ما الذي يريده رئيس وزراء لبنان سعد الحريري من 

زيارته إلى البيت الأبيض

بقلم: نيكولاس بلانفورد/كريستيان ساينس مونيتور

24/5/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يجتمع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع الرئيس باراك أوباما اليوم لإجراء مباحثات يتوقع أن تركز بشكل كبير على التوترات الأخيرة ما بين حليف أمريكا إسرائيل و الجماعة اللبنانية الشيعية المسلحة حزب الله.

وقد قال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة بأن الزعيمان سوف يجريان مباحثات تتعلق " بمجموعة واسعة من الأهداف تتعلق بدعم سيادة لبنان و استقلاله و الأمن و السلام في المنطقة".

لقد كان دعم لبنان حجر زاوية لسياسة إدارة بوش في الشرق الأوسط, و خصوصا بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005 , و ذلك عندما تخلصت الدولة المتوسطية الصغيرة من قبضة جارتها سوريا لفترة وجيزة.

وقد كان تركيز إدارة أوباما ينصب على سحب سوريا من الدوران في فلك إيران ووقف دعمها لحزب الله. و لكن الإدعاءات الأمريكية و الإسرائيلية الأخيرة بأن سوريا تقوم بنقل صواريخ سكود إلى حزب الله أدت إلى أن تكون لبنان مرة أخرى مركزا لشاشة رادار واشنطن.

إدعاءات سكود تزيد التوترات:

إن مدى صواريخ سكود قد يصل إلى مسافة تزيد عن 400 ميل, مما يجعل إسرائيل برمتها تحت مرمى قواعد حزب الله في سهل البقاع. يقول أحد المسئولين الأمريكان الذي طلب عدم ذكر إسمه بأنه من غير الواضح ما إذا كانت الصواريخ قد اجتازت الحدود اللبنانية أم أنها لا تزال داخل سوريا.

إن الشكوك حول هذه الصواريخ أدت إلى إشعال التوتر مع إسرائيل. إن العديد من اللبنانيين و الإسرائيليين يخشون من إندلاع حرب أخرى قد تكون مدمرة. لقد قامت إسرائيل هذا الأسبوع بإطلاق مناورات عسكرية تشير إلى التوتر الذي تشعر به إسرائيل إضافة إلى لفت إنتباه مقاتلي حزب الله الذي يقفون مستعدين للحرب.

و بينما اجتاحت إسرائيل لبنان من قبل, فإن قادة حزب الله يقولون بأن الجماعة أكثر قوة من أي وقت مضى و أن أي صراع قادم سوف يكون كافيا لتغيير التوازن الجيوسياسي في المنطقة.

يقول حسن نصرالله الأمين العام للحزب :" إن مثل هذه الحرب سوف تغير كل الموازين في الشرق الأوسط".

لهذا يبدو الحريري ضعيفا أمام تهريب السلاح:

إن السيد الحريري يقود تحالفا حكوميا يضم أعضاء من حزب الله القوي. و على الرغم من أن مسئولين أمريكان و غربيين قد ضغطوا على الحريري من أجل القيام بخطوات أكبر لمنع تهريب السلاح إلى لبنان, فإنه لا يستطيع إذكاء صراع جديد مع حزب الله.

إن المسئولين اللبنانيين في المستويات العليا يتذمرون إنه و بالنظر إلى التوزان الحساس الموجود في لبنان و الحساسية الداخلية المتعلقة بترسانة حزب الله فإن الضغط الدولي لوقف تهريب السلاح يجب أن يوجه إلى كل من سوريا و إيران اللتين تدعمان حزب الله.

وفي إِشارة إلى الإحباط نفى الحريري أوليا وجود أي نقل لصواريخ سكود إلى لبنان مشبها ما يجري بإدعاء امتلاك الرئيس العراقي الراحل أسلحة للدمار الشامل. و لكنه مؤخرا لم يدل بأي معلومات حول هذه القضية.

إن الحريري سوف يبحث مع أوباما تقديم الدعم له في تخفيف التوتر مع إسرائيل. لقد شهدت لبنان تطورا سياحيا في السنتين السابقتين قد يواجه التهديد إذا زادت حدة التوتر مع إسرائيل.

350 مليون دولار مساعدات أمنية أمريكية منذ العام 2005:

و أحد الموضوعات الأخرى ما بين الحريري و أوباما سوف يتضمن برنامج المساعدات الأمنية الأمريكية إلى لبنان الذي وصل إلى 350 مليون دولار منذ عام 2005, إضافة إلى تعثر محاولات إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

كما أن الحريري سوف يلتقي بنائب الرئيس جو بايدن إضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية قبل أن يتوجه إلى نيويورك لمخاطبة مجلس الأمن الدولي. يشار إلى أن لبنان يترأس مجلس الأمن هذا الشهر. 

What Lebanon Prime Minister Saad Hariri seeks from White House visit

By Nicholas Blanford, Correspondent / May 24, 2010

Audio: Nicholas Blanford and Pat Murphy

Beirut , Lebanon

Lebanese Prime Minister Saad Hariri met with President Barack Obama today for talks that were expected to focus on recent tensions between US ally Israel and Lebanon ’s militant Shiite organization, Hezbollah.

White House spokesman Robert Gibbs said on Friday that the two leaders would discuss “a broad range of mutual goals in support of Lebanon ’s sovereignty and independence, regional peace and security.

Supporting Lebanon was a cornerstone of the Bush administration’s Middle East policy, particularly following the 2005 assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik Hariri, Saad’s father, when the tiny Mediterranean country broke briefly from neighboring Syria ’s tight grip.

President Obama's administration has been focused on drawing Syria out of Iran 's orbit and lessening its support for Hezbollah. But recent US and Israeli allegations that Syria has been transferring Scud rockets to Hezbollah's control have brought Lebanon back toward the center of Washington 's radar screen.

Scud allegations raise tensions

Scuds have a range of more than 400 miles, bringing all of Israel within range from Hezbollah’s bases in the Bekaa Valley . US officials who asked not be named say it is unclear whether the rockets have crossed into Lebanon or whether they are still inside Syria .

The speculation over the Scuds has aggravated tensions with Israel . Many Lebanese and Israelis fear that another war could be brewing. This week Israel launched military exercises that made Israelis jittery and drew fresh vows from Hezbollah fighters that they stand ready to fight.

While Israel has invaded Lebanon before, Hezbollah's leaders say that the group is stronger than ever and thus a fresh conflict would be of sufficient scale and intensity to change the geopolitical balance in the region.

"That kind of war would change every parameter in the Middle East," Hezbollah chief Sheikh Hassan Nasrallah said recently.

Why Hariri is weak on arms smuggling

Mr. Hariri heads a coalition government that includes a member of the powerful Hezbollah organization. Although US and other Western officials have pressured Hariri to take greater steps to prevent the smuggling of arms into Lebanon , he cannot afford to trigger a fresh crisis with Hezbollah.

Top Lebanese officials privately grumble that given Lebanon ’s delicate balance of power and the domestic sensitivities over Hezbollah’s arsenal, international pressure to halt weapons smuggling should be directed at Syria and Iran , both of which support Hezbollah.

In a sign of frustration, Hariri initially denied that Scuds had been smuggled into Lebanon , likening the claim to the unfounded assertions that former Iraqi president possessed weapons of mass destruction. Lately, he's been silent on the issue.

Hariri will be looking for Obama's support in calming tensions with Israel . Lebanon has experienced a tourist boom in the past two years which could be threatened by heightened tension with Israel .

$530 million in US security assistance since 2005

Other topics of discussion between Hariri and Obama will probably include the US security assistance program to Lebanon , which has exceeded $530 million since 2005, and faltering attempts to revive Middle East peacemaking.

Hariri will also meet with Vice President Joe Biden and top State Department officials before heading to New York to address the United Nations Security Council. Lebanon chairs the Security Council this month.

http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2010/0524/What

-Lebanon-Prime-Minister-Saad-Hariri-seeks-from-White-House-visit

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ