمق الجنوب الأميركي، وحتى في السنة التي وصل فيها الرجل الأسود ، باراك أوباما ، إلى الترشيح في الانتخابات للوصول إلى البيت الأبيض .

لقد بدأت هذه القصة في مدرسة جينا الثانوية آب / أغسطس الماضي عندما طلب كينيث بورفيس من مدير المدرسة أن يتخلى الطلاب السود عن تقليد لهم منذ فترة طويلة والانضمام إلى البيض الذين يجلسون تحت شجرة في فناء المدرسة أثناء فترات الراحة. وقد أُخبر الصبي انه وأصدقاؤه يمكنهم الجلوس حيث يشاؤون.

و قام الطلاب صباح اليوم التالي بتعليق ثلاثة مشانق بيضاء هناك. أما عن تعليق معظم البيض في جينا فكان أنها "غاية في قلة في الاحترام ، سخيفة ، ولكنها مجرد مزحة".

'وبالنسبة لنا تلك المشانق تعني [ كو كلوكس كلان] ، و التي يقصد بها " أيها الزنوج، نحن في طريقنا لقتلكم ، ونحن في طريقنا لشنقكم حتى الموت " ، وتقول كيسبتلا بيلي، وهي زعيمة محلية للسود و أم لأحد المتهمين. وقد نقل الجناة الثلاثة البيض و الذين ينظر إليهم على أنهم ارتكبوا جريمة سباق نحو الكراهية إلى مدرسة أخرى لبضعة أيام.

هذا و تتطور الصناعة الرئيسية و تسويق الصنوبر الرخيص في جينا بشكل عام. و إن مشيت في الشارع الرئيسي فإنك لن تجد العديد من الموظفين من السود. تقول بيلي (56 عاما) وهي ضابط سابق في سلاح الجو وحاصلة على درجة رجال الأعمال الإدارية. 'لم استطع حتى الحصول على وظيفة في جينا كصراف في بنك' قالت: " انظروا إلى حال البنوك إن البيض يحصلون على أفضل الفرص في العمل و أفضل المواقع"

و لم يقبل بيلي دوتي ، الحلاق المحلي، أبدا أن يقص شعر الرجال السود. و كان يتمتم: 'إنهم لا يأتون إلى هنا ' 'على أية حال ، شعرهم يختلف عن شعرنا ويصعب قصه'.

يعيش غالبية السود في منطقة تعرف باسم وارد 10. العديد من المنازل هناك هي مقطورات، أو أكواخ خشبية. القمامة ملقاة في الشوارع. أما في منطقة " تل سنوب" ، حيث يعيش البيض ، تكثر الحدائق الواسعة والمروج الخضراء ، وتتواجد السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات و الصالونات الجديدة. و تعيش هناك اثنتين فقط من عائلات السود. هذا و قد كان بإمكان مدرس من مدرسة جينا شراء مدخل له فيها, لكن وصل رفض وكلاء العقارات المحلية أن يعرضوا له ممتلكات للبيض على الرغم من أن العديد منها قد أعلن أنه للبيع في الجرائد و كذب الوكلاء قائلين: " جميع هذه الممتلكات خاضعة لعقود مبرمة). ثم ذهب المعلم في النهاية للقاء أحد أصحاب هذه الممتلكات البيض وعرض عليه المبلغ نقدا. و قد عبر هذا الرجل الأسود عن الحالة ضاحكا: "الرجل يفضل دولار الأخضر على الأسود ، لذلك حصلت على الممتلكات, إلا أنني و منذ أن انتقلنا للعيش هنا منذ ثلاث سنوات لم نتلق دعوة واحدة من الجيران."

في 30 تشرين الثاني / نوفمبر حاول شخص ما حرق مدرسة ثانوية في جينا. ولا تزال ملابسات الجريمة غامضة. كما و حدث في نهاية الأسبوع نفسه شجار كبير بين المراهقين وسط المدينة ، ثم اشتعل  التوتر العنصري من جديد في الرابع من ديسمبر  في نفس المدرسة. إذ تعرض ستة طلاب سود لفتاة بيضاء تدعى جوستين باركر..

لم يكن هذا الاعتداء والضرب متوقعا ، إذ اتهم ستة بمحاولة القتل من الدرجة الثانية والتآمر لارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية. وهم الآن يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.

 

و كان باركر مساء الاعتداء في الكنيسة المعمدانية المحلية ، حيث يرى أصدقاؤه أنه ذاك الشخص المبتسم دائما كعادته.

وبعد تسعة أيام من النظر في القضية من الناحية الفنية من قبل المحكمة ، قدم المدعي العام البيان التالي لصحيفة محلية : 'أنا لن أتسامح في أي قضية تتعلق بهذا النوع من السلوك. و لأولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة أقول لهم: أنه ستتم محاكمتكم إلى أقصى حد قانوني ومع أقسى الجرائم التي تثبتها الحقائق. و عندما تثبت الإدانة سأسعى لتنفيذ العقوبة القصوى التي يسمح بها القانون. و سيبقى الأمر كذلك إلى أن يزول أي تهديد ضد أي طلاب في أي مدرسة في هذه الرعية. '

هذا و قد حددت كفالة الإفراج عن الطلاب و الذين لا يملكون مالا كافيا بمبلغ كبير جدا, و قد تم احتجاز أكثرهم. يبدو أن المدينة قد عادت إلى صوابها.

ولكن الرابطة الوطنية لتطوير أوضاع الملونين ، واتحاد الحريات المدنية الأميركية "الغرباء الملعونون" بدأوا بالاهتمام بالأمر وبدأوا في تجنيد وتحميس وتمكين السكان المحليين السود. وقد تعاونت معهم منظمة مراسلين من البي بي سي وصحيفة نيويورك تايمز. إلا أن مدينة جينا لا تحبذ هذا النوع من الدعاية و هذه التحولات غير المريحة و التي تجري على مرأى ومسمع الجميع. هذا و تم إغلاق الثغرات التي سمحت للولايات الجنوبية بالتمييز ضد السود منذ 42 سنة منذ تولي الرئيس ليندون جونسون . إلا أنه عندما تخلط أوراق لعب المتهمين في المحكمة غدا ، ستخضع جينا للمحاكمة.

 

Racism goes on trial again in America's Deep South

Tom Mangold

The prosecution of three black Louisiana youths reveals the rise of discrimination by stealth

In the cool and beflagged small courtroom in Jena, Louisiana, three black schoolboys - Robert Bailey, Theodore Shaw and Mychal Bell - are about to go on trial for a playground fight that could see them jailed for between 30 and 50 years.

Jena , about 220 miles north of New Orleans , is a small town of 3,000 people, 85 per cent of whom are white. Tomorrow it will be the focus for a race trial which could put it on the map alongside the bad old names of the Mississippi Burning Sixties such as Selma or Montgomery , Alabama .

Jena is gaining national notoriety as an example of the new 'stealth' racism, showing how lightly sleep the demons of racial prejudice in America's Deep South, even in the year that a black man, Barak Obama, is a serious candidate for the White House.

It began in Jena 's high school last August when Kenneth Purvis asked the headteacher if black students could break with a long-held tradition and join the whites who sit under the tree in the school courtyard during breaks. The boy was told that he and his friends could sit where they liked.

The following morning white students had hung three nooses there. 'Bad taste, silly, but just a prank,' was the response of most of Jena 's whites.

'To us those nooses meant the KKK [Ku Klux Klan], they meant, "Niggers, we're going to kill you, we're going to hang you till you die,"' says Caseptla Bailey, a black community leader and mother of one of the accused. The three white perpetrators of what was seen as a race hate crime were given 'in-school' suspensions (sent to another school for a few days before returning).

Jena 's major industry is growing and marketing junk pine. Walk down the usually deserted main street and you will not find many black employees. Bailey, 56, is a former air force officer and holder of a business management degree. 'I couldn't even get a job in Jena as a bank teller,' she said. 'Look at the banks and the best white-collar jobs and you'll see only white and red necks in those collars.'

Billy Doughty, the local barber, has never cut black men's hair. 'They just don't come here,' he mumbled. 'Anyway, their hair is different and difficult to cut.'

The majority of blacks live in an area known as Ward 10. Many homes are trailers, or wooden shacks. Rubbish lies in the streets. On 'Snob Hill', where the whites live, the spacious gardens and lawns are trimmed, the gravelled drives boast SUVs and nice new saloons. Only two black families live there. A teacher from Jena High had enough money to buy his way in. But when he arrived local estate agents refused to show him a 'white' property even though several were advertised in the local paper ('they're all under contract,' the agents lied). The teacher eventually went to see one white owner and offered him cash. 'The guy preferred green [dollars] to black, so I got the property,' laughed the teacher, 'but since we moved in three years ago we haven't been invited by a single neighbour.'

On 30 November, someone tried to burn Jena High to the ground. The crime remains unsolved. That same weekend race fights between teenagers broke out downtown, and on 4 December racial tension boiled over once more in the school. A white student, Justin Barker, was attacked, allegedly by six black students.

The expected charges of assault and battery were not laid, and the six were charged with attempted second-degree murder and conspiracy to commit second-degree murder. They now face a lifetime in jail.

Barker spent the evening of the assault at the local Baptist church, where he was seen by friends to be 'his usual smiling self'.

Nine days later, with the case technically sub judice, the District Attorney made the following public statement to the local paper: 'I will not tolerate this type of behaviour. To those who act in this manner I tell you that you will be prosecuted to the fullest extent of the law and with the harshest crimes that the facts justify. When you are convicted I will seek the maximum penalty allowed by law. I will see to it that you never again menace the students at any school in this parish.'

Bail for the impoverished students was set absurdly high, and most have been held in custody. The town's mind seems to be made up.

But now the National Association for the Advancement of Colored People and the American Civil Liberties Union - 'damned outsiders' - have become involved and have begun to recruit, enthuse and empower the local black population. Reporters from the BBC and the New York Times have been drawn to the story. Jena does not like this publicity and shifts uncomfortably in the glare. It is 42 years since President Lyndon Johnson closed the loopholes that allowed southern states to discriminate against blacks. When the accused shuffle into court tomorrow, it's Jena that will be on trial.

Website: http://www.guardian.co.uk/world/2007/may/20/usa.theobserver

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ